خلق الاعتزال المفاجئ لمدافع برشلونة الإسباني جيرارد بيكيه جدلاً واسعًا. خصوصًا أن اللاعب -وإن لم يعد أساسيًا في عدد من مباريات الفريق الكتالوني– فإنه كان قادرًا على الانتقال لفرق أخرى واللعب دقائق كاملة. وكذلك لأن الاعتزال جاء خلال منتصف الموسم وبأثر فوري.
وذكرت صحيفة “ماركا” الإسبانية أن هذا الاعتزال فاجأ حتى زملاء بيكيه في برشلونة. لكنها أوردت أربعة أسباب لإعلانه هذا القرار.
عبء دفاعي
تحوّل بيكيه إلى الاختيار الخامس في مركز دفاع برشلونة. ولم يعد مدربه وزميله السابق تشافي يعوّل عليه لقيادة الدفاع وأجلسه على مقاعد البدلاء في كل المباريات المهمة.
ولعب بيكيه فقط 9 مباريات بين الدوري الإسباني ودوري الأبطال بمعدل 555 دقيقة. دون أن يقدم فيها أيّ إضافة. وأحيانا صفر ضده المشجعون احتجاجا على أدائه.
ويعدّ المدافع الكتالوني أقدم لاعب في برشلونة حاليًا. واعتزل كل زملائه السابقين أو اتجهوا لفرق أخرى. والوحيد المتبقي حاليا من زملائه السابقين من الفترة الذهبية التي عاشها الفريق تحت قيادة جوارديولا هو بوسكيتس الذي لا يزال يلعب أسايسًا في عدد من المباريات رغم تراجع مستواه هو الآخر.
أثر شاكيرا
تأثير علاقته الأسرية على أدائه في الملعب. إذ انفصل نجم برشلونة عن شريكته السابقة المغنية الكولومبية الشهيرة شاكيرا. بعد تقارير متعددة عن خيانته لها مع طالبة تعمل أحيانا في شركته الخاصة بتنظيم الأحداث.
وغنت شاكيرا مؤخرًا أغنيتين فُهم منهما أنها تنتقد شريك حياتها السابق الذي أنجبت منه طفلين. كما دخلت معه في معركة لأجل حق حضانة الطفلين. خصوصًا مع نيتها العيش بشكل دائم في الولايات المتحدة. ما يعني أن بيكيه سيصعب عليه كثيرًا اللقاء بطفليه.
ضغوط الراتب
الانتقادات المتعددة التي طالت بيكيه دفعت فريقه إلى أن يرغب في رحيله. خصوصًا لأدائه السيئ في مباراة الإنتر عندما تسبب في الهدف الأول.
لكن الضغوط عليه للرحيل لم تكن فقط بسبب الأداء المتراجع. لكن كذلك بسبب راتبه المرتفع الذي يمنع الفريق من التوقيع مع لاعبين جدد.
وقد أخبره رئيس النادي خوان لابورتا أن عليه البحث عن فريق آخر لحل أزمة النادي المستعصية.
انشغالات البيزنس
تركيز اللاعب بشكل كبير على أعماله التجارية. خصوصًا على شركته الخاصة بتنظيم الأحداث والفعاليات الكبرى.
وذكرت الصحيفة الإسبانية أنه كان يشرف على تنظيم أحداث كأس ديفيس الخاصة بالتنس عندما كان يحضر مع فريق برشلونة.
وقد كان بيكيه يستثمر الكثير في شركته وشركات أخرى. فيما قد يعود للفريق من بوابة الرئاسة إن نجح أكثر في مجال الأعمال.