أعلن الكاتب الصحفي أنور الهواري، سحب كتابيه “ترويض الاستبداد” و”الديكتاتورية الجديدة” من معرض القاهرة للكتاب.
وأضاف الهواري أحد أبرز كتاب موقع “مصر 360” في منشور له عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تحت عنوان “فرحة لم تكتمل”: “فرحت لما شفت كتاب ترويض الاستبداد وكتاب الديكتاتورية الجديدة على الأرفف في معرض القاهرة الدولي للكتاب، فرحت فرحة خاصة لأنهما كتبي، ثم فرحت فرحة عامة لأن فيهما نقدا صريحا لنظام الحكم، ومن ثم فإن السماح بهما دون أي عقبات اعتبرته مؤشرا طيبا على قدر من التسامح تبديه السلطة الحاكمة تجاه الرأي المختلف”.
وأكمل: “امبارح تم إنزال الكتابين عن الأرفف، بقرار غير معلوم جهته، ولا سند له من القانون، فانتقلت الكتب من الأرفف المفتوحة إلى الكراتين المغلقة، فلم تكتمل الفرحتان، لا الفرحة الخاصة، ولا الفرحة العامة”.
وتابع “الهواري”: “التسامح مع الرأي المختلف، ومن ثم وجود الكتابين وغيرهما، مما ينطوي على نقد لنظام الحكم فوق الأرفف في معرض القاهرة للكتاب، كان هو القرار الصائب والتقدير السليم والسياسة الصحيحة من جانب من بأيديهم القرار، وكان ينبغي أن ينتصر ويستمر هذا التوجه الرشيد حتى نهاية أيام المعرض”.
وقال: “فما ورد في الكتابين من نقد للسلطة هو قليل جدا من كثير جدا، يتهامس به وفيه وعنه وحوله المصريون، عامتهم وخاصتهم ومن كل الطبقات، ومن ثم فليس في الكتابين من جديد غير شيء من التعبير المكتوب عن بعض ما يدور في أفكار المصريين، فلم أزد في الكتابين عن محاولة أن أكون بعضا من لسان الشعب -بصدق وأمانة- قدر ما اجتهدت وما استطعت، فيما أخطأت وما أصبت”.
واختتم “الهواري” منشوره: “الحل ليس في رفع الكتابين من فوق الأرفف، وليس في تجاهل وإنكار ما يتهامس به المصريون فيما بينهم، الحل في إتاحة حريات التعبير والنشر والصحافة والإعلام لكل المصريين، الحل في التسامح مع الرأي المختلف، الحل في احترام حقوق الناس في الكلام مثل حقوقهم في الطعام مثل حقوقهم في الأمان داخل الأوطان، الحل في رفع حالة الخوف المفروضة على الشعب بقبضة الحديد والنار”.
يمكن قراءة مقالات أنور الهواري في موقع “مصر 360” من خلال هنا..