احتلت الشائعات مساحة معتبرة من المشهد الإعلامي والمجتمعي المصري، بعد أقل من 24 ساعة على حديث الرئيس عن امتلاء مواقع التواصل بالشائعات، وكيف أنها جزء من الحرب التي يشنها خصم، لم يسمه، على البلد والناس.

في القاهرة، أصدرت وزارة الداخلية بيانا حول شائعة “اختطاف فتيات وسيدات للتجارة بأعضائهن”، وألقت القبض على صاحبة المنشور الذي روج للشائعة.

وفي الاسكندرية، أصدرت المحافظة بيانا حول شائعات، طالت عملية هدم الكورنيش، مؤكدة أن ما يجري في منطقتي كامب شيزار والشاطبي، ليس إلا جزءا من عملية الصيانة السنوية.

حقوقيا، أعلنت ابنة المحامية هدى عبد المنعم تدهور حالة والدتها الصحية، وطلبت من الرئيس إصدار عفو صحي عنها.

بينما نشرت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية بيانا عن ترحيل سوريين من القاهرة على خلفية احتفالهم بسقوط النظام في بلادهم.

وما زال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة ولبنان وسوريا مستمرا بدعم كامل من أمريكا.

الداخلية تلقي القبض على صاحبة منشور “الوظائف الوهمية”

ضبط سيدة
ضبط سيدة

في بيان لها نشرته على حسابه الرسمي على منصة إكس، كشفت وزارة الداخلية حقيقة تداول منشور على أحد الحسابات بمواقع التواصل الاجتماعي، يتضمن الادعاء بانتشار العديد من إعلانات الوظائف الوهمية، والتي تستهدف الفتيات والسيدات، والزعم باختطاف 25 سيدة، عقب توجههن لإجراء مقابلات عمل.

وقالت الوزارة: “بالفحص أمكن تحديد وضبط القائمة على النشر (مالكة مكتب للدعاية والإعلان).. وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه بقصد زيادة عدد المتابعين على صفحتها لتحقيق ربح مادي”.

كانت صفحات عديدة بمنصات التواصل الاجتماعي تداولت خلال اليومين السابقين منشورا، روج لوجود عصابة في مصر متخصصة في خطف الشباب والفتيات؛ بهدف الإتجار بالأعضاء البشرية، ودعت مروجته، إلى عدم خروج الشباب والفتيات ليلًا؛ حفاظًا على سلامتهم.

كان الرئيس السيسي قد ركز في جزء من كلمته أمس الأول، أثناء زيارته لأكاديمية الشرطة، على ما وصفه بـ”كم كبير من الأكاذيب والشائعات، نواجهها، ولن تتوقف”.

مضيفا: “الخطة اللي اتعملت مع دولنا، كانت خطة جديدة علينا من خلال استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في تحريك الدنيا.. فيه حجم كبير قوي من الشائعات والأكاذيب”.

محافظة الاسكندرية: هدم سور كورنيش الإسكندرية في كامب شيزار والشاطبي جزء من الصيانة السنوية

حقيقة هدم سور كورنيش الإسكندرية

كشف بيان رسمي صادر عن محافظة الاسكندرية، أن أعمال هدم سور كورنيش الإسكندرية في منطقتي كامب شيزار والشاطبي، تأتي في إطار الصيانة السنوية للسور، بعد تدهور حالته؛ نتيجة عوامل التعرية وصدأ حديد التسليح بفعل التغيرات المناخية.

وأضاف البيان، أن جهاز تعمير الساحل الشمالي يتولى استكمال بناء سور جديد في المنطقتين بمواصفات مقاومة للتغيرات المناخية، بحيث يتحمل ظروف الطقس السيء، كما جرى في سور منطقتي المنتزه والمحروسة.

ودعت محافظة الإسكندرية المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات أو حملات التشكيك.

وكانت حسابات وصفحات عديدة تناقلت صورا لأعمال الهدم، مدعية أن الهدم تمهيد لإنشاء مجمع كافيهات على الكورنيش.

ابنة المحامية هدى عبد المنعم تطالب بالإفراج عنها صحيا

طالبت فدوى خالد ابنة المحامية هدى عبد المنعم، بعد تدهور صحة والدتها في مقر حبسها وإحالتها للمحاكمة الجنائية في قضية جديدة، بالإفراج عنها بعفو صحي مع اقتراب ذكرى يوم ميلادها الـ66.

كانت النيابة العامة أحالت هدى عبد المنعم عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان السابقة للمحاكمة على ذمة قضية جديدة، تحمل رقم لسنة 2019 أمن دولة، بعد انتهاء مدة عقوبتها في القضية رقم  1552 لسنة 2018، المعروفة إعلاميًا باسم “قضية التنسيقية المصرية للحقوق والحريات”، والتي بلغت خمس سنوات حبساً.

وقد شكت هدى عبد المنعم من إهمال طبي، استمر طوال مدة احتجازها، حيث تعاني من ارتجاع في الكلية اليمنى، وتوقف في الكلية اليسرى، بينما لم يتم تمكينها على مدار العامين الماضيين من إجراء أشعة مطلوبة على القلب، حسب أسرتها.

المبادرة المصرية: قرارات ترحيل 30 سوريا بانتظار قرار الجوازات والهجرة

المبادرة المصرية للحقوق الشخصية

قالت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، إنها علمت بصدور قرارات بالترحيل لحوالي ثلاثة من السوريين المحتجزين بقسم أول أكتوبر، كما علمت أيضا بوجود محتجزين آخرين بعدة أقسام شرطة، من بينها قسم شرطة ثاني أكتوبر ليرتفع عدد المحتجزين إلى نحو ثلاثين شخصًا في انتظار قرار مصلحة الجوازات والهجرة، وإشارة الأمن الوطني بشأنهم.

كانت قوات الأمن فرقت عددًا من التجمعات العفوية، يومي الأحد والاثنين 8 و9 ديسمبر الماضيين، وألقت القبض على 30 سوريًا وسورية على الأقل، من مدينة السادس من أكتوبر، بعدما حاول أفراد من الجالية السورية الاحتفال بالإعلان عن سقوط حكم بشار الأسد، وإطلاق سراح آلاف المحتجزين والمختفين قسريًا، حسب بيان سابق للمبادرة.

وأطلقت قوات الأمن سراح عدد من المحتجزين فجر الخميس التالي، بينما بقي عدد غير محدد منهم قيد الاحتجاز.

وأهابت المبادرة بالسلطات المصرية الإفراج الفوري عن السوريين المحتجزين، وعدم ترحيل أي منهم، لاستمرار خطورة الأوضاع الأمنية في سوريا، ما يجعلهم معرضين للخطر حال العودة القسرية، وذلك وفق توجيهات مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين، والتي طالبت الدول الأعضاء بالتريث لعدم اعتبار سوريا دولة آمنة لعودة اللاجئين حتى الآن.

حرب غزة والضفة ولبنان وسوريا.. مجازر جديدة للاحتلال وعمليات ناجحة للمقاومة وإعلام صهيوني: المعركة مع اليمن معقدة

الحرب على  غزة
الحرب على غزة

في اليوم الـ444 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والـ106 على الضفة، والـ25 لوقف إطلاق النار “الهش” في لبنان، والـ15 للعدوان على سوريا، عقب سيطرة الداعشي والقاعدي السابق “أبو محمد الجولاني، أحمد الشرع حاليا” على الحكم بها، ارتكب جيش الاحتلال مجازر جديدة في القطاع المحاصر، أسفرت عن استشهاد 50 مواطنا؛ جراء غارات جيش الاحتلال منذ فجر أمس الأحد.

وواصل الاحتلال، فجر اليوم الاثنين، استهداف مستشفى كمال عدوان، بحيث أطلقت آلياته النار في اتجاهه، بالتوازي مع تنفيذ عمليات نسف متكررة لمبانٍ سكنية، في جباليا وبيت لاهيا، اللتين استهدفهما بالقصف المدفعي.

في مدينة غزة، أطلقت الآليات العسكرية وطائرات “الكواد كابتر” الإسرائيلية النار في منطقة الصفطاوي، شمالي غربي المدينة. واستهدف الاحتلال أيضاً منزلاً في منطقة الشعف، شرقي حي التفاح، شرقي مدينة غزة.

ووثقت منصات فلسطينية احتجاز جيش الاحتلال الإسرائيلي عدد كبير من الشبان عقب مداهمة منازلهم، واعتقالهم بمخيم الفوار جنوب الخليل في الضفة الغربية.

فيما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مخيم العروب شمالي الخليل.

من جانبها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في بيان، مساء الأحد، أنّ مجاهديها قصفوا بالاشتراك مع كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، حشود العدو، وأكّدت السيطرة على طائرة استطلاع شمالي مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.

وقالت سرايا القدس في بيان: “تمكن أحد استشهاديينا من اقتحام ناقلة جند إسرائيلية، وتنفيذ عملية نوعية بتفجير عبوة العمل الفدائي، وسط الجنود بداخلها عند مدخل أبراج العودة، في عزبة بيت حانون شمالي قطاع غزة”.

وعرضت سرايا القدس مشاهد من استهدافها بالعبوات، جنود وآليات الاحتلال المتوغلين في محيط منطقة الخزندار غرب التوام شمالي قطاع غزة.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إصابة 3 جنود بجروح أحدهم في حالة خطيرة، بعد انفجار عبوة ناسفة بدبابة وسط قطاع غزة.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، استهداف قوة إسرائيلية قوامها 9 جنود، تحصّنت داخل أحد المنازل بقذيفة “TBG” غرب مخيم جباليا شمال القطاع، مؤكّدةً إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.

كما أعلنت كتائب القسام، تدمير ناقلة جند للاحتلال بعبوة “العمل الفدائي” في منطقة العلمي وسط مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن فشل استخباراتي جديد، حدث للجيش الإسرائيلي أثناء محاولة إنقاذ أسير إسرائيلي في قطاع غزة، أدّت إلى مقتله.

بينما وصف إعلام إسرائيلي اليمن بالعدو “المعقّد للغاية”، ودعت لفتح الملاجئ في “تل أبيب” مع تصاعد التهديدات اليمنية.

صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أكدت تزايد قلق المؤسستين الأمنية والعسكرية؛ إزاء تصاعد وتيرة التهديدات اليمنية، وقد وصفت المشهد والتركيبة اليمنية “بالمعقدة للغاية”، وبأنهم ليسوا “عدواً عادياً”.

وبحسب “معاريف”، فإن أسباب التعقيد في مواجهة أنصار الله والقوات المسلحة اليمنية، تكمن في أنهم يبعدون عن “إسرائيل” آلاف الكيلومترات، وهم منتشرون على مساحة شاسعة من اليمن، معظمها غير محدد على الخريطة، ومن الصعوبة انكسارهم وهزيمتهم، مشيرة في هذا السياق إلى الحرب التي خاضتها السعودية ضدهم وعجزها عن تحقيق أي نصر أو إخضاعهم.