“منذ 3 أسابيع لا أعلم عنه شيئًا”، بهذه الجملة عبرت إكرام يوسف والدة الناشط والبرلماني السابق زياد العليمي، عن عدم علمها بأي شيء عن ابنها الذي يقضي عقوبة الحبس عامًا لاتهامه ببث أخبار كاذبة، كذلك حبسه احتياطيًا في قضية رقم 930 لسنة 2019 حصر أمن الدولة العليا، المعروفة بـ”خلية الأمل”.

sss

“يوسف” كشفت في حوار لـ360″ يُنشر لاحقًا، أن آخر زياراتها لابنها كانت يوم 8 مارس الماضي، موضحة أن أزمة “كورونا” كانت لا تزال في بدايتها، ولم تكن تعلم أنه سيتم منع الزيارات، معربة عن قلقها على صحته لإصابته بأمراض مرتبطة بالرئة .

8 أمراض

وذكرت أن “زياد” يعاني من 8 أمراض أبسطها “الضغط والسكر والقرحة والربو والقولون والنقرس”، كما أنه يعاني من قطع في غضروف الركبة، بالإضافة إلى مرض رئته التي يصيبها بالرعب تزامنًا مع ظهور فيروس كورونا المستجد.

اقرأ أيضًا:

“معركة صامتة” .. زياد العليمي من حصانة البرلمان إلى قوائم الإرهاب

مأساة “زياد” تزداد بحسب والدته بسبب ضرورة إجراء متابعة طبية وأشعة وتحاليل لمعرفة تطورات ما يعاني منه كل 6 أشهر، موضحة أنه حين يمكنها إدخال الأدوية إليه، تكون على أساس حالته الصحية منذ 10 أشهر قبل حبسه، كما كشفت أن الأدوية تصاب بالتعفن أحيانًا نتيجة الحر داخل السجن، والرطوبة.

منع “الجوابات”

ولفتت إلى منع تبادل “الجوابات” فيما بينهما، مشيرة إلى أنها تواصلت منذ 3 أسابيع مع المجلس القومي لحقوق الإنسان، وتساءلت في ظل عدم رؤية ابنها منذ شهرين، من الذي يضمن لها أنه لا زال على قيد الحياة، فسمحوا لها بخروج “جواب” واحد كتبه “زياد”، وأرسلت جوابين منها لا أنها لم تتلقى بعد أي رد.

 

وذكرت أنه كان مسموحًا بإدخال نقود، إلا أن المرة السابقة أخبروها أن الموظف أغلق الدفتر ورفضوا إدخال النقود مع والدة حسام مؤنس، ومنذ 3 أسابيع لم تدخل له أية أموال ولا تعلم عنه شيئًا.

“إكرام” عادت لتوضح أنها تعرف أن القانون ينص على إقرار زيارات الرؤية، كذلك 4 جوابات شهرية ومكالمتين بالهاتف، ولكنها تؤكد أنها لم تحصل على هذا الحق، ولا تعرف حالة ابنها الصحية الآن، أو ظروفه أو الأدوية الناقصة.

ثورة يناير

كان “زياد العليمي” متحدثًا باسم ائتلاف شباب ثورة يناير، ما حدا بالبعض إلى أنه يدفع ثمن ذلك حاليًا، هذا الأمر أكدته والدته التي قالت إن أول أيام الثورة ظهر 3 فقط باعتبارهم أشخاص معروفين لعدم إلحاق الأذى بالآخرين، وكان “زياد” منهم، موضحة أنه كان يعرف اختياراته منذ وقت طويل، وأنه لابد من دفع الثمن، وكان يردد دائما “إذا كنت شجاعًا في قول الحق فعليك أن تكون شجاعًا في دفع الثمن.

هذا الأمر دفعها إلى التصريح أمامه بأنه سيلقى عليهم القبض في الميدان، لأن التاريخ يقول ذلك، إلا أنه وصفته بأنه شخص واعي وقارئ سياسة منذ أن كان عمره 16 عامًا، وكان يردد “قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، أقصاها كلنا هنموت لكن مهم نرفع راسنا”.

قوائم الإرهاب

وفي 10 مارس الماضي عاقبت محكمة جنح المقطم، برئاسة المستشار عمرو هريدى، زياد العليمى، بالحبس سنة وتغريمه 20 ألف جنيه، لاتهامه ببث أخبار وبيانات كاذبة.

وكانت محكمة الجنايات قد وضعت العليمى و12 متهما آخرين فى خلية الامل على قوائم كيانات الإرهاب لمدة 5 سنوات وذلك لاتهامهم بإعداد مخطط عدائي مع قيادات الجماعة الهاربة بالخارج بالتنسيق مع القيادات الإدارية الموالين لها ممن يدعون أنهم ممثلو القوى السياسية المدنية، يحمل مسمى “خطة الأمل” التي تقوم على توحيد صفوفهم، وتوفير الدعم المالي من عوائد وأرباح بعض الكيانات الاقتصادية التي يديرها قيادات الجماعة والعناصر الإيثارية، لاستهداف الدولة المصرية ومؤسساتها.

اقرأ أيضًا:

رسائل شادي حبش من محبسه.. عندما تقتلك الوحدة والنسيان

ويواجه العليمي تهمًا بارتكاب جرائم الاشتراك مع جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، ونشر أخبار ومعلومات وبيانات كاذبة -على نحو متعمد – عن الأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد بقصد تكدير السلم العام وزعزعة الثقة في مؤسسات الدولة، ةهي التهمة التي أوقف بناء عليها الآلاف من الأشخاص.