تلقى النادي الأهلي ضربة قاسية أخرى، بعد تأكد إصابة لاعبه المتألق كريم فؤاد، بقطع في الرباط الصليبي للركبة. ذلك بعد أيام قليلة من تعرض أكرم توفيق للإصابة نفسها للمرة الثانية له في نفس العام.
والمفارقة أن الإصابتين للاعبي الظهير الأيمن بالفريق. ما قد يخلق أزمة فنية كبيرة للمدرب السويسري مارسيل كولر. خاصة وأنه قد أعاد اكتشاف فؤاد في مركز الجناح الأيمن، وقدم به مستويات جيدة.
فكيف يحل كولر تلك المعضلة الفنية الصعبة؟ وما هي الحلول التي يلجأ إليها لتعديل أوضاع الأهلي سريعًا بهذا المركز رغم النقص الحاد بالإصابات الكثيرة بالجانب الأيمن ككل، سواء ظهير أو جناح مع غياب بيرسي تاو وطاهر محمد للإصابة أيضًا، هو ما نستعرضه بالنقاط الآتية:
حل وحيد بالميركاتو
يمتلك النادي الأهلي حاليًا اللاعب محمد هاني وحيدًا في مركز الظهير الأيمن، بعد إصابة الثنائي توفيق وفؤاد، وغالبًا حتى ما تبقى من الموسم.
لذلك سيكون هاني الحل الوحيد المتاح لكولر حاليًا بالقائمة. بينما الحل الآخر سيكون في انتدابات الميركاتو الشتوي. إذا ما قرر النادي التعاقد مع الظهير الأيمن لسموحة خالد عبد الفتاح. وقد أنهيت الصفقة بشكل كامل، وسيكون متاحًا على سبيل الإعارة 6 أشهر لنهاية الموسم، مع وجود بند للشراء بالعقد مقابل 10 ملايين جنيه.
ومن المنتظر أن يحل الثنائي هاني وعبد الفتاح، أزمة الظهير الأيمن في الأهلي بشكل مؤقت، قبل أن تتفاقم أكثر وأكثر في الفترة القادمة.
حل تكتيكي مختلف
يرتبط المدرب السويسري مارسيل كولر بطريقة لعب (4-2-3-1) دائمًا سواء مع الأهلي أو في أثناء مسيرته التدريبية الأوروبية. لكن حل اللجوء إلى ثلاثة لاعبين في خط الدفاع وتغيير الرسم التكتيكي يبقى ممكنًا.
وقد سبق وأن لعب الأهلي كثيرًا في عهد الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني بـ3 مدافعين. ذلك بإعادة حمدي فتحي إلى الخلف بالتحديد نحو العمق الدفاعي، مع ميل قلبي الدفاع إلى الرواقين الأيمن والأيسر لتغطية المساحات، رفقة لاعبي خط الوسط. ومن ثم استخدام جناح أيمن بدلًا من الظهير. وهو حل وارد وقد يحل الأزمة مؤقتًا حسب ظروف المباريات.
استخدام آخرين
ومن الممكن أن يعتمد كولر على توظيف لاعبين آخرين في غير مراكزهم لإنهاء صداع الظهير الأيمن. على رأس هؤلاء حسين الشحات، الذي خاض 8 مباريات من أصل 11 محلية هذا الموسم بواقع 328 دقيقة. لكنه قد يجد مكانًا أساسيًا في تشكيل الأهلي، إذا ما قرر كولر تجربته في مركز الظهير الأيمن.
ويعرف الشحات أدوار الظهير الأيمن جيدًا. حيث سبق له أن شارك في هذا المركز بـ24 مباراة سابقة، سجل خلالها 4 أهداف وقدم 4 تمريرات حاسمة.
وهناك أيضًا عمار حمدي اللاعب الشاب العائد من إصابة الصليبي كذلك. وقد لعب بهذا المركز مع المنتخب الأوليمبي من قبل وقدم مستويات جيدة به. وأعجب به كولر مؤخرًا في التدريبات ويرغب في الاعتماد عليه، ولكن بوسط الملعب. وقد يجد نفسه مضطرًا لإشراكه كظهير أيمن بالفترة القادمة لسد العجز.
وأخيرًا، هناك ورقة البرتغالي كارلوس كيروش مدرب منتخب مصر السابق. حيث اضطر إلى إشراك المدافع محمد عبد المنعم قلب الدفاع في مركز الظهير الأيمن، خلال منافسات كأس أمم إفريقيا 2022 بعد إصابة أكرم توفيق.
وفي المباريات المعقدة سواء محليًا أو أفريقيًا، قد يفكر مدرب الأهلي في إشراك عبد المنعم في مركز الظهير الأيمن، لحل المشكلات الدفاعية. ذلك رغم القصور الذي قد يحدث هجوميًا لأنه غير مميز فيه نظرًا لعدم لعبه به وعدم تمتعه بتلك المهارات الخاصة بالظهير الأيمن الهجومي.