في انقلاب درامي، انتقلت النيران المشتعلة في الإقليم من جنوب لبنان إلى شمال سوريا، في إصرار مستمر على إعادة تقسيم المنطقة؛ بحثاً عن “شرق أوسط جديد ” على مقاس “الناتو” الذي يستعد لحرب تجارية غير متكافئة مع التنين الصيني.
في القاهرة، أصدر الأزهر بياناً، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وذكرى تقسيم فلسطين، وصف فيه دولة الاحتلال، بأنها “كيان مجرم”، يواصل ارتكاب الإرهاب الممنهج ضد الشعب الفلسطيني.
وفي الوقت نفسه، قال النائب أحمد بدوي رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب عن دراسة اللجنة لبعض التعديلات على قانون تقنية المعلومات، المعروف بقانون الجرائم الإلكترونية، تتضمن تشديد العقوبة على “مروجي الشائعات”.
في القاهرة أيضا، قال مدير الوكالة الأمريكية للتنمية بمصر، إن بلاده استثمرت في الشعب المصري أكثر من 30 مليار دولار، على مدار 40 عاما.
وما زال العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والضفة مستمراً بدعم كامل من الإدارة الأمريكية، وما زالت المقاومة قادرة على إيلام العدو، وتنفيذ عمليات نوعية ناجحة.
الأزهر: الكيان المجرم الذي اغتصب أجزاء كبيرة من أرض فلسطين ما زال يمارس جرائمه الوحشية على أرض غزة الأبية
في بيان له بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وذكرى تقسيم فلسطين، وصف الأزهر الشريف، ذكرى تقسيم فلسطين، بأنها جريمة نكراء وواحدة من أسوأ المناسبات في التاريخ الحديث.
وأضاف الأزهر في بيانه الصادر مساء الجمعة، أن “ذكرى اغتصاب الأراضي الفلسطينية، أو ما يعرف سياسيا بذكرى تقسيم فلسطين، التي تحل في 29 نوفمبر من كل عام، هي أحد أسوأ المناسبات في التاريخ الحديث، وهي جريمة نكراء، تمس التاريخ والجغرافيا والحضارة، بل وإنسانيتنا”.
وأضاف الأزهر، أن “الكيان المجرم الذي فعل فعلته بالأمس، منذ أكثر من 70 عاما، واغتصب أجزاء كبيرة من أرض فلسطين بالقوة وبالدم، وعلى أشلاء الضعفاء والأطفال والنساء، في ظل صمت دولي، يشبه صمت القبور، ما زال هو نفسه يمارس جرائمه الوحشية على أرض غزة الأبية، في ظل صمت دولي أشد وأفظع”.
وقال الأزهر، إنه مع تذكير العالم بهذا اليوم الدولي “المؤسف”، فإنه “يستنهض إنسانية العالم، التي أصبحت على المحك، للوقوف صفا واحدا ضد هذا الكيان الصهيوني الإرهابي المجرم، حتى يكف إرهابه عن الشعب الفلسطيني، وحتى تعود الحقوق الفلسطينية كاملة لأصحاب الأرض، وفي مقدمتها مدينة القدس”.
كانت أميرة أورون، سفيرة إسرائيل السابقة لدى مصر، شنت هجوما حادا على الأزهر وشيخه أحمد الطيب، ووجهت اتهاما للمؤسسة، بأنها معادية السامية.
وقالت السفيرة الإسرائيلية خلال لقاء تلفزيوني مع قناة “i 24 News” الإسرائيلية، إن الأزهر الشريف يكن عداء لا مثيل له لإسرائيل، وأنه عداء في منتهى القسوة والصعوبة، مشيرة إلى أن الطيب يصدر دائما بيانات شديدة اللهجة، وفي منتهى القسوة ضد إسرائيل، وأن هذه البيانات معادية للسامية أيضا.
مدير الوكالة الأمريكية للتنمية بمصر: استثمرنا أكثر من 30 مليار دولار في الشعب المصري
قال مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر، شون جونز، خلال مقابلة أجراها مع قناة الحرة الأمريكية الناطقة بالعربية، إن الوكالة حققت على مدار 40 عاما إنجازات ومشاريع شراكة مع الحكومة المصرية، تجاوزت 30 ملیار دولار، مضيفا أن الوكالة تعد ذلك استثمارا في الشعب المصري.
وأضاف: “أنا أستخدم هذه الكلمة عن قصد، إنه استثمار في الشعب المصري، لقد استثمرنا أكثر من 30 ملیار دولار في الشعب المصري والاقتصاد المصري والمؤسسات المصرية”.
وتابع إن الوكالة تتطلع لاستمرار برامجها في مصر على نطاق أوسع في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة؛ لأن الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، يؤمن بالتقارب القوي مع مصر.
وفي معرض حديثه عن سعي وكالته لتمكين المرأة، قال جونز: “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية نجحت في تعديل قانون العقوبات وتجريم التحرش الجنسي في مصر”.
“النواب” يدرس تعديل قانون “الجرائم الإلكترونية”
قال النائب أحمد بدوي رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب في تصريحات، أدلى بها لعدد من المحررين البرلمانيين، إن المجلس يدرس بعض التعديلات على قانون تقنية المعلومات، المعروف بقانون الجرائم الإلكترونية، تشمل تجريم عدد من الأفعال، استدعت الضرورة شمولها بنص قانوني وعقابي محدد، على رأسها ممارسة المراهنات في عدد من المجالات المختلفة، وكذلك وضع ضوابط وتشريعات حاكمة لجرائم الذكاء الاصطناعي.
وأوضح بدوي، أن التعديلات ستشمل أيضا التشديد في مواد مروجي الشائعات والابتزاز الإلكتروني وغيرها من الأفعال التي تهدف إلى هدم القيم المصرية، للحفاظ على السلم الاجتماعي.
بدوي قال للمحررين البرلمانيين، إن الدولة تسير بخطوات سريعة جدا نحو الجمهورية الجديدة، وما يستتبعه من ثورة تكنولوجية متطورة، مما يحتم علينا الانتباه لضرورة الاستخدام العادل والأمثل لهذه التقنيات الحديثة.
وشدد على أنه لن يكون هناك أي قيود على عمل التكنولوجيا نفسها، ولن نفرض قيودا على الإبداع، وأن الإضافة ستكون بضوابط قانونية مستحدثة، لم يشملها قانون العقوبات، لأنها طرأت واستحدثت مؤخرا، لافتا إلى الاعتماد على المبادئ العامة التقليدية للمسئولية المدنية والجنائية، قد يصبح غير كافٍ.
حرب غزة والضفة ولبنان.. الاحتلال يقصف حي الشيخ رضوان مجددا ويقتل عضوين في المطبخ العالمي وحزب الله يقول إنه انتصر
في اليوم الـ 421 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والـ 82 على الضفة الغربية، وثالث أيام وقف إطلاق النار المؤقت مع حزب الله، واصل الاحتلال قتل المدنيين وقصف الأحياء السكنية مجددا، فشنت طائرات الاحتلال غارات على حي الشيخ رضوان.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد 18 شخصا في القطاع منذ فجر اليوم إثر القصف الإسرائيلي المتواصل.
فيما أفادت مصادر إعلامية باستشهاد 4 أشخاص، بينهم عاملان في منظمة المطبخ العالمي، جراء قصف إسرائيلي استهدف سيارة بشارع صلاح الدين في مدينة خان يونس.
وفي الضفة، أفادت مصادر صحفية فلسطينية، بأن قوات من جيش الاحتلال اقتحمت بلدة إذنا شمال غرب الخليل وبيت لحم جنوبي القدس المحتلة.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن مصادر صحفية، أن 50 إسرائيليا قتلوا، وأصيب 410 آخرين في الضفة الغربية المحتلة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وتحدث الإعلام الإسرائيلي عن “حدث أمني صعب” شمالي قطاع غزة، حيث تركز المقاومة الفلسطينية عملياتها مستهدفةً تجمعات الاحتلال وخطوط إمداده.
وأضاف الإعلام الصهيون، أن جنديا إسرائيليا واحدا على الأقل قتل، وأصيب عدد آخر بجروح خطيرة، بعد استهداف جرافة عسكرية من نوع “D9” بقذيفة مضادة، واستهداف قوة الإجلاء بقذيفة أخرى.
وأكدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، قصفها خط إمداد قوات العدو الصهيوني شرق جباليا بعدد من قذائف “الهاون”، في عملية مشتركة مع كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس.
ونشر الإعلام الحربي للسرايا مشاهد توثقّ دك المجاهدين بحمم “الهاون” تمركزاً لجنود وآليات الاحتلال المتوغلين، وسط مخيم جباليا، شمالي القطاع.
بدورها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، قصفها تمركزاً لجنود الاحتلال وآلياتهم العسكرية في محاور القتال شمال قطاع غزة، بوابل من قذائف “الهاون”.
من جهتها، أكدت كتائب المجاهدين دكها موقع “فجة” العسكري الإسرائيلي بعدد من صواريخ “حاصب 111”.
على جبهة لبنان، أعلن الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، “بشكل رسمي وواضح، وكنتيجة لمعركة أولي البأس، أنّنا أمام انتصار كبير، يفوق الانتصار الذي حدث في تموز “2006”.
وفي كلمة ألقاها بعد بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي ولبنان، أوضح الشيخ قاسم، أنّ المقاومة “انتصرت؛ لأنّها منعت العدو من تدمير حزب الله وإنهاء المقاومة، أو إضعافها إلى درجة لا تستطيع معها أن تتحرك، ولأنّها استمرت، وستبقى مستمرةً”، مشدداً على أنّ “دعم فلسطين لن يتوقّف، وسيكون وفق أشكال متعددة”.
وقالت صحيفة هآرتس في تحليل لمسار الحرب مع الحزب: “من المؤكد أن حزب الله ورعاته الإيرانيين هم الخاسرون، لكن هذا لا يعني أن إسرائيل انتصرت بأي معنى ذي أهمية، فالإسرائيليون لم يحصلوا على الأمن، بل على وهم الأمن. ولم يتم حل أي من الأسباب الأساسية للصراع بأي حال من الأحوال”.
من جهته، ووصف مراسل الشؤون العسكرية في إذاعة الجيش، دورون كدوش، اتفاق وقف إطلاق النار بـ”السيئ، وبأن به سلبيات وثغرات”، لكنه قال إنهم في الجيش يطالبون بالاتفاق.
وأوضح “أن هناك إيجابيات على المدى الفوري، فيما يتعلق بالذخائر وبقضية جنود الاحتياط الذين ينهارون تحت ضغط الخدمة العسكرية، ولم يعودوا قادرين على التحمل.
بينما وصف وزير الأمن الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن جفير قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقبول وقف إطلاق النار، بأنه “خطأ تاريخي”.