يبدو أن عودة ميسي إلى برشلونة بيته وناديه الأصلي والأهم بمسيرته، أصبحت واردة للغاية، في ظل عدم تجديد تعاقده الذي ينتهي نهاية الموسم مع ناديه الحالي، باريس سان جيرمان.
وحسب الصحفي الإسباني الشهير، جيرارد روميرو، وصل ميسي رفقة عائلته إلى مدينة برشلونة لقضاء عطلة لبضعة أيام. بينما المثير في حديث روميرو هو أن ميسي وصل المدينة وبحوزته أكثر من 15 حقيبة سفر، في إشارة إلى قرب انتقاله وعائلته إلى المدينة التي احتضنت ليونيل 21 عامًا. وإن كانت تلك العودة محفوفة بالمخاطر فقد تكون سببًا في تشويه صاحب الـ35 عامًا في أعين مشجعي البلوجرانا إذا لم تسر الأمور على ما يرام في أرض الملعب، الأمر الذي لا يتمناه كل محب لنادي برشلونة، ويرجوه كل عاشق لريال مدريد.
في حال جرت الصفقة وعاد ميسي إلى برشلونة، فلن يكون البرغوث الأرجنتيني أول من يعود إلى ناديه الأصلي،
نجوم تألقت مع أنديتها الأصلية
في النقاط الآتية نسلط الضوء على أبرز اللاعبين، الذين تألقوا بعد عودتهم إلى أنديتهم الأصلية.
جيرارد بيكيه
تكوّن كرويًا في أكاديمية “لا ماسيا”، لكنه لم يحصل على فرصة المشاركة رفقة الفريق الأول لنادي برشلونة، لذلك لم يتردد بيكيه في الموافقة على عرض مانشستر يونايتد للحصول على خدماته في موسم (2004-2005)، لكن النادي الإنجليزي ارتأى إعارته إلى نادي ريال سرقسطة لمدة موسم؛ ليحصل على فرصة اللعب كأساسي، بعد موسم واحد فقط في “مسرح الأحلام”.
بعد انتهاء إعارته رفقة ريال سرقسطة، أدرك برشلونة حجم الخطأ الذي ارتكبه عندما ترك جيرارد بيكيه يرحل، فأعادوه إلى “كامب نو” في موسم (2008-2009) في صفقة قيمتها 5 ملايين جنيه إسترليني.
رفقة برشلونة، أثبت بيكيه نفسه كواحد من أهم المدافعين في العالم، وفاز بـ30 لقبًا مع برشلونة منها؛ 8 ألقاب في الدوري الإسباني و3 دوري أبطال أوروبا.
زلاتان إبراهيموفيتش
في الأربعاء، 15 مارس 2023، أعلن يان أندرسون مدرب السويد، أن زلاتان إبراهيموفيتش سيعود إلى تشكيلة المنتخب في مواجهة بلجيكا وأذربيجان بتصفيات بطولة أوروبا لكرة القدم.
بتلك المشاركة حطم الرقم القياسي لأكبر لاعب سنًا يخوض مباراة في التصفيات الأوروبية والمسجّل باسم الحارس الإيطالي الشهير دينو زوف، قائد منتخب بلاده بطل العالم عام 1982، وذلك بحسب موقع “ترانسفر ماركت”.
قبل تلك العودة، عاد زلاتان إبراهيموفيتش إلى نادي آي سي ميلان، بعد 8 سنوات قضاها بعيدًا عن “سان سيرو”، متجولاً في الأندية الأوروبية قبل الانتقال للدوري الأمريكي، وبعد عودته لعب زلاتان إبراهيموفيتش دورًا مهمًا في فوز ميلان بلقب الدوري الإيطالي في الموسم الماضي.
دور زلاتان ليس مقتصرًا على الجانب الفني، بل هو نفسي أكثر منه فني، فالدولي السويدي هو قائد “الروسونيري” الفعلي، فهو أكثر اللاعبين خبرة وتجربة، والاسم الأشهر في تشكيلة المدرب ستيفان بيولي، وأدواره تقوم على نقل خبرته وتجربته للاعبين الشبان في الفريق.
ديدييه دروجبا
رابع أفضل هداف في تاريخ نادي تشيلسي عبر عصوره، عاد إليه مجانًا عام 2014 بعد موسمين قضاهما بعيدًا عن “ستامفورد بريدج”.
بعد انتقال ديدييه دروجبا من مرسيليا إلى تشيلسي عام 2004، عانى مدافعو الدوري الإنجليزي لثماني سنوات، بسبب القدرات الهجومية الخارقة لـ”أسرع فيل في التاريخ”، كما يلقب دروجبا محبوه، ففي فترته الأولى مع تشيلسي سجل دروجبا 157 هدفًا في 341 مباراة، وحقق 12 لقبًا، بما في ذلك لقب دوري أبطال أوروبا عام 2012. وخلال تلك الحقبة، كان دروجبا اللاعب الأهم والأبرز في تشيلسي، حتى أصبح رمزًا للنادي ككل.
غادر دروةبا تشيلسي وهو أعلى هرم المجد الكروي، بعد تسجيله ركلة الجزاء الحاسمة التي منحت تشيلسي لقب دوري أبطال أوروبا على حساب بايرن ميونيخ، بعد تلك الركلة انتقل إلى الصين ليلعب مع نادي شانجهاي شينهوا، لكن عاد سريعًا إلى أوروبا عبر بوابة جالاتا سراي، وقضى معهم 18 شهرًا، قبل أن يعود إلى تشيلسي لفترة ثانية بعد نداءات من المدرب جوزيه مورينيو، بعقد يمتد لعام واحد.
دروجبا لم يخيب أمل مدربه وناديه السابق، وساعد الفريق في الفوز بلقبي الدوري والكأس.
كارلوس تيفيز
يعتبره البعض مرتزقًا بسبب انتقاله من مانشستر يونايتد إلى مانشستر سيتي من أجل الأموال، لكن حتى أموال الأرض ليست كافية لقتل حب بوكا جونيورز في قلب تيفيز.
بدأت قصة تيفيز مع بوكا جونيورز منذ طفولته، قبل أن يغادره في عام 2004، بعد تحقيق لقب كوبا ليبارتادوريس والدوري المحلي، صوب نادي كورنثيانز البرازيلي، ومن هناك انتقل إلى الدوري الإنجليزي ومنه إلى يوفنتوس.
في عام 2015، قرر تيفيز العودة إلى بوكا جونيورز ليرد الجميل إلى ناديه الأصلي، وساعده في تحقيق لقب الدوري، لكن الإغراءات الصينية دفعته إلى ارتداء قميص نادي شانجهاي شينهوا لمدة موسم، عاد بعده إلى بوكا جونيورز مرة أخرى. ومن عام 2018 وحتى عام 2020، آخر أعوام تيفيز في الملاعب، حقق الدولي الأرجنتيني لقب الدوري مرتين ولقب السوبر الأرجنتيني مرة.