يمر نجوم ولاعبو كرة القدم بفترة من تراجع المستوى، لأسباب تتعلق بالإصابات أو بخلافات مع زملائهم والنادي، وأخرى خارج نطاق الملعب لظروف تتعلق بالعائلة وغيرها، وهذا طبيعي ولا غرابة فيه. لكن الأمر يأخذ صدى أكبر عندما يتعلق ذلك بنجم كبير من نجوم اللعبة، كما كان الحال على سبيل المثال مع البرتغالي كريستيانو رونالدو منذ نهاية الموسم الماضي.
ولذلك نستعرض في النقاط الآتية أبرز هؤلاء النجوم، الذين عادوا لتألقهم من جديد خلال العام الحالي وظهروا بمستوى رائع هذا الموسم.
أنطوان جريزمان
قدّم النجم الفرنسي مستوى لافتًا في نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، وكان أحد أبرز العناصر مع “الديوك”، ربما الوحيد الذي يتفوق عليه هو مواطنه كيليان مبابي.
جريزمان معروف بمجهوده البدني الكبير، ووجوده في كل مكان بالملعب، حيث يقدم المساندة الدفاعية والهجومية على حد سواء، بطريقة منقطعة النظير خاصة فيما يتعلق بتنظيم اللعب في الثلث الأخير.
ومنذ مطلع العام الجاري، شارك جريزمان في 17 مباراة بجميع المسابقات، سواء مع أتلتيكو مدريد أو منتخب فرنسا، سجل 5 أهداف، وقدم ثلاث تمريرات حاسمة.
ويرى موقع “سبورتس كيدا”، المتخصص في الإحصائيات، أن هذه الأرقام كافية للدلالة على تألق النجم الفرنسي واستعادته لبريقه مع “الروخي بلانكوس”، ومنتخب “الديوك”، واعتباره واحدًا من أفضل اللاعبين في العالم.
جاك جيريليش
مرّ الدولي الإنجليزي بفترة تراجع كبيرة منذ انضمامه إلى مانشستر سيتي، قادمًا من أستون فيلا في صيف 2021.
ولعل قيمة الصفقة التي بلغت 113 مليون يورو، والتي أصبح بموجبها أغلى لاعب إنجليزي على الإطلاق، وضعت الكثير من الضغوط عليه، الذي نجح على المستوى الجماعي في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي.
وتحسنت أرقام جيريليش في الموسم الثاني، وانفجر أكثر بعد مونديال قطر، خاصة مع وضعه في مركز الجناح الأيسر، بقرار من الإسباني بيب جوارديولا.
ومن بداية يناير 2023، شارك اللاعب في 18 مباراة مع “السيتزنس”، سجل 3 أهداف وقدم 6 تمريرات حاسمة.
ماركوس راشفورد
بعد رحيل كريستيانو رونالدو عن مانشستر يونايتد تنفس راشفورد الصعداء، وتحرّر اللاعب وأصبح في الحقيقة أهم لاعبي “الشياطين الحمر”.
وفرض راشفورد بتألقه على تين هاج أن يعتمد عليه كمهاجم أساسي، ليبرهن سريعًا على أنه واحد من أفضل المهاجمين في الوقت الحالي.
ويعيش راشفورد حاليًا أفضل فترات مسيرته الاحترافية على المستوى الفردي، ففي 24 مباراة خلال عام 2023، سجل الدولي الإنجليزي 18 هدفًا، وقدم أربع تمريرات حاسمة.
كريم بنزيما
لم تتوانَ الصحف الإسبانية وتحديدًا المقربة من ريال مدريد، في توجيه سهام النقد للنجم الفرنسي، الذي تراجعت أرقامه ومستواه على حد سواء هذا الموسم (2022-2023)، مقارنة بالموسم الأسطوري الذي ظهر به في العام الماضي (2021-2022).
وتعرض بنزيما لمشاكل بدنية مع بداية الموسم، بالإضافة إلى مشكلته مع مواطنه ديديه ديشامب مدرب منتخب فرنسا، الذي استبعده من مونديال قطر بحجة “الإصابة”، بالإضافة إلى فوز ليونيل ميسي بجائزة أفضل لاعب في العالم 2022 “ذا بيست”، المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، جميعها أثرت نفسياً على “الحكومة”.
ومع بداية العام الجاري، نفض بنزيما عن نفسه غُبار الأزمات، وانفجر في وجه المنافسين، وكان آخر ضحاياه بلد الوليد في “الليجا”، وبرشلونة في كأس الملك، حيث استقبلت شباك كل منهما 3 أهداف (هاتريك).
وفي المجمل، فقد ظهر بنزيما في 18 مباراة بجميع البطولات في عام 2023، هز خلالها شباك المنافسين 17 مرة مع 3 تمريرات حاسمة.