الأهلي لا يرد الهدايا.. هذا كان شعار النادي الأحمر الشهير، عندما تمكن من تحقيق فوز كبير على بيراميدز بثلاثة أهداف نظيفة. رغم أنه لم يكن في أفضل حالاته، وكان الخصم أفضل، خلال المباراة التي أقيمت مساء أمس الإثنين على ستاد القاهرة الدولي، بالجولة الحادية عشر من الدوري المصري الممتاز.
بعد الانتصار الكبير، أصبح المارد الأحمر في صدارة جدول ترتيب الدوري المصري برصيد 27 نقطة. ليس هذا فقط، بل نجح في ضرب عدة عصافير بحجر واحد، محققًا عدة غنائم مميزة بتحقيقه لهذا الفوز الثمين، نستعرض أبرزها بالنقاط الآتية:
هدية مقبولة
أصبح الفريق الأحمر في الصدارة مستغلًا خسارة الزمالك أمام أسوان بهدفين لهدف، مساء الإثنين، بالجولة نفسها. وسجل أهداف النادي الأهلي: عمرو السولية هدفين، وأحمد سامي مدافع بيراميدز الهدف الثالث بطريقة ذاتية في مرماه.
كان الأمر مختلفًا قبل تلك الجولة، حيث الزمالك في الصدارة بفارق الأهداف عن الأهلي، وبالتساوي في النقاط برصيد 24 نقطة. لكن بعد تلك الجولة تم فض الاشتباك، وفرق الأحمر عن الأبيض في الصدارة بفارق 3 نقاط كاملة.
استعادة نغمة الانتصارات
بعد التعثر في آخر جولتين بالتعادل، نجح الفريق الأحمر في تحقيق الانتصار وأمام منافس صعب. حيث كان قد تعادل المارد الأحمر أمام كل من سموحة سلبيًا وسيراميكا كليوباترا بهدف لكل منهما.
ما أدى لإحباط الجماهير خاصة لتقليل فارق الـ 4 نقاط مع الزمالك للتساوي بها. ما أدى لحالة غضب جماهيرية كبيرة وضغط أكبر على نجوم الأهلي.
التحرر من العقدة
دائمًا ما يحمل لقاء الأهلي ضد بيراميدز حماس كبير وإثارة، منذ أن بات هذا اللقاء أحد مباريات القمة في الدوري المصري. حيث يحمل معه نجوم كبار في الفريقين، إلى جانب تنافس الطرفين، على مراكز القمة بالمسابقة المحلية.
وبعد تفوق بيراميدز في إجمالي المواجهات وخاصة الأخيرة منها، كان الفوز للأهلي بمثابة كسر لتلك العقدة والتحرر منها تمامًا. خاصة لما يكون انتصار كبير وعريض بالنتيجة مثل ما حدث بالأمس بثلاثة أهداف دون رد.
عودة الثقة والهدوء
استعاد عدد من لاعبي الفريق الأحمر مستواهم خلال تلك المواجهة، بعد أن لقوا انتقادات شديدة بالفترة الأخيرة، ومن بينهم بالتأكيد نجم المباراة عمرو السولية الذي سجل هدفين رائعين.
كما ظهر حسين الشحات ومحمد هاني بشكل ملفت أيضًا، بعد فترة لم تكن هي الأفضل لهم. كما باتت الأمور أفضل لكل الفريق لأن المكسب يجلب مكسب بعد تعادلين سيئين بآخر جولتين.
ويمثل هذا الانتصار استقرارًا ولو بشكل مؤقت لكتيبة السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للقلعة الحمراء. فالفريق مر بانتقادات لاذعة في الآونة الأخيرة بسبب المستوى المتراجع والنتائج السلبية للغاية.