واشنطن تلوح بـ«عقوبات تلقائية» على طهران، والاحتجاجات تتوسع في بيلاروس ضد حكم لوكاشينكو، وأنقرة تنقل قياديين بـ «داعش» إلى الأراضي الليبية، كانت أهم الأخبار التى تناولتها الصحف الخليجية الصادرة، اليوم السبت.

واشنطن تلوّح بـ«عقوبات تلقائية» على طهران

انتقلت الولايات المتحدة، إلى «الخطة باء» في مساعيها الحثيثة لإعادة فرض العقوبات الدولية تلقائياً على إيران، بموجب مبدأ «سناب باك» المنصوص عليه في القرار 2231، ابتداءً من الأسبوع المقبل، بسبب توقع إخفاق مجلس الأمن في الموافقة خلال التصويت الذي كان متوقعا الليلة الماضية على مشروع قرار أميركي يسمح بالتمديد إلى أجل غير محدد لحظر الأسلحة المفروض دولياً على طهران.بحسب جريدة الشرق الأوسط.

وسعت الولايات المتحدة، في قرار جديد مبسط، إلى تمديد حظر الأسلحة الذي ينتهي في 18 أكتوبر (تشرين الأول) إلى أجل غير مسمى. وتقول واشنطن إن إيران ستصبح «تاجر أسلحة مارقا» إذا تم رفع القيود.

وقبل التصويت، تحركت مجموعة الدول الأوروبية الثلاث في مجلس الأمن، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، «بكامل طاقتها» للبحث عن «حل ملموس وبنّاء يحترم قرارات مجلس الأمن»، وفقاً لدبلوماسي أوروبي، ملاحظاً في الوقت ذاته أن «الهوّة هائلة بين مواقف الولايات المتحدة من جهة وروسيا والصين من الجهة الأخرى».

واقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بيان أمس، عقد قمة سباعية عبر الإنترنت للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى ألمانيا وإيران، لتحديد خطوات تهدف لتجنب مواجهة حول حظر الأسلحة على إيران.

على صعيد آخر، صادرت الولايات المتحدة للمرة الأولى شحنات نفط في أربع ناقلات إيرانية كانت في طريقها إلى فنزويلا. وكانت وزارة العدل الأميركية قد أمرت بمصادرة حمولة الناقلات «بيلا» و«بيرينغ» و«باندي» و«لونا»، لارتباطها بـ«الحرس الثوري» الإيراني الذي أدرجته واشنطن على قوائم الإرهاب.

وتشير دعوى المحكمة الأميركية إلى رجل الأعمال الإيراني محمود مدني بور الذي يشتبه في ارتباطه بـ«الحرس»، وتّتهمه بتنظيم عمليات لـ«الالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة على النظام».

الاحتجاجات تتوسّع في بيلاروس ضد حكم لوكاشينكو

طالبت المرشحة المعارضة للانتخابات الرئاسية في بيلاروس، أمس الجمعة، بتنظيم تظاهرات حاشدة خلال عطلة نهاية الأسبوع، فيما تتكثّف الإضرابات في المصانع، في مؤشر على حركة احتجاجية متزايدة ضد الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، رغم قمع وحشي للمحتجين السلميين، في وقت أعطى الاتحاد الأوروبي الضوء الأخضر لفرض عقوبات جديدة على نظام الأخير. بحسب جريدة الخليج الإماراتية.

وتحدثت المعارضة سفتلانا تيخانوفسكايا التي لجأت إلى ليتوانيا، عبر فيديو نشرته على الإنترنت لدعوة البلديات للانضمام إلى حركة الاحتجاج. وقالت: «أطلب من رؤساء البلديات أن يكونوا المنظمين في 15 و16 أغسطس/ آب لتجمعات سلمية حاشدة في كل مدينة». واعتبرت أن الوضع حساس، واتّهمت السلطات بارتكاب «مذبحة»، داعيةً إلى الحوار. وقالت: «لم يعد يريد البيلاروسيون أبداً العيش تحت نظام لوكاشينكو»، مؤكدةً من جديدة فوزها في الانتخابات الرئاسية التي أُجريت في التاسع من الشهر الجاري.

وأمس، عمت الإضرابات المصانع، وانتشرت السلاسل البشرية السلمية، على غرار ما حصل في اليوم السابق في البلاد؛ للتنديد بوحشية الشرطة، وعمليات التزوير في الانتخابات. وخرج مئات العاملين في مينسك، من مصانع جرارات زراعية وشاحنات وحافلات؛ للتنديد بقمع الشرطة والتزوير في الانتخابات. وكان لوكاشينكو (65 عاماً) حذّر في وقت سابق من هذا النوع من التحركات.

وأعطت سلطات بيلاروس، منذ الخميس، مؤشرات على تراجعها، بعدما واجهت آلاف الأشخاص ممن يرتدون اللون الأبيض، ويحملون وروداً ويشاركون في سلاسل بشرية. ولم تفرّق قوات مكافحة الشغب التجمعات الأخيرة، ولم تستخدم الهراوات والأسلحة المضادة لأعمال الشغب، على عكس تظاهرات الليالي السابقة.

وأفرجت السلطات عن أكثر من ألفي شخص من أصل 6700 موقوف منذ الأحد الماضي، وتحدث محتجون كانوا موقوفين عن ظروف اعتقال فظيعة. وتحدثت منظمة العفو الدولية في بيان، أمس الأول عن متظاهرين «انتزعت ملابسهم، وتم ضربهم وتهديدهم» أثناء اعتقالهم في السجون.

وتجتاح بيلاروس منذ الأحد الماضي، تظاهرات احتجاجاً على إعادة انتخاب لوكاشينكو الذي يتولى السلطة منذ 26 عاماً. وقوبلت الاحتجاجات على فوزه بنسبة 80% من الأصوات بحسب النتائج الرسمية، بقمع عنيف من قوات مكافحة الشغب.

وكانت تيخانوفسكايا التي حصلت على 10% من الأصوات بحسب النتائج، ندّدت بعمليات تزوير هائلة، وطلبت من لوكاشينكو التخلي عن السلطة.

وحرّكت تيخانوفسكايا وهي حديثة العهد في عالم السياسة كانت أستاذة لغة إنجليزية، حشوداً، ما فاجأ الرأي العام. وغادرت البلاد بعد تلقيها تهديدات من النظام.

أنقرة تنقل قياديين بـ «داعش» إلى الأراضي الليبية

أعلن اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، أن تركيا أدخلت نحو 3 آلاف مرتزق سوري إلى ليبيا خلال الأيام القليلة الماضية على دفعتين، محذراً من أن بينهم قادة من تنظيم داعش الإرهابي المطلوبين دولياً. وأضاف المحجوب أن تركيا أدخلت المرتزقة القادمين من كل مناطق المعارضة السورية الموالين لأنقرة عبر قرية إبراهيم إلى غازي عنتاب، وتضمهم لمعسكر خاص بتنظيم داعش، ومنها تنقلهم على دفعات إلى ليبيا. بحسب جريدة الاتحاد الإماراتية.

وأضاف أن أهالي القرية، أكدوا دخول ناقلات جند وشاحنات خاصة بالجنود الأتراك، محملة بالمسلحين، ونقلتهم بحافلات إلى مطار إسطنبول.

وأشار إلى أن من بين المرتزقة قادة خطيرين من داعش بينهم داعشي مطلوب لدى التحالف الدولي.

وتابع اللواء خالد المحجوب: «أرتال عسكرية تركية تدخل بشكل يومي عبر معبر كفرلوسين، وآخر رتل وصل ليل الخميس مكون من 40 آلية، ومن قبلها كان هناك 35 آلية على مدار ليلتين وبشكل شبه يومي، فالأرتال التركية تدخل منطقة خفض التصعيد».

وأكد المحجوب أن أنقرة لم تعد تحضر فقط العناصر الإرهابية إلى ليبيا، بل تخصصات أخرى إدارية ومصنعي مفخخات ودواعش كانوا في العراق يسيرون الدفة في التنظيم إدارياً ومالياً، ما يعني محاولة لإعادة إنتاج دولة لداعش في غرب ليبيا.

وشدد على أن تنظيم الإخوان الإرهابي يحاول ضرب الجبهة الداخلية وتفريق الليبيين، وتمزيق نسيجهم بوجهات نظر سياسية ونعرات جهوية.

ومن جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن دفعة جديدة من مسلحي الفصائل السورية الموالية لتركيا، جرى نقلهم إلى ليبيا للقتال إلى جانب حكومة «الوفاق» في حربها ضد الجيش الوطني الليبي، موضحاً أن «الاستخبارات التركية» نقلت 120 مسلحاً على الأقل من فصائل «سليمان شاه وفيلق الشام والسلطان مراد» من منطقة عفرين إلى تركيا، ومنها إلى ليبيا.

وقالت مصادر المرصد إن المجموعة هذه جرى الاتفاق معهم في بداية الأمر، على نقلهم إلى تركيا، ومنها إلى قطر لحماية مؤسسات حكومية هناك، إلا أنه بعد وصولهم إلى الأراضي التركية، قيل لهم بأن وجهتهم ليبيا.

وأشار المرصد إلى وجود أكثر من عشرة آلاف من عناصر الجماعات الإرهابية مثل «داعش» و«القاعدة» وصلوا إلى ليبيا بينهم 2500 من حملة الجنسية التونسية.

تأجيل اجتماع بين واشنطن وبكين بشأن مراجعة اتفاق التجارة

أفادت مصادر مطلعة بأنه سيجري تأجيل مراجعة لاتفاق التجارة الأميركي الصيني التي كان مقررا لها من البداية السبت، وذلك بسبب مشكلات تتعلق بالتوقيتات، وأنه لم يجر الاتفاق على موعد جديد. كان من المتوقع أن يجتمع الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر ووزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين ونائب رئيس الوزراء الصيني ليو خه عبر الدوائر التلفزيونية المغلقة في 15 أغسطس، وهو موعد تمام مضي ستة أشهر على بدء سريات الاتفاق. وقال مصدر مطلع على المحادثات إن التأجيل راجع إلى استمرار اجتماعات كبار قادة الحزب الشيوعي في بلدة بيداهي الواقعة على الساحل الشمالي الشرقي للصين.بحسب جريدة القبس الكويتية.

ولا يجري إطلاقا إعلان مواعيد مؤتمر الحزب السري على وجه التحديد، والذي عادة ما يُعقد في أغسطس.

وقال المصدر إن التأجيل لا يعكس أي مشكلة جوهرية فيما يتعلق باتفاق التجارة، مضيفا: «لم يجر التوصل إلى موعد جديد بعد». ولم يرد مكتب الممثل التجاري الأميركي على استفسار من رويترز بشأن خطط المراجعة. تتأخر الصين بشكل كبير عن مستوى مشتريات الصادرات الأميركية اللازم للوفاء بأهداف العام الأول فيما يتعلق بزيادات كبيرة في تعهداتها بالشراء، وكان من المقرر أن تقوم هذا العام بمشتريات تزيد قيمتها 77 مليار دولار عنها في 2017، وبزيادة 123 مليار دولار في 2021 عن 2017. وأشار مسؤولون بإدارة ترامب إلى أنهم راضون عن وتيرة المشتريات في الأسابيع الأخيرة، وليسوا لديهم أي خطط للتخلي عن اتفاق التجارة، والذي يتضمن أيضا بعض الزيادة في وصول شركات الخدمات المالية الأميركية إلى الصين ، وتعزيز حماية الملكية الفكرية وإزالة بعض العوائق التجارية الزراعية. بدا اتفاق التجارة وكأنه المصدر الوحيد للاستقرار في ظل توتر كبير في العلاقات الأميركية الصينية على خلفية جائحة فيروس كورونا وانتهاك حقوق الإنسان وعقوبات أميركية على شركات وتطبيقات للهواتف صينية.

توقيع الاتفاق بين أبوظبي وتل أبيب في البيت الأبيض خلال 3 أسابيع

كد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أن السلام قرار فلسطيني إسرائيلي بامتياز، مشدداً على أن مبادرة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أتاحت المزيد من الوقت لفرص السلام عبر حل الدولتين، وإبعاد شبح ضم الأراضي الفلسطينية.

وقال قرقاش في تغريدات على حسابه في تويتر أمس (الجمعة): «ردود الفعل الإيجابية من العواصم الرئيسية على الإعلان الثلاثي مشجعة، خاصة أنه عالج في تقدير هذه العواصم خطر ضم الأراضي الفلسطينية على فرص حل الدولتين. قرار الشيخ محمد بن زايد الشجاع يعبّر عن واقعية نحن في أمس الحاجة لها. القرار الناجح فيه أخذ وعطاء وهذا ما تحقّق».

وأضاف قرقاش: «بينما يبقى قرار السلام فلسطينياً إسرائيلياً بامتياز، أتاحت مبادرة الشيخ محمد بن زايد الجريئة، عبر إبعاد شبح ضم الأراضي الفلسطينية، المزيد من الوقت لفرص السلام عبر حل الدولتين، وتطوير العلاقات الطبيعية مقابل ذلك منحى واقعي تطرحه الإمارات بكل شفافية بعيداً عن المزايدات».

ولفت إلى أن قرار الإمارات كان محل تداول منظم ونشط ضمن آلية صنع القرار في سياستنا الخارجية، وكعادة الشيخ محمد بن زايد اطلع على كافة الجوانب وقاد القرار ضمن رؤية إستراتيجية تجمع بين الواقعية السياسية واستشراف جريء للمستقبل. قرار شجاع من قائد استثنائي.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل والذي يوقف ضم أراض فلسطينية سيتم توقيعه في البيت الأبيض في غضون 3 أسابيع من قبل كل من ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وكان ترامب، ومحمد بن زايد، ونتنياهو، اتفقوا في اتصال هاتفي جرى، (الخميس)، على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، بحسب ما جاء في بيان مشترك نشرته وكالة الأنباء الإماراتية .