استمرار انتشار جائحة كورونا بمختلف أرجاء العالم، دفع دولا للبحث عن آليات حديثة للكشف عن المصابين الجدد، بالشروع في تتبع الشخص المصاب، ومعرفة وحصر المخالطين له أو من يتردد عليهم، لتطبيق الحجر الصحي عليهم وتحجيم نسبة العدوى بالمرض، بشكل يؤثر بالسلب على انتهاك الخصوصية.
sss
وقالت الشركة الأمريكية “جوجل”، إنها ستقوم بنشر بيانات حول تحركات الأشخاص بشكل علني أثناء جائحة فيروس كورونا.
وتؤكد الإحصائيات، أن إجمالي الحالات المصابة حول العالم بفيروس كورونا، بلغ مليون و203 آلاف و923 حالة، ووصلت حالات الوفاة 64 ألفا و795 شخصا، وتعافى 247.273 حالة.
وتخطط الشركة، لنشر سلسلة من “تقارير التنقل المجتمعي” لإظهار أنواع الأماكن التي يزورها الناس عبر 131 دولة، ويأتي ذلك في استجابة الشركة لطلب الحكومات ومسئولي الصحة العامة لمتابعة انتشار الأشخاص المصابين بكورونا، ومعرفة المخالطين لهم.
وتهدف تقارير التنقل، إلى تحديد كيفية تصرف الأشخاص واستجابتهم للتباعد الاجتماعي والتي سوف يتم تقسيمها حسب البلد ثم المنطقة.
جوجل: لن ننشر معلومات تحديد هوية أو البيانات الشخصية للمستخدمين
وأعربت جوجل، عن أملها في دعم قرارات حكومات العالم، بتلك التقارير التي تساعد المسئولين على فهم التغييرات في التحركات الأساسية التي يمكن أن تشكل توصيات بشأن ساعات العمل أو خدمة التوصيل.
لكن قرار جوجل بنشر البيانات، يسلط الضوء على المخاوف المتعلقة بالخصوصية، حسبما يرى “مارك سكيلتون”، مدير شبكة الابتكار بالذكاء الاصطناعي في المملكة المتحدة ، أن قرار جوجل باستخدام البيانات العامة، يثير نزاعًا رئيسيًا بين الحاجة إلى المراقبة الجماعية لمكافحة انتشار الفيروس وقضايا السرية والخصوصية .
وفي مارس الماضي، أكدت جوجل لشبكة سي ان ان أنها تستكشف طرقًا لاستخدام بيانات مجمعة ومجهولة الهوية للمساعدة في جهود مكافحة فيروس كورونا، كما أكدت شركة “فيسبوك” أنها تعمل على جهود مماثلة.
أقرأ أيضًا: شركات التكنولوجيا الكبرى تتحد ضد كورونا
ورفع أحد الطلاب دعوى بمحكمة اتحادية في سان خوسيه بكاليفورنيا، يقاضي فيها شركة جوجل بتهمة جمع بيانات بيومترية، لملايين الطلاب من خلال أدوات برمجيات عملاق البحث تستخدم في الفصول الدراسية في جميع أنحاء البلاد، نقلاً عن موقع تيك تايمز.
ومن المرجح أن ينتهك جمع البيانات قانون خصوصية المعلومات الحيوية في ولاية إلينوي حيث ينظم التعرف على الوجه وبصمات الأصابع وجميع التقنيات الحيوية الأخرى في ولاية شيكاغو، كما يعد انتهاكاً لقانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت (COPPA)، وبموجب القانون الفيدرالي يتطلب من المواقع الحصول على موافقة الوالدين.
وتقول الدعوى القضائية: “تتمتع جوجل بالسيطرة الكاملة على ممارسات جمع البيانات واستخدامها بما في ذلك البيانات البيومترية والمعلومات الشخصية الأخرى التي يتم جمعها من خلال استخدام الخدمة ، وتستخدم عنصر التحكم هذا ليس فقط لمراقبة الأطفال سرًا وبصورة غير قانونية ، بل للقيام بذلك دون علم أو موافقة والدي هؤلاء الأطفال”.
وتطلب الشكوى تعويضات تزيد عن 1000 دولار أمريكي لكل عضو في الفصل عن انتهاكات ارتكبتها جوجل .