ملفات عديدة، كانت على مائدة حوار الرئيسين المصري والتركي، خلال الزيارة الأولى التي يقوم بها الرئيس السيسي لأنقرة، منذ توليه منصبه قبل عقد من الزمان، أهمها بالطبع الحرب على غزة، والموقف في كل من ليبيا والصومال، والتي يبدو أن الرئاستين اتفقتا على المضي قدما في سبيل ترسيخ الرؤيا المشتركة لهما فيهما.
في القاهرة، تقدمت عضوة مجلس النواب سميرة الجزار، بسؤال لرئيس الوزراء ووزراء العدل والداخلية والعمل وقطاع الأعمال حول ما وصفته بــ “إذلال وإرهاب عمال وبريات سمنود على يد الشرطة لمطالبتهم بحقهم في الحد الأدنى للأجور الذي أقره رئيس الجمهورية”.
ورغم الإفراج عن عمال الشركةــ باستثناء رئيس نقابة العمال السابق ــ لا زالت أزمة وبريات سمنود مستمرة، مع تداول لأنباء عن نية بيع الشركة.
في القاهرة أيضا، قررت جنايات القاهرة تجديد حبس أمين الشرطة “عبد الجواد محمد” 45 يوما على ذمة التحقيق، وكان قد تم القبض عليه بعد رفعه علم فلسطين وهتافه تضامنا مع غزة، من فوق أحد اللوحات الإعلانية في الإسكندرية.
وما زال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية مستمرا بدعم كامل من الإدارة الأمريكية.
السيسي وأردوغان.. تعزيز التجارة بين مصر وتركيا وإغلاق ملف الأزمة الليبية والتأكيد على وحدة أراضي الصومال ووقف الحرب في غزة
ناقش الرئيس السيسي مع نظيره التركي أردوغان خلال زيارته لأنقرة عددا من الملفات المشتركة بين البلدين، في مقدمتها تنمية التجارة بين مصر وتركيا وصولا إلى تبادل بقيمة 15 مليار دولار في الأمد القريب.
سياسيا ناقش الرئيسان الأوضاع في ليبيا، حيث تدعم كل من مصر وتركيا أطرافا متناحرة من فرقاء الصراع في ليبيا.
وقال السيسي: “تبادلنا وجهات النظر حول الأزمة الليبية، واتفقنا على التشاور بين مؤسساتنا لتحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا مع تأكيد أهمية طي صفحة تلك الأزمة الممتدة من خلال عقد الانتخابات الرئاسية، والتشريعية، بالتزامن، وخروج القوات الأجنبية غير المشروعة والمرتزقة من البلاد، وإنهاء ظاهرة الميليشيات المسلحة، حتى يتسنى لليبيا الشقيقة إنهاء مظاهر الانقسام وتحقيق الأمن والاستقرار”.
في الملف الصومالي، اتفق الرئيسان “على ضرورة الحفاظ على وحدة الصومال وسيادته وسلامة أراضيه”.
وترتبط مصر وتركيا باتفاقيات دفاع مشترك مع الصومال، تم توقيعها عقب قيام إثيوبيا بالاعتراف بإقليم “أرض الصومال” مقابل الحصول على منفذ على البحر الأحمر.
فيما يتعلق بغزة قال الرئيسان، إن أنقرة والقاهرة لديهما “موقف مشترك” من القضية الفلسطينية، وأنهما يدعوان لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإنهاء العنف في الضفة الغربية.
الرئيس التركي حرص على تكرار رغبة بلاده في تعزيز التجارة مع القاهرة، وقال: “سندفع بعلاقاتنا متعددة الأبعاد إلى الأمام وعلى وجه الخصوص في مجالي الغاز الطبيعي والطاقة النووية”.
سؤال برلماني حول وبريات سمنود: بأي حق يتم إذلال العمال وترهيبهم على يد الشرطة؟
تقدمت النائبة سميرة الجزار عضوة مجلس النواب، بسؤال لرئيس الوزراء ونائبه وزير الصناعة والنقل، ووزراء العدل والداخلية والعمل وقطاع الأعمال بخصوص؛ اعتصام وإضراب عاملات وعمال شركة وبريات سمنود بطنطا عن العمل للمطالبة بالحد الأدنى للأجور طبقا للقانون وقرار رئيس الجمهورية.
وقالت النائبة في المذكرة التوضيحية لسؤالها: “ورد لي خبر مؤسف ومحزن، بأن هناك نية لبيع شركة وبريات سمنود/ طنطا، وفوجئت بالقبض على ثمانية من عمال الشركة وحبسهم، ومعظمهم سيدات قبل إخلاء سبيل سبعة منهم من محكمة جنح مستأنف شرق طنطا يوم الأحد 1 سبتمبر بكفالة ألف جنيه، عدا العامل هشام البنا رئيس النقابة السابق وذلك على ذمة القضية للضغط على العمال لفك الإضراب، والتوقف عن المطالبة بتطبيق الحد الأدنى للأجر الذي أقره رئيس الجمهورية والحكومة والبرلمان قبل بدء الحكومة في بيع الشركة لصالح المالك الجديد”.
وتساءلت: “بأي عدل ومنطق وبأي حق يتم إذلال وإرهاب هؤلاء العاملين على يد الشرطة واستغلال الحجز الاحتياطي كعقوبة للتخويف والترهيب”.
واعتبرت النائبة، أنه موقف “مخزي وغريب ومستنكر تجاه تصرفات إدارة الشركة لعمالها الذين يبذلون أقصى جهدهم في العمل”.
كان عمال وبريات سمنود قد أعلنوا الإضراب عن العمل في 17 أغسطس الماضي، مطالبين بتطبيق الحد الأدنى للأجور البالغ 6000 جنيه، إلا أن الشركة قدمت التماسًا لاستثنائها من تطبيق القرار بحجة تعثرها المادي، وتم القبض علي 9 عمال بينهم سيدات بتاريخ 25 أغسطس، قبل الإفراج عنهم بكفالة، ما عدا هشام البنا.
وكان شهر أغسطس قد شهد احتجاجات عمالية، بينها إضراب لعمال سيراميكا فينيسيا، بالسادس من أكتوبر احتجاجا على تدني الأجور وعدم التزام الشركة بتطبيق الحد الأدنى الذي أقرته الحكومة.
وكذا وقفة احتجاجية لعمال القطاع الهندسي وعمال قطاعي الغزل والنسيج بشركة النصر للغزل والنسيج والتريكو “الشوربجي”؛ للمطالبة بعودة اللجنة النقابية، ومساواتهم بعمال مجمع حلوان في الأجور والحوافز والمنحة السنوية، وفقًا لقرار الدمج الذي تم بموجبه ضم شركة الشوربجي إلى مجمع حلوان الذي يضم عددا من شركات الغزل والنسيج.
كما أضرب عمال شركة الإسكندرية للإنشاءات التابعة لمجموعة طلعت مصطفى، احتجاجا على تدني الأجور، وتسريح العمالة المثبتة واستبدالها بعمالة مؤقتة، وقامت المجموعة باستدعاء “الأمن المركزي”؛ لمنع العمال من الاحتجاج والإضراب، فيما وعدت البعض بتحسين أوضاعهم.
تجديد حبس أمين شرطة الدخيلة عبد الجواد محمد الذي رفع علم فلسطين
قررت الدائرة الأولى بمحكمة جنايات القاهرة، في جلستها المنعقدة بسجن بدر، تجديد حبس عبد الجواد محمد عبد الجواد 45 يوما، على ذمة القضية رقم ٧١٧ لسنة ٢٠٢٤. ويواجه اتهامات في القضية الانضمام لجماعة إرهابية مع العلم بأغراضها.
كان عبد الجواد على موعد مع أحد أصدقائه مساء الجمعة 1 مارس الماضي، وأثناء وصول زميله، فوجئ بعبد الجواد يقف أعلى اللوحة ممسكًا بعلم فلسطين، ويندد بالأحداث التي تشهدها غزة، وعلى الفور ألقي القبض عليه، وتم اقتياده لمديرية أمن الإسكندرية.
وعبد الجواد محمد من مواليد 1979، يعمل أمين شرطة بقسم شرطة الدخيلة، ولا ينتمي لأي أحزاب سياسية، ولم يشارك في أي أحداث سياسية، وليس لديه أفكار أو توجهات بحسب أسرته.
ويعول عبد الجواد والدته إلى جانب أسرته المكونة من زوجته وثلاثة أطفال، وبحسب ما قالته الأسرة للمفوضية المصرية لحقوق الإنسان، كان عبد الجواد يعاني من ضغط نفسي وعصبي شديد، منذ بداية الأحداث في غزة، وكان يقضي أغلب يومه بالمنزل أمام التلفزيون.
ويتابع الأخبار، وما تتضمنها من مشاهد للأطفال والتفجيرات، ما كان له بالغ الأثر عليه لدرجة، أنه تكرر إصابته بالفزع أثناء النوم.
حرب غزة والضفة.. الاحتلال يواصل الغارات على القطاع ويوسع عملياته في محافظات الضفة
في اليوم الــ 335 للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والتاسع على الضفة الغربية، واصل جيش الاحتلال قصف مناطق القطاع، ما أدى لاستشهاد 18 فلسطينيا ـ ووسع عملياته في الضفة، ما أدى لاستشهاد 6 فلسطينيين بينهم الشاب محمد الزبيدي، نجل الأسير القائد زكريا الزبيدي، في قصف طيران الاحتلال سيارة في طوباس بعد منتصف الليل، وقامت جرافاته بهدم منازل في عدد من المدن والبلدات.
وبثت كتائب القسام- الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تسجيلا مصورا لأسيرين إسرائيليين قتيلين وهما ألكسندير لوبنوف، وكارميل جات، بعد أن بثت في وقت سابق تسجيلا لأسير قتيل آخر هو أوري دانينو، الذي عثر جيش الاحتلال السبت على جثته بين جثث 6 أسرى جنوبي قطاع غزة.
جبهة لبنان.. مستعمرة جديدة على جدول “نيران حزب الله”
أعلن حزب الله أنه أدخل على جدول نيرانه مستوطنة إسرائيلية جديدة، هي “نؤوت مردخاي”، وقصفها للمرة الأولى بِصلياتٍ من صواريخ “الكاتيوشا”، رداً على اعتداءات الاحتلال على القرى الجنوبية، وخصوصاً بلدات مركبا وطلوسة والقنطرة وقبريخا، والتي أدت إلى استشهاد مواطنة وجرح اثنين آخرين.
وتقع مستوطنة “نؤوت موردخاي” جنوبي شرقي مستوطنة “كريات شمونة” في الجليل الأعلى، وتفصلها مسافة 6 كلم تقريباً عن الحدود اللبنانية- الفلسطينية.
وبصواريخ “الكاتيوشا” أيضاً، استهدفت المقاومة مرابض مدفعية الاحتلال الإسرائيلي في “الزاعورة”.
كذلك، استهدف حزب الله، مواقع الاحتلال في “المرج” و”السماقة” و”رويسات العلم” بالأسلحة الصاروخية، وموقع “حانيتا” بقذائف المدفعية.