يبدو أن نادي ميلان الإيطالي لا ينوي التفريط في زعامته الحالية للكرة الإيطالية، وقد حقق انتصارًا مهمًا على يوفنتوس صاحب الشعبية الكبيرة في إيطاليا، مساء أمس السبت، بهدفين نظيفين، في قمة الجولة التاسعة من دوري الكالتشيو.
تمكن الفريق اللومباردي بقيادة مدربه ستيفانو بيولي، من استغلال هفوات ضيفه البيانكونيري، ليحقق انتصارًا مهمًا في مشواره للدفاع عن لقب الموسم الماضي.
وبتلك الخسارة القاسية للسيدة العجوز بات حال مدربه ماسيميليانو أليجري سيء للغاية مع ناديه. ويبدو أنه يعيش أيامه الأخيرة في منصبه كمدير فني لليوفي، وربما يواجه شبح الإقالة من منصبه خلال الأيام القليلة المقبلة.
بيولي يتفوق على أليجري فنيًا
ميلان دخل اللقاء معتمدًا على طريقة (4-3-3) بوجود رباعي الدفاع كالولو وجابيا وتوموري وثيو أمام الحارس تاتاروسانو، وثلاثي الوسط بن ناصر وتونالي وبوبيجا، أمامهم لياو ودياز وجيرو.
في المقابل، اعتمد أليجري المدير الفني ليوفنتوس على طريقة (4-4-2)، بوجود دانيلو وساندرو في الرواقين الأيمن والأيسر بجانب قلبي الدفاع بريمر وبونوتشي، خلف رباعي الوسط كوادرادو ولوكاتيلي ورابيو وكوستيتش، وأمامهم الثنائي الهجومي فلاهوفيتش وميليك.
وبهذا تفوق بيولي منذ البداية بالرسم التكتيكي لفريقه، وكان الأكثر فاعلية هجومًا ووسطًا ودفاعًا من منافسه، وكانت لديه الخطورة الأكثر على المرمى، ونجح في تسجيل الأهداف والفوز بالنقاط الثلاثة الثمينة في مشوار الدفاع عن لقبه.
تنظيم ميلان يقتل عشوائية اليوفي
قدم ميلان مباراة ممتازة فنيًا وبدنيًا، ونجح في تحجيم خطورة لاعبي يوفنتوس، وإجبارهم على ارتكاب الكثير من الأخطاء القاتلة.
ورغم غياب بعض العناصر الدفاعية إلا أن الروسونيري كان منظمًا للغاية، ونجح في السيطرة على مهاجمي يوفنتوس، الذين ظهروا في حالة عزلة أمام مرمى الحارس تاتاروسانو، الذي لم يختبر طوال الـ90 دقيقة تقريبًا.
كما نجح ميلان في السيطرة على خط الوسط، وأحبط محاولات رباعي وسط البيانكونيري في الاستحواذ على الكرة.
لا شك أن الموهبة البرتغالية رفائيل لياو ساعد الروسونيري كثيرًا من الناحية الهجومية، حيث كاد يسجل هدفين لولا القائمين الأيمن والأيسر، فيما شكل دياز خطورة في الهجمات المرتدة، ونجح في تسجيل هدف فريقه الثاني.
اليوفي خارج الخدمة!
في المقابل، ترك يوفنتوس الكرة للاعبي ميلان، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي كادت أن تشكل خطورة في البداية بعد 3 فرص في أول 11 دقيقة، لكن غابت اللمسة الأخيرة الفعالة على المرمى.
بدا أن بداية يوفنتوس قوية بعدما اعتمد أليجري على دانيلو كظهير أيمن وأمامه خوان كوادرادو، في محاولة للحد من قدرات لياو الهجومية. لكن يوفنتوس تراجع بشكل غير مبرر بعد ذلك، وظهر الدفاع في حالة بطء شديدة. كما ارتكب أخطاء قاتلة مثلما حدث لحظة الهدف الأول لميلان، بغياب التغطية على ثيو لحظة التسديد، والرقابة على توموري الذي كان خاليا تمامًا.
واستطاع الروسونيري -بالضغط المميز على الخصم- استخلاص الكرة بعد خطأ فادح من المهاجم فلاهوفيتش، لينجح دياز في المرور من دفاع يوفنتوس والانطلاق باتجاه المرمى، ليسجل هدفًا ثانيًا قتل به معنويات اليوفي.
الهدف كشف الحالة السيئة التي يعاني منها يوفنتوس، ففشل المدافع بونوتشي في قطع الكرة من دياز، الذي مر منه بكل سهولة، فيما غاب ضغط لاعبي الوسط على الخصم.
ورغم اللعب بثنائي هجومي، إلا أن أليجري لم يتمكن من استغلال أطوال مهاجميه، حيث غابت المساندة من الناحية اليسرى في ظل تراجع كبير بمستوى كوستيتش.