في نشرته الصباحية “ازي الحال” يستعرض “مصر 360” أبرز مستجدات الأحداث خلال الساعات الماضية. ومنها: إخلاء سبيل أكمل قرطام بعد إثبات تشابه أسماء.. الحكومة تدرس الاستيراد لحل أزمة الدواجن.. 2 مليار و895 مليون دولار صادرات مصر من السلع الزراعية بنهاية 2022.
إخلاء سبيل أكمل قرطام بعد إثبات تشابه أسماء
أخلت النيابة العامة سبيل المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، بعد عدم ثبوت إدانته في قضية تأمينات، نتيجة تشابه الأسماء.
وحسب وسائل إعلامية محلية، فإنه بسبب تشابه الأسماء، صدر قرار ضبط وإحضار قرطام، الذي مثل أمام نيابة شمال الجيزة، وفحصت الأوراق وتم إثبات وجود تشابه في الأسماء من ناحية الأب، وعدم تشابه في اسم الأم، وعليه تم إخلاء سبيله دون أي ضمانات.
وقد أثار خبر إلقاء القبض على قرطام ومن ثم الإفراج عنه، موجة من التعليقات عبر موقع “تويتر”، واعتبر أحد المغردين أن سبب الإفراج عنه “غير مقنع”.
ولم يصدر حتى الساعة أي قرار أو تعليق من الجهات الرسمية في مصر حول سبب إلقاء القبض على قرطام ومن ثم إخلاء سبيله.
من هو أكمل قرطام؟
أكمل قرطام هو مهندس بترول وكاتب وناشط سياسي ونائب برلماني يرأس حزب “المحافظين” وعضو مؤسس في العديد من الحركات السياسية والاجتماعية مثل حركة “شايفنكم” و”مصريين ضد الفساد”، و”روتاري المعادي سرايات”، ومنظمة “برلمانيون ضد الفساد”.
كما يعتبر شريكا مؤسسا لجريدة “المصري اليوم”، وعضو مجلس أمناء جريدة “التحرير” السابقة. وهو أحد أكبر رجال الأعمال المصريين، ورئيس مجلس إدارة مجموعة صحارى للبترول.
وفي ديسمبر/ كانون الأول، استقبل حزب “المحافظين” أحزاب الحركة المدنية الديمقراطية، التي عقدت مؤتمرًا صحفيًا لإطلاع الرأي العام، على مشروعها للإصلاح السياسي والاقتصادي المزمع تقديمه في الحوار الوطني.
الحكومة تدرس الاستيراد لحل أزمة الدواجن
تحاول الحكومة حل أزمة الدواجن من خلال تشجيع زيادة الإنتاج المحلي، عبر الإفراج عن كميات كبيرة من الأعلاف، وإعفاء مزارع الدواجن من الضريبة العقارية لمدة 3 سنوات. ذلك بغرض التخفيف عن أعباء المربين، إلى جانب دراسة استيراد كميات من الدواجن قبل شهر رمضان لسد العجز في السوق، وفقًا لتصريحات تلفزيونية للمتحدث باسم الحكومة نادر سعد.
وارتفعت أسعار الدواجن في مصر بنسبة تزيد عن 60% خلال عام لتصل إلى مستويات تاريخية، نتيجة انخفاض سعر صرف الجنيه أمام الدولار، وارتفاع أسعار الأعلاف عالميًا في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية، و”المبالغة” في السعر من قبل المربين وسماسرة الدواجن، وفقًا لمسئولي اتحاد الغرف التجارية.
الارتفاعات في أسعار الدواجن قياسية
وقال رئيس شعبة الثروة الداجنة بالاتحاد العام للغرف التجارية، عبد العزيز السيد، إن أسعار الدواجن في مصر ارتفعت من 28-30 جنيهًا (0.92-0.98 دولار) للكيلو في يناير/ كانون الثاني في عام 2022 إلى 81 جنيهًا (2.66 دولار) للكيلو يوم الأحد.
كما زادت سعر كرتونة البيض من 37-38 جنيهًا (1.21-1.25 دولار) إلى 111-113 جنيهًا (3.64-3.71 دولار)، وذلك نتيجة ارتفاع مدخلات الإنتاج لمستويات قياسية في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية، وانخفاض سعر صرف الجنيه أمام الدولار، وكذلك استغلال مربين للأزمة في زيادة السعر.
وانخفض سعر صرف الجنيه أمام الدولار بنسبة تصل لأكثر من 100% منذ مارس/ آذار عام 2022، نتيجة نقص التدفقات الأجنبية وخروج الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ليصل سعر الدولار 30.52 جنيه للشراء، و30.62 جنيه للبيع.
وأوضح السيد، في تصريحات خاصة لـ CNN بالعربية، أن النمو الكبير في أسعار مستلزمات إنتاج الدواجن، جاء في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في فبراير/ شباط من العام الماضي.
المشكلة في سعر العلف
وقال إن سعر العلف زاد في الأسواق المحلية ليصل إلى مستوى 22800 جنيه (748.08 دولار) من 6200 جنيه (203.4 دولار) للطن في يناير/ كانون الثاني عام 2021، والصويا إلى 31 ألف جنيه (1017.13 دولار) من 8200 جنيه (269.05 دولار) للطن، والذرة الصفراء إلى 16800 جنيه (551.22 دولار) من 5800 جنيه (190.30 دولار).
غير أنه اعتبر أن هناك “مبالغة” في أسعار الدواجن في الوقت الحالي من قبل المربين، الذين يحاولون تعويض خسائرهم خلال الفترة الماضية نتيجة نقص الأعلاف في السوق، ما أدى إلى تراجع في حجم المبيعات بشكل لافت خلال الفترة الحالية، بحسب السيد.
وشهد السوق المصري نقصًا في مستلزمات الإنتاج، منها الأعلاف عقب تطبيق البنك المركزي قواعد لتحجيم الاستيراد في مارس/ آذار من العام الماضي، مما تسبب في خسائر ضخمة للمنتجين، واتجه بعضهم لإعدام الكتاكيت لعدم توافر علف للتسمين.
الاستيراد لحل الأزمة
وحول دراسة استيراد الدواجن من الخارج، قال عبد العزيز السيد، إن استيراد الدواجن سيؤدي إلى سد فجوة نقص المعروض في السوق في الوقت الحالي، وثبات الأسعار أو عودتها لمستوياتها العادلة ليصل سعر كيلو الدواجن البيضاء إلى 65 جنيهًا (2.13 دولار)، إلا أنه لا يجب الاعتماد على الاستيراد بشكل دائم للحفاظ على الصناعة الوطنية من الإنتاج الداجني، ودراسة طرح آليات وحوافز لتشجيع زيادة الإنتاج المحلي مرة ثانية.
وفقًا لبيانات رسمية، يبلغ حجم الإنتاج الداجني 1.4 مليار طائر، و13 مليار بيضة تكفي الإنتاج المحلي، ويصل حجم الاستثمار الداجني أكثر من 100 مليار جنيه (3.3 مليار دولار).
واتفق معه سامح السيد، رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية بالجيزة، حول أسباب زيادة أسعار الدواجن نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف ونقصها في السوق مما تسبب في زيادة سعر الكتكوت (صغير الدجاج) من 3 جنيهات (0.098 دولار) للواحد إلى 30 جنيهًا بما يعادل دولار، وعملت الحكومة خلال الفترة الماضية على الإفراج عن كميات كبيرة من الأعلاف.
وأضاف رئيس شعبة الدواجن في اتحاد الغرف التجارية بالجيزة، سببًا آخر لزيادة الأسعار. وهو تعدد الحلقات الوسيطة بين المنتج والمستهلك مما أدى إلى رفع سعر كيلو الدواجن بنسبة 60% خلال عام، والبيض بنسبة أكبر، مؤكدًا ضرورة الرقابة على الحلقات الوسيطة وسماسرة الدواجن والبيض، ووضع أسعار استرشادية للمستهلك.
وأفرجت مصر عن حوالي 2.5 مليون طن من الأعلاف خلال الفترة الماضية بقيمة بلغت 1.25 مليار دولار، بحسب بيان رسمي لوزارة الزراعة.
آليات لمواجهة الأزمة
اقترح السيد، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، عدة آليات لمواجهة الحلقات الوسيطة في صناعة الدواجن التي تسهم بشكل رئيسي في زيادة الأسعار، أبرزها إنشاء بورصة للدواجن لتحديد الأسعار، وتطبيق قانون 70 لسنة 2009 بمنع تداول الطيور الحية والاعتماد على المجازر الآلية؛ للحفاظ على صحة المستهلكين، متوقعًا أنه حال تطبيق هذه الآليات سينخفض سعر كيلو الدواجن بقيمة 20 جنيهًا (0.66 دولار).
في عام 2008، واجهت مصر أزمة إنفلونزا الطيور مما تسبب في نفوق كميات ضخمة من الدواجن، وفي العام التالي أقرت الحكومة قانونًا بمنع تداول الدواجن الحية لتقديم منتجات داجنة خالية من الأمراض، إلا أنه لم يتم تفعيل هذا القانون منذ إصداره.
كشف سامح السيد عن دراسة أعدها لحساب التكلفة الفعلية للدواجن في مصر، وأظهرت أن تكلفة الإنتاج وفقًا للأسعار الحالية 62 جنيهًا (2.03 دولار) للكيلو في المزرعة على أن تباع للمستهلك بسعر 70 جنيهًا (2.30 دولار)، في حين تباع في الوقت الحالي بسعر يتراوح بين 85-90 جنيهًا (2.79- 2.95 دولار) للكيلو، مما يظهر مبالغة في سعر الدواجن المعروضة.
ورجح رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية بالجيزة، استمرار ارتفاع الأسعار حتى مرور موسم شهر رمضان، الذي يشهد إقبالًا من المواطنين على الدواجن، مشيرًا إلى أن استيراد كميات من الدواجن من الخارج لن يؤدي إلى انخفاض الأسعار، مبررًا وجهة نظره بأنه ليس هناك فجوة في المعروض المحلي، كما أن أسعار الدواجن المستوردة ستكون مرتفعة عن مثيلتها المحلية، خاصةً لو تم تطبيق رسوم جمركية عليها، على حد قوله.
2 مليار و895 مليون دولار صادرات مصر من السلع الزراعية بنهاية 2022
سجلت الصادرات المصرية من السلع الزراعية ارتفاعا كبيرا خلال الـ11 شهرا الأولى من عام 2022، قياسا بنفس الفترة من العام السابق له 2021، وبلغت القيمة الإجمالية للصادرات نحو ملياري و895 مليون دولار في الفترة من “يناير- نوفمبر” الماضي، بينما كانت نحو ملياري و647 مليون دولار في نفس الفترة من عام 2021، بزيادة بلغت نحو 247 مليون و212 ألف دولار.
وأوضحت البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ارتفاع القيمة الإجمالية لصادرات البصل الطازج وبلغت قيمتها نحو 139 مليون دولار خلال الـ11 شهرا الأولى من عام 2022، مقابل 82 مليون و576 ألف دولار في نفس الفترة العام السابق له 2021، بزيادة بلغت نحو 56 مليون و969 ألف دولار، يليه صادرات القطن غير مندوف بقيمة بلغت نحو 240 مليون و981 ألف دولار في الفترة من “يناير- نوفمبر” الماضي، بينما كانت نحو 182 مليون و595 ألف دولار في نفس الفترة عام 2021، بزيادة بلغت نحو 58 مليون و386 ألف دولار.
وبلغت قيمة الصادرات المصرية من الرمان الطازج نحو 120 مليون و211 ألف دولار خلال الـ11 شهرا الأولى من عام 2022، مقابل نحو 67 مليون و394 ألف دولار في الفترة المناظرة من العام الماضي 2021، بزيادة بلغت نحو 52 مليون و817 ألف دولار، إلى جانب الصادرات المصرية من المانجو الطازج وبلغت قيمتها 86 مليون دولار خلال الـ11 شهرا الأولى من عام 2022، مقابل 41 مليون و727 ألف دولار في نفس الفترة من عام 2021، بزيادة بلغت 44 مليون و277 ألف دولار.