في نشرته الصباحية “ازي الحال” يستعرض “مصر 360” أبرز مستجدات الأحداث خلال الساعات الماضية. ومنها: وزيرا خارجية مصر وتركيا يبحثان استعادة العلاقات بشكل كامل.. لقاء مرتقب بين السيسي وأردوغان.. مصر تستضيف اجتماعًا خماسيًا لدعم التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وزيرا خارجية مصر وتركيا يبحثان استعادة العلاقات بشكل كامل
بحث وزيرا الخارجية المصري سامح شكري ونظيره التركي مولود تشاووش أوغلو الذي يزور القاهرة، أمس السبت، الاستعادة الكامل للعلاقات بين البلدين، وأكدا أن الأرضية صلبة لعودة العلاقات إلى طبيعتها.
شكري: هناك إرادة سياسية لـ “تطبيع العلاقات”
قال سامح شكري، في مؤتمر صحفي مشترك مع جاويش أوغلو في القاهرة، إنهما ناقشا إمكانية عودة السفراء. وأضاف: “نسعى لتطبيع العلاقات مع تركيا في مختلف المجالات (…) مباحثاتنا كانت شفافة وواضحة، وهناك إرادة سياسية لإطلاق مسار لتطبيع كامل مع تركيا.
وقد أشار الوزير المصري إلى تباحثهما في العمل على عودة العلاقات، واستعادة السفراء. مضيفًا: “سنأتي إليها في التوقيت الملائم وفقًا لما يأتي به من نتائج إيجابية”.
ولفت الوزير إلى وجود توافق وتنسيق مع تركيا في عدة قضايا إقليمية. وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن زيارته جاءت بدافع تحسين العلاقات مع مصر، معربًا عن تطلعه لزيارة نظيره المصري إلى تركيا مجددًا.
وأوضح شكري أنه “سيجرى رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية مع مصر إلى مستوى السفراء في أقرب وقت ممكن”، معربًا عن “سعادته لاتخاذ خطوات ملموسة نحو تطبيع العلاقات مع مصر والتعاون بين القاهرة وأنقرة”.
وقدم الوزير التركي شكره لمصر على المساعدات التي قدمتها لضحايا كارثة الزلزال، مشيرًا إن “العلاقات مع مصر تاريخية وتربطنا ثقافة مشتركة نسعى لتقويتها”.
أوغلو: نعمل على تسهيل لقاء الرئيسين المصري والتركي
وقال أوغلو، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره المصري: “نعمل على تسهيل عقد لقاء بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان”.
وأشار إلى أن الرئيسين المصري والتركيا تعهدا خلال لقائهما بالدوحة على هامش مونديال 2022 بتطوير العلاقات بين البلدين.
وزيارة أوغلو إلى القاهرة هي أول زيارة لكبير الدبلوماسيين الأتراك منذ عشر سنوات. وزار سامح شكري تركيا الشهر الماضي للتضامن معها بعد الزلازل المدمرة التي أودت بحياة أكثر من 50 ألفًا في تركيا وسوريا.
مصر تستضيف اجتماعًا خماسيًا لدعم التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي
صرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأنه من المقرر أن تستضيف مصر في مدينة شرم الشيخ اليوم الأحد، اجتماعًا خماسيًا بمشاركة مسئولين سياسيين وأمنيين رفيعي المستوى من مصر وفلسطين وإسرائيل والأردن والولايات المتحدة، في إطار الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق ودعم التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن اجتماع شرم الشيخ يأتي استكمالًا للمناقشات التي شهدها اجتماع العقبة يوم 26 فبراير الماضي، بهدف دعم الحوار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للعمل على وقف الإجراءات الأحادية والتصعيد وكسر حلقة العنف القائمة وتحقيق التهدئة، بما يُمهد لخلق مناخ ملائم يُسهم في استئناف عملية السلام.
وكشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، عن أن مشاركة الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة في الاجتماع يأتي في إطار السعي نحو وضع آليات لمتابعة وتفعيل ما يتوافق عليه المشاركون في تلك الاجتماعات.
السفير التونسي : نقدر مصر لدعمها بلادنا في كل المجالات
أعرب سفير تونس بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير محمد بن يوسف عن تقدير بلاده – رئيسا وحكومة وشعبا – لمصر والرئيس عبد الفتاح السيسي للدعم الكبير الذي تقدمه جمهورية مصر العربية إلى الجمهورية التونسية في كافة المجالات وفي كل المراحل والمسارات التي تمر بها.
وأكد السفير التونسي، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط (بمناسبة الذكرى الـ 67 لعيد استقلال دولة تونس)، أن العلاقات المصرية التونسية أخوية وتمر بأزهى مراحلها، مشيرًا إلى أن هناك تشاورًا مستمرًا بين القيادة والحكومة والوزراء في البلدين من أجل الارتقاء بالعلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية بما ينعكس إيجابيًا على شعبي البلدين الشقيقين.
ووصف السفير التونسي، العلاقات بين البلدين على المستوى السياسي بأنها متميزة، موضحا أنه لا يكاد يمر شهر أو أسابيع إلا ويجري اتصال أو لقاء على أعلى مستوى في هرم السلطة في كلا البلدين في كل المؤتمرات متعددة الأطراف التي يشارك فيها رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة بتونس.
وقال إن العلاقات المصرية التونسية في أحسن حالاتها حاليا، لافتا إلى أن نقطة البداية لعودة الزخم لهذه العلاقات بين البلدين في الفترة الأخيرة كانت الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس قيس سعيد إلى مصر بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي في الفترة من 9 – 11 إبريل/ نيسان 2021 وهي الزيارة التي أعادت الزخم للعلاقات بين البلدين إلى ما كانت عليه سابقا.
سفير تونس: مستوى التعاون التجاري والاقتصادي بين بلدينا يحتاج المزيد
وتابع أن تكريس العودة القوية للعلاقات جاء أيضًا بعقد الدورة الـ 17 للجنة العليا المشتركة في مايو/ أيار 2022 في تونس برئاسة رئيسي الوزراء في البلدين الدكتور مصطفى مدبولي ونجلاء بودن والتي شهدت توقيع 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم تخدم التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات التعاون الدولي والتجارة والاقتصاد والنهوض بالمرأة والطفولة والتعليم والبحث العلمي والتشييد والبناء والتعاون الزراعي وتكنولوجيا المعلومات والاتصال والبريد.
ولفت سفير تونس إلى أنه تم على هامش اجتماعات اللجنة المشتركة العليا عقد المنتدى الاقتصادي المصري التونسي برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي ونجلاء بودن بحضور عدد كبير من الوزراء في الجانبين وممثلي اتحاد العام للغرف التجارية في مصر والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعة التقليدية إلى جانب ممثلي القطاع الخاص في البلدين وذلك من أجل بحث سبل زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وفتح آفاق للاستثمار وتذليل العقبات التي تواجهه، فضلًا عن خلق مناخ مناسب لازدهار التعاون والشراكة بين مجتمع الأعمال في البلدين.
وأكد محمد بن يوسف أن مستوى التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين في الوقت الراهن لا يرتقي إلى تطلعات البلدين ولا يصل إلى مرتبة التعاون السياسي المتميز بين البلدين، حيث وصل الميزان التجاري بين البلدين حاليًا إلى 350 – 400 مليون دولار، ويميل لصالح مصر، ووصل في بعض السنوات عام 2019 قبل جائحة كورونا إلى 600 مليون دولار، معربا عن أمله في أن يصل حجم التبادل التجاري إلى مستوى أعلى من هذا الرقم بعد انتهاء الأزمات التي تمر بها المنطقة والعالم، خاصة الحرب الروسية الأوكرانية، وما صاحبها من أزمة اقتصادية أثرت، ليس فقط على مصر وتونس بل على العالم أجمع، إضافة إلى بعض المعوقات البيروقراطية بين البلدين، والتي نحاول إيجاد حلول لها من خلال اللجان الفنية المشتركة.