الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية يحذرون من تصاعد الخطر مع استخدام القنابل العنقودية

نقلت صحيفة الجارديان البريطانية أن تحذير خبراء من تزايد التهديد الذي تمثله القنابل غير المنفجرة في ليبيا التي تمزقها الحرب، بالإضافة إلى الخطر على الأخص الذي يمثله القنابل العنقودية المحظورة.

sss

وأفادت الجارديان أن دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام التابعة التابعة لإدارة حفظ السلام قالت إنه حتى أجزاء البلاد التي تم تطهيرها من المواد المتفجر قد تلوثت مرة أخرى في أعقاب احتدام القتال منذ أبريل من العام الماضي، عندما أطلق المشير خليفة حفتر حملة للاستيلاء على العاصمة طرابلس. 

ونقلت الصحيفة عن بوب سيدون مسؤول احتواء المخاطر بدائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام ما قاله في اجتماع للمتخصصين في جنيف الأربعاء الماضي: “لقد تزايد التهديد الذي تمثله البقايا المتفجرة من الحرب”.

وأضافت الجارديان أن مهمة الأمم المتحدة في ليبيا كانت أوردت الشهر الماضي أن حجم العتاد غير المنفجر في طرابلس قد تزايد على نحو “استثنائي” وأنها تلقت مئات البلاغات من المدنيين الذين يعيشون في المناطق المتأثرة بالقتال. 

وتتابع بأنه في الأسبوع الماضي، قالت منظمة هيومان رايتس ووتش أن قوات حفتر استخدمت قنابل عنقودية في الهجمات على طرابلس في نهاية ديسمبر الماضي. 

كما ذكرت أن بيانا صدر عن المنظمة أشار إلى أن محققي المنظمة قد زاروا موقع لأحد الضربات الجوية التي شنتها قوات حفتر ووجدت بقايا لقنابل عنقودية، والتي تقوم بنشر شحنات متفجرة صغيرة يمكن ألا تنفجر، فيما يمثل خطرا مستمرا على المدنيين.

وأردفت أنه بحسب منظمة العمل ضد العنف المسلح، فقد تسببت المتفجرات في مقتل أكثر من 900 مدني وخسائر في ليبيا في 2019.

كما نقلت عن ستيفن غوس، مدير قسم الأسلحة في هيومان رايتس ووتش قوله: “يجب ألا تستخدم القنابل العنقودية من قبل أي أحد تحت أية ظروف نظرا للأذى المتوقع وغير المقبول على المدنيين”. 

وتلفت الجارديان إلى أن المخاطر التي تشكلها الذخيرة غير المنفجرة على المدنيين قد أثيرت عندما أعلنت الولايات المتحدة في 31 يناير الماضي أنها تخطط للسماح باستخدام الألغام الأرضية، مضيفة أن وزارة الدفاع الأمريكية زعمت أن صلاحية عمل تلك الألغام “مؤقتة” وتنتهي بعد فترة قصيرة، إلا أنه من جانب آخر قالت إن النشطاء المعارضين لاستخدام الألغام حذروا من أن المدنيين سيكونوا معرضين للخطر إن فشلت آليات الاحتياط هذه.