التصعيد السياسي والإعلامي بين مصر ودولة الاحتلال الإسرائيلي، أخذ منحىً جديدا بعد تصريحات لوزير الخارجية الإسرائيلي، رد عليها سامح شكري وزير الخارجية المصرية، واصفا إياها، بأنها تزييف للحقائق.
وواصل الاحتلال نزيفا موجعا في مخيم جباليا، بعد أن تعرضت قواته لكمائن نوعية، نفذتها كتائب القسام وسرايا القدس.
ووثقت الشبكة المصرية لحقوق الانسان ظهور زوجة صحفي معتقل، وشقيقتها أمام نيابة امن الدولة العليا بعد 17 يوما من القبض عليهما، واخفائهما قسريا حسب الشبكة.
وطالب الاتحاد الأوروبي الحكومة التونسية بإيضاحات حول اعتقال ناشطين، بعد اقتحام عناصر أمن مقر الهيئة الوطنية للمحامين بالعاصمة تونس للمرة الثانية خلال يومين.
وزير الخارجية سامح شكري: إسرائيل هي المسئولة الوحيدة عن الكارثة الإنسانية في غزة.. ونرفض تزييف الحقائق
قال وزير الخارجية سامح شكري أمس الثلاثاء، إن مصر ترفض بشكل قاطع سياسة تزييف الحقائق، والتنصل من المسئولية التي يتبعها الجانب الإسرائيلي، مشدداً على أن إسرائيل هي المسئولة الوحيدة عن الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة حالياً.
واستنكر الوزير محاولات الجانب الإسرائيلي اليائسة تحميل مصر المسئولية عن الأزمة الإنسانية غير المسبوقة، التي يواجهها قطاع غزة، والتي هي نتاج مباشر للاعتداءات الإسرائيلية العشوائية ضد الفلسطينيين لأكثر من 7 أشهر، وراح ضحيتها أكثر من 35 ألف مواطن، أغلبهم من النساء والأطفال.
جاء ذلك ردا على وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس الذي طلب من مصر إعادة فتح معبر رفح، من أجل نقل البضائع والمعدات الإنسانية إلى غزة- على الرغم من نشاط الجيش الإسرائيلي في المنطقة.
كان كاتس قال، إنه تحدث أمس مع نظيريه في بريطانيا وألمانيا ديفيد كاميرون، وأنالانا باربوك، “بشأن ضرورة إقناع مصر بإعادة فتح معبر رفح، من أجل السماح باستمرار نقل المساعدات الإنسانية إلى غزة”.
وأضاف أن “العالم يفرض على إسرائيل مسؤولية القضية الإنسانية، لكن مفتاح منع حدوث أزمة في غزة، أصبح الآن في أيدي أصدقائنا المصريين”.
شكري في رده طالب وزير خارجية إسرائيل بالاضطلاع بمسئوليتها القانونية، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، من خلال السماح بدخول المساعدات عبر المنافذ البرية التي تقع تحت سيطرتها.
وكان مصدر مصري رفيع المستوى سبق شكري؛ للتأكيد على أنه لا صحة، لما صرح به وزير خارجية إسرائيل يسرائيل كاتس عن مسئولية مصر عن غلق معبر رفح، وأن غلق المعبر؛ بسبب التصعيد غير المبرر الذي تقوم به إسرائيل بمدينة رفح الفلسطينية، حسب سكاي نيوز.
جولة التصعيد بين مصر ودولة الاحتلال، ليست الأولى من نوعها حيث سبق، وأعلنت مصر نيتها التدخل في الدعوي القضائية التي أقامتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية، بينما طالب سياسيون بإعادة النظر في معاهدة السلام بين البلدين منهم النائب البرلماني السابق محمد السادات.
حرب غزة.. اشتباكات عنيفة في جباليا ولواء احتياط اسرائيلي: جيشنا عاجز عن إسقاط حماس في غزة أو إبعاد حزب الله عن الليطاني
في اليوم الـ 222 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تكبد جيش الاحتلال خسائر فادحة في الأفراد والمعدات، أثناء اشتباكات ضارية مع فصائل المقاومة، منعته من دخول مخيم جباليا، بينما انسحبت القوات الإسرائيلية من حي الزيتون بعد عملية، دامت ستة أيام.
وقالت كتائب القسام أمس الثلاثاء، أنها نفذت كمائن نوعية، قتلت خلالها جنودا إسرائيليين، ودمرت آليات في جباليا وشرق رفح بشمال وجنوب قطاع غزة، في حين اعترف الجيش الإسرائيلي بإصابة 28 عسكريا في المعارك خلال الساعات الماضية.
بينما ذكرت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها أوقعوا قوة إسرائيلية راجلة بين قتيل وجريح خلال اشتباكات في شارع السكة شرق معسكر جباليا شمال قطاع غزة.
وقال اللواء احتياط في جيش الاحتلال إسحاق بريك، إن الجيش الاسرائيلي لا يملك القدرة على إسقاط حماس، حتى لو طال أمد الحرب، واعتبر أن استمرار الحرب قد يؤدي إلى انهيار جيش الاحتياط والاقتصاد، وأن الجيش عاجز عن إبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، وحذر من أن دخول رفح “سيكون المسمار الأخير في نعش قدرتنا على إسقاط حماس” حسب تعبيره.
الضفة الغربية.. اقتحامات واعتقالات
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابا من بلدة عزون شرق قلقيلية، كما اعتقلت آخر بعد اقتحام منزله في الحي الجنوبي بمدينة طولكرم.
وداهمت قوات الاحتلال عمارة قرب مستشفى نابلس التخصصي.
وفجر اليوم الأربعاء، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدتي حزما وعناتا شمال شرقي القدس المحتلة.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اعتقلت شابا من بلدة بيرزيت شمال رام الله.
وفي وقت سابق الليلة، اقتحمت قوات الاحتلال حي الإرسال في مدينة البيرة، وبلدة حوسان ببيت لحم، واعتقلت شابين.
جبهة لبنان.. للمرة الأولى.. المقاومة تسقط منطاداً تجسسياً
أسقط مقاتلو حركة المقاومة الإسلامية للمرة الأولى منطادا مجهَّزا بكاميرا للتصوير من مسافات بعيدة، يُستخدم في العمليات العسكرية والأمنية.
ونشر الإعلام الحربي للمقاومة مشاهد؛ لاستهداف وحدة الإدارة والتحكم للمنطاد التجسسي في مستوطنة أديميت.
وأعلنت المقاومة استهداف مبان للجنود في مستعمرتي المالكية وأفيفيم، ومقرَ قيادةِ اللواء 801 في ثكنة معالي جولاني بالأسلحة الصاروخية، وموقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة.
الشبكة المصرية لحقوق الإنسان: بعد إخفائهما قسريا لمدة 17 يوما… نيابة أمن الدولة، تأمر بحبس زوجة الصحفي المعتقل ياسر أبو العلا وشقيقتها
قالت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان في منشور لها على صفحتها الرسمية بموقع فيس بوك، إنها رصدت ووثقت قيام نيابة أمن الدولة العليا بالتحقيق مع السيدة/ أسماء فتحي شامل حسن، وشقيقتها السيدة/ نجلاء فتحي شامل حسن 44 عاما، “أم لأربعة أولاد” وزوجة الصحفي المعتقل ياسر سيد أحمد أبو العلا عضو نقابة الصحفيين والمحبوس حاليا بمركز بدر للإصلاح والتاهيل بدر1.
كانت قوات الأمن الوطني بمحافظة الجيزة اقتحمت منزل ياسر أبو العلا- بالبدرشين، مساء يوم الأحد 28 إبريل 2024، واعتقلت زوجته نجلاء فتحي وشقيقها وشقيقتها، واستولت على هواتفهم المحمولة، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة، في حين أفرجوا لاحقا عن شقيقها حسب الشبكة.
وكانت السلطات الأمنية اقتحمت منزل الصحفي بمنطقة البدرشين في مساء يوم 10 مارس الماضي، واعتقلته دون إبداء أسباب واقتادته إلى جهة غير معلومة لمدة 47 يوما، حتى ظهوره أمام نيابة أمن الدولة العليا يوم السبت الموافق 27 إبريل الماضي، دون أن تعلم زوجته، ودون أن يتم إخطار نقابة الصحفيين، ثم تم يتم ترحيله إلى مركز بدر للإصلاح والتأهيل.
وأدانت الشبكة قرار نيابة أمن الدولة العليا بحبس الشقيقتين، وتجاهل فترة إخفائهما قسرا لمدة 17 يوما، وما تعرضا له خلال الفترة الماضية من انتهاكات بدنية ونفسية.
الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه من اعتقالات تونس ويطالب بتوضيحات
عبّر الاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء عن قلقه إزاء موجة اعتقالات، طالت عدة شخصيات من المجتمع المدني وصحفيين وناشطين سياسيين في تونس، وطالب بتوضيحات.
كانت عناصر من الأمن التونسي اقتحمت مبنى دار المحامي “مقر الهيئة الوطنية للمحامين”، وأوقفوا المحامي مهدي زقروبة.
وهي المرة الثانية، حيث سبق اقتحام الدار وتوقيف المحامية سنية الدهماني.
ودعا نقيب المحامين التونسيين حاتم مزيو، الرئيس قيس سعيد للتدخل بعد اقتحام عناصر أمن مقر الهيئة الوطنية للمحامين “نقابة” بالعاصمة تونس للمرة الثانية خلال يومين.
وقال مزيو خلال مؤتمر صحفي: “ما يحصل للمحاماة، يمس سمعة تونس، والمحامون ليسوا في اتجاه التصعيد أو توظيف سياسي”.
وأضاف: سندافع عن استقلال القضاء، ولن نترك أي طرف سياسي يستغل الوضع.
وأكد أن “التصعيد الخطير ضد المحامين لن يوصل إلى أي شيء”.