اهتمت الصحف الخليجية الصادرة صباح اليوم السبت برفض الرئيس اللبناني إجراء تحقيق دولي جول انفجار مرفأ بيروت الذي أودي بحيات 154 شخصا حتى الآن، مما أدى لمزيد من الانقسامات داخل الشارع اللبناني، كما أبرزت الصحف الخلافات داخل حكومة الوفاق الليبية، والاستعدادات العراقية للانتخابات.
معارضة عون التحقيق الدولي تجدد الانقسام اللبناني
عاد الانقسام السياسي في لبنان في ضوء الجدل الدائر حول المطالبة بتحقيق دولي في الكارثة التي وقعت نتيجة الانفجار في مرفأ بيروت. وأعلن الرئيس اللبناني، ميشال عون، رفضه هذا التحقيق، معتبراً أن «الهدف منه تضييع الحقيقة». وأيده «حزب الله» في هذا الموقف، فيما طالب الفريق الممثل بـ«تيار المستقبل» و«القوات اللبنانية» و«الحزب الاشتراكي» و«الكتائب اللبنانية» بالتحقيق الدولي، انطلاقاً من أنه «لا يمكن لأطراف محلية تتحمل المسؤولية أن تدين نفسها»، فضلاً عن حال «الفساد وسياسة الأمر الواقع القائمة». بحسب جريدة الشرق الأوسط.
وشن عضو «كتلة اللقاء الديمقراطي» النائب وائل أبو فاعور، أمس، هجوماً عنيفاً على عون ورئيس الحكومة حسان دياب، ووصفهما بـ«المجرمين»، وقال إن عون كان على علم بوجود المواد المتفجرة في المرفأ.
وفي حين وصلت إلى مطار بيروت، أمس، طلائع الجسر الجوي السعودي الذي وجه به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وذلك من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والذي سيمتد على مدى أربعة أيام لمساعدة المنكوبين من انفجار المرفأ، قال البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ناقشا العمل مع دول أخرى من أجل إرسال مساعدة فورية إلى لبنان. وأعلنت الرئاسة اللبنانية، مساء، أن عون تلقى اتصالاً هاتفياً من ترامب الذي عزّى بضحايا الانفجار، مؤكداً {وقوفه إلى جانب لبنان} وأن {مساعدات عاجلة} سترسل إليه {للتضامن مع شعبه}. ونقلت الرئاسة عن ترامب تأكيده أنه سيشارك في مؤتمر باريس الذي دعا إليه ماكرون لدعم لبنان وتقديم مساعدات عاجلة له.
ويصل إلى بيروت، اليوم، الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، في زيارة تهدف إلى إبداء التضامن، وحشد الدعم العربي والعالمي للبنان.
إلى ذلك، وسع القضاء اللبناني تحقيقاته في الانفجار، وأمر بتوقيف21شخصاً. وجزم مصدر أمني بأن «فرضية تفجير المخزن بصاروخ باتت مستبعدة»، فيما ينصب التحقيق على فرضيتين؛ الأولى تذهب باتجاه تسرب الحرارة إلى المستودع، والثانية لا تغفل العمل الإرهابي. وتأخذ الفرضية الثانية الحيز الأكبر من الاهتمام.
خلافات «الوفاق» تشتعل.. والمجلس الرئاسي يتصدع
جدد نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، أحمد معيتيق، أمس الجمعة، توجيه سهامه إلى من وصفها بـ «سلطة الفرد المطلقة»، في إشارة إلى فائز السراج، وفريقه في الوفاق، معتبراً أنها سبب في الفساد، فيما كشفت مصادر ليبية، وشهود عيان من داخل مدينة ترهونة، النقاب عن قيام ميليشيات إرهابية بعمليات تهديم لمنازل ضباط الشرطة والأمن في المدينة. بحسب جريدة الخليج الإماراتية.
ولمح معيتيق إلى عمليات فساد وهدر داخل الوفاق، ودعا في بيان نشر على صفحته، أمس الجمعة، الليبيين إلى التظاهر والمطالبة بفتح تحقيق في الأموال التي صرفت، وأوجه صرفها.
كما طالب وزير الداخلية، فتحي باشاغا، الذي يواجه بدوره مشاكل مع بعض الفصائل في العاصمة طرابلس ب«اتخاذ ما يلزم لحماية المتظاهرين».
وتظهر تصريحات معيتيق خلال الأيام الماضية اشتعال أزمة جديدة داخل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، بين رئيسه السراج، ونائبيه معيتيق، وعبد السلام كاجمان، بسبب تفرد الأول بالسلطة واستحواذه على القرارات، في خطوة رأى مراقبون أنها قد تكون «المسمار الأخير» في نعش المجلس الذي يشهد انشقاقات وخلافات داخلية منذ تشكيله عام 2015.
وتداولت وسائل الإعلام المحلية سابقاً رسائل وجّهها معيتيق، وكاجمان، تستهدف السراج شخصياً، انتقدوا فيها تفرده بالقرارات وإصداره تعميمات وتعيينات من دون الرجوع لبقية أعضاء المجلس.
ويبدو أن المؤسسة الليبية للاستثمار، الصندوق السيادي لليبيا الذي يدير مليارات الدولارات، هي أحدث حلقات الخلافات والصراعات داخل الرئاسي، إذ يؤكد معيتيق أن «رئاسة مجلس أمناء مؤسسة الاستثمار وفق اتفاق الصخيرات هي لرئاسة مجلس الوزراء، وليس رئيسه منفرداً، والذي لا يمتلك وحده هذا الاختصاص»، مشيراً إلى أن تأسيس المؤسسة «تم وفق قانون نص على تشكيله من مجلس الأمناء ويرأسه المجلس الرئاسي بكامله وليس السراج كرئيس للمجلس الرئاسي».
من جانبه، انضم عضو المجلس الرئاسي عبد السلام كاجمان إلى جبهة معيتيق، وأرسل بكتاب إلى السراج قبل يومين، انتقد فيه تفرده بالقرارات خاصة في ما يتعلق بمؤسسة الاستثمار، وأكد فيه أن رئيس مجلس أمناء المؤسسة الليبية للاستثمار هو مجلس رئاسة الوزراء مجتمعاً، وليس السراج بشخصه.
وأضاف أن الوضع الحالي «المتمثل في انفراد السراج بقرارات المؤسسة غير قانوني»، مطالباً بإيقاف العمل بقرار مجلس الوزراء رقم 12 لسنة 2017 لحين تعديله بما يتفق مع الاتفاق السياسي والإعلان الدستوري والقوانين ذات العلاقة، داعياً إلى إيقاف عقد اجتماعات مجلس أمناء مؤسسة الاستثمار لحين إجراء التعديلات اللازمة على القرار.
صالح والكاظمي يبحثان الاستعداد للانتخابات العراقية
بدأت المباحثات بين رئاسة الجمهورية والحكومة في العراق من أجل الاستعداد للانتخابات المبكرة المزمع إجراؤها في يونيو عام 2021.
وبحسب بيان لرئاسة الجمهورية: «استقبل الرئيس برهم صالح رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، وجرى، خلال اللقاء، بحث مجمل الأوضاع السياسية والأمنية والصحية والاقتصادية في البلاد، والتأكيد على وجوب إجراء انتخابات مبكرة ونزيهة التزاماً بما تضمنه البرنامج الحكومي». بحسب جريدة الاتحاد الإماراتية.
وشدد رئيسا الجمهورية والوزراء على «ضرورة الاستمرار بمطاردة فلول الإرهاب».
وأكد صالح والكاظمي على أهمية تعزيز العلاقات بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان وضرورة حل الإشكاليات المالية بما يضمن حقوق المواطنين الدستورية.
وبحث الاجتماع أيضاً التطورات الدولية والإقليمية، ودور العراق المحوري في ترسيخ الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.
وكان الكاظمي أعلن أن الانتخابات البرلمانية ستجرى في 6 يونيو 2021، متعهداً بتوفير رقابة دولية على العملية الانتخابية.
ولاقى إعلان الكاظمي ترحيباً أممياً وتعهداً بالدعم، إلا أن مواقف الكتل السياسية ما زالت مبهمة ومقسمة حيال الموعد وآليات إجراء الانتخابات.
وشرعت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، بتنفيذ أولى خطوات الإعداد للانتخابات البرلمانية المبكرة. وقالت المفوضية في بيان: «إن رئيسة الإدارة الانتخابية أحلام الجابري تتابع بشكل متواصل ومباشر مع إدارات مكاتب المحافظات السبل الكفيلة بتحقيق خطة الستة أشهر المقبلة التي وضعتها المفوضية، استعداداً للانتخابات المقبلة بما يضمن إقامتها بشكل عادل ونزيه وفق المعايير الدولية».
تصعيد عسكري بحسابات حذرة بين حماس وإسرائيل
يتجه قطاع غزة إلى الانزلاق نحو سخونة عسكرية جديدة بعد تبادل إطلاق النار بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي، في وقت تتعدد فيه الحسابات السياسية لكل طرف، ما يدفعهما إلى
اللجوء إلى هذا الخيار لتحريك المياه في بعض الملفات المتجمدة، وممارسة ضغوط من شأنها تحقيق أهداف أصحابها. بحسب جريدة العرب اللندنية.
وشنّ الجيش الإسرائيلي ليل الخميس/الجمعة غارات هي الثانية له منذ بداية الأسبوع على مواقع تابعة لحركة حماس في غزّة، عقب إطلاق المقاومة بالونات حارقة من القطاع نحو أهداف إسرائيلية.
ولم تتحرك مصر هذه المرة سريعا لفرملة الاندفاع نحو تصعيد بين إسرائيل وحماس قد لا تتحمله المنطقة، وسط توترات على الجبهة السورية وتحذيرات لحزب الله اللبناني. وكثفت إسرائيل ضرباتها على الأولى وأبدت استعدادا للاشتباك مع الثاني.
وقالت مصادر سياسية إن التصعيد في غزة مازال منضبطا ولم يخرج عن إطار توصيل رسائل سياسية متبادلة، وفي حالة تفاقمه أو خروجه عن المألوف ستتحرك بعض القوى الإقليمية، بينها مصر، لمنع حدوث انفجار يخلط الأوراق.
وأضافت المصادر أن الطرفين لم يطلب أي منهما وساطة عاجلة من مصر، ولم تهرع القاهرة بالتدخل كالعادة لأن الأمور تحت السيطرة، فليس من مصلحة كل من إسرائيل وحماس التمادي في الاندفاع نحو حرب مفتوحة.
وألمحت المصادر ذاتها إلى أن اللعبة هذه المرة مختلفة عن المرات السابقة، فبنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل يريد أن يؤكد شكيمته مع حماس، بعد أن أخفق في الوفاء بخطوة الضم في الأول من يوليو، نتيجة تردد الإدارة الأميركية في تأييدها.
وتريد حماس الضغط على نتنياهو في هذا التوقيت الذي يعاني فيه من مشاكل داخلية وإقليمية لإجباره على السماح بعودة ضخ الأموال القطرية إلى غزة، والتي لا ترتاح لها القاهرة، لما تحمله من أغراض سياسية تؤثر على بعض التقديرات المصرية في التعامل مع القطاع.
واشنطن في ذكرى «درع الصحراء»: الكويت حليف لا غنى عنه
أحيت الولايات المتحدة اليوم الجمعة، الذكرى الثلاثين لعملية «درع الصحراء»، مؤكدة أن الكويت حليف لا غنى عنه بالنسبة للولايات المتحدة. وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان إن الولايات المتحدة قادت ائتلافا من 35 دولة لإطلاق عملية درع الصحراء وقوفا ضد احتلال الكويت بعد الغزو العراقي. بحسب جريدة القبس الكويتية.
وأضاف « نستذكر أولئك الذين قاتلوا جنبا إلى جنب .. ونقر بأن الكويت حليف عزيز لا غنى عنه لأمريكا»، مؤكدا أن «تحرير الكويت يمثل ذكرى مهمة لما يمكن أن تحققه الدول عندما تجتمع في أوقات الأزمات وتناضل من أجل الحرية والعدالة». وشدد على «إن الصداقة التي تجمع بلاده بالكويت وطيدة للغاية وان شراكتنا تساعد على إضفاء السلام على الشرق الأوسط وجعله أكثر ازدهارا». واختتم بومبيو البيان قائلًا: “باسم الشعب الأمريكي أشارك الكويت في إحياء ذكرى القيادة والشجاعة والتضحيات التي قدمها الشعبان قبل ثلاثين عاما”.