بينما أعلنت “الحكومة المؤقتة” في سوريا استئناف العمل بالمدارس، واصلت دولة الاحتلال غاراتها على منشآت مدنية وعسكرية في مختلف أنحاء البلاد، وأجلت روسيا عددا من دبلوماسييها، وحذرت أمريكا رعاياها، واصفة الموقف، بأنه “غير مستقر”.
في القاهرة، تم الإعلان عن “حزمة إجرائية”، تخص السوريين المقيمين في مصر والراغبين في القدوم إليها، كما تخص تعديلات في شروط وآلية إقامة المشاريع داخل البلاد والتحويلات المالية منها وإليها.
في القاهرة، تم الإعلان أيضا عن تفويض الصندوق السيادي المصري في الترويج وبيع شركة مصر أسوان لصيد وصناعة الأسماك، والتي توصف بأنها الأكبر في مجالها.
بينما كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، عن دور إماراتي في استقدام وتمويل مرتزقة للمشاركة في الاقتتال الأهلي الدائر في البلاد منذ ما يزيد عن العام.
وما زال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، ولبنان وسوريا مستمرا بدعم كامل من الولايات المتحدة.
إبعاد سوريين وثلاث جهات أمنية تراجع إقامات الموجودين بمصر.. حزمة إجراءات أمنية جديدة
نقلت قناة العربية عن مصادر، لم تسمها أن الأجهزة الأمنية المصرية بدأت مراجعة إقامات السوريين المتواجدين في البلاد، ووقف تجديد الإقامات حتى إشعار آخر.
وأضافت أن منشورا تم تعميمه أمس على الجهات المختصة، يفيد اشتراط الموافقة الأمنية على تجديد أي إقامة.
وكشفت المصادر أن ثلاث جهات أمنية تقوم حاليا بمراجعة كافة إقامات السوريين، وأنه يتم حالياً فحص كافة السوريين أمنياً، بالتزامن مع وقف تجديد إقاماتهم.
وشددت على أن أي استثناءات سابقة لدخول السوريين ألغيت بشكل كامل لاعتبارات أمنية.
كما كشفت المصادر، أن قائمة انتهت منها الأجهزة الأمنية، حددت عدد السوريين الواجب إبعادهم لدواعٍ أمنية.
إلى ذلك، أفادت بأن قيودا ستفرض على التحويلات المالية الخاصة من أجل منع استخدامها في أمور مشبوهة، تضر بالأمن القومي.
المصادر التي حرصت على التأكيد، أن هذه الإجراءات لا تستهدف على الإطلاق السوريين، لكنها تأتي فقط ضمن مراجعة أمنية شاملة، قالت إن فتح مطاعم أو شركات سورية في مصر أو أي بزنس خاص لرجال أعمال سوريين؛ سيحتاج لموافقة أمنية مسبقة في خطوة تنفذ لأول مرة.
وحسب تقرير سابق لمنظمة الهجرة الدولية، يقيم ما يقارب المليون ونصف المليون سوري في مصر منذ تفجر الحرب الأهلية.
مساهمو مصر أسوان لصيد الأسماك يتخارجون ويفوضون الصندوق السيادي في “البيع والتقييم”
وافق 14 مساهما في شركة مصر أسوان لصيد وتصنيع الأسماك على التخارج من الشركة وتفويض صندوق مصر السيادي، للترويج لبيع الشركة لمستثمر استراتيجي، بحسب مصادر مطلعة، نقلت عنها صحيفة الشروق.
يضم هيكل المساهمين 14 جهة منها البنك الأهلي المصري ومصر للتأمين ومصر لتأمينات الحياة وشركة المقاولون العرب وبنك الكويت الوطني والإسكندرية للتبريد وهيئة المجتمعات العمرانية.
ويبلغ رأسمال الشركة 15 مليون جنيه، وتأسست عام 1979، تعمل على تسوق وتصنيع 25٪ من إنتاج بحيرة ناصر من الأسماك، وتضم 6 مصانع في أسوان والعاشر من رمضان، بالإضافة إلى منافذ للبيع وسيارات توزيع. وبحسب المصادر من المرجح، أن يكون البيع لمستثمر محلي.
تأسس صندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية عام 2018؛ لجذب الاستثمارات الخاصة لمصر وتشجيع الاستثمار المشترك في الأصول المملوكة للدولة وإدارة واستثمار أصول مملوكة للحكومة، وجلب مستثمرين من القطاع الخاص لتطويره.
وحسب بيانات رسمية حكومية في يوليو الماضي، يصل حجم الأصول المدارة من قِبل صندوق مصر السيادي إلى نحو 12 مليار دولار.
وول ستريت جورنال: الإمارات مولت استقدام مرتزقة كولومبيين للسودان
كشف تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، عما قالت إنه دور إماراتي في إرسال مرتزقة كولومبيين إلى السودان؛ لإسناد قوات الدعم السريع.
وحسب الصحيفة، فإن المقاتلين الكولومبيين الذين تم أسرهم الشهر الماضي في دارفور، تم تجنيدهم من قبل شركة الخدمات الأمنية العالمية التي تتخذ من أبوظبي مقرًا لها، بحسب مقابلات مع مسئولين دوليين ومواقع الشركة على الإنترنت.
وأوضحت الصحيفة، أن “شركة الخدمات الأمنية العالمية تصف نفسها، بأنها الشركة الأمنية الخاصة الوحيدة لحكومة أبوظبي، وتدرج ضمن عملائها وزارات الشؤون الرئاسية والداخلية والخارجية”.
وحسب الصحيفة، فقد تم نقل المرتزقة الكولومبيين جواً إلى الأراضي الليبية الخاضعة لسيطرة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قبل عبورهم إلى معقل قوات الدعم السريع في دارفور.
الصحيفة، قالت إن تجنيد المرتزقة الكولومبيين هو جزء من حملة إماراتية؛ لتعزيز قوات الدعم السريع، بعد أن خسرت مناطق لصالح قوات الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم وفي وسط السودان.
وكان تحقيق للصحافة الكولومبية كشف في 26 نوفمبر عن مشاركة نحو 300 كولومبي في الحرب الدائرة في السودان، وقالت صحيفة “لاسيلا فاسيا” الكولومبية، إنها تلقت العديد من التسجيلات الصوتية ومقاطع الفيديو من جنود آخرين موجودين في السودان.
وأوضحت الصحيفة، أنها نقلت شهاداتهم التي كشفت عن عملية عابرة للحدود تشمل 4 دول، ويشارك فيها نحو 40 جنديًّا كولومبيًّا سابقًا، من أصل 300 ضد إرادتهم في الحرب.
وفي 29 نوفمبر، أصدرت وزارة الخارجية الكولومبية بيانًا، أعلنت فيه بدء جهودها لإعادة “الكولومبيين الذين خدعوا في السودان”، وأشارت إلى أنها تحقق في مزاعم قيام كولومبيين “بممارسة الارتزاق في السودان“، وقالت في بيانها، إنها تعمل على تسهيل أمر عودتهم إلى البلاد.
وأفادت وكالة السودان للأنباء مطلع الشهر الجاري، أن سفيرة كولومبيا في مصر، آن ميلينيا، التقت سفير السودان في القاهرة، عماد الدين مصطفى عدوي، وقدمت اعتذارا رسميا عن مشاركة مواطنين كولومبيين مرتزقة في صفوف قوات الدعم السريع.
وقالت إن ذلك “لا يمثل سياسة الحكومة الكولومبية أو الشعب الكولومبي”، وأكدت احترام بلادها لسيادة السودان، ورفضها التدخل في شؤونه الداخلية، وأن حكومتها ستحقق في الأمر، وستحاسب المسئولين عنه.
حرب غزة والضفة ولبنان وسوريا.. الاحتلال يستهدف خيام النازحين و”هيروشيما في طرطوس”
في اليوم الـ 437 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والـ 99 على الضفة، والثامن عشر لوقف إطلاق النار “الهش” في لبنان، والثامن للعدوان على سوريا، واصل الاحتلال عدوانه على القطاع، واستهداف خيام النازحين، وشنت طائراته غارات، هي الأعنف على مدينة طرطوس.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، إن الاحتلال استهدف خلال الـ 24 ساعة الماضية 4 مدارس تؤوي نازحين، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 50 شخصا.
وخلال الساعات الماضية، نسفت قوات الاحتلال مباني سكنية شمال غرب النصيرات، وتم استهداف مدرسة تؤوي نازحين في شارع يافا شمال شرق مدينة غزة، مما أوقع شهداء ومصابين، كما استهدفت خيمة تؤوي نازحين بخان يونس.
في سوريا، استشهد مدنيون، وأصيب آخرون من جراء العدوان الإسرائيلي الذي استهدف طرطوس، غربي سوريا، والذي كان العدوان الأعنف منذ بدء غارات الاحتلال، بحيث سبّب هزةً أرضيةً، شعر بها السكان، بحسب ما أفاد به مراسل قناة الميادين.
وصباح الاثنين، واصل الاحتلال عدوانه على سوريا، إذ استهدف موقعاً عسكرياً في بادية البوكمال، في محافظة دير الزور، شرقي البلاد، وفقاً لما نقله مراسل قناة الميادين اللبنانية.
منصة إعلامية إسرائيلية، علقت على القصف الإسرائيلي الذي استهدف عدداً من المواقع ومستودعات الذخيرة في ريف طرطوس الشرقي، فجر الاثنين، متحدثةً عن “هيروشيما في طرطوس”، بفعل الغارات العنيفة.
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنّ مقاوميها تمكّنوا من قنص جندي إسرائيلي في محور التوغّل شرق مدينة جباليا البلد، شمال القطاع.
كما استهدفت قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديموقراطية، تجمّعات قوات الاحتلال المتمركزة في محيط مبنى الترخيص في حي الجنينة شرق مدينة رفح جنوب القطاع، بقذائف الهاون.
وقالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها نفذت صباح الأحد، استحكاماً مدفعياً بقذائف الهاون على آليات الاحتلال وتجمّعات جنوده المتوغّلين في محيط “الترخيص الجديد” بحي الجنينة شرق مدينة رفح.
وكانت السرايا، قد اعلنت عن تفجير 3 عبوات مزروعة مسبقاً في آليات الاحتلال خلال تقدّمها قبل أيام في شارع عبيد ومحيط مدرسة تونس وقرب مسجد الشهيد عبد العزيز الرنتيسي جنوب حي الشجاعية في مدينة غزة.
ونشرت “القناة 12” الإسرائيلية تحقيقاً لأكاديمية “تل حاي”، يُفيد أنّ “المستوطنين في شمال فلسطين لا يقبلون بالصورة الأمنية التي يقدّمها الجيش الإسرائيلي، والقليلون للغاية الذين عادوا إلى بيوتهم حتى الآن”.
وبحسب القناة الإسرائيلية، “ارتفعت نسبة الذي يرفضون العودة نحو 20%، عمّا كانت قبل ثمانية أشهر، بعدما أُجريَ تحقيق مشابه حينها، حيث كانت النتيجة 13%”، مشيرة إلى أنّ “السكان الذين لم يتمّ إخلاؤهم من الشمال، يقولون إن وضعهم الاقتصادي أكثر سوءاً من الذين نزحوا”.