إشارة مصرية صريحة، تم تمريرها لإسرائيل مفادها، أن الاستمرار في مشروع “وهم” تهجير أهل غزة لسيناء لن يمر، واستيلاء إسرائيل على محور فيلادلفيا لن يحدث، والخطط أحادية الجانب قد تؤدي لانهيار اتفاق السلام بين البلدين، والذي يعود تاريخه للعام 1977، الأمر الذي جعل صحف إسرائيلية تصف العلاقات بين البلدين في أنها باتت “في أسوأ حالاتها”.. وأن الأمر بات بحاجة لخطة جديدة.
في بورسعيد، حيث تستمر خطة تطوير ضاحية “الجميل”، حذر محافظها عادل الغضبان من تداول الشائعات التي بثتها، ورددتها قنوات معادية لمصر، حول وفاة مواطن أثناء عمليات التطوير.
وبعد طول ترقب، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي رفضه إتمام هدنة مع حماس وصفقة تبادل؛ بسبب إصرار الحركة، على أن يشمل التبادل أسماء كبيرة من الأسرى الموجودين في سجون الاحتلال.
ضاحية الجميل ببورسعيد.. التطوير بدأ والمحافظ يحذر
انطلقت أمس الأول الأحد، أعمال تطوير منطقة الجميل ببورسعيد، وتم في اليوم الأول إزالة فيلا مملوكة لوالد زوجة المحافظ، في إشارة لعدم وجود استثناءات من أي نوع.
وكانت أحزاب وحقوقيون رفضوا خطة التطوير، واعتبروها خطة”؛ لتفريغ المنطقة من سكانها، والاستيلاء على أراضي الضاحية، لما تُمثله من لقمة شهيّة لمقاولي العقارات، الذين لا يهتمون إلا بعامل الربح الفاحش على حساب حقوق المواطنين”.
بينما أكدت الجهة الإدارية، أن الضاحية “يوجد بها حوالي ٣٤٢ فيلا، حق انتفاع، وانتهت المدة المحددة لقاطني تلك الفلل، وتم أنذار المتواجدين عن طريق حي غرب، بأن مدة حق الانتفاع انتهت منذ فترة، فرفع السكان، وتم رفض الدعاوى من قبل المحكمة”
حي الجميل تأسس عام 2015، بعد فصله عن حي الزهور، وكان اسمه حي غرب، ثم تم تعديله لاحقاً ليصبح الجميل.
وفي 2020، صدر قرار المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية رقم ٢٣ بالموافقة على إعلان منطقة الجميل بمحافظة بورسعيد كمنطقة إعادة تخطيط، مع الأخذ في الاعتبار الالتزام بالاشتراطات البيئية.
ومع أول أيام التنفيذ، وإزالة المخالفات والإشغالات توفي المواطن عاطف عبد الفتاح شبراوي محمد بدران 39 عاما، وعلق المحافظ على حادث وفاته قائلا: “أرسلنا أكثر من إنذار لقاطني ضاحية الجميل، يفيد بعدم تجديد مدة الترخيص بالأشغال، وإخلاء المنطقة، وكذلك سحب القطع التي قام المرخص بالتصرف فيها بالمخالفة لشروط الترخيص.
وأضاف المحافظ: “أنه أثناء تنفيذ أعمال الإزالة بواسطة الجهة المنفذة توفي المواطن عاطف، حيث كان متواجدا بالمنطقة، بدون أن يكون له أي عمل أو دور تنفيذي، ويقطن بدائرة قسم الزهور”.
حرب غزة.. 13 مجزرة جديدة.. ووزير الحرب الإسرائيلي يبحث عن السنوار
في اليوم الـ 123 من أيام العدوان على غزة، تواصلت مجازر جيش الاحتلال ضد المدنيين، حيث أكدت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، أن جيش الاحتلال ارتكب 13 مجزرة جديدة.
ورغم تواصل الاشتباكات مع فصائل المقاومة في مدينة خان يونس التي يحاول الاحتلال السيطرة عليها، منذ أكثر من شهر، دون جدوى إلا أن وزير الحرب جالانت، بدا وكأنه يتحدث عن معركة أخرى، وهو يقول لوسائل اعلامه: “نقطة التركيز التالية لقوات الجيش، ستكون على رفح بمجرد أن تهزم القوات الإسرائيلية كتائب حماس في خان يونس”.
وعن هدف قواته قال: “إن القوات الإسرائيلية تواصل البحث عن زعيم حركة حماس يحيى السنوار، الذي يعتقد أنه هارب في غزة”.
ميدانيا
نشرت كتائب القسام فيديوهات لكمين ناري محكم، أسقط دبابة إسرائيلية ودمرها بالكامل، كما تم إصابة أخرى بقذيفة الياسين 105، انطلقت من أحد البيوت، وثالثة بقذيفة من سطح أحد المنازل.
في الضفة
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من القرى، والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية خلال ساعات الليل.
وشملت الاقتحامات مخيمي عين السلطان، وعقبة جبر بمدينة أريحا، وقريتي رمانة واليامون غرب مدينة جنين، وكفر قدوم الواقعة شرق قلقيلية، وبلدة النصارية في نابلس.
وأكد الهلال الأحمر إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في بلدة قفين شمال طولكرم، بعد اندلاع مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال الأعيرة النارية وقنابل الصوت.
جبهة العراق.. استمرار دك معاقل الأعداء
أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق”، أنها هاجمت أمس هدفا بمدنية إيلات في إسرائيل بالطيران المسيّر، مؤكدة “استمرارها في دك معاقل الأعداء”.
جبهة لبنان.. الجبهة ستظل نشطة
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية في لبنان استهداف مواقع للجيش الإسرائيلي في موقع السقافة في تلال كفر شوبا، ورويسات العلم في مزارع شبعا، ثم أعادت استهداف السقافة وحققت إصابات مباشرة.
وأعلن حزب الله، أن جبهة لبنان ستظل نشطة، طالما العدوان على غزة مستمر.
جبهة اليمن وباب المندب
أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط “سنتكوم” في منشور على منصّة إكس، إن “قواتها شنّت ضربة دفاعا عن النفس، ضدّ زورقين مسيّرين محملين بالمتفجرات”.
وأضافت أنها رصدت الزورقين في “مناطق باليمن، يسيطر عليها الحوثيون”، وقررت تدميرهما، بعدما خلصت إلى أنهما يمثلان “تهديدا وشيكا لسفن البحرية الأمريكية، والسفن التجارية في المنطقة”.
ومن جهتها، أعلنت جماعة أنصار الله، أنها استهدفت سفينتين بريطانية وأمريكية في البحر الأحمر، مؤكدة إصابة إحدى السفينتين في الهجوم.
سياسيا بلينكن في الرياض ونتنياهو يرفض الهدنة
التقي وزير الخارجية الأمريكي بلينكن، بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ضمن جولته الخامسة بالمنطقة، وذكرت الخارجية، أن المناقشات دارت حول “التنسيق الإقليمي”؛ لإنهاء النزاع وتحقيق الأمن للإسرائيليين والفلسطينيين.
وأعلن نتنياهو بعد طول ترقب رفضه لمطالب حماس؛ من أجل هدنة جديدة بين الطرفين.
وذكر الإعلام الإسرائيلي، أن حماس تصر على الإفراج عن ثلاثة، وصفهم بـ “الأسرى الأقوياء” هم: مروان البرغوثي أمين سر حركة فتح، وأحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية، وعبد الله البرغوثي القائد الحمساوي.
مشروع الهدنة كان قد بدأ باجتماع لمديري المخابرات المصرية والإسرائيلية والقطرية والفرنسية في باريس، وشهد عدة تعديلات، قبل أن يصل لمحطة الرفض الإسرائيلي، والذي جعل المفاوضات بين الطرفين عبر الوسطاء المصري، والقطري والفرنسي، تدخل مرحلة من التعقيد، تستلزم التعاطي بشكل مختلف في الفترة المقبلة حسب مراقبين.
عن محور فيلادلفيا ومعبر رفح.. العلاقات المصرية الإسرائيلية في أسوأ حالاتها
قالت وسائل إعلام عبرية، إن السلطات المصرية تصر على التأكيد على موقفها الرافض للمس بمحور صلاح الدين الواقع، تحت سيطرتها وفق اتفاقيات كامب ديفيد التاريخية، فضلا عن الموقف المصري الرسمي من نزوح سكان غزة إلى سيناء، بوصفه خطا أحمر، لا يمكن تجاوزه.
ونقلت تقارير عن مصادر، تحدثت مع صحيفة يسرائيل هيوم، أن التهديد المصري بلغ مبلغ تعليق اتفاق السلام.
كما نقلت الصحيفة ذاتها عن مصدرين إسرائيليين قولهما، إن “الرسائل الحازمة التي أرسلتها مصر بمزيج من الغضب والقلق، ناتجة عن تصريحات مختلفة لمسؤولين إسرائيليين، أوصت بإخراج الفلسطينيين من غزة كحل محتمل للمشكلة”.
إسرائيل أخذت التهديدات بجدية، ولكنها قررت، فيما يبدو الالتفاف عليها بنقل معبر رفح إلى المثلث الحدودي في منطقة كرم أبو سالم على الحدود المصرية الإسرائيلية، بدلا منه على حدود غزة.
وذكرت القناة 13 العبرية، أن الخطة الجديدة تهدف؛ لتجنب مواجهة مع الإرادة والدولة المصرية، لتحقق هدفها بتفتيش المساعدات الداخلة لغزة بعيدا عن مصر، وحدودها مع القطاع، والتي ستظل تحت السيطرة المصرية الكاملة.