في نشرته اليومية “ازي الحال”، يستعرض “مصر 360 ” عددا من أبرز العناوين الإخبارية منها:
بعد مجزرة المستشفى المعمداني عدوان إسرائيل مستمر
إدانات عربية ودولية لمجزرة المعمداني
تنديد مصري رسمي وشعبي والأمن يفض تظاهرة طلابية
موجات احتجاج أمام سفارات إسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا
الدولار يتجاوز 42 جنيهاً مصرياً في السوق الموازية
حبس 14 معلماً بتهمة “الانضمام لجماعة إرهابية” وفريد زهران يدين
مجزرة المستشفى
ما زال الفلسطينيون والعالم تحت هول الصدمة إثر مجزرة المستشفى المعمداني التي نفذها، أمس الثلاثاء، الاحتلال الإسرائيلي، وأدت لاستشهاد أكثر من 500 فلسطيني، في أثقل حصيلة للعدوان المتواصل على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبرالجاري، حينما باغتته المقاومة الفلسطينية بعملية “طوفان الأقصى”.
ورغم هول المجزرة، يواصل طيران الاحتلال تكثيف غاراته على الأحياء السكنية في قطاع غزة، في خطوة ضمن سياسة “العقاب الجماعي” الوحشي، التي أفرزت وضعاً إنسانياً مأساوياً.
عدد الشهداء
وصل عدد الشهداء حسب بيان للصحة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع، إلى أكثر من 3200 شهيد و11000 جريح.
النزوح مستمر والمواجهات
وطالب جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان سكان شمالي قطاع غزة إلى إخلاء منازلهم والتوجه نحو منطقة المواصي جنوباً، وبحسب بيان للجيش، فإنه سيتم تقديم المساعدات الإنسانية الدولية في منطقة المواصي.
وعلى وقع التهديد بحرب برية محتملة، بينما ترد المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها “كتائب القسام”، الذراع العسكرية لحركة حماس، على استهداف المدنيين العزل دون سابق إنذار، بقصف تجمعات إسرائيلية في مدن مركزية.
ونشر الجيش الإسرائيلي أسماء اثنين من جنوده قتلا في مواجهات بمستوطنات “غلاف غزة” ما يرفع الحصيلة إلى 304، منذ 7 أكتوبر أول الجاري.
إدانات عربية ودولية
علّق الرئيس عبد الفتاح السيسي على قصف إسرائيل مستشفى المعمداني في وسط قطاع غزة، والذي أسفر حتى الآن عن استشهاد مئات الأشخاص، وعشرات المصابين.
وقال الرئيس عبر حسابه بمنصة «إكس»: «تابعت ببالغ الأسى القصف الإسرائيلي لـ مستشفى المعمداني مساء يوم الثلاثاء الموافق 17أكتوبر 2023 في قطاع غزة، والذي أسفر عن سقوط مئات الضحايا الأبرياء والجرحى والمصابين من المواطنين الفلسطينيين في غزة.
وأضاف: «لذا أدين بأشد العبارات، هذا القصف المتعمد الذي يعتبر انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية والإنسانية. مؤكدًا موقف مصر دولة وشعبًا رفضها لاستمرار هذه الممارسات ضد المدنيين، مطالبًا بوقفها بشكل فوري».
إلغاء القمة الرباعية
أعلن السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إلغاء القمة الرباعية التي كان مقررًا انعقادها في العاصمة الأردنية عمان، اليوم الأربعاء، على ضوء قصف مستشفى المعمداني في قطاع غزة، وسقوط مئات الضحايا من أبناء الشعب الفلسطيني جراء القصف.
بدوره، أعلن الأردن عدم عقد القمة، وأرجع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الخطوة إلى أن «القمة لن تكون قادرة على أخذ قرار وقف الحرب».
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، الحداد العام 3 أيام وتنكيس الأعلام حدادًا على شهداء مستشفى المعمداني، وفقًا لقناة القاهرة الإخبارية.
وأعلنت جامعة الدول العربية تنكيس الأعلام لمدة ثلاثة أيام حدادًا على سقوط المئات من الشهداء والجرحى في المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مستشفى المعمداني في غزة الليلة.
أعرب الملك عبدالله الثاني، ملك الأردن عن إدانته الشديدة واستنكاره بأشد العبارات المجزرة البشعة التي ارتكبتها إسرائيل اليوم بحق المدنيين الأبرياء والمصابين والمرضى الذين كانوا يتلقون العلاج في مستشفى المعمداني في غزة.
واعتبر ملك الأردن أن هذه جريمة حرب نكراء لا يمكن السكوت عنها، وعلى إسرائيل أن توقف عدوانها الغاشم على غزة فورا، الذي يتنافى مع القيم الإنسانية والأخلاقية ويشكل خرقا فاضحا لقواعد القانون الدولي الإنساني.
وحذر الملك عبد الله الثاني من أن هذه الحرب التي دخلت مرحلة خطيرة ستجر المنطقة إلى كارثة لا يحمد عقباها، وعلى المجتمع الدولي وضع حد لسفك الدماء الذي يشكل استمراره وصمة عار على الإنسانية وأعرب عن تعازيه لأسر الشهداء، مترحما على أرواحهم.
– قال بيان لوزارة الخارجية السعودية، إن المملكة العربية السعودية تدين القصف الإسرائيلي على مستشفى المعمداني، وأضافت أن «هذا التطور الخطير يفرض على المجتمع الدولي التخلي عن ازدواجية المعايير»، وطالبت بفتح ممرات آمنة فورا لإرسال المساعدات إلى غزة.
– أعلن رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، اليوم الأربعاء يومًا للحداد الوطني على الضحايا في غزة، مع تنكيس الأعلام، قائلا إن «المجزرة التي استهدفت المدنيين العزل في مستشفى المعمداني في غزة شكّلت وصمة عار في سجل الإنسانية»، وفقا لـ CNN.
و قالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان: «ندين قصف إسرائيل لمستشفى المعمداني ونعتبره مجزرة وحشية وجريمة بحق المدنيين ونطالب المجتمع الدولي بتحمل مسئوليته وردع إسرائيل عن ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين».
وحسبما ذكرت CNN، أعلنت سلطنة عمان إدانتها استهداف مستشفى المعمداني في مدينة غزة «من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وسقوط مئات المدنيين بين شهيد وجريح، الأمر الذي يمثل جريمة من جرائم الحرب والإبادة وانتهاكا للقانون الدولي الانساني والأخلاق والمواثيق الدولية، وعبّرت عن تعازيها ومواساتها لذوي الضحايا».
أدانت منظمة الصحة العالمية «بشدة» الغارة التي استهدفت المستشفى، وقالت المنظمة، في بيان: «المستشفى كان جاهزا للعمل، والمرضى ومقدمو الرعاية الصحية والنازحون كانوا يحتمون به، وتشير التقارير الأولية إلى سقوط مئات القتلى والجرحى».
بينما قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون إنه لا شيء يمكن أن يبرر قصف مستشفى المعمداني ولا شيء يمكن أن يبرر استهداف المدنيين، تعليقًا على المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل ضد المدنيين بـ مستشفى المعمداني بوسط قطاع غزة مساء الثلاثاء.
أمريكا لن تنشر قوات لها في إسرائيل
نقلت “رويترز” عن متحدث في البيت الأبيض قوله إنه “لا توجد خطط أو نوايا لنشر قوات أميركية على الأرض للقتال في إسرائيل”، مشيراً إلى أنّ الرئيس الاميركي جو بايدن سيطرح “أسئلة صعبة” على الإسرائيليين خلال زيارته للشرق الأوسط.
مصر: تنديد شعبي بمجزرة المعمداني والأمن يفض تظاهرة طلابية
تجاوبت مؤسسات رسمية ودينية وأهلية مصرية مع مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني في غزة، وفيما أصدر الأزهر الشريف بياناً دعا فيه الجماهير إلى التحرك، أعلنت وزارة الخارجية تعليق مشاركتها في القمة الرباعية التي كانت مقررة في الأردن، اليوم الأربعاء، بينما فضت قوات الأمن تظاهرة في ميدان الحصري بمدينة أكتوبر، غرب القاهرة.
ووجه الأزهر، مساء أمس الثلاثاء، نداء للأمة الإسلامية أن “تستثمر قوتها وأموالها وتقف بها خلف فلسطين وشعبها”. وقال الأزهر في بيان عبر صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي: “على الأمة العربية والإسلامية أن تعيد النظر جذريا في الاعتماد على الغرب الأوروبي الأمريكي المتغطرس”.
ولمّح الأزهر إلى هزائم تلقتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها في عدد من البلدان الإسلامية بالقول: “وما مقدار الغرب في ميزان الصومال وأفغانستان منكم ببعيدٍ”.
يأتي ذلك بعدما قال بيان لوزارة الخارجية المصرية في “فيسبوك” إنه تقرر إلغاء القمة الرباعية التي كانت مقررة في العاصمة الأردنية عمّان، اليوم الأربعاء، لافتاً إلى أن القرار صدر بالتنسيق بين كل من مصر والأردن والسلطة الفلسطينية، على ضوء قصف مستشفى المعمداني في قطاع غزة، وسقوط مئات الضحايا من أبناء الشعب الفلسطيني جراء هذا القصف.
تظاهر عشر أفراد من “الحركة المدنية”، بالقرب من السفاراة الأمريكية
وخلال وقفة وجيزة، خمس دقائق، هتفت قيادات الحركة المدنية ضد التطبيع والانحياز الامريكى لاسرائيل، وكان تصادف اجتماع قيادات ما يسمى بالحركة المدنية بحزب المحافظين فى جاردن سيتى مع وقوع مجزرة مستشفي المعمداني فى غزة.
وتصدر المظاهرة حمدين صباحي، وجميلة إسماعيل، ورئيس حزب المحافظين أكمل قرطام، ومدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبي.
بالتوازي تظاهر عدد من الفنانين في مقر نقابة التمثيل، انتهت بوقفة وهتافات أمام النقابة ضد الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين. وحضر الوقفة عدد كبير من الفنانين، منهم خالد الصاوي وعمرو عبد الجليل، وفاء عامر، وأحمد بدير، وجومانا مراد، ولبلبة، وأشرف عبد الباقي، وباسم سمرة، وألفت عمر، وعزوز عادل.
بدورها، أعلنت عدة نقابات عن وقفات احتجاجية ضد العدوان الإسرائيلي، منها نقابة الصحفيين، التي دعا مجلسها لوقفة، عصر اليوم الأربعاء الساعة الخامسة عصر، على سلم النقابة بوسط القاهرة.
فيما أعلن الاتحاد العام لنقابات المهن التمثيلية والسينمائية والموسيقية، عن مشاركته في الوقفة التضامنية في نقابة المهن التمثيلية بشارع البحر الأعظم بالجيزة غرباً، من أجل مساندة فلسطين ضد الكيان الإسرائيلي المحتل.
مظاهرة ميدان الحصري بأكتوبر
وتظاهر مئات من طلاب جامعات مدينة 6 أكتوبر بميدان الحصري، وهو الميدان الرئيس بالمدينة الواقعة غرب القاهرة، وتضم عدة جامعات خاصة. وانضم للتظاهرة مئات من المواطنين، الذين ساروا لعشرات الأمتار بهتافات للقدس والأقصى وفلسطين، قبل أن تقوم قوات الأمن بمهاجمة المتظاهرين وفض التظاهرة.
موجات احتجاجية أمام سفارات إسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا
تعرضت سفارات إسرائيل في الأردن وتركيا وسفارات فرنسا والولايات المتحدة في لبنان لهجوم كبير من المواطنين الغاضبين، احتجاجا على القصف الإسرائيلي لمستشفى المعمداني في غزة.
ووصل عدد من الأشخاص إلى محيط كل من السفارة الفرنسية في بيروت والسفارة الأمريكية في عوكر في جبل لبنان، ليل الثلاثاء، للتعبير عن احتجاجهم على قصف المستشفى الذي خلف 500 قتيل في حصيلة غير نهائية أغلبهم أطفال ونساء.
وتجمع عدد من المحتجين بالقرب من السفارة الأمريكية، واتخذت القوى الأمنية والجيش اللبناني تدابير مشددة، وقطعت كل الطرق المؤدية إلى السفارة بالأسلاك الشائكة.
وحاول المحتجون إزالة الشريط الشائك للدخول إلى السفارة الأمريكية لكن القوى الأمنية منعتهم باستخدام خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع. وحصلت مواجهات بين المحتجين والقوى الأمنية بعد قيام المحتجين بإلقاء الحجارة باتجاه السفارة الأمريكية.
وفي تركيا، تجمعت أعداد كبيرة من المواطنين أمام القنصلية العامة الإسرائيلية في إسطنبول والسفارة الإسرائيلية في أنقرة، مرددين شعارات ضد إسرائيل ونصرة للشعب الفلسطيني.
وحاولت قوات الأمن تفريق المتظاهرين ومنعهم من الاقتراب من السفارة الإسرائيلية خشية محاولة اقتحامها وحدوث أعمال شغب.
وفي الأردن، أظهر مقطع فيديو متداول تدفق سيل بشري على السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمان، احتجاجا على القصف الإسرائيلي للمستشفى المعمداني في غزة، وقبل هذه التظاهرة الحاشدة بساعات، حاول عشرات المتظاهرين اقتحام السفارة الإسرائيلية في عمان، فيما أظهرت مقاطع فيديو إشعال المتظاهرين النيران بمحيط السفارة.
وشهدت أمس تونس مظاهرات واسعة بينما كانت مظاهرات المغرب أول أمس حاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطينى، وكذلك شهدت قطر والجزائر مظاهرات تضامنية مع الشعب الفلسطنينى.
الدولار يتجاوز 42 جنيهاً مصرياً في السوق الموازية
سجل الدولار ارتفاعاً قياسياً في السوق الموازية بسبب زيادة الطلب، إثر قرار البنك المركزي الأخير وقف استخدام بطاقات الخصم المباشر للعملاء في الخارج، وصل
أمس الثلاثاء وصل سعر الدولار فى السوق السوداء إلى 42 جنية للدولار الواحد.
وكسر الدولار حاجز 46 جنيهاً في تعاملات العقود الآجلة لمدة 12 شهراً، جراء حالة عدم اليقين إزاء السعر المستقبلي لصرف الجنيه، وسعر الفائدة مع تزايد الديون الخارجية، وتعاظم عجز الحساب الجاري، وشح الدولار في الأسواق.
وتعاني مصر من أزمة شح دولار متفاقمة منذ ما يقرب من عامين، على الرغم من تخفيض قيمة الجنيه ثلاث مرات في الفترة من مارس 2022 إلى يناير 2023، وفقدان العملة المحلية نحو نصف قيمتها مقابل الدولار.
وترشح السيسي هذا الشهر لولاية رئاسية ثالثة، كما ثلاثة من رؤساء الأحزاب المؤيدة له في الأصل، وذلك لاستكمال ما أسماه “مسيرة الإنجازات”
وكان سعر الدولار أمام الجنية حين تولى السيسى الحكم لا يتجاوز 7 جنيهات ليصل اليوم إلى ما يقارب 31 جنية فى البنوك بينما سعر الدولار فى السوق الموازية/ غير الرسمية وصل 42 جنيها.
ويرجع البعض أزمة الدولار إلى القروض والإنفاق الكبير على مشروعات عملاقة، مثل مشروع العاصمة الإدارية الجديدة الذي قدرت كلفته بنحو 58 مليار دولار، وهو ما فاقم من عمليات الاقتراض الداخلي والخارجي.
ارتفع الدين الخارجي من نحو 43.2 مليار دولار في يونيو 2013، إلى 165.4 مليار دولار بنهاية مارس2023 ، بارتفاع نسبته 283%، مقابل 162.9 مليار دولار بنهاية ديسمبر 2022، و145.5 ملياراً بنهاية عام 2021.
حبس 14 معلماً بتهمة “الانضمام لجماعة إرهابية” وفريد زهران يدين
قررت نيابة أمن الدولة العليا الثلاثاء، حبس 14 من المتقدمين لمسابقة تعيين 30 ألف معلم بتهمة “الانضمام إلى جماعة إرهابية”، على خلفية مشاركتهم في احتجاجات مئات من المعلمين أمام مقر وزارة التربية والتعليم في العاصمة الإدارية الجديدة، يوم الاثنين، اعتراضاً على استبعاد نحو 14 ألف معلم من التعيين في المسابقة، رغم اجتيازهم كل الاختبارات التربوية والتعليمية اللازمة لشغل الوظيفة.
وأعرب المرشح الرئاسي فريد زهران، عن استيائه ورفضه الشديد لما جرى من فض اعتصام المعلمين والمعلمات بالقوة أمام مقر الوزارة، والذي جاء رداً على استبعاد أكثر من 14 ألف معلم من التعيين في مسابقة الوزارة، بعد خضوعهم لما يُعرف بـ”كشف الهيئة” داخل الأكاديمية العسكرية بمقر الكلية الحربية.
وقال زهران، في بيان، إن “أزمة المعلمين هي نموذج لسوء الإدارة، الذي آن الأوان لأن ينتهي مع قرب الانتخابات الرئاسية”، موضحاً أن اعتصام المعلمين عكس رغبتهم في التعيين بالوزارة بعد استبعادهم، وعدم تحاور أي مسئول معهم.
وأضاف أن الحكومة واجهت المعلمين المحتجين بالضرب والاعتداء والرش بالمياه، فضلاً عن “إلقاء القبض على عدد منهم، ما يمثل نموذجاً صارخاً على منهج الحلول الأمنية الذي تتبناه السلطة الحاكمة”، مستدركاً بأن الأزمة “بدأت مبكراً منذ أن توالت عمليات التحايل على تخصيص النسب الدستورية لقطاعات التعليم والصحة والبحث العلمي طوال السنوات الماضية، وتراجعت أولوية الإنفاق على الكادر البشري من المعلمين لمصلحة الإنفاق على مشروعات أخرى للبنية التحتية”.
وأكمل زهران أن وزارة التربية والتعليم تشهد عجزاً في أعداد المعلمين يتجاوز 150 ألف معلم، علاوة على التدني في الأجور الذي يعاني منه المعلمون في الأساس، بينما “لم تقدم الحكومة سوى أفكار غير فعالة لحل الأزمة، مثل التعيين بنظام الحصة
وطالب زهران السلطات بـ”الإفراج الفوري عن أي معلم ألقي القبض عليه خلال اليومين الماضيين، حتى لا يدخل المعلمون في دوامة الحبس الاحتياطي المطول، باعتبار ذلك الحد الأدنى الذي يقبله في علاج هذه الأزمة، خاصة أن المعلمين أصحاب مهنة راقية، ويُنتظر منها الكثير في تربية الأجيال، ومن ثم لا يليق القبض عليهم، أو الاعتداء عليهم بالضرب”، على حد تعبيره.
وكانت وزارة التربية والتعليم قد أعلنت عن تعيين 30 ألف معلم سنوياً لمدة 5 سنوات، براتب شامل لا يجاوز 3800 جنيه شهرياً (نحو 122 دولاراً)، من أجل سد العجز الحاصل في أعداد المعلمين بالمدارس في مختلف مراحل التعليم الأساسي.
