تمضي أثيوبيا في عنادها ، بملف سد النهضة، وتفضل السباحة ضد التيار، واتخاذ مسار أحادي الجانب، بعدما أعلن رئيس وزرائها آبي أحمد، بمناسبة الذكرى التاسعة لوضع حجر الأساس لمشروع سد النهضة إن بلاده سوف تبدأ ملء السد في موسم الأمطار.

sss

وموسم الأمطار يبدأ من شهر يونيو ويستمر حتى شهر سبتمبر المقبلين،  ما يؤثر سلبا على حصة مصر في مياه النيل.

ويقع السد الذي بدأت إثيوبيا في إقامته عام 2011 ، في منطقة بينيشانجول، وهي أرض شاسعة جافة على الحدود السودانية تبعد 900 كيلو متر شمال غربي العاصمة أديس أبابا ، ويمتد المشروع على مساحة 1800 كيلو متر مربع

ويبلغ ارتفاعه  170 مترا ليصبح بذلك أكبر سد للطاقة الكهرومائية في أفريقيا بتكلفة 4.7 مليار دولار مولت أغلبه الحكومة الإثيوبية فضلا عن بعض الجهات الإقليمية والدولية.

وتصل السعة التخزينية للسد لـ 74 مليار متر مكعب، و هي مساوية تقريبا لحصتي مصر و السودان السنوية من مياه النيل بينما يعمل نحو 8500 شخص في هذا المشروع على مدار 24 ساعة يوميا.

ولهذا السد القدرة على توليد نحو ستة آلاف ميجاوط من الطاقة الكهربائية، وهو ما يعادل ثلاثة اضعاف الطاقة الكهربائية المولدة من المحطة الكهرومائية لسد اسوان المصري.

وتم إنجاز 86% من الأعمال الإنشائية للسد الذي لا تزال المفاوضات جارية بشأنه بين مصر وإثيوبيا والسودان ، بينما تعمل ست شركات أوروبية وصينية على مدار الساعة لإنجاز جميع الأعمال الإنشائية والفنية ، بحسب نائب مدير مشروع سد النهضة الأثيوبية بلاتشو كاسا.

وقال عضو لجنة الخبراء الدوليين لتقييم سد النهضة المهندس دياب حسين ،  في حواره مع صحيفة أخبار اليوم السودانية، إن إثيوبيا لم تقم بعمل دراسات للأثار المترتبة على  تشغيل السد ما، وعندما طالبنا الوفد الأثيوبي بتقديم الدراسات التي تفيد دولتي المصب لتقييمها وكان هذا الهدف الأساسي للجنة لم نجد أي دراسات.

اقرأ أيضا”رايتس ووتش”: أثيوبيا انتهكت حقوق الإنسان بقطع الاتصالات عن”أوروميا”

وبدأت الخلافات حول ملء وتشغيل سد النهضة في 2011 ، عندما عبرت القاهرة عن مخاوفها بأن يؤدي السد إلى الحد من تدفق ماء النيل الذي تعتمد عليه مصر اعتمادا كليا ، في حين أن أثيوبيا تصر على أن سد يشكل أهمية اقتصادية لها خاصة فيما يتعلق بمشروعات التنمية ، ومن ثم نفت مرارا وتكرارا أن يتسبب السد في إلحاق  الضرر بمصر

 انشغل العالم بوباء كورونا ، والذي تتصدر فيه الولايات المتحدة الأمريكية ، الشريك في المفاوضات الثلاثية بشأن السد ، القائمة في الإصابات ، لتستغل رئيس الحكومة الإثيوبية الموقف ويمرر حلمه في تعزيز شعبيته المتدهورة .

ونقلت وكالة الأنباء الأثيوبية تصريحات لرئيس الوزراء الأثيوبي، أكد فيها أن بلاده   ستبدأ في ملء خزان سد النهضة الإثيوبي الكبير في موسم الأمطار القادم.

ونقلت عنه الوكالة قوله :”  الإثيوبيون أظهروا قدرتهم في تمويل المشروع بمواردهم الخاصة.”

وأضاف :” الشعب الأثيوبي  يولي مكانة خاصة للمشروع لأنه رمز للسيادة والوحدة.”

وجرى إطلاق بناء مشروع السد منذ تسع سنوات ، و اكتمل الآن أكثر من 72.4 ٪ ، وفقًا للدكتور المهندس سيليشي بيكيلي ، وزير المياه والري والطاقة ، والذي أكد على أن الأعمال في المشروع جارية على قدم وساق، وبمجرد اكتمال السد ، سيكون سد النهضة الإثيوبي الكبير أكبر مشروع للطاقة الكهرومائية في إفريقيا”.


استمرار التصعيد

تخلفت إثيوبيا عن الاجتماع، الذي كان مقررا نهاية فبراير الماضي ولكن مصر حضرت  ووقعت مصر على الاتفاق بالأحرف الأولى.

وواجهت إثيوبيا اتهامات في  إفشال المفاوضات التي جرت تحت رعاية الولايات المتحدة والبنك الدولي لمدة  4 أشهر، بعدما تهربت وأعلنت عدم حضورها اجتماع التوقيع الأخير ، بزعم أنها لم تكمل بعد التشاور مع أصحاب المصلحة داخل البلاد.

بينما أعلنت فيه مصر رفضهما التام لاعتزام إثيوبيا المضي في ملء الخزان، مع استمرار الأعمال الإنشائية للسد دون اتفاق، واعتبرته «مخالفة صريحة للقانون والأعراف الدولية، واتفاق إعلان المبادئ المبرم عام 2015 ، قامت أديس أبابا  بالتصعيد من لهجتها، على لسان وزير خارجيتها جيدو أنرجاتشو، الذي قال إن بلاده  ستبني سد النهضة لأنها تملك الحق الكامل في ذلك”.

وزعم، أنرجاتشو، أن بلاده تلتزم  الحفاظ على مصالح دول المصب وعدم إلحاق أي ضرر بها، قبل أن يهاجم الرعاة بأنه ينبغي أن يكون لهما دور واضح، كما اتهم واشنطن بالانحياز إلى مصر.

لكن  وزير الخزانة الأميركي بستيفن منوشين،  أعلن  أن واشنطن تشعر بالغضب لتخلف إثيوبيا عن جولة المحادثات.

وكانت الأطراف الثلاثة  مصر والسودان وإثيوبيا وافقوا بعد محادثات مكثفة في السابق جررت على مدار ثلاثة أيام في واشنطن  على ملء خزان السد على مراحل أثناء موسم الأمطار، بوجه عام ، على أن ينفذ ذلك بالتعاون وبمراعاة ظروف النيل الأزرق الهيدرولوجية والتأثير المحتمل لمئ السد على الخزانات في اتجاه المصب ، لكن إثيوبيا تنصلت في اللحظات الأخيرة من حضور الاتفاق النهائي .

أقرأ ايضا”أسراب الجراد تهدد الأمن الغذائي الهش في شرق أفريقيا”

مطامع مائية

أثيوبيا التي تعلق الآمال على اكتمال سد النهضة بحلول 2022 تسعى إلى تعظيم  مكاسبها المائية على حساب الدول الأخرى ، وهو ما أدى إلى فشل المفاوضات الثلاثية في أكتوبر الماضي في التوصل إلى اتفاق، مما جعل تكرر مطالبتها مجددا  مصر بالوساطة الدولية ، بينما قاومت أديس أبابا الفكرة مبدئيا ،ولكنها وافقت بعدما عرضت واشنطن استضافة المفاوضات.

وجرى وضع خريطة طريق مع الدول الثلاث تتألف من أربعة لقاءات تعقد بحضور وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي بصفة مراقبين.

تعنت إثيوبي

إثيوبيا تتغافل ، بحسب نصر الدين علام وزير الموارد المالية الأسبق، عن أن لديها  حصة مالية  تزيد على ٣ مليارات متر مكعب سنوياً تتمثل في فواقد سد النهضة، وكمية مماثلة تقريبًا من المياه للزراعات القائمة على مشروع تانا بيليس إلى جانب مجموعة  من السدود الصغيرة في أعالي النيل الأزرق، كما أنها  تستخدم كامل تدفق النيل الأزرق في توليد الكهرباء من سد النهضة.

وأضاف علام :” لكنها فوق ذلك تريد مياهًا لتوسعات زراعية جديدة ولسدود جديدة على حساب استخدامات مصر والسودان الحالية في الأغراض الحياتية، ويسقط عليها مئات المليارات من الأمتار المكعبة من الأمطار سنوياً وتنتشر بها الغابات ومراعى ثروة حيوانية هائلة للتصدير، وتزرع ملايين من الأفدنة الزراعية بالأمطار بما يكفى احتياجاتها وتصدر الباقي بينما مصر تبلغ فيها الفجوة الغذائية حوالي ١٠ مليارات دولار سنوياً، وإذا استمر التعنت الإثيوبي فعلى مصر استغلال هذه الفرصة لتحييد دور الولايات المتحدة الأمريكية والغرب فى هذه القضية، حيث تستطيع مصر وقتها تحقيق أمنها المائي وعدم التفريط في حقوقها.”

تعهدت إثيوبيا في 1993 بألا تضر بمصالح مصر المائية ، وفي 2015 ، وبعد سلسلة من المباحثات الثلاثية  شاركت فيها مصر والسودان وقعت الدول الثلاث على إعلان مبادئ اتفقوا فيه على خطوط عريضة لملئ خزان وتشغيل السد سنويا.


تغير الموقف السوداني

اتصف الموقف السوداني في مفاوضات سد النهضة، بالانحياز للجانب الإثيوبي  والسلبية لما يحققه بناء السد من فوائد للسودان حسبما تزعم قياداته .

ولكن في تطور جديد أبدى رئيس الحكومة السودانية عبد الله حمدوك استعداد بلاده للعب دور الوساطة بين مصر وإثيوبيا بعد تعثر مفاوضات سد النهضة ، قائلا  إنه يعتزم التوجه بزيارة إلى القاهرة وأديس أبابا قريبا لتحريك المياه الراكدة في مفاوضات السد.

ومن ثم أعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك أواخر مارس الماضي ، عن زيارة قريبة  لكل من مصر وإثيوبيا لحثهما على استئناف المفاوضات حول سد النهضة ، وذلك بعد أن أجرى اتصالا هاتفيا  بستيفن منوشين وزير الخزانة الأميركي، للتعبير “عن تعاطف الشعب السوداني مع الولايات المتحدة بشأن تفشي فيروس كورونا”.

ونقل حمدوك للجانب الأميركي “نيته زيارة القاهرة وأديس أبابا قريبا لحث الطرفين على استئناف المفاوضات حول سد النهضة، واستكمال المتبقي من القضايا العالقة المهمة”، حسب بيان صادر عن رئاسة الوزراء السودانية.

واتفق حمدوك مع الجانب الأميركي على أن عملية التفاوض فى واشنطن حققت إنجازا كبيرا، مما يجعل استئنافها منطقيا، كما اتفق الجانبان على ضرورة مواصلة التفاوض بشأن سد النهضة بمجرد تغلب العالم على جائحة الكورونا.

وجاءت تصريحات حمدوك مؤكدة لما قاله نائب رئيس المجلس السيادي الانتقالي، محمد حمدان دقلو حميدتي خلال زيارته الأخير للقاهرة.

وقال حمديتي خلال تواجده في القاهرة منتصف مارس الجاري، إن الخرطوم ستكون وسيطًا بين الجارتين الشمالية والجنوبية.

فحوى المفاوضات النهائية

اللقاء الثلاثي الذي كان من المقرر أن يجمع بين وزراء خارجية مصر و السودان وإثيوبيا نهاية شهر فبراير الماضي للتوقيع على الاتفاق النهائي والذي يتضمن نقطتين خلافيتين الأولى تتعلق بالجدول الزمني الخاص بملء السد ، والثانية ببروتوكلات  التشغيل

بينما كانت  تقوم الولايات المتحدة والبنك الدولي بإعداد الاتفاق النهائي قبل تقديمها للدول الثلاث ، والذي من المتوقع أن يتضمن تفاصيل بشأن ملء السد والتشغيل وقت الجفاف

غير إن  الصياغات الحالية التي من الطرف الأمريكي في هذا الاتفاق لن تكون لصالح مصر بنسبة مائة بالمائة

ورغم أن المباحثات التي أجريت في واشنطن شهدت محاولات جادة ، إلا أن ثمة خلافات تتمثل في اعتراض مصر على الجدول الزمني ، والذي يستغرق 4 سنوات ، قائلة إنها فترة قصيرة جدا خاصة في وقت الجفاف ، وأصرت على ضرورة وضع حد أدني لكمية المياه التي تصل إلى مصر والسودان

وتسعى كل من القاهرة والخرطوم  إلى اتفاق يجنبهما الوقوع في أزمات مائية ، لكن إثيوبيا مازالت تسعى إلى الحصول على حصة مائية من النيل الأزرق في مشروعات زراعية مستقبلية ، فضلا عن بناء سدود أخرى ،وكل ذلك على حساب الشعبين المصري والسوداني

كما أن هناك نقاط إشكالية أخرى مازال على الأطراف الثلاثة الاتفاق بشأنها ، وتشمل تشغيل السد أثناء فترات هطول الأمطار العادية ، ووضع آليات دقيقة لضمان تنفيذ الاتفاق النهائي ، إلى جانب آلية لحل النزاعات.

نقاط محورية

نواة الاتفاق النهائي الشامل بشأن السد ، تبلورت في ست نقاط أعلنت عنها وزارة الخزانة الأمريكية منذ منتصف يناير الماضي والتي شارك في التوصل إليها كل من وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا، إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي

وأكد وزراء دول حوض النيل الثلاث التزامهم المشترك بالتوصل إلى اتفاق شامل وتعاوني ومستدام بشأن ملء وتشغيل السد  وانهم يعترفون بجميع  بالنقاط الست التي تشكل جزء من الاتفاق النهائي والتي تتمثل في :

أولا:  سيتم ملء سد النهضة على مراحل، وبطريقة تكيفية وتعاونية تأخذ في الاعتبار الظروف الهيدرولوجية للنيل الأزرق والتأثير المحتمل للتعبئة على الخزانات الموجودة في اتجاه مجرى النهر.

ثانيا :  ستتم تعبئة خزان السد في خلال موسم الأمطار، بشكل عام من يوليو إلى أغسطس وسوف يستمر ذلك حتى سبتمبر وفقًا لشروط معينة.

ثالثا :  ستوفر مرحلة الملء الأولي لسد النهضة الإنجاز السريع لمستوى 595 مترًا فوق مستوى سطح البحر  والتوليد المبكر للكهرباء، مع توفير تدابير تخفيف مناسبة لمصر والسودان في حالة الجفاف الشديد خلال هذه المرحلة.

رابعا :  سيتم تنفيذ المراحل اللاحقة من ملء خزان سد النهضة، وفقًا لآلية يتم الاتفاق عليها، التي تحدد الإطلاقات بناءً على الظروف الهيدرولوجية للنيل الأزرق وحالة السد، الذي يتناول أهداف الملء في إثيوبيا ويوفر توليد الكهرباء وتدابير التخفيف المناسبة لمصر والسودان خلال سنوات الجفاف الطويلة، أو فترات الجفاف الممتدة.

خامسا : خلال التشغيل على المدى الطويل، سيعمل سد النهضة وفقًا لآلية تحدد الإطلاق وفقا للظروف الهيدرولوجية للنيل الأزرق وحالة الذي يوفر توليد الكهرباء وتدابير التخفيف المناسبة لمصر والسودان خلال فترات طويلة من سنوات الجفاف، وأوقات الجفاف الطويل.

سادسا :  سيتم إنشاء آلية تنسيق فعالة وأحكام لتسوية النزاعات

أقرأ أيضا “كورونا يغزو أفريقيا وضعف النظام الصحي يصعب مهمة المقاومة”

توقع أمريكي

الولايات المتحدة ، رغم مشاركتها في جهود الوساطة ، توقعت على لسان وزير خارجيتها مايك بومبيو ، بأن الاتفاق النهائي سوف يستغرق شهورا أخرى.

رجح عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، مهدي العفيفي،  أن تستغرق مباحثات سد النهضة وقتًا طويلًا قد يصل إلى أشهر وربما سنوات  .

العفيفي توقع في تصريحاته  لـ “سبوتنيك” الروسية  بأن تستغرق قضية  سد النهضة وقتا  أطول بكثير، لأن “هناك مصالح دولية تحكم هذه المسألة بجانب عدم رضا الطرف الإثيوبي عن أي حلول مقدمة”

وأكد أن هناك تدخلا إسرائيليا في هذا الموضوع سواء بمنظومات الصواريخ أو الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة، لذلك سيكون الملف أكثر تعقيدا من مجرد تنظيم مجموعة من الجلسات بين الخبراء في واشنطن.

واستبعد أن تمارس أمريكا ضغطا على إثيوبيا أو إسرائيل بالطريقة التي يتمناها البعض، لأنه لا مصلحة مباشرة لها في ذلك، متوقعا أن يظل  الملف معقدا لمدة طويلة قد تصل إلى سنة وربما سنوات.

كارثة محققة

كشف الخبير الدولي المهندس دياب حسين دياب عضو لجنة الخبراء الدوليين لتقييم سد النهضة عن معلومات خطيرة بشأن السد الإثيوبي، في مقابلة له مع صحيفة “أخبار اليوم” السودانية.

وقال إن اثيوبيا لم تقم بعمل دراسات للأثار المترتبة من تشغيل السد مما أدخل لجنة الخبراء في تساؤل لان هذه اللجنة تكونت بناء على توصية من إثيوبيا بان السد مفيد وعندما طالبنا الوفد الأثيوبي بتقديم الدراسات التي تفيد دولتي المصب لتقييمها وكان هذا الهدف الأساسي للجنة لم نجد أي دراسات وكان من الخطأ الاستمرار لان عمل اللجنة الرئيسي تقييم الدراسات ووضع الحلول “

وأضاف :” للأسف لم نجد أي دراسة وقلنا كيف يقوم سد بهذا الحجم  في ممر مائي دولي  بدون دراسة الأثار المترتبة من قيام السد على هذه الدول عموما تحت إصرار إثيوبيا بمواصلة تنفيذ المشروع

وأكد أن اللجنة  قررت دراسة كل الأثار المترتبة من قيام السد على أن يتم الدراسة في خلال عام لكي يدرك إذا كان هنالك تعديل في تصاميم السد للأسف مضى 7 سنوات ولم تقم أي دراسة وإثيوبيا اكملت السد ويجب محاكمة القائمين على هذا الأمر

وأعرب عن أسفه في أن أثيوبيا اتبعت نظام كنترات تسليم مفتاح Turn key وفى هذه الحالة المسؤولية تقع على كاهل المقاول وهو المقاول والمستشار، مؤكدا أنها لم  تقم بالدراسات الكاملة في جميع المحاور الثلاثة واكتفت فقط بدراسة موقع السد فقط وتصاميم على مراحل مع التشييد وبدون أي تأمين المسؤولية على المقاول لذا وجدنا كل الدراسات غير مكتملة.

وأضاف: “في مثل هذه السدود توصى اللجنة الدولية للسدود الكبيرة “Icold” بأن يتعامل على نظام measure contract يعين صاحب العمل المستشار لإعداد الدراسات لكل المراحل من دراسات جدوى، وتصاميم وتنفيذ، وهذا لم يحدث في سد النهضة”.