في بيان مشترك وقعت عليه عشر منظمات حقوقية، حذرت مما وصفته بـ “التدهور السريع للأوضاع داخل مركز بدر للتأهيل والإصلاح في مصر، وفقًا لشهادات عائلات المعتقلين، والتقارير الأخيرة بشأن محاولات الانتحار والإضراب الجماعي عن الطعام؛ ردًا على انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع”.

وحراك نشط تبادر إليه الخارجية المصرية، بالتواصل مع أطراف الأزمة الإقليمية المتصاعدة، سواء في القاهرة أو عواصمهم أو تلفونيا، في محاولة للتوسط وولعب أدوار دبلوماسية، في ظل توترات، تتزايد في الإقليم الذي ينتظر حاليا؛ ردا إيرانيا على عمليات الاغتيال الإسرائيلية.

وحقوقيا وفيما لم يبتعد في ذات الوقت عن السياسة، نشبت أزمة؛ بسبب بيان للحركة المدنية، أصدرته عقب إلقاء القبض على المهندس يحيى حسين عبد الهادي أحد مؤسسيها، ما اضطر الحقوقي نجاد البرعي للرد تفصيليا في منشور، كتبه على فيس بوك، أوضح من خلاله، كيف انضم لمجلس أمناء الحوار الوطني، وما تم إنجازه في الحوار، وما يتعين على بقية الأطراف العمل عليه.

ولا زال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مستمرا، بدعم كامل من الولايات المتحدة التي حركت قطعا بحرية وأسرابا من الطائرات لحماية إسرائيل من عواقب أفعالها.

10 منظمات حقوقية تعرب عن قلقها من التدهور السريع بسجن بدر

في بيان مشترك وقعت عليه عشر منظمات حقوقية، حذرت مما وصفته بـ “التدهور السريع للأوضاع داخل مركز بدر للتأهيل والإصلاح في مصر، وفقًا لشهادات عائلات المعتقلين، والتقارير الأخيرة بشأن محاولات الانتحار والإضراب الجماعي عن الطعام؛ ردًا على انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع”.

وأضاف البيان: هذا بالإضافة إلى التقارير المثيرة للقلق؛ بشأن الإضراب عن الطعام المستمر في السجن ردًا عن الانتهاكات الجماعية لحقوق المحتجزين.

ودعت المنظمات الموقعة الحكومة المصرية إلى الاستجابة الفورية لمطالب المعتقلين المضربين عن الطعام، وللدعوات المتكررة بمزيد من الشفافية في نظام السجون المصرية، وتمكين منظمات حقوق الإنسان المستقلة من تفقد أوضاعها، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين ظلمًا في البلاد.

وكشف البيان، عن أنه في 25 مايو 2024، ورغم موجة الحر الشديدة، ومن دون سابق إنذار، قطعت سلطات السجن الكهرباء عن سجن بدر 1 لمدة 8 أيام. مما كان له تبعات بائسة وغير إنسانية، تهدد صحة وسلامة السجناء. بالإضافة لمعاناتهم من ارتفاع الحرارة المفرط، وعدم القدرة على تشغيل المراوح أو تسخين الطعام الذي توفره عائلاتهم، وتمت محاصرتهم في زنازينهم؛ بسبب تعطل عمل الأبواب الأوتوماتيكية. ورغم انقطاع التيار الكهربائي، استمر عمل كاميرات المراقبة، والإضاءة الفلورية “إضاءة اللمبات المعروفة بالنيون” الدائمة، والتي تتسبب في أضرار بالغة للصحة البدنية والعقلية للمحتجزين، وتتعارض مع الالتزامات الدولية لحقوق السجناء.

واتهم البيان سلطات السجون بالتقاعس عن معالجة الأزمات الصحية الناجمة عن قطع الكهرباء، والتي تعرض لها المحتجزون من المسنين والمرضى، بشكل كاف. وفي 29 مايو، دفع اليأس بعشرات السجناء السياسيين في سجن بدر 1 إلى إعلان الإضراب عن الطعام، بينما حاول بعضهم الانتحار. وفي 9 يوليو، تلقى أحد المحتجزين المضربين عن الطعام أنباء عن رفض السجن طلبه بنقل أوراقه الأكاديمية إلى والدته، فحاول الانتحار أمام والدته التي شهدت الواقعة أثناء الزيارة، مما أصابها بأزمة تنفسية حادة، وتوفيت بعد يومين.

واعتبرت المنظمات، أن هذه الظروف المروعة والانتهاكات المستمرة تدحض مرة أخرى مزاعم الحكومة المصرية، بأن مجمع سجون بدر هو نموذج ودليل على تحسن أوضاع السجون في البلاد. إذ تحظى سلطات السجن بإفلات مطلق من العقاب، وتواصل ممارستها التي تعرض صحة وحياة مئات المعتقلين للخطر.

وطالب الموقعون السلطات المصرية بالتالي:

 ــ الوفاء بالتزاماتها بمعاملة السجناء بموجب قواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء (قواعد نيلسون مانديلا)، وبموجب القوانين المصرية.

ــ مزيد من الشفافية بشأن النظام الداخلي للسجون، وتمكين المنظمات المستقلة والدولية، بما في ذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من الوصول الكامل للسجون، وتفقد أوضاعها.

  • – معالجة مخاوف المحتجزين المضربين عن الطعام في سجن بدر 1، بما يشمل:

– الإفراج عن جميع المحتجزين احتياطيًا على ذمة المحاكمة لأكثر من عامين وفق القانون المصري.

– تغيير مديري السجن وقياداته، ومحاسبة المتورطين منهم في انتهاكات لحقوق المحتجزين.

– السماح للمجلس القومي المصري لحقوق الإنسان بزيارة السجن.

–تحسين ظروف السجون سواء بالنسبة للمحتجزين أو عائلاتهم.

معالجة مخاوف المحتجزين المضربين عن الطعام في سجن بدر 3، بما يشمل:

– السماح لأهالي السجناء بزيارات منتظمة وفقًا للوائح السجن.

– السماح للسجناء بالوصول المنتظم لأماكن وأوقات التريض أو الاستراحة.

– ضمان المعاملة الإنسانية للسجناء من قبل مسئولي السجون.

– السماح لأهالي المحتجزين بإحضار الطعام لذويهم مرة أسبوعيًا.

الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين بتهم سياسية.

وقعت على البيان منظمات، مركز الشرق الأوسط للديمقراطية، والجبهة المصرية لحقوق الإنسان، ومركز النديم ضد العنف والتعذيب، والمنتدى المصري لحقوق الإنسان، وهيومينا لحقوق الإنسان والمشاركة المدنية، ومؤسسة دعم القانون والديمقراطية، ومنصة اللاجئين في مصر، ومؤسسة سيناء لحقوق الإنسان، ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية.

الخارجية: مصر تشعر بقلق بالغ من تزايد وتيرة التصعيد في المنطقة

وزير الخارجية المصري  بدر عبد العاطي يجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإيراني علي باقري

عبر وزير الخارجية بدر عبد العاطي، اليوم السبت، عن “قلق مصر البالغ تجاه تزايد وتيرة التصعيد بشكل خطير في المنطقة”، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب.

غبد العاطي أكد خلال الاتصال “دعم مصر ومساندتها للبنان الشقيق في مواجهة التهديدات المحيطة به”.

وكان الوزير قد أجرى اتصالا قبلها بوزير الخارجية الإيراني علي باقري، أكد خلاله على أن “التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة غير مسبوقة، وعلى قدر كبير من الخطورة، وتُنذر بتوسيع رقعة الصراع بشكل، يُهدد استقرار دول المنطقة ومصالح شعوبها، وهو ما يتعين معه تحلي كافة الأطراف بالهدوء وضبط النفس للحيلولة، دون خروج الأوضاع عن السيطرة”.

ومن المنتظر، أن يزور وزير الخارجية التركي القاهرة اليوم الأحد، ورغم أن الزيارة تبحث في الأساس الاستعدادات للاجتماع الأول رفيع المستوى لمجلس التعاون الاستراتيجي المقرر عقده خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي المرتقبة إلى تركيا، إلا أنها ستتطرق إلى الأوضاع في الإقليم، وتطورات العدوان على غزة.

ومن المنتظر، أن يزور الوزير التركي هاكان فيدان، مدينة العريش وبوابة رفح الحدودية، ويتفقد المركز اللوجستي التابع للهلال الأحمر المصري، فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية المرسلة من تركيا إلى غزة.

نجاد البرعي يدافع: مجلس أمناء الحوار الوطني نجح في مهمته.. وليس مطلوبا منه أن يكون ممثلا لتيارات بعينها

نجاد البرعي

في منشور مطول على فيس بوك قال الحقوقي نجاد البرعي، إن مجلس أمناء الحوار الوطني أخطأ بشدة، “عندما وضع على عاتقه مهمه تنفيذ التوصيات التي توافق عليها المتحاورون؛ وكان أول خطأ هو تشكيل لجنة؛ لتتابع مع رئاسة مجلس الوزراء توصيات لجان الحوار الوطني”.

وأضاف: “كان ثاني خطأ- أنا المتسبب فيه- أنه قرر، أن يخاطب النائب العام للإفراج عن بعض المحبوسين احتياطيا؛ لأنه بذلك وضع نفسه في موضوع المسئولية عن أشياء، ثبت أنه لا يمكنه القيام بها. وأعتذر إلى أعضاء المجلس، ولنفسي عن ذلك”.

في حين اعتبر نجاد، أن مجلس الأمناء نجح، فيما طلبه منه الرئيس السيسي، وهو”تحديد أولويات العمل الوطني”.

وقال: “أظن أن المجلس نجح في ذلك، رتب الأوليات وحددها، ثم أنه نجح أيضا، أن يجمع على مائدة واحدة تيارات وأفرادا، رأيهم سلبي في بعضهم البعض، ونجح في أن يدير الحوارات بينهم، ونجح في أن يخرج بتوصيات محل توافق من الجميع عليها، تلك هي مهمته، ليس مهمته أن يتحاور، ولا كانت مهمته أن يكون ممثلا لتيارات بعينها، ولا مهمته طبعا إجبار أي سلطة على تنفيذ مخرجاته وتوصياته”.

وشدد البرعي، على أنه “لا أنا ولا أي من أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني يمكن، أن يشكلوا بديلا عن البرلمان، ولا عن السلطة التنفيذية ولا السلطة القضائية. ببساطة الهجوم على مجلس أمناء الحوار الوطني، لا قيمة له، ولن يخدم أحدا”.

وأكد أنه لم يسبق له القيام بأي دور في الإفراج عن أي شخص محبوس احتياطيا، أو بحكم قضائي، ولا يقوم بذلك الآن، ولم يسبق له الحضور في نيابة أمن الدولة، أو تجديدات الحبس، ولفت إلى أنه لا يتقاضي، أو أي من أعضاء مجلس الأمناء “جنيه بدل حضور”، بل يعمل الكل متطوعا، و”بصراحة ندفع من جيوبنا وصحتنا، ما نحاول أن نساعد به وطننا”.

وختم نجاد منشوره قائلا: “أحترم وأقدر دور زملائي وقرارهم بالابتعاد الصامت عن المشاركة في اجتماعات المجلس؛ ولكني مختلف قليلا في اللحظة التي سأقرر فيها الانسحاب، سأكتب هذا في بيان، وأعلنه على الناس بأسباب هذا الابتعاد، ودواعيه وأدير ظهري، وأنسى الموضوع، وأتحمل أي عواقب قد تنتج عن ذلك”.

حرب غزة.. مجازر جديدة في القطاع والمقاومة تخوض معارك ضارية في محاور التقدم

الحرب على غزة

في اليوم الـ 303 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، نفذ جيش الاحتلال مجازر جديدة، حيث قصفت مدفعيته مناطق متفرقة في أحياء مدينتي غزة وخان يونس، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات.

وقال مكتب الإعلام الحكومي بغزة، إن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة، داخل مستشفى شهداء الأقصى بقصف خيام النازحين، راح ضحيتها 3 شهداء وأكثر من 18 إصابة.

وتواصل فصائل المقاومة الاشتباك مع جنود الاحتلال على محاور التقدم، في مدينة رفح وشرقي مدينة خان يونس، ومحور “نتساريم”.

وأكّدت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أنّها تخوض، منذ فجر اليوم، اشتباكاتٍ ضارية من مسافة صفر، ضدّ قوات الاحتلال المتوغلة، والتي تحاول التقدم في اتجاه منطقة “زلاطة”، شرقي مدينة رفح.

وتبنّت القسام استهداف ناقلتي جند، من نوع “نمر”، وجرافتين عسكريتين، من نوع “D9″، ودبابة “ميركافا”، عبر قذائف “الياسين 105” في منطقة “زلاطة”.

وأشارت إلى أن الطيران المروحي الإسرائيلي هبط من أجل إجلاء القتلى والجرحى بين جنود العدو.

وتمكّن أحد مقاتلي القسّام من قنص جندي إسرائيلي، باستخدام بندقية “الغول”، قرب المقبرة الشرقية، شرقي مدينة رفح، وعرضت مشاهد، تظهر لحظة سقوط الجندي الإسرائيلي على الأرض بعد قنصه.

وأهدت القسام عملية القنص لروح الشهيد القائد إسماعيل هنية.

من جهتها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إن ما لا يقل عن 10 آلاف جندي إسرائيلي قتلوا، أو جرحوا خلال أشهر القتال الطويلة في قطاع غزة.

وأضافت أن حوالي 1000 جندي ينضم كل شهر إلى قسم إعادة التأهيل في وزارة الحرب، بحسب بيانات القسم.

ولم يعترف الجيش الإسرائيلي إلا بمقتل 689 جنديا،وإصابة 4252 فقط منذ بداية الحرب.

الضفة الغربية.. عملية طعن ناجحة في تل أبيب وعضو بالكنيست: فشل آخر

عملية طعن في تل أبيب

قلت القناة الـ 13 الإسرائيلية عن الإسعاف تأكيده مقتل إسرائيلية وإصابة 3 آخرين؛ جراء عملية طعن وإطلاق نار في حولون في تل أبيب.

بينما نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن الشرطة قولها، إن منفذ عملية الطعن من مدينة سلفيت بالضفة الغربية، ويقيم في إسرائيل بدون تصريح.

وقال عضو الكنيست “البرلمان الإسرائيلي” جادي أيزنكوت، إن عملية الطعن “فشل من نوع آخر”.

جبهة لبنان.. مستوطنة إسرائيلية جديدة في دائرة عمليات المقاومة

مستوطنة بيت هلل التي أدخلتها المقاومة الإسلامية في لبنان في جدول نيرانها (الإعلام الحربي لحزب الله)

أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان- حزب الله، فجر الأحد، إدخالها مستوطنة جديدة تابعة للاحتلال، شمالي فلسطين المحتلة، إلى دائرة عملياتها المتواصلة منذ نحو 10 أشهر.

وأوضحت المقاومة، في بيانٍ، أنّها “أدخلت ‌‌‌‏على جدول نيرانها ‏المستوطنة الجديدة بيت هلل، وقصفتها لأول مرة بعشرات صواريخ الكاتيوشا”.

وشدّدت المقاومة، على أنّ استهداف هذه المستوطنة جاء؛ رداً على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، وخصوصاً الاعتداءات التي ‏طالت قريتي كفركلا ودير سريان الجنوبيتين.

وكانت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية قد نشرت تقريرا لها، جاء فيه أنّ عمليات حزب الله أدت إلى أكبر عملية إخلاء في الشمال منذ “تأسيس إسرائيل”، قبل أكثر من 75 عاماً.

وذكرت الصحيفة أنّه، وفقاً لبيانات “جيش” الاحتلال، فإنّ حزب الله أطلق في الفترة ما بين 8 أكتوبر 2023، ومنتصف يوليو 2024، نحو 6700 صاروخ و340 طائرة، من دون طيار على الشمال، مؤكّدةً أنّه، مع ذلك، كان التأثير واسع النطاق وكبيراً.