لا تتردد في قول الرأي المؤمنة به سواء على صفحتها الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي، أو على صفحات الجرائد إن احتمل المشهد ذلك، أو على شاشات التليفزيون، كما لا تتردد لحظة في أن تكون أول الحاضرين أمام باب النيابة أو مكان التحقيق لمن تؤمن بقضيته، ليمنحها الايمان بما تفعل ابتسامة صافية آمنة.

sss

 

 لم تكت ملامحها المصرية وابتسامتها الدائمة الا منفذ أول الي  من يعرفونها، وتبعه الخطاب العقلاني في الحديث عن قضايا النساء، ولهجة الحماس الممزوجة بالسخرية من الواقع المرير الذى يواجه النساء، والامل مهما كانت المعطيات الموجودة في تغيره، هي المحامية التي أسست مركز حقوقي لمساعدة المرأة المصرية عام 1995، وعملت من خلاله على مناهضة العنف ضد المراة وخلق صوت واع له رؤية مميزة عن قضايا المراة دون الانحياز.

 

 طرقت أبواب المشايخ ورجال الدين وكونت معهم علاقات ثقة لفهم  في كثير من القضايا المرتبطة بالمرأة منها الطلاق والزواج والختان، وتوضيح الكثير من أمور التشريعات الخاصة بالأحوال الشخصية

ولم تكتفي بالدفاع عن آلاف النساء المعنفات من خلال عملها كمحامية، بل جعلت كل ما يقابلها في الحياة قضية بعينها قد تكون سببا في حل مشكلة ووضع قوانين تخدم المجتمع فيما يبعد، ففي احدي القضايا التي اتهمت فيها عزة سليمان رغم كونها شاهدة في قضية مقتل الناشطة شيماء الصباغ، فقررت عزة بعدها طرحت الحديث عن قانون لحماية الشهود والمبلغين.

أول من نادت بقانون بقانون مدني للأحوال الشخصية للمرأة المسيحية

دافعت ” سليمان ” أيضا عن ضحايا التعذيب والاحتجاز التعسفي، والايذاء  الأسري، والاغتصاب، وكانت الخطوة التالية لها المساهمة في انشاء مركز  ” محامون من أجل العدل والسلام” لتقديم المساعدة القانونية والدعم ودروس محو الامية اللازمة للنساء الفقيرات ولضحايا الانتهاكات.

تخرجت الفتاة المصرية السمراء  كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1989 وكانت أول من نادت بقانون بقانون مدني للأحوال الشخصية للمرأة المسيحية، وحق التطليق في الدياناة المسيحية، وخاضت معارك من أجل قانون الجنسية المصرية للمصريات المتزوجات من أجانب، فضلا عن مناقشات ومشاحنات عن تعديل قانون الأحوال الشخصية .

خاضت معارك من أجل قانون الجنسية المصرية للمصريات المتزوجات من أجانب

رغم تعرض عزة سليمان للكثير من الملاحقات الأمنية والتضييق على عملها كناشطة حقوقية لها مكانتها في مصر، وووصل الأمر الى التحفظ على أموالها، ومنعها من السفر، الا انها مازالت تحتفظ بابتساكتها وتكن أول الموجودين المعرضين الى أي نوع من أنواع الظلم، لتمنحنا عن طيب خاطر معادلة متفردة في البحث عن الحقوق بعقل ورزانة وهدوء.