صدر مؤخرا عن موقع Global Firepower ترتيب أقوى الجيوش في العالم، والذي احتلت فيه القوى العظمى الحالية، الولايات المتحدة وروسيا والصين، المراكز الثلاثة الأولى فيه بالترتيب. بينما احتفظت مصر بترتيبها كأقوى الجيوش عربيا وإفريقيا، واحتلت المركز الثاني في الشرق الأوسط، والـ 14 عالميا.
يستخدم الترتيب النهائي لقوة النار العالمية -لما مجموعه 145 قوى عالمية- أكثر من 60 عاملاً فرديًا لتحديد مؤشر القوة لدولة معينة. ويضم فئات تتراوح من عدد الوحدات العسكرية، والقدرات المالية، إلى القدرات اللوجستية والجغرافيا.
وقد احتلت الولايات المتحدة المرتبة الأولى للعام الحالي لأنها “تعرض أرقامًا قيادية في فئات المواد الأساسية والمالية والموارد. تقود العالم من الناحية التكنولوجية، وهي متقدمة في قطاعات الطب والفضاء والكمبيوتر والاتصالات الرئيسية، مع الحفاظ على ميزة في العديد من أسواق الصناعة الدفاعية، مما يسمح بدرجة معينة من الاكتفاء الذاتي.
ورغم أن مؤشر يشير GFP إلى روسيا باعتبارها واحدة من أكبر 5 قوة عالمية. وقد احتلت المرتبة بالنسبة لعام 2023. لكن، أظهرت الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة قيودًا رئيسية في القدرات العسكرية الروسية على الرغم من قوتها البشرية الكمية وميزتها المادية على أوكرانيا المجاورة، مما سلط الضوء على قضايا الاستعداد والقيادة والتدريب والإمداد.
اقرأ أيضا: كيف سيبدو العالم في عام 2033؟
القوات العاملة والاحتياطية
يشير التقرير إلى أنه “في حين أنها تحافظ على مكانتها رقم 2 في مؤشر GFP للعام الحالي -على الرغم من الخسائر المادية التي تكبدتها في الحرب التي استمرت لأشهر- فإن الصين، رقم 3 تقترب، بشكل كبير من الروس، بسبب القوة المتسقة في الفئات الأولية، والتوسع في الفئات الحرجة، ونطاقها المالي العالمي”.
وأكد التقرير أن بكين، التي تواصل صعودها إلى المرتبة الثانية -التي تحتلها الآن روسيا لبعض الوقت- تمتلك ميزة اقتصادية، وعن طريق القوى العاملة الضخمة.
وأكد أن الصين ركزت بشكل واضح -وبشكل أساسي من خلال الوسائل المحلية- على زيادة القدرات الحربية البحرية والجوية والبرية.
ولفت إلى أنه “إذا استمر هذا الاتجاه، فستصبح الخصم العسكري العالمي الأساسي للولايات المتحدة. التي لا تزال تحتل الصدارة في العام الحالي”.
تصدرت الصين ترتيب إجمالي القوى العسكرية العاملة في العالم، بأكثر من 761 ألف مقاتل، وتلتها الهند التي زادت عن 563 ألفا، بينما جاءت الولايات المتحدة في المركز الثالث بأكثر من 148 ألف مقاتل.
وجاءت روسيا في المركز التاسع بأكثر من 65 ألف مقاتل، فيما يزيد عدد مقاتلي الجيش المصري، الذي احتل المرتبة 16 بأكثر من 44 ألف مقاتل، عن نظيره التركي الذي احتل المرتبة 17 بأكثر من 42 ألف مقاتل
ووفق تصنيف GFP، تثبت القوى المقاتلة العاملة المتاحة أنها حاسمة في أي صراع، لا سيما الصراعات الطويلة.
وتصدرت كل من تايوان، فيتنام، البرازيل، الهند، فنلندا، المراتب الخمس الأولى في أعداد القوات الاحتياطية في العالم. بينما احتلت الصين المرتبة التاسعة، وتفوقت مصر، التي جاءت في المرتبة الـ 11 على كل من إسرائيل التي جاءت في المرتبة الـ 12، والولايات المتحدة في المرتبة الـ 13، وروسيا التي سجلت المرتبة الـ 18.
تركيا تتصدر الشرق الأوسط
تصدرت تركيا ترتيب الجيوش الأقوى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. بعد أن عززت قوتها العسكرية خلال العام الماضي، حيث تقدمت مرتبتين في التصنيف وأصبحت في المرتبة 11.
في المرتبة الثانية، صنفت مصر كأقوى دولة عربية من حيث قوتها العسكرية، حيث احتل ترتيبها العالمي المرتبة 14. بينما تمتلك إيران ثالث أقوى جيش في منطقتها، وفقًا للمؤشر الذي احتلت فيه المرتبة 17 عالميًا. وللمفاجأة، جاءت إسرائيل بعد إيران في المرتبة 18 عالميا.
وتبرز المملكة العربية السعودية كأقوى دولة في دول مجلس التعاون الخليجي. حيث تمتلك ثاني أقوى جيش بين الدول العربية، ويحتل ترتيبها العالمي المرتبة 22. وجاءت الإمارات كثاني أقوى جيش في منطقة الخليج والمرتبة 56 عالميا.
من بين دول شمال إفريقيا، تبرز الجزائر كأقوى دولة من حيث قدراتها العسكرية، حيث احتلها المؤشر في المرتبة 26. ويتبع العراق الجزائر في المرتبة السابعة، والمرتبة 45 على مستوى العالم. ثم المغرب التي تلت الإمارات في المرتبة التاسعة من حيث القوة بحسب المؤشر، وترتيبها العالمي 61.
ورغم خوضه نزاعا دمويا، احتل الجيش السوري المرتبة العاشرة بين أقوى الجيوش في الشرق الأوسط، والمرتبة 64 على مستوى العالم.
ووجد المؤشر أن قطر وتونس واليمن تحتل التصنيفات 11 و12 و13 إقليميا مع ترتيبها العالمي 65 و73 و74. وصنف المؤشر قوة الجيوش الليبية والأردنية في المرتبة 80 و81 على التوالي. فيما يبرز لبنان كأضعف بلد في المنطقة، وجاء في المرتبة 111 عالميا.