في يوم جديد من أيام العدوان وإعادة تشكل الإقليم والعالم، توقف الإعلام العبري مطولا عند زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للأكاديمية العسكرية بالعاصمة الجديدة، وتحديدا عند مشهد تدمير دبابة “ميركافا” إسرائيلية.
بينما نشرت وكالة بلومبرج الاقتصادية في نسختها الإنجليزيةــ دون العربيةــ تقريرا عن الاستثمارات الإمارتية في مجال الفنادق المصرية، وتحديدا التاريخية منها، معتبرة أن الدولة الخليجية باتت شريكا بشكل غير مباشر في ملكية شريحة من التراث المصري.
ولا زال مقترح الهدنة المصري، باعتباره الفرصة الأخيرة في انتظار رد الأطراف المعنية.
بلومبرج: مصر في طريقها للخروج من أزمتها الاقتصادية عبر بيع “أصولها الثمينة”
نشرت وكالة بلومبرج الاقتصادية تقريرا حول، ما وصفته بـ “جواهر التاج” في قطاع الضيافة المصري، وتعني بها الفنادق ذات التاريخ والتراث العريق.
بلومبرج قالت: “في يناير، اشترى صندوق أبوظبي للثروة حصة 40.5٪، بقيمة 882.5 مليون دولار، في شركة مصرية اشترت بدورها حصصا من الحكومة التي تعاني من ضائقة مالية في سبعة فنادق– بما في ذلك أولد كتراكت في أسوان، ووينتر بالاس في الأقصر، ومينا هاوس في القاهرة، وفندق سيسيل في الإسكندرية”.
وبذلك تصبح “الإمارات العربية المتحدة بشكل غير مباشر مالكا جزئيا لشريحة من التراث السياحي المصري” حسب التقرير.
كما رصد التقرير التنافس السعودي الإماراتي على الاستحواذ على الأصول المصرية، معتبرا أن صفقة رأس الحكمة، التي وقعتها الحكومة مع دولة الإمارات هي البداية لسلسلة من عمليات بيع أصول مصر لدول الخليج الغنية، وفي مقدمتها السعودية.
وأضاف: “تتصارع المملكة العربية السعودية مع الإمارات العربية المتحدة؛ لتكون رائدة الاتجاه في المنطقة، لكنها كانت تتراجع، ودفعت المخاوف بشأن تقييم المصرف المتحد الذي يتخذ من القاهرة مقرا له، والمتجذر في المسار غير المؤكد للجنيه المصري المحاصر البلاد إلى الانسحاب من محادثات الاستحواذ العام الماضي. ولكن بعد صفقة رأس الحكمة الإماراتية، تنظر المملكة العربية السعودية من جديد في خطتها الخاصة؛ لتطوير امتداد متميز للشاطئ بالقرب من شرم الشيخ في شبه جزيرة سيناء”.
ميريت مبروك، الزميلة في معهد الشرق الأوسط ومقره واشنطن، شككت في أن يترجم سخاء الخليج إلى تأثير كبير على عملية صنع القرار في القاهرة، بما في ذلك القضايا الرئيسية.
حرب غزة.. مقترح الفرصة الأخيرة ينتظر الرد ونتنياهو متوتر جدا ويخشى “الجنائية الدولية”
في اليوم الـ 205 للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، شن جيش الاحتلال غارتين على بلدتي الزوايدة والمغراقة وسط قطاع غزة.
ونقلت صحيفة معاريف عن مصادر مطلعة، لم تسمها، قولها إنّ بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي “خائف ومتوتر بشكل غير طبيعي”، جراء احتمال صدور مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وأشارت الصحيفة، إلى أنّ نتنياهو أجرى خلال الأيام الماضية، عددا مكثفا من المكالمات الهاتفية مع زعماء، ومسئولين دوليين في محاولة للضغط؛ لمنع صدور مذكرة اعتقال بحقه، وخاصة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.
مقترح الهدنة المصري الذي يعد “فرصة أخيرة” لاقى قبولا من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وأغلبية المستوى السياسي، حسب هيئة البث الرسمية الإسرائيلية، بينما وصفه وزير المالية المتطرف يتسائيل سيموترش، بأنه “استسلام إسرائيلي خطير، وانتصار رهيب لحماس”.
المقترح يتضمن “إطلاق حركة حماس سراح ما بين 20 إلى 40 من المحتجزين الإسرائيليين لديها مقابل وقف إطلاق النار لمدة يوم أو أكثر قليلًا عن كل محتجز يطلق سراحه”.
الضفة الغربية.. توغل إسرائيلي واعتقالات
أفادت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي انتشرت بكثافة في بلدة الفندق شرق قلقيلية بالضفة الغربية.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أسيرا سابقا قبل انسحابها من بلدة كفر قدوم بمدينة قلقيلية.
كما اعتقلت فلسطينيا، ودهمت عدة منازل قبل انسحابها من مخيم عقبة جبر بمدينة أريحا.
وكذا اعتقلت 4 فلسطينيين خلال اقتحامها بلدة علار شمالي طولكرم بالضفة الغربية.
جبهة لبنان..حزب الله ينشر مشاهد استهداف جولاني
نشرت المقاومة الإسلامية في لبنان- حزب الله- مشاهد من عملية استهداف مقر القيادة، وتموضع قوات للكتيبة 51 التابعة للواء “جولاني” الإسرائيلي، وذلك في مستوطنة المنارة شمالي فلسطين المحتلة.
وأظهرت المشاهد استخدام صواريخ موجّهة منحنية من نوع “ألماس”، وهي صواريخ حديثة، أدخلت إلى المعركة الحالية لأول مرة، تعتمد على التوجيه التلفزيوني السلكي، وتنقض على الهدف عبر هجوم علوي، يسمح لها بتجاوز الدفاعات والتحصينات، واستهداف نقاط ضعف العدو.
جامعات أمريكا
واصل طلاب جامعات النخبة في أمريكا احتجاجاتهم على حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة مدعومة بالسلاح والمال الأمريكي.
وبينما قال بايدن مستبقا حفل العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض، إنه لن يهدأ له بال “حتى يعود جميع الأسرى لدى حركة “حماس” إلى أحبائهم. كان المحتجون في انتظاره وهو متوجه للحفل.
واعتقل الأمن الأمريكي وفقا للمعلومات المتاحة حوالي 300 طالب، وعددا من الأساتذة في جامعات مختلفة على خلفية الاحتجاجات ضد حرب غزة.
بينهم 100 طالب من جامعة كولومبيا، بينهم طلبة يهود مناهضون لجرائم الحرب التي ارتكبتها وترتكبها اسرائيل، بينما بلغ عدد المعتقلين من جامعة ييل 60 طالبا. وممن تم اعتقالهم البروفيسورة نويل مكافي رئيس قسم الفلسفة بجامعة إيموري.
إعلام عبري يتساءل عن “رسائل” تدمير الميركافا
زار الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الأكاديمية العسكرية بمقر القيادة الاستراتيجية بالكيان العسكري في العاصمة الإدارية الجديدة.
وحرص السيسي على فتح حوار مع طلبة الأكاديمية ظروف إقامتهم، واستمع لآرائهم، مؤكدًا حرص الدولة على تطوير المنظومة التعليمية والتدريبية، بما ينعكس بشكل إيجابي عليهم، ويضمن تلقيهم أفضل أنواع التدريب؛ لرفع كفاءتهم بالشكل الذى يتوافق مع أعلى المتطلبات الفنية والشخصية.
الزيارة لفتت الإعلام العبري بشدة، والتي توقفت عند مشهد التدريب على كيفية مجابهة الدبابات الإسرائيلية ميركافا، بالإضافة لدراسة عيوب أنظمة الحماية الخاصة بالدبابة “تروفي”.
محلل عسكري إسرائيلي شهير، قال إن المشهد مثير للتساؤلات، بينما علق آخرون قائلين: “المصريون يتدربون على شيء ما”.
دبابة الميركافا الإسرائيلية هي أحدث دبابات القتال التابعة للقوات الإسرائيلية، وتتميز بتصميم يوفر لطاقمها حماية إضافية، تضمن نجاته في حالة تعرضها لضربة قاصمة.
تم تجهيز الدبابة بنظام الحماية النشطة، القادر على تدمير الصواريخ والمقذوفات المهاجمة لها، وكذلك مقاومة الصواريخ الموجهة، التي تٌطلق من الجو وأسلحة الهجوم العلوية المضادة للدبابات، كما لديها ميزة مواجهة الحرائق.
ورغم أن إسرائيل تتكتم على عدد دباباتها التي تم تدميرها في غزة، منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى، إلا أن المعلومات المتاحة تشير إلى أن فصائل المقاومة نجحت في تدمير ما يزيد عن 164 دبابة، تم إعطابها كليا أو جزئيا، وتتراوح تكلفة الواحدة منها ما بين ستة إلى أحد عشر مليون دولار.
وكشفت تقارير عن تراجع هيبة الأسلحة الإسرائيلية بالمعارك، خصوصا الدبابة “ميركافا” التي باتت مثار سخرية بعد اصطيادها من قبل “كتائب القسّام” الذراع العسكري لحركة حماس، و”سرايا القدس” الذراع العسكري لحركة الجهاد بقذائف بدائية الصنع مثل قذيفة “الياسين-105”.