وما زالت أنظار العالم مصوبة على مستحدثات الوضع السوري، مشاهد السجناء الذين تم إخراجهم من سجن صيدنايا، وربما غيره تملأ الشاشات، ووعود “التغيير” تلوح في الأفق، والكل مترقب، بينما لم ينتظر نتنياهو ساعات ليأمر قواته بالتوغل، وعقب سيطرتها على جبل الشيخ، استمر التوغل كيلو مترات عديدة.
وبالتزامن مع توغله في الجغرافيا التي سبق وأشار إليها في خارطته الشهيرة أمام الأمم المتحدة، أعلن رئيس وزراء دولة الاحتلال، أنه “علينا مواصلة السيطرة على محور فيلادلفيا” رغم التحذيرات المصرية المتعددة بهذا الخصوص.
في القاهرة، تقترب الحكومة من الاتفاق مع صندوق النقد بشأن تأجيل المواعيد النهائية للإصلاحات الرئيسية.
وفي القاهرة أيضا، أصدرت وزارة التموين قرارا بحذف عدد آخر من قوائم مستحقي الدعم.
وما زال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة ولبنان وسوريا مستمرا بدعم كامل من الإدارة الأمريكية السابقة واللاحقة، وما زالت فصائل المقاومة تنفذ عملياتها النوعية، وتؤلم العدو الذي بلغت حصيلة قتلاه ثمانية عسكريين في الـ24 ساعة الأخيرة.
إسرائيل تتوغل في الأراضي السورية.. ونتنياهو: “سنواصل السيطرة على رفح ومحور فيلادلفيا”
قالت مصادر مطلعة لرويترز، إن التوغل العسكري الإسرائيلي وصل إلى حوالي 25 كيلومترا نحو الجنوب الغربي من دمشق.
كما أشارت، إلى أن القوات الإسرائيلية توغلت 10 كليومترات إلى مدينة قطنا في ريف دمشق الجنوبي، والتي تقع على مسافة عشرة كيلومترات داخل الأراضي السورية إلى الشرق من منطقة منزوعة السلاح، تفصل هضبة الجولان المحتلة عن سوريا.
وكان مصدر أمني مطلع، أكد سابقا، أن الجيش الإسرائيلي سيطر أمس الأول الأحد على موقع جبل الشيخ بعد انسحاب الجيش السوري.
ودانت الأمم المتحدة التوغل الإسرائيلي، مشددة على أنه انتهاك للاتفاق الأممي الذي وقع قبل 50 عاما. وقال ستيفان دوجاريك، إن قوة الأمم المتحدة المكلفة بمراقبة فض الاشتباك (يوندوف) “أبلغت نظراءها الإسرائيليين، أن هذه الأفعال تشكل انتهاكا لاتفاق 1974 حول فض الاشتباك”، موضحا أن القوات الإسرائيلية التي دخلت المنطقة العازلة، لا تزال تنتشر في ثلاثة أماكن.
من جهته، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل تعمل بطريقة منهجية على تفكيك، ما يسميه محور الشر، مؤكدا أن هضبة الجولان ستبقى إسرائيلية إلى الأبد.
وأكد نتنياهو، أن محور الشر لم ينته، ولكن إسرائيل تغير الشرق الأوسط، وتعزز موقعها كدولة مركزية في المنطقة، “فقد دمرنا كتائب حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وضربنا حزب الله في لبنان، وقتلنا نصر الله”.
وأضاف أنه وجّه الجيش لدى زيارته للمنطقة العازلة لها للقيام بكل ما من شأنه منع الإضرار بأمن إسرائيل.
وشدد في هذا السياق، على أن “الجميع بات يدرك اليوم الأهمية البالغة لسيطرتنا على هضبة الجولان التي ستبقى إلى الأبد، جزءا لا يتجزأ من إسرائيل”.
وشدد على ضرورة مواصلة السيطرة على محور فيلادلفيا، موضحا أن هذا الأمر مهم لضمان عدم حصول عمليات تهريب أسلحة، حسب تعبيره.
الحكومة تقترب من الاتفاق مع صندوق النقد على تعديل برنامج الإصلاح
تواصل الحكومة محادثات مع صندوق النقد الدولي لتعديل الجداول الزمنية للإصلاحات الرئيسية في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي، حسب ما قاله مصدر حكومي لإنتربرايز. ويتوقع المصدر، أن يتم وضع مصر على جدول أعمال المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي قبل عطلة عيد الميلاد.
وكشف المصدر، أن المفاوضات تسير بشكل جيد، وهناك “شبه اتفاق”، لكن القرار النهائي في يد الدول التي تمتلك أكبر حصة تصويت في الصندوق، ويلزم الحصول على موافقتها من أجل تحديد تاريخ صرف الشريحة التالية.
وتتفاوض مصر مع الصندوق بشأن تأجيل زيادة أسعار الوقود المقررة نهاية ديسمبر الجاري إلى أوائل مارس، مع إرجاء الزيادة اللاحقة لها من يونيو إلى سبتمبر 2025. هذا من شأنه أن يدفع الجدول الزمني لإلغاء دعم الوقود بالكامل إلى يونيو 2026، بدلا من ديسمبر 2025، بحسب المصدر، مشيرا إلى أن مثل هذا القرار من المرجح أن يساعد في خفض التضخم.
وكانت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي خلال اجتماعها في نوفمبر، قالت إنه رغم تحسن توقعات التضخم التي تشير، إلى أنه سيواصل الهبوط، لكنها حذرت، من أن بعض المخاطر الصعودية التي لا تزال قائمة؛ بسبب التدابير المالية والتوترات الجيوسياسية واضطرابات التجارة العالمية.
التموين تحذف مالكي السيارات موديل 2017 وما يليها من قوائم مستحقي الدعم
كشف مصدر بوزارة التموين والتجارة الداخلية، أن هناك قرارًا صادرًا من وزارة التموين بحذف من يمتلك سيارة 2017 من البطاقات التموينية.
وأضاف المصدر: الحذف جاء بعد تعديل قرار وزير التموين السابق الدكتور علي المصيلحي بحذف من يمتلك سيارة 2018 من البطاقات التموينية، مشيرًا إلى أن القرار أضرّ بالكثير من المواطنين الموجودين داخل منظومة الدعم.
وكانت الوزارة قد أعلنت حذف 300 ألف من قوائم الدعم في سبتمبر الماضي، كونهم ثبت عليهم سرقة التيار الكهربائي.
بينما قال وزير التموين السابق علي المصيلحي في يونيو الماضي، إنه تم حذف 20 مليون مواطن من بطاقة التموين، لأن” بياناتهم كانت خاطئة، ومنهم بطاقات شخصية مضروبة”.
حرب غزة والضفة ولبنان وسوريا..
في اليوم الـ 431 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والـ 92 على الضفة، والثاني عشر لوقف إطلاق النار “الهش” في لبنان، والثاني للعدوان على سوريا، واصل الاحتلال قتل المدنيين في فلسطين والإغارة على مناطق ومؤسسات الدولة السورية.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد 13 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على وسط القطاع فجر اليوم، وذلك في قصف إسرائيلي على منزل في النصيرات وسط قطاع غزة.
واستشهد أمس نحو 60 فلسطينيا في غارات للاحتلال على مناطق عدة، خاصة شمالي القطاع.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ومراسلين من وكالة أسوشيتد برس، أن القوات الجوية الإسرائيلية شنت أكثر من 100 غارة جوية، استهدفت مواقع عسكرية في أربع مدن سورية. وأسفرت الهجمات عن مقتل شخصين، وألحقت أضرارا كبيرة بمرافق عسكرية رئيسية.
وشملت المواقع المستهدفة مراكز أبحاث ومستودعات أسلحة ومطارات وأسراب طائرات، وفقا لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا. كما عطلت الهجمات أنظمة الدفاع الجوي، وجعلت العديد من المواقع غير قابلة للتشغيل.
من جهتها، نفذت المقاومة عملية نوعية في جباليا، وأقر العدو بمقتل ثلاثة من جنوده وإصابة 12 آخرين.
وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنّها قصفت بالاشتراك مع لواء العامودي في كتائب شهداء الأقصى، مقر قيادة وسيطرة لـ “جيش” الاحتلال في محيط “المستشفى التركي”، في محور نتساريم، بصواريخ من نوع 107.
وأعلنت “كتائب الشهيد أبو علي مصطفى”، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أنّها استهدفت مرابض مدفعية العدو، في “محور نتساريم”، جنوبي مدينة غزة، بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
وفي الضفة، تصدت “كتيبة طوباس”، التابعة لسرايا القدس، لقوة إسرائيلية خاصة، دخلت طوباس في الضفة المحتلة، وأصيب عدد من المقاومين، ومنع الاحتلال طواقم الهلال الأحمر من الوصول إلى المكان.
وقالت الكتيبة في بيان، إنّ مقاتليها “أمطروا قوات العدو والآليات العسكرية بزخّات كثيفة من الرصاص، محققين إصابات مباشرة”.
وبثّت كتيبة طوباس، في وقت سابق، مشاهد عن تفجير مجاهديها جيبات الاحتلال وآلياته، في محاور القتال في طوباس وجنين.
جبهة اليمن.. عملية عسكرية نوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي في أسدود
أعلن المتحدّث الرسمي باسم جماعة أنصار الله اليمنية، العميد يحيى سريع، مساء أمس الاثنين، عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية، استهدفت هدفاً حساساً للعدو الإسرائيلي في منطقة “يفنة” في أسدود جنوبي يافا في فلسطين المحتلة.
وقال العميد سريع، في بيان، إن “العملية نفّذت بطائرة مسيّرة، وأصابت هدفها بنجاح”، مشيراً إلى أن “العملية تأتي ضمن المرحلة الخامسة من مراحل إسناد المقاومة الفلسطينية”.
وأكد العميد سريع، استعداد القوات المسلحة لمواجهة أيّ “عدوان إسرائيلي على بلدنا بالمزيد من العمليات العسكرية النوعية”، لافتاً إلى أن عملياتهم الإسنادية للشعب الفلسطيني لن تتوقّف.
