طالبت حكومات الدول جميعها، التي وصل إليها، فيروس كورونا، مواطنيها بالالتزام بإجراءات “التباعد الاجتماعي” بقصد عدم الاختلاط بين المواطنين، ورأت أن التباعد هو الطريقة المثلى للحد من انتشار الفيروس كورونا. 

sss

وشددت وزارة الصحة المصرية خلال الأيام القليلة الماضية على أهمية التباعد الاجتماعي خاصة مع كبار السن والحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة.

وأصاب فيروس كورونا بمصر أكثر من  456 شخصاً، بينهم 95 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و21 حالة وفاة حتى الان.

و أوصى الدكتور أحمد نبيل طبيب بالزمالة المصرية لطب الأسرة، بضرورة تطبق التباعد الاجتماعي بمنع استقبال زائرين في المنزل، والعمل من المنزل إذا أمكن ذلك وفي حالة عدم الإمكانية عليك تفادي الخروج من العمل في ساعات الذروة والزحام، الخروج لشراء حاجتك الأساسية مع الابقاء على مسافة مترين على الأقل من الأخرين. 

وأصدر مجلس الوزراء المصري عدة قرارات للحد من التجمعات التي تساعد على انتشار الفيروس.

وقرر تعليق الدراسة بالمدارس والجامعات، وتحديد ساعات العمل بالمطاعم وإغلاق الملاهي الليلية والمسارح ودور السينما والصالات الرياضية ومراكز الترفيه، ضمن مجموعة من الإجراءات لاحتواء تفشي  كورونا. 

وتندرج هذه الخطوات ضمن إجراءات التباعد الاجتماعي، التي أوصت بها وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية خلال الفترة الماضية حفاظا على سلامة الأشخاص.

 التباعد الاجتماعي

و التباعد الاجتماعي هو التباعد عن التجمعات البشرية بشكل عام، كالابتعاد التام عن أماكن الزحام مثل المواصلات العامة والحفلات والمقاهي والمطاعم والمدارس وغيرها من أماكن الخدمات العامة. 

فضلا عن الحفاظ على مسافة عند التواصل المباشر مع الأخرين، وتجنب الاجتماع بالأصدقاء قدر الإمكان، كما يُمنع أي اتصال جسمي بين الأشخاص وخاصة مع من تظهر عليهم أعراض الإصابة بالنزلات البرد أو الفيروس. 

 وقال طبيب الزمالة المصرية لطب الأسرة، إبقاء المسنين في المنزل والبعد عن التعامل مع الآخرين قدر المستطاع، أمرا ضروريا،  والتباعد بين الأسرة الواحدة في حال تواجد مسن بينهم. 

وأضاف أن العدوى تنقل من شخص لآخر عن طريق الرذاذ الخارج من الشخص المصاب، أو من لمس سطح وقع عليه الرذاذ، ثم لمس العينين أو الأنف أو الفم. 

ولتجنب العدوى، يرى أنه كلما قل الوقت الذي سيقضيه الناس مع بعضهم أقل، كلما قلت فرص حدوث ذلك. 

وتابع بقوله”الخوف من كورونا ليس في أعراضه المرضية وإنما في سرعة انتشاره وهو ما قد يسبب ضغط على المنظومة الصحية في حالة إصابة قطاع كبير من المواطنين في وقت واحد، ولذلك ننصح بالتباعد الاجتماعي حتى نبطء من انتشار الفيروس ونقلل الضغط على المنظومة الصحية”. 

  العزل المنزلي

في حالة ظهور الأعراض والتي تضمن ” كحة ناشفة، ارتفاع درجة الحرارة، ألم في الحلق، مشاكل في التنفس” على أي شخص يعيش في البيت، يجب أن يعزل نفسه عن باقي الأسرة حتى الشفاء التام. 

وأكد طبيب الزمالة المصرية بطب الأسرة على ضرورة أن يظل المعزولون في غرفة جيدة التهوية بنافذة يمكن فتحها، والابتعاد عن الآخرين في المنزل، كما يتطلب من المعزولين عدم الاتصال بالمستشفيات أو العيادات الطبية إلا إذا كانوا يشعرون بألم وأعراض شديدة. 

وشدد نبيل على استخدام مناشف منفصلة عن بقية أفراد المنزل، وتنظيف الحمام والأدوات قبل وبعد الاستخدام.

ووجه بوضع المخلفات الشخصية في كيس المخلفات فورا، ويوضع الكيس بدروه في كيس آخر، ويوضع في صندوق القمامة الخارجي.