يعيش النجم المصري محمد صلاح مهاجم ليفربول الإنجليزي، أسوأ مواسمه على الإطلاق منذ انتقاله للفريق الأحمر الشهير، بسبب صيامه التهديفي وأدائه المتراجع بشكل لافت، بالإضافة إلى تردي نتائج ومستوى فريقه في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، الأمر الذي يثير دهشة الجميع من جماهير الريدز ووسائل الإعلام ونقاد إنجليز ومشجعيه في مصر والبلاد العربية.
لم يحرز صلاح طوال 8 جولات لعبها ليفربول إلا هدفين فقط، وهو معدل كارثي وغير معتاد لمثله منذ انتقاله إلى صفوفه صيف عام 2017 الماضي. وما يزيد الأمر صعوبة أن ليفربول يحتل المركز العاشر في جدول ترتيب البريميرليج برصيد 10 نقاط جمعها من 8 مباريات، حيث فاز في مباراتين وتعادل في 4 مباريات وخسر اثنتين، آخرهما بنتيجة 3-2 على ملعب الإمارات بلندن، أمام أرسنال متصدر ترتيب الدوري الممتاز.
وقد بات صلاح بالوضع الحالي لأدائه ونتائج فريقه أقرب إلى مزيد من الخسائر على المستوى الشخصي.
حلم الحذاء الذهبي يتبخر
اعتاد محمد صلاح خلال مواسمه الخمسة في الدوري الإنجليزي مع ليفربول، على المنافسة على لقب الهداف حيث حصل على اللقب في موسمه الأول مع الريدز بمعدل تهديفي كبير، وفى الموسم التالي احتفظ بلقب الهداف لكن شاركه فيه زميله ساديو ماني وأوباميانج، قبل أن يخسر اللقب في الموسمين التاليين على الرغم من المنافسة القوية له، ثم عاد في الموسم الماضي ليفوز بالحذاء الذهبي من جديد.
وفي الموسم الجاري، يبدو الأمر صعب المنال بالنسبة لمحمد صلاح الذي لم يحرز سوى هدفين فقط خلال 8 مباريات لفريقه، فيما يتصدر البومبر النرويجي هالاند قائمة هدافي البريميرليج برصيد 15 هدفًا بعد مرور 9 جولات فقط، يليه هاري كين مهاجم فريق توتنهام برصيد 8 أهداف، وفي المركز الثالث يتواجد كل من فيل فودين مهاجم مانشستر سيتي وفيرمينيو مهاجم ليفربول وميتروفيتش مهاجم فولهام، برصيد 6 أهداف لكل منهم.
لقب البريميرليج بات مستحيلًا
استطاع محمد صلاح مساندة فريقه ليفربول للتتويج بلقب الدوري الممتاز مرة وحيدة في الموسم قبل الماضي، بعد غياب اللقب عن قلعة الريدز 30 عامًا، وكان الفريق قاب قوسين أو أدنى من الحصول على اللقب في الموسم الماضي لكنه خسر في الأمتار الأخيرة لصالح مان سيتي.
وبعد الانتهاء من مباراة أرسنال الأخيرة اعترف يورجن كلوب المدير الفني لليفربول، بأن فريقه فقد فرصة المنافسة على لقب البريميرليج هذا الموسم.
جائزة أفضل لاعب إفريقي مهددة
محمد صلاح أول لاعب مصري يحصد لقب أفضل لاعب في القارة الإفريقية مرتين، وذلك بعد النتائج الرائعة التي حققها مع ليفربول في المواسم الماضية.
لكن الأمر يبدو صعبًا بالنسبة للفرعون هذا الموسم بسبب تراجع نتائج فريقه في الدوري الإنجليزي، ويتبقى فقط بطولة دوري أبطال أوروبا الأمل الأخير بالنسبة لصلاح حتى يحقق اللقب الأفريقي الثالث له في حال فوز الريدز بالكأس ذات الأذنين التي أحرزوا فضيتها بالنسخة الماضية خلف ريال مدريد البطل.