بعد ما يقارب 24 ساعة من التحول السياسي الكبير المتمثل في تبني مجلس الأمن قرارا بوقف إطلاق النار في غزة، لا زال جيش الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر في القطاع، ويقصف محيط مجمع الشفاء الطبي.
وزير الخارجية المصري سامح شكري، التقى وفدا من حركة فتح، بينما طار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى طهران،
وشهد الدولار ارتفاعا، وصفه الخبراء بالمفاجئ في بنوك القاهرة، بينما قفز سعر الحديد إلى مستوى قياسي، والتقى رئيس الوزراء بتجار ومصنعين؛ لإطلاق مبادرة لخفض الأسعار.
مدبولي: “إجراءات سريعة.. لضبط الأسواق”
قال دكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إن الحكومة تسعى لضبط الأسواق من خلال حزمة من الإجراءات السريعة الهادفة؛ لتوفير مخزون استراتيجي من السلع الأساسية.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور مصطفى مدبولي، أمس الاثنين، بالمصنعين والتجار للإعلان عن مبادرة لخفض الأسعار.
خلال اللقاء اتفق مدبولي مع المصنعين والتجار؛ للإعلان عن بدء خفض أسعار السلع بـ 15 و20 %؛ ليصل التخفيض إلى 30 % بعد العيد.
من جهته قال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن أسعار السلع تحظى بمتابعة شبه يومية من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.
وأضاف خلال مداخلة تلفزيونية، أن “الساعات والأيام القليلة المقبلة تشهد عقد المزيد من الاجتماعات؛ لتناول أسعار السلع في الأسواق، وإعلان المزيد من التخفيضات، وضبط الأسعار في الأسواق”.
وأشار إلى أن اجتماع الحكومة اليوم، تناول كيفية وضع استراتيجية؛ لدعم صناعة الدواء، وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين في هذا القطاع.
وأكد أن «هناك رغبة في إعادة النظر بأسعار الدواء، والدولة لن تتخلى عن محدودي الدخل، وسنوفر الدواء من خلال التأمين الصحي لهم”.
اجتماع الدكتور مدبولي لضبط الأسواق، حضره الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، والسيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واللواء خالد الجزار، مدير إدارة التخطيط بجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، واللواء حسام سعيد، رئيس مجلس إدارة شركة التبريدات، والعميد وليد عباس، مدير الإدارة المالية بجهاز مشروعات الخدمة الوطنية.
.. ارتفاع مفاجئ للدولار وحديد عز يسجل رقما قياسيا
وفي سياق متصل ارتفع سعر الدولار بشكل مفاجئ خلال تعاملات، أمس الاثنين، وهي المرة الأولى، منذ تحرير سعر الصرف.
سعر الدولار أمام الجنيه المصري إلى مستوى 47.4 جنيها في المتوسط، حيث سجل سعر الشراء وفقاً لسعر البنك المركزي المصري 47.35 جنيها، والبيع 47.45 جنيها.
بينما شهدت أسعار الحديد اليوم الثلاثاء 26 مارس 2024، ارتفاعا جديدا قبل بداية التعاملات بالأسواق؛ ليصعد سعر طن الحديد الاستثماري بنحو 378 جنيهًا، كما ارتفع سعر حديد عز؛ ليسجل رقمًا جديدًا، بحسب بوابة الأسعار المحلية، والعالمية التابعة لمجلس الوزراء.
حرب غزة.. الاحتلال يواصل قصف “مجمع الشفاء”.. هنية في طهران ووفد فتح في القاهرة
في اليوم الـ 172 للعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، تواصل القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، بينهم 30 شهيدا في استهداف منزل لعائلة أبو حصيرة في محيط مجمع الشفاء الطبي.
يأتي ذلك بعد أقل من 24 ساعة على تبني مجلس الأمن قرارا بوقف إطلاق النار في شهر رمضان، تحترمه جميع الأطراف.
وطار إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى العاصمة الإيرانية طهران، ومن هناك قال في مؤتمر صحفي جمعه بوزير الخارجية أمير عبد اللهيان: “قرار مجلس الأمن يؤشر إلى عزلة غير مسبوقة يعيشها الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضاف: “واشنطن غير قادرة على فرض إرادتها على المجتمع الدولي”.
بينما التقى وزير الخارجية سامح شكري، بوفد من حركة فتح، وذكر المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن المحادثات تناولت الأوضاع الإنسانية والأمنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بقطاع غزة، والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، والتحركات اللازمة لوقف الحرب الإسرائيلية، ضد قطاع غزة، وكذلك الحد من الانتهاكات الإسرائيلية، وتزايد عنف المستوطنين، ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وممتلكاتهم في الضفة الغربية.
إسرائيليا.. استقالة ساعر وبن غفير “خضنا حروبا دون دعم أمريكا”
في عزلتها السياسية التي رسخها قرار مجلس الأمن أمس، أعلن جدعون ساعر استقالته من حكومة الطوارئ التي انضم إليها مع بداية الحرب قافزا من سفينة نتنياهو الغارقة، ووصف رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق موشيه يعالون بلاده، بأنها تعيش أخطر أزماتها على الإطلاق، وقال إن نتنياهو مستعد للتضحية بالأسري مقابل بقائه سياسيا.
ومن معسكر نتنياهو، قال الوزير اليميني المتطرف بن غفير، إن بلاده سبق وخاضت حروبا، دون دعم أمريكا، وأن عليها اجتياح رفح الآن.
الضفة الغربية والقدس.. الاحتلال يواصل الاعتقالات
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة العيساوية في القدس المحتلة، واعتقلت عددا من الفلسطينيين.
جبهة لبنان.. استهدافات مباشرة لتجمعات جنود إسرائيلية
قالت بيانات متتابعة لحركة المقاومة الإسلامية، إنها استهدفت مبنىً يستخدمه جنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة شلومي بالأسلحة الصاروخية.، وكذا مبنيين في مستعمرة أفيفيم يستخدمهما جنود العدو، وتجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط ثكنة برانيت بالأسلحة الصاروخية، مرتين، واستكمالا للرد على الاعتداء على مدينة بعلبك قاعدة ميرون الجوية بالصواريخ الموجهة، وحققوا فيها إصابات مباشرة، حسب بيانات الحركة.
جبهة اليمن والبحر الأحمر ست عمليات عسكرية في 72 ساعة
قال المتحدث العسكري باسم حركة أنصار الله “يحيى سريع” إن “القوات المسلحة اليمنية” نفذت هجمات على أربع سفن في الـ 72 ساعة الماضية.
وأضاف: “الهجمات تم تنفيذها ضد سفينة ميرسك ساروجا الأمريكية في خليج عدن، وسفينة أبل ديترويت الأمريكية في البحر الأحمر، وسفينة وانبو البريطانية في البحر الأحمر، وسفينة بريتي ليدي التي كانت متجهة لمواني فلسطين المحتلة”.
كما نفذت الجماعة هجوما على مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر بالمسيرات، وهو ما وصفه سريع بالـ “الهجوم النوعي”.
ونفذت القوة الصاروخية للجماعة هجوما على منطقة أم الرشراش بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
“ميتا”.. هل تراجع موقفها من كلمة “شهيد”
دعا مجلس الرقابة في شركة ميتا، اليوم الثلاثاء، الشركة إلى إنهاء الحظر الشامل على كلمة “شهيد” العربية بعد مراجعة، استمرت لمدة عام.
المجلس الذي يعمل بشكل مستقل، وبتمويل من “ميتا” خلص إلى أن نهج الشركة المالكة لفيسبوك كان “مبالغا فيه”.
وقال المجلس، إن شركة التواصل الاجتماعي العملاقة ينبغي أن تزيل المنشورات، التي تحتوي على كلمة “شهيد” فقط، عندما تكون مرتبطة بعلامات واضحة على العنف، أو تنتهك بشكل منفصل قواعد ميتا الأخرى.
المراجعة جاءت بعد سنوات من الانتقادات لتعامل الشركة مع المحتوى الذي يتعلق بالشرق الأوسط، بما في ذلك في دراسة أجريت عام 2021، بتكليف من شركة ميتا نفسها، وجدت أن نهجها كان له “تأثير سلبي على حقوق الإنسان” بالنسبة للفلسطينيين، ومستخدميها الناطقين بالعربية.
وتصاعدت هذه الانتقادات، منذ بدء الأعمال القتالية بين إسرائيل وحركة (حماس) في أكتوبر.
واتهمت جماعات حقوقية شركة ميتا بحجب المحتوى الداعم للفلسطينيين على فيسبوك، وإنستغرام على خلفية الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص في غزة في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وقالت هيلي ثورنينج شميدت، الرئيس المشارك لمجلس الرقابة في بيان: “كانت ميتا تعمل على افتراض، أن الرقابة يمكن أن تحسن السلامة، لكن الأدلة تشير إلى أن الرقابة يمكن أن تهمش مجموعات سكانية بأكملها، بينما لا تحسن السلامة على الإطلاق”.
وتزيل ميتا في الوقت الراهن أي منشورات تستخدم كلمة “شهيد” في الإشارة إلى المدرجين في قائمتها “للمنظمات والأفراد الخطرين”.
وتعد حماس واحدة من الجماعات التي تصنفها ميتا “منظمة خطيرة”.
وقال المجلس، إن ميتا طلبت المشورة بشأن هذا الموضوع العام الماضي، لكنها فشلت في التوصل إلى توافق في الآراء داخليا. وكشفت في طلبها، أن كلمة “شهيد” مسؤولة عن عمليات إزالة محتوى على منصاتها أكثر من أي كلمة أخرى.
وقال متحدث باسم ميتا في بيان، إن الشركة ستراجع تقييم مجلس الرقابة، وسترد في غضون 60 يوما.