متسارعة تمضي تحولات المشهد الإقليمي، ما ينبئ باقتراب خريطة جديدة لمنطقة الشرق الأوسط، تلتهم المزيد من المقدرات والأراضي العربية.
في واشنطن، قال الرئيس الأمريكي، إنه لا ضمانات لصمود وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وهو الاتفاق الذي تم بضمانة أمريكية قبل أسبوعين تقريبا.
في القاهرة، سجل احتياطي النقد الأجنبي أعلى مستوى تاريخي له، حسب بيان أصدره البنك المركزي.
وفي القليوبية، واصل عمال شركة “الراية ماركت”، إضرابهم لليوم الثالث، مطالبين بزيادة سنوية وتنفيذ الحد الأدنى للأجور.
وفي القاهرة، عقدت “الحركة المدنية” مؤتمرا بمشاركة سياسيين ورؤساء أحزاب؛ لإعلان تضامنهم مع الدكتورة ليلى سويف، التي شاركت في المؤتمر عبر الفيديو كونفرانس.
وما زال عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة ولبنان مستمرا، وبات مرشحا للتصاعد بدعم كامل من الإدارة الأمريكية.
ترامب: “لا ضمانات لصمود وقف إطلاق النار.. وإسرائيل يجب أن تتوسع”
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الاثنين، إنه “لا ضمانات” على أن وقف إطلاق النار القائم في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس، سيظل صامداً.
وفي تصريحاته له في البيت الأبيض عشية لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال ترامب: “ليست لديّ أي ضمانة، بأن السلام سيصمد”.
من جانبه، قال مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إن الهدنة “صامدة حتى الآن”، معبراً عن أمل الولايات المتحدة في إخراج الرهائن وإنقاذ الأرواح، و”التوصّل إلى تسوية سلمية للوضع برمّته”، حسب تعبيره.
ويلتقي اليوم الثلاثاء ورئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو أول مسؤول دولة، يلتقيه ترامب بعد تنصيبه.
ترامب قال إنه سيناقش مع نتنياهو ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل، وأضاف في تصريحات للصحفيين: “إسرائيل بلد صغير وذلك يجب أن يتغير”.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، الاثنين، أن إدارة ترامب طلبت من زعماء الكونجرس الموافقة على إرسال قنابل ومعدات عسكرية أخرى بمليار دولار إلى إسرائيل.
وأضاف التقرير نقلا عن مصادر، أن مبيعات الأسلحة المزمعة تشمل 4700 قنبلة زنة 1000 رطل، بما يزيد عن 700 مليون دولار، وجرافات مدرعة من إنتاج شركة كاتربيلر، بما يزيد عن 300 مليون دولار.
ووفقا لمكتب نتنياهو، سيناقش رئيس الوزراء الإسرائيلي المتهم بارتكاب جرائم حرب، من قبل الجنائية الدولية مع ترامب مسائل الوضع في غزة والرهائن الذين تحتجزهم حماس والمواجهة مع إيران وحلفائها في المنطقة.
ويعتزم نتنياهو بحث “قضايا مهمة”، تواجه إسرائيل والشرق الأوسط في اجتماعه مع ترامب، بما في ذلك “الانتصار على حماس”.
وقال نتنياهو الأحد قبل مغادرته إلى الولايات المتحدة، إنه من بين قضايا أخرى سيتم مناقشتها “تحقيق إطلاق سراح جميع الرهائن والتعامل مع محور الإرهاب الإيراني بكل مكوناته”.
وأضاف نتنياهو، أن المحور الإيراني “يهدد السلام في إسرائيل والشرق الأوسط والعالم بأسره”.
ارتفاع احتياطات النقد الأجنبي إلى مستوى تاريخي
أعلن البنك المركزي المصري، ارتفاع احتياطات النقد الأجنبي الصافية في مصر إلى 47.109 مليار دولار في ديسمبر عند أعلى مستويات تاريخية لها، مقابل 46.952 مليارا في نوفمبر 2024.
ووفقا لبيانات المركزي المصري، بلغت الزيادة في الاحتياطيات نحو 157 مليون دولار خلال ديسمبر الماضي.
ويتكون الاحتياطي النقدي في مصر من احتياطي الدولة من الذهب وعوائد قناة السويس وحصيلة الصادرات المصرية وتحويلات المصريين العاملين بالخارج.
من جهته، شاد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بارتفاع احتياطي النقد الأجنبي، وثمن القفزات الكبيرة في تحويلات المصريين في الخارج، والتي ارتفعت بنسبة 47.1 % خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر 2024، لتصل إلى نحو 26.3 مليار دولار، مقابل 17.9 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2023.
كان مدبولي اجتمع مساء أمس الاثنين، وحسن عبد الله، محافظ البنك المركزي، وأحمد كُجوك وزير المالية، حيث تناولوا التنسيق بين الحكومة والبنك المركزي لإتاحة الاعتمادات المالية اللازمة، بما يضمن زيادة المعروض من السلع الاستراتيجية، وأكدوا على نجاح الإجراءات الحكومية في جذب المزيد من العملة الصعبة، من خلال تطبيق سياسة سعر الصرف المرن والموحد، مما ساهم في زيادة تدفقات النقد الأجنبي.
عمال “راية ماركت” يواصلون إضرابهم للمطالبة بالحد الأدنى للأجور
يواصل عمال المخزن الرئيسي لشركة «الراية ماركت» في منطقة إنشاص بالقرب من مدينة العبور في القليوبية، إضرابهم عن العمل؛ مطالبين بتطبيق الحد الأدنى للأجور.
وقال العمال المضربون في شكوى تقدموا بها لمكتب العمل، إنهم يتقاضون أربعة آلاف جنيه شهرياً، بينما أقرت الدولة حداً أدنى للأجور ستة آلاف.
ورفض العمال قرار الشركة، بأن تكون الزيادة السنوية 20%؛ مطالبين برفعها إلى 45 % من الأجر الأساسي.
كما يطالب العمال بتوفير مياه الشرب ودورات مياه آدمية، ووقف ما وصفوه بالتعامل غير اللائق من قبل الإدارة.
في مؤتمر صحفي للقوى المدنية والديموقراطية.. “مطلق التضامن” مع الدكتورة ليلى سويف ومناشدة للرئيس “للإفراج عن سجناء الرأي”
عقدت قوى سياسية مدنية وديموقراطية مؤتمرا صحفيا أمس، بمنزل عائلة الدكتورة ليلى سويف أستاذة العلوم بجامعة القاهرة، ووالدة الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، أعربوا خلاله عن “مطلق التضامن” مع الدكتورة ليلى التي شاركت عبر الفيديو كونفرانس من لندن، حيث توجهت إلى هاك قبل أسابيع لمخاطبة رئيس الوزراء البريطاني وأعضاء بمجلس العموم، كون نجلها يحمل الجنسية البريطانية إلى جانب المصرية.
ووقع الحضور بيانا موجها لرئيس الجمهورية، يناشدونه الإفراج عن علاء “بدافع إنساني، حفاظًا على حياة والدته”.
وقع البيان المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديموقراطي والمرشح السابق على مقعد رئيس الجمهورية، المحامي الحقوقي خالد علي، والمنسق السابق للجمعية الوطنية للتغيير عبد الجليل مصطفى، والنائبة مها عبد الناصر، ورئيس حزب الكرامة سيد الطوخي، ورئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور السادات، ورئيسة حزب الدستور جميلة إسماعيل، ورئيس حزب المحافظين أكمل قرطام، ونقيب الصحفيين، والمحامي الحقوقي زياد العليمي، والناشط السياسي أحمد دومة.
وناشد الموقعون على البيان رئيس الجمهورية “اتخاذ قرار تاريخي بإغلاق هذا الملف، ليس فقط من أجل علاء عبد الفتاح، ولكن من أجل كافة المحتجزين بسبب آرائهم، وهذه الخطوة لن تكون فقط تجسيدًا لقيم العدالة والرحمة، ولكنها ستعكس أيضًا توجه الدولة نحو بناء مستقبل أكثر انفتاحًا يحترم الحريات ويعزز الاستقرار”.
وكان رئيس الوزراء البريطاني أبلغ الدكتورة ليلى، أن حكومته تتعامل بجدية كبيرة مع مسألة سجن الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، لكن القرار “في أيدي السلطات المصرية”.
وأضاف وستارمر، في رسالته إلى ليلى سويف، التي تحمل الجنسيتين المصرية والإنجليزية: “إنا شخصيًا أثرت قضيته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في أول مكالمة هاتفية أجريتها معه”.
حرب غزة والضفة ولبنان.. قتيلان وإصابات في صفوف جيش الاحتلال ومصير المرحلة الثانية من الاتفاق يحسمه البيت الأبيض اليوم
في اليوم الـ17 لسريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والـ16 لعملية السور الحديدي التي أطلقها جيش الاحتلال ضد الضفة، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع قتيلين وإصابات في صفوف “جيش” الاحتلال في إثر عملية إطلاق نار صباح اليوم الثلاثاء، قرب طوباس شمالي الضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ عملية إطلاق النار وقعت بالقرب من قرية، يعمل فيها الجيش الإسرائيلي في إطار عملياته في شمالي الضفة الغربية.
وأضاف الإعلام الإسرائيلي، أنّ منطقة تياسير شهدت اشتباكاً مسلّحاً بين فلسطيني والجنود الإسرائيليين، ما أدى إلى قتيلين وإصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي، و”استشهاد” منفّذ العملية.
من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيانٍ لها، إنّ عملية “حاجز تياسير” تؤكّد أنّ جرائم الاحتلال وعدوانه شمالي الضفة المحتلة، لن يمرّ من دون عقاب.
وثمّنت حماس عالياً مقاومة الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية، داعيةً “جماهير الشعب الفلسطيني المرابط لتصعيد الاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه”.
وفي سياق متصل، يجتمع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي ترامب في واشنطن، اليوم، لبحث مصير المرحلة الثانية من المفاوضات.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن تل أبيب تستعد لإرسال وفد تفاوضي إلى الدوحة نهاية الأسبوع المقبل.
وكانت قطر عبرت عن أملها، أن يطلب ترامب من نتنياهو الوفاء بتعهداته وإرسال وفده للعاصمة القطرية؛ لاستكمال مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.