ينتظر كثيرا ويختبئ في الظل لكن تبقى انطلاقة صلاح ولدغته بلا دواء. سقطت أمام سرعته المكوكية مساء أمس كتيبة السيتي وقائدها المغرور جوارديولا ومخلوقها العجيب هالاند.
وبهدف نظيف خرج محمد صلاح نجم منتخبنا الوطني وفخر مصر والعرب مهاجم ليفربول الإنجليزي منتصرا أمام حامل لقب الدوري الإنجليزي -مانشستر سيتي.
وكان “صلاح” العنوان الأبرز لقمة البريميرليج واليوم كاملا أمس الأحد. بعد قيادته المتفردة لفريقه الريدز للفوز على خصم مدجج بأموال ونجوم قالوا كثيرا إنها لا تقهر. على رأسهم النرويجي إيرلينج هالاند -هداف الدوري الإنجليزي حاليًا برصيد 15 هدفًا. ليؤكد صلاح -النهر الجارف- قيمته العالية وجودته الكبيرة ويعود من الباب الكبير بعد فترة خفوت.
هذا الفوز يعني الكثير معنويا لابن نجريج بمحافظة الغربية الملقاة في حضن دلتا النيل المصري. بعدما كثر الحديث عن نهاية عصره وبزوغ عصر ماكينة النرويج هالاند. وبين نجريج والنرويج كثرت دعابات المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي أمس بعد فوز صلاح. حيث تبارى أهله في ربوع مصر بإطلاق النكات على الفارق الكبير بين ذهب نجريج واستيراد النرويج.
الفرعون الذهبي لا يزال يلمع على أرض ملعب أنشفيلد وتشهد بذلك الجولة الحادية عشرة من البريميرليج. فرمزية النيل الهادر تتحرك فيه وقتما يشاء. فلا يأمنن أحد هدوء النهر العظيم!
صلاح والسيتي وأرقام من الخيال
هدف سوبر مو المميز منحه العديد من الأرقام الخيالية وفقا لموقعي أوبتا وسكواكا للإحصائيات العالمية. وكذلك الإشادات الواسعة من الجميع. نستعرض أبرزها في النقاط الآتية:
* أصبح صلاح ثاني لاعب في تاريخ البريميرليج ينجح في تسجيل 100 هدف على الأقل بالقدم اليسرى. وذلك بعد روبي فاولر الذي سجل 105 أهداف.
* لا يوجد سوى اثنين من اللاعبين تمكنا من التسجيل في 4 مباريات متتالية على أرضهما أمام مانشستر سيتي في البريميرليج، وهما جيمي فلويد هاسيلبانك وصلاح.
* بات صلاح ثاني أكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف في حقبة البريميرليج بقميص ليفربول برصيد 121 هدفا. متخطيا ستيفن جيرارد بـ120 هدفا. وخلف روبي فاولر بـ128 هدفا.
* منذ انضمام صلاح لليفربول في عام 2017 بات أكثر اللاعبين تسجيلا في شباك السيتي برصيد 9 أهداف مقابل 7 أهداف لساديو ماني و6 أهداف لهيونج مين سون وجيمي فاردي و5 أهداف لأنتوني مارسيال.
الصحف الإنجليزية تتغنى بالفرعون
وقد سلطت الصحف الإنجليزية الضوء على هدف الفرعون الذي أحرزه في الدقيقة 75 وعاد بالريدز إلى طريق الانتصارات. وذلك بعد 3 جولات تلقى فيها الليفر هزيمة من أرسنال وتعادل مرتين أمام إيفرتون وبرايتون.
والبداية مع صحيفة “تيلجراف” التي أشادت بدور صلاح في الملعب خلال المباراة. وقالت إن الفرعون استغل خطأ كانسيلو ليسجل هدفًا ثمينًا على سيتي.
وأضافت أن ليفربول يجيد اللعب بشكل ممتاز على ملعب أنفيلد. موضحة أن جماهير الريدز كانوا يلقون عملات معدنية على بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي. وهو ما أثار غضبه خلال أحداث المباراة.
فيما ركزت صحيفة “ذا صن” على الخسارة الأولى التي تكبدها فريق مانشستر سيتي على يد الفرعون المصري. حيث قالت إنه رغم بُعد ليفربول عن المنافسة في بريميرليج خلال هذا الموسم فإن صلاح أثبت خطأ ذلك بالهدف.
وأشارت إلى أن مان سيتي تلقى الخسارة الأولى خلال هذا الموسم بعد الفوز في 7 مباريات والتعادل في مناسبتين. بالإضافة إلى أن صلاح أكثر لاعب سعيد في صفوف الريدز لأنه هذا الأسبوع سجل هاتريك أمام رينجرز ومن ثم هدف الفوز في قمة البريميرليج.
وأتمت الصحفية تقريرها عن المباراة بأن قرار يورجن كلوب -مدرب الليفر- بعودة صلاح من التغيير كان صحيحًا. وأوضحت صحيفة “إندبندنت” البريطانية أن صلاح نجح في تسجيل هدف مميز في شباك إيدرسون.
اللدغة الثانية
وبعنوان “صلاح يهزم إيدرسون” أشارت الصحيفة إلى أن الحارس البرازيلي منع فرصة خطيرة مشابهة لفرصة الهدف. قبل أن يكرر صلاح محاولته ونجح في تسجيل الهدف في الدقيقة 76.
وأتمت الصحيفة أن أنفيلد هو أصعب ملعب واجهه بيب جوارديولا بعد الخسارة الجديدة التي تلقاها على يد رجال كلوب.
وأخيرا مع صحيفة “ديلي ميل” التي قالت إن صلاح كتب نهاية مميزة ورائعة لليفربول بعدما أسهم في فوز مثير بقمة البريميرليج. وأكدت أن طرد يورجن كلوب خلال المباراة كان بسبب اعتراضه على التحكيم بجانب اعتراض جوارديولا على إلغاء هدف فيل فودين.