مصر تعلن بوضوح موقفها من الأزمة في السودان، ورئيس الوزراء يطير إلى لبنان، حيث يشدد على الموقف المصري الداعم لوحدة البلد الشقيق، مع تكرار شبه يومي؛ للتأكيد على رفض التهجير من قطاع غزة، بينما تعلن أمريكا إطلاق عملية عسكرية ضد “داعش” في سوريا بالتنسيق مع عضو داعش السابق ورئيس الإدارة السورية الحالي “الجولاني” أو أحمد الشرع.. فهل اقترب موعد حسم الملفات المشتعلة في الإقليم؟
في القاهرة، قال د. ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات عن صفقة الغاز المصرية الإسرائيلية، إن الاتفاق مع إسرائيل “صفقة تجارية بحتة ولا تنطوي على أي أبعاد سياسية، وتم إبرامه وفق اعتبارات اقتصادية واستثمارية خالصة.
وفي القاهرة أيضاً، قال مصدر مطلع، إن الحكومة تطمح لجذب تدفقات استثمارية ضخمة من قطر بنحو 10 مليارات دولار، موزعة بين القطاعين الخاص والحكومي القطري، بحلول نهاية عام 2026.
في القاهرة ثالثا، أعلن رئيس حزب الدستور السابق، علاء الخيام، تلقيه إنذارًا رسميًا للمثول أمام النيابة مطلع العام الجديد، على خلفية انتقاده العلني لقرار استدعاء الكاتب عمار علي حسن للتحقيق.
وفي اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، جدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي التأكيد على ثوابت الموقف المصري من أزمة السودان بعد أقل من 48 ساعة على زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني للقاهرة.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن اتصالات، يجريها ممثلون عن المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، تعهدوا خلالها بالاعتراف بإسرائيل حال تمكنهم من إعلان دولة انفصالية في جنوب اليمن.
وما زال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة وسوريا مستمرا.
ضياء رشوان: نتنياهو يحاول تسييس صفقة الغاز التجارية من أجل كسر عزلة دولة الاحتلال

قال د. ضياء رشوان رئيس هيئة الاستعلامات، إن رئيس حكومة دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو يحاول “كسر العزلة” الدولية التي يعاني منها، خاصة بعد انتقادات ترامب له، وغيابه عن الاجتماعات الإقليمية المهمة.
واتهم رشوان رئيس حكومة إسرائيل بتسييس صفقة الغاز مع مصر، مكررا التأكيد على أنها “صفقة تجارية بحتة”.
وأضاف رشوان خلال تصريحات تلفزيونية: “اللي بيسيس الموضوع هو نتنياهو، مش الجانب المصري.. ما فيش مسئول سياسي مصري بيتكلم، إسرائيل أكبر رأس فيها نتنياهو بيتكلم”.
وأكد أن الصفقة في جوهرها تجاري بحت، و”لا تأثير لها على السياسات المصرية “في الملف الفلسطيني”.
وكان رئيس حكومة دولة الاحتلال قد وقع الأربعاء على اتفاقية تصدير الغاز الطبيعي إلى مصر بقيمة 35 مليار دولار، وبموجب الصفقة، ستصدر شركة شيفرون وشركاؤها في حقل ليفياثان، نيوميد إنرجي وريشيو إنرجيز، 130 مليار متر مكعب من الغاز إلى مصر بين عامي 2026 و2040، وفق ما قاله نتنياهو في بيان متلفز، مشيرا إلى أن الاتفاقية هي الأكبر في تاريخ إسرائيل.
وكانت مصر وإسرائيل وقعتا اتفاقية في أوائل أغسطس لزيادة التدفقات من 4.5 مليارات متر مكعب في 2025 إلى 6.5 مليارات متر مكعب بحلول 2026.
ثم علق نتنياهو الاتفاق في سبتمبر وسط توترات إسرائيلية مصرية متزايدة بشأن الحرب على غزة، والانتشار العسكري المصري في سيناء. وفي وقت لاحق، جرى إرجاء الموعد النهائي للحصول على تصريح تصدير من وزارة الطاقة الإسرائيلية للمشروع حتى 31 ديسمبر.
وكان رشوان علق في أغسطس الماضي، قائلا إن تصريحات نتنياهو التي تهدد بوقف اتفاقية تصدير الغاز مع مصر، ليست سوى محاولة سياسية استفزازية بلا جدوى، مؤكدًا أن تلك التهديدات لا تُلحق ضررًا بمصالح مصر؛ لأن لديها بدائل استراتيجية، تجعلها في منأى عن مثل هذه التهديدات.
وأشار رشوان وقتها إلى أن نتنياهو يعيش أوهام مشروع “إسرائيل الكبرى” الذي يتخيل ضم أراضٍ واسعة من دول عربية، بما في ذلك سيناء.
الحكومة تطمح لاجتذاب استثمارات قطرية بـ10 مليارات دولار خلال العام القادم

تطمح الحكومة إلى جذب تدفقات استثمارية ضخمة من قطر بنحو 10 مليارات دولار، موزعة بين القطاعين الخاص والحكومي القطري، وذلك بحلول نهاية عام 2026، وفق مسئول حكومي رفيع المستوى، تحدث لمنصة انتربرايز الاقتصادية المتخصصة.
وبحسب المصدر، تتضمن الاستثمارات المرتقبة نحو ملياري إلى 2.5 مليار دولار من شركات قطرية في قطاعات متنوعة، تشمل التصنيع، والمواني والخدمات اللوجستية، والضيافة.
لكن النصيب الأكبر من هذه الاستثمارات سيؤول إلى كيانات تابعة للحكومة القطرية، وعلى رأسها مشروع علم الروم، الذي يعكف المسئولون في مصر حاليا على وضع اللمسات النهائية له، والمتوقع أن يضخ تدفقات نقدية فورية بقيمة 3.5 مليارات دولار، ضمن حزمة استثمارية ضخمة، تصل قيمتها الإجمالية إلى 29.7 مليار دولار.
فضلا عن مشروع سياحي ضخم قيد الإعداد على ساحل البحر الأحمر، قد يدر استثمارات تصل إلى 4 مليارات دولار.
وقد لا تقتصر الاستثمارات القطرية على ما سبق؛ إذ لا يزال مقر الحزب الوطني المنحل في قلب القاهرة مطروحا على الطاولة. وبحسب تقارير سابقة، يعد تحالف قطري مصري من أبرز المرشحين للفوز بحقوق إعادة تطوير قطعة الأرض الاستراتيجية هذه المطلة على النيل.
“الخارجية”: “مصر تكرر التأكيد على ثوابت موقفها تجاه السودان”

في بيان للسفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، قال إن الوزير بدر عبد العاطي كرر في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، التأكيد على ثوابت الموقف المصري الداعم لسيادة السودان ووحدة أراضيه ورفض التقسيم.
وكانت مصر قد أعلنت قبل 48 ساعة فقط “خطوطاً حمراء” بشأن الأزمة في السودان، وحذرت من تجاوزها، باعتبارها تمس الأمن القومي المصري.
ولوّحت باتخاذ كافة التدابير التي تكفلها اتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين في خطاب هو الأكثر حدة منذ اندلاع الحرب في السودان.
وجاء الموقف المصري بالتزامن مع استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخميس رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، حيث أكد السيسي دعم مصر الكامل للشعب السوداني في مساعيه لتجاوز المرحلة الدقيقة الراهنة، وشدد على “ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة السودان وسيادته وأمنه واستقراره”، مؤكداً استعداد القاهرة لبذل كل جهد ممكن في هذا السياق، وفق بيان صادر عن المتحدث باسم الرئاسة المصرية، محمد الشناوي.
وجددت مصر، في أثناء زيارة البرهان، تأكيد دعمها الكامل لرؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخاصة بتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في السودان.
ووضعت القاهرة “خطوطاً حمراء” للمرة الأولى في الأزمة السودانية، مؤكدة أنها «لا يمكن أن تسمح بتجاوزها، باعتبارها تمس الأمن القومي المصري، وتضمنت المحاذير المصرية “الحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه، وعدم العبث بمقدرات الشعب السوداني، وعدم السماح بانفصال أي جزء من أراضي السودان”.
النيابة العامة تستدعي رئيس حزب الدستور السابق

قال رئيس حزب الدستور السابق علاء الخيام في منشور له على فيس بوك إنه تلقى إنذارًا رسميًا للمثول أمام النيابة مطلع العام الجديد.
وبحسب الخيام، يأتي استدعاؤه للتحقيق على خلفية انتقاده العلني لقرار استدعاء الكاتب والباحث عمار علي حسن للتحقيق، وهو ما اعتبره موقفًا يعكس رفضه لما وصفه بـ“التضييق المتزايد على حرية الرأي والتعبير”، في وقت تمر فيه البلاد بظروف سياسية وصفها بـ“الغاية في الصعوبة والحساسية”.
الانتقالي الجنوبي يلوح بحكومة موازية ويتواصل مع إسرائيل
قالت صحيفة العربي الجديد، إنها حصلت على معلومات برغبة المجلس الانتقالي الجنوبي ــ المدعوم إماراتيا ــ في اليمن، تصعيد المواجهات والتوجه نحو خطوة إعلان حكومة موازية؛ لتولي تسيير الأمور في المناطق التي يسيطر عليها، في ظل مغادرة حكومة سالم بن بريك عدن، متزامنة مع مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي.
ومن جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن ممثلين عن المجلس الانتقالي أجروا اتصالات مع مسئولين إسرائيليين، في إطار مساعٍ لكسب دعم إقليمي ودولي، مع تعهّد بالاعتراف بـ”إسرائيل” في حال تحقيق “الاستقلال” في جنوب اليمن.
وبحسب “هيئة البث العام” الإسرائيلية، دعا مصدر دبلوماسي في جنوب اليمن “إسرائيل” إلى دعم طموح المجلس الانتقالي الجنوبي لإعلان “الاستقلال” في منطقة عدن، معتبراً أن هذا الدعم من شأنه تعزيز الأجندة المشتركة بين الأطراف.
الحرب على غزة والضفة وسوريا.. الاحتلال يرتكب مجزرة في حفل زفاف.. وترامب يطلق عملية عين الصقر في سوريا

في اليوم الـ71 لدخول اتفاق ترامب لوقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، بالمدفعية وإطلاق نار من مروحية مناطق لا يزال يسيطر عليها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، شرقي مدينة غزة ووسط القطاع.
وأفادت تقارير محلية، بأن المدفعية الإسرائيلية قصفت أنحاء متفرقة في مناطق شرقي حيي التفاح والشجاعية شرقي مدينة غزة.
كما أطلقت مروحية إسرائيلية النار من رشاشاتها تجاه تلك المناطق، دون الإبلاغ عن وقوع شهداء أو مصابين.
ووسط القطاع، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عددا من قذائف المدفعية داخل مناطق سيطرته شرقي مخيم البريج للاجئين.
وكان الاحتلال قد اغتال 6 فلسطينيين، وأصاب 5 آخرين بعضهم بحالة خطيرة مساء الجمعة، جراء قصف مدفعي، استهدف مدرسة تأوي نازحين بمدينة غزة خلال إقامة حفل زفاف.
وقالت مصادر طبية، إن جثامين 6 شهداء، بينهم امرأة، و5 مصابين (3 خطيرة و2 متوسطة)، نُقلت إلى مستشفى المعمداني وسط غزة، عقب استهداف مدفعي إسرائيلي طال مدرسة في حي التفاح شرقي مدينة غزة، تُستخدم مركزا لإيواء النازحين.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” أنّ قواتها، وبتوجيه من القائد الأعلى للقوات المسلحة، نفّذت عملية عسكرية واسعة ضدّ تنظيم “داعش” في سوريا، تحت اسم “عين الصقر”.
وقالت “سنتكوم” إنّ العملية انطلقت عند الساعة الرابعة عصراً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، واستهدفت أكثر من 70 موقعاً للتنظيم في وسط البلاد، باستخدام الطائرات الحربية والمروحيات والمدفعية، وبأكثر من 100 قذيفة دقيقة طالت بنى تحتية ومواقع أسلحة.
وأكّدت القيادة المركزية الأمريكية أنّ “مقاتلات أردنية شاركت في العملية، وقدّمت دعماً جوياً”، مشيرةً إلى أنّ الضربات جاءت رداً على الهجوم الذي استهدف قوات أمريكية وقوات شريكة في سوريا، ولا سيما في تدمر.
وفي سياق متصل، قالت مصادر سورية محلية، إن دورية للاحتلال الإسرائيلي تضم 5 سيارات، توغلت في قرية عين زيوان في ريف القنيطرة، حيث أقامت حاجز تفتيش للمارة.
وأضافت أن طائرات مجهولة تحلق في أجواء العاصمة السورية دمشق.
وكانت الولايات المتحدة أطلقت عام 1993 عملية في الصومال تحت عنوان “سقوط الصقر ” كان هدفها المعلن القبض على قادة ميليشيا صومالية متمردة. لكن العملية فشلت وتعرضت مروحيات أمريكية لكمين؛ أدى لمقتل عدد من الجنود، ما أدى لانسحاب الولايات المتحدة من الصومال في 1994.






