ما زال المشهد الملتهب في الإقليم أقرب ما يكون إلى السكون، رغم وعود التغيير المنتظر، وما زالت كل الملفات أو أغلبها عالقا في مناطق التفاؤل والفعل المتوقع.

في القاهرة، التقى أمس الرئيس السيسي بطلاب وقادة الأكاديمية العسكرية، وتحدث مجددا عن الاقتصاد والسياسة والإقليم، والفقر المائي والعاصمة الجديدة وأنبوبة البوتاجاز.

وفي القاهرة أيضا، تناقلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أنباءــ لم تتأكد حتى اللحظة بشكل رسمي ــ حول القبض على أحمد أبو زيد أحد أشهر صناع المحتوى في مصر، وصاحب قناة دروس أونلاين على يوتيوب، والمتخصصة في تعليم اللغة الإنجليزية، بشكل أساسي.

وفي إطار “العودة الطوعية” للاجئين السودانيين، غادرت القاهرة أمس الجمعة عدة حافلات تقل مواطنين سودانيين، استجابوا لدعوة مسئولين حكوميين بالعودة لبلادهم “الآمنة”.

وما زال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة مستمرا بدعم كامل من الإدارة الأمريكية الحالية والمرتقبة.

السيسي: نعاني من فقر مائي وفقدنا 7مليارات دولار من إيرادات قناة السويس وتطوير النقل والكهرباء تكلف تريليوني جنيه

قال الرئيس السيسي، إن مصر تعمل على مواجهة تحدي الفقر المائي من خلال مشروعات ضخمة؛ لمعالجة وتحلية المياه، مثل محطة المحسمة والتي تعالج مليون متر مكعب يوميا، وبحر البقر 5.7 ملايين متر مكعب، ومحطة 3 مايو التي تعالج 7.5 ملايين متر مكعب يوميًا.

وأضاف: “المياه اللي ربنا أعطانا إياها مش كتير، واحنا بنعاني من حالة فقر مائي، استهلاك مصر من المياه 500 متر مكعب للفرد سنويًا، وهو حد الفقر المائي”.

وتابع: “احنا مش هنقدر نزود المياه غير بحاجتين، معالجة المياه، أو تحلية مياه البحر نعملها تحلية ونستخدمها”.

كان الرئيس السيسي قد زار أمس الجمعة الأكاديمية العسكرية، والتقى عددا من قادتها وطلابها أثناء تفقده لها.

وقال الرئيس خلال حواره في الأكاديمية إن قطاعي النقل والكهرباء قد تكلفا 4 تريليونات جنيه؛ من أجل تطويرهما بشكل كامل، والأعوام الثلاثة المقبلة ستشهد إضافة 4.5 ملايين فدان للأراضي الزراعية باستخدام نظم زراعة حديثة.

ولفت الرئيس، إلى أن الاحتياطي النقدي المصري “خلص بالكامل”، أثناء ما وصفها بـ”سنوات التغيير 2011، 2012، 2013”.

وقال: “إحداث التغيير في هذه السنوات كان له ثمن وتكلفة، على سبيل المثال، لو أي بيت تعرض لمشكلة، هذه المشكلة يكون لها تأثير على البيت لفترة.. لو بنتكلم على المدى القصير لمصر يبقى 10 سنوات”.

كما أشار إلى أن مصر فقدت سبعة مليارات دولار من إيرادات قناة السويس؛ بسبب الاضطرابات التي شهدها البحر الأحمر مؤخرا.

وأضاف السيسي، خلال تفقده الأكاديمية العسكرية، الجمعة، أنّ أنبوبة البوتاجاز ثمنها يتراوح بين 325 و340 جنيها، وتباع في السوق بـ150 جنيها أي أقل من نصف تكلفتها، وهناك نحو 300 مليون أنبوبة، يتم إنتاجها في السنة.

أنباء غير رسمية عن القبض على صانع المحتوى أحمد أبو زيد

تناقلت صفحات على منصات التواصل الاجتماعي أنباء عن اختفاء صانع المحتوى، اليوتيوبر الشهير أحمد أبو زيد، ولم يصدر بيان رسمي لا من الداخلية أو من أسرته، يؤكد ما تردد عن أنه تم القبض عليه.

صفحة الموقف المصري على فيس بوك قالت، إنه خلال الأيام الماضية أعلن أبو زيد، أنه مرشح لجائزة كبرى تخص صناع المحتوى، هي جائزة المليار متابع، التي تنظمها دولة الإمارات، وتبلغ قيمتها مليون دولار، وأن أنباء اختفائه أو القبض عليه أعقبت خبر الترشح للجائزة مباشرة.

أبو زيد مؤسس قناة “دروس أون لاين” على اليوتيوب، والتي تقدم محتوى تعليميا بعيدا عن السياسة، من مواليد 1992 بمدينة طنطا، وتخرج من كلية الهندسة، لكنه اتجه لليوتيوب، ويتابع قناته ثمانية ملايين مشترك.

ولشعبيته الكبيرة تم ترشيح أبو زيد لجائزة “قمة المليار متابع” الإماراتية، والتي يحسمها تصويت الجمهور.

وأعلنت إدارة الجائزة أمس أسماء الـ 5 المتأهلين للفوز، وليس بينهم أحمد أبوزيد، رغم أنه كان من أبرز المرشحين.

وقال “الموقف المصري”، إن أسرة أبو زيد لم تعلن خبر القبض عليه، في محاولة لحل الأمر”ودياً”، نقلا عن مقربين منه، بينما توقفت قناته على اليوتيوب.

حافلات تنطلق من القاهرة تحمل سودانيين في إطار العودة الطوعية إلى بلدهم

انطلقت أمس الجمعة من ميدان عابدين في قلب العاصمة المصرية القاهرة، حافلات تحمل أهالي من مدينة سنجة السودانية، وذلك في إطار برنامج العودة الطوعية إلى السودان.

هذه الخطوة تأتي في وقت، يشهد فيه السودان تحولات إيجابية، حيث يسعى الجيش السوداني لاستعادة السيطرة على المدن التي كانت تحت سيطرة المليشيات منذ بداية النزاع، حسب موقع “هذا الصباح” الإخباري السوداني.

وأظهرت تقارير حكومية، أن معبري أرقين وأشكيت استقبلا حوالي 1200 سوداني في إطار العودة الطوعية.

وأكد مصدر مسؤول في معبر أشكيت، أن هذه العودة تأتي في ظل تقدم القوات المسلحة في مختلف أنحاء السودان، إضافة إلى دعوة والي ولاية الخرطوم للمواطنين للعودة إلى ديارهم الآمنة والمساهمة في إعادة إعمار البلاد.

الحرب على غزة والضفة

في اليوم الـ463 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والـ125 على الضفة، واصل جيش الاحتلال جريمة الإبادة الجماعية في غزة، بينما تشهد مفاوضات الهدنة تقدما حسب مراقبين.

وأفادت مصادر طبية باستشهاد 22 فلسطينيا في غارات على مناطق عدة خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأفاد الدفاع المدني في قطاع غزّة، فجر اليوم السبت، بانتشال شهيد وإصابة نحو 3 فلسطينيين إثر قصف طائرات الاحتلال شقة سكنية في محيط مسجد الشمعة في حي الزيتون في مدينة غزة.

وتواصل قوات الاحتلال لليوم الـ79 تعطيل عمل الدفاع المدني قسراً في مناطق شمال قطاع غزة بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنين هناك بدون رعاية إنسانية وطبية.

وطالبت منظمة الصحة العالمية باتخاذ إجراءات فورية وعاجلة؛ لتيسير وصول طواقمها لمستشفى “العودة” في قطاع غزة لإبقائه قيد التشغيل.

وأفادت المنظمة، في بيان، بأنها تحاول الوصول إلى المستشفى لإعادة إمداده، وتقييم الوضع في مستشفى “كمال عدوان” المعطل بالكامل، منوهة إلى أن طواقمها لم تتمكن من ذلك؛ بسبب الطرق المتضررة، فضلا عن عدم كفاية تسهيلات الوصول من قبل السلطات الاحتلال، مما جعل العملية مستحيلة لبلوغ تلك المرافق بأمان.

وعبّر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزّة، عن قلقه البالغ؛ إزاء نتائج الدراسة البريطانية التي نُشرت في مجلة “ذا لانسيت”، والتي تشير إلى أنّ عدد “الوفيات” (الشهداء) الناتجة عن الإصابات العنيفة في قطاع غزة بين 7 أكتوبر 2023، و30 يونيو 2024، قد بلغ 64,260 حالة.

وأضاف المكتب، أنّ هذا الرقم يزيد بنسبة كبيرة عن الرقم المعلن من قبل وزارة الصحة الفلسطينية، والتي تعلن عن أعداد الشهداء الذين يصلون إلى المستشفيات فقط، وهذا يعكس أيضاً حجم الكارثة التي نفذها “جيش” الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين والقطاعات والمرافق المدنية في قطاع غزة.

وأوضح البيان، أنّ استمرار القتل والحصار واستهداف الطواقم الطبية وتدمير المستشفيات، ومنع عمل فرق الدفاع المدني؛ يُعرقل جهود انتشال آلاف الجثامين ودفنها، ما يجعل الإحصاءات الواردة، تعكس جزءاً محدوداً من الواقع المرير الذي يعيشه الشعب الفلسطيني.

في الضفة الغربية تواصل التصعيد، وقالت مصادر إعلامية محلية، إن قوة خاصة إسرائيلية اعتقلت شابا من حي أم الشرايط بمدينة البيرة.

وذكرت مصادر طبية فلسطينية، أن شابا أصيب برصاص قوات الاحتلال في مخيم العروب شمال الخليل بالضفة الغربية المحتلة.