رغم التحذيرات المصرية والأممية المتكررة، نتنياهو يواصل حربه للبقاء في منصبه، الدبابات الإسرائيلية تقتحم رفح، تحت غطاء جوي من النيران الكثيفة، بعد ساعات من إعلان حماس موافقتها على مقترح الهدنة المصري، والآليات الإسرائيلية تتحرك في المنطقة التي يفترض ألا تتحرك بها وفقا لاتفاقية السلام، والملحق الأمني لاتفاقية فيلادلفيا، واتفاقية المعابر.
وكان اتحاد القبائل العربية الذي أعلن تدشينه قبل أيام قد أصدر بيانا، يحذر فيه من تداعيات عملية إسرائيلية برية في رفح، بينما نفت القاهرة الإخبارية حدوث أي محاولات من النازحين الفلسطينيين في رفح اقتحام المعبر من الجهة المصرية، أو التسلل لسيناء.
مصر تدين العملية العسكرية الاسرائيلية في رفح
دانت مصر بأشد العبارات ، العمليات العسكرية الإسرائيلية فى مدينة رفح الفلسطينية، وما أسفرت عنه من سيطرة إسرائيلية علي الجانب الفلسطينى من معبر رفح،
وقال بيان صادر عن الخارجية أن هذا التصعيد الخطير يهدد حياة أكثر من مليون فلسطينى يعتمدون اعتماداً أساسياً على هذا المعبر باعتباره شريان الحياة الرئيسى لقطاع غزة، والمنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقى العلاج، ولدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين فى غزة.
ودعت مصر الجانب الإسرائيلى إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والابتعاد عن سياسة حافة الهاوية ذات التأثير بعيد المدى، والتي من شأنها أن تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل قطاع غزة.
كما طالبت مصر جميع الأطراف الدولية المؤثرة بالتدخل وممارسة الضغوط اللازمة لنزع فتيل الأزمة الراهنة، وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية لتحقق نتائجها المرجوة.
اقتحام رفح.. سرد وقائع “كارثة معلنة”
أفادت وسائل إعلام بسيطة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
وقال جيش الاحتلال، في بيان له، إنّ قوات الفرقة 162 تقوم بعمليات عسكرية شرقي رفح. كما تقوم قوات الاحتلال بعمليات تمشيط في المنطقة التي تزعم، أنها انطلقت منها قذائف الهاون التي قتلت أربعة جنود، وأصابت 12 آخرين في كرم أبو سالم، قبل يومين.
وقال جيش الاحتلال، إنه قتل 20 مقاوماً فلسطينياً خلال الساعات الماضية، وعثر على ثلاث فتحات أنفاق، كما دمّر مركبة، زعم أنها متفجّرة خلال تقدّمها نحو الجنود. وهاجم سلاح الجو الإسرائيلي نحو 100 هدف في المنطقة.
يقع معبر رفح ضمن المنطقة “د” حسب اتفاقية كامب ديفيد، والتي تنحصر فيما بين خط الحدود المصرية الإسرائيلية، والخط “د” الذي يمتد من شرق رفح إلى إيلات بعرض حوالي 2.5 كيلومتر بعمق 4 كلم، ويُسمح ملحق معاهدة السلام، بأن تضع إسرائيل فيها قوة محدودة من أربع كتائب مشاة غير مزودة بدبابات أو مدفعية.
كان ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات قد قال في مارس الماضي، إن اجتياح إسرائيل رفح يمثل إخلالا بالملحق الأمني لمعاهدة السلام بين إسرائيل ومصر.
بينما نصت اتفاقية المعابر الموقعة عام 2005 “، يجري تشغيل معبر رفح من قبل السلطة الفلسطينية من جانبها، ومن قبل مصر من جانبها، طبقاً للمعايير الدولية”.
اما محور فيلادلفيا فاكتسب اسمه من بروتوكول سُمي “بروتوكول فيلادلفيا”، لا يلغي أو يعدل اتفاقية السلام، والتي تحد من الوجود العسكري للجانبين في تلك المنطقة، لكن البروتوكول سمح لمصر بنشر 750 جنديا على امتداد الحدود مع غزة، وهي ليست قوة عسكرية، بل شرطية لمكافحة الإرهاب والتسلل عبر الحدود.
وحذر البرلمان المصري في مايو الماضي، أن اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل لا تسمح للأخيرة بالتحرك في محور “فيلادلفيا”، مؤكدا أن الأمن القومي المصري خط أحمر.
وكان اتحاد القبائل العربية الذي يرأسه إبراهيم العرجاني قد أصدر بيانا حذر فيه من تداعيات وخطورة إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على اجتياح هذه المنطقة المكدسة بالسكان، مطالبا في الوقت ذاته بتدخل مجلس الأمن الدولي والجهات المعنية لوضع حد لهذا العدوان، الذي ستكون له نتائج كارثية على حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين وعلى المنطقة بأسرها.
وطالب الاتحاد المجتمع الدولي بكل فئاته بضرورة ممارسة أشد أنواع الضغط على الحكومة الإسرائيلية بالتوقف عن هذا العدوان الخطير، والاستجابة للجهود المصرية الرامية إلى تحقيق هدنة بين حماس والحكومة الإسرائيلية؛ تمهيدا لوقف دائم لإطلاق النار والتوقف عن العدوان، وإنهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.
حرب عزة.. 20 شهيدا في غارات على رفح والقسام تستهدف محور نتساريم
في اليوم الـ 214 للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، نفذ جيش الاحتلال اقتحاما بالدبابات لمدينة رفح الفلسطينية التي يتكدس فيها، ما يفوق المليون وثلث المليون نازح، بعد ساعات من إعلان التوصل لوقف إطلاق النار، وإعلان حماس موافقتها على مقترح الهدنة المصري.
ووصل رتل من دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي التي كانت متوغلة شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، إلى الجانب الفلسطيني من المعبر فجراً، وأطلق النار على الجانب الفلسطيني منه. وأفادت مصادر إعلامية بوقوع اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال قرب بوابة المعبر.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد 20 فلسطينيا إثر غارات إسرائيلية، استهدفت منازل في رفح فجر اليوم الثلاثاء.
بينما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، نقلا عن هيئة المعابر في غزة، بأن حركة المسافرين ودخول المساعدات توقفت بشكل كامل.
من جهتها، أعلنت كتائب القسام في وقت سابق استهدافها القوات الإسرائيلية في محور “نتساريم” بصواريخ رجوم، وغرفة قيادة لقوات الاحتلال في المحور نفسه بصواريخ قصيرة المدى وبقذائف الهاون، في حين قالت سرايا القدس، إنها قصفت تجمعا لقوات الاحتلال، وقنصت جنديا إسرائيليا شرق حي الشجاعية.
كانت حركة المقاومة الاسلامية حماس قد أبلغت الوسيطين المصري والقطري موافقتها على مقترح الهدنة، ما أشعل مظاهرات في تل أبيب، ترفع لافتات “حماس وافقت.. أعيدوا المختطفين”، بينما احتفل سكان قطاع غزة، بما اعتقدوه نهاية لمعاناة، جاوزت سبعة أشهر.
وقالت قناة القاهرة الإخبارية، إنه لا توجد محاولات نزوح للأراضي المصرية من جانب الفلسطينيين المتكدسين في رفح الفلسطينية.
وذكرت قناة القاهرة الإخباربة، أن “هناك تبادلا لإطلاق النار بين حماس والقوات الإسرائيلية بالقرب من بوابة معبر رفح من الجانب الفلسطيني”.
وأضافت أن “الطائرات تنفذ أحزمة نارية عنيفة في محيط معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني”.
الضفة الغربية.. اقتحتم بلدة طمون
قالت وسائل إعلام فلسطينية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة طمون في محافظة طوباس شمالي الضفة الغربية.
جبهة لبنان.. مقتل ضابطين إسرائيليين بمسيرة لحزب الله
أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابطين في المطلة عند الحدود مع لبنان إثر هجوم بطائرة مسيرة نفذه حزب الله أمس الاثنين.
جبهة اليمن.. أمريكا تنجح في تدمير مسيرة يمنية
أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية تدمير طائرة مسيرة، أطلقها الحوثيون فوق البحر الأحمر.
وذكرت القيادة الوسطى في بيان، أن المسيرة كانت تمثل تهديدا على القوات الأمريكية والسفن التجارية في المنطقة.
الحراك الطلابي في أمريكا.. قضاة ترامب يعاقبون الطلاب المتضامنين مع فلسطين وطلاب مدارس ثانوية ينضمون للحراك
قالت قناة الحرة الأمريكية، إن 13 قاضيا اتحاديا أمريكيا من المحافظين، أعلنوا أمس الاثنين، رفضهم لتعيين طلاب من كلية الحقوق أو الطلاب الجامعيين بجامعة كولومبيا؛ ردا على طريقة تعاملها مع المظاهرات الداعمة لغزة.
ووصف القضاة، وجميعهم عينهم الرئيس السابق دونالد ترامب، الحرم الجامعي في مانهاتن بأنه “حاضنة للتعصب” في رسالة إلى رئيسة جامعة كولومبيا مينوش شفيق، وعميدة كلية الحقوق جيليان ليستر.
وجاء في الرسالة، أن “الأساتذة والإداريين على حد سواء هم في مقدمة اضطرابات الحرم الجامعي، مما يشجع الانتشار الخبيث لمعاداة السامية والتعصب”.
ويعين القضاة الاتحاديون خريجي كلية الحقوق سنويا للتدريب العملي لمدة عام، وهو ما قد يساعدهم في الحصول على وظائف مرموقة وعالية الأجر.
بينما انضم طلاب مدارس ثانوية من جميع أنحاء بوسطن من فصولهم إلى اعتصام طلاب معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، ردا على قمع الشرطة المتزايد للاعتصام.
وقد خرجت 11 مدرسة ثانوية، بما في ذلك مدرسة بوسطن اللاتينية الثانوية الخاصة، للتعبير عن تضامنها مع غزة.
