تتواصل الاستعدادات لـ”تبادل خامس” اليوم بين دولة الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 19 يناير الماضي، بينما لا زال العالم مشغولا بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المثيرة للجدل حول قطاع غزة.
ترامب أعلن تراجعه المؤقت عن خطة التهجير، كاشفا أنه ينظر للأمر كـ”صفقة عقارية”، وأنه ليس مستعجلا على إتمامها.
ونقلت وكالة الأسوشيتد برس عن مصادر لها، أن رسالة مصرية تم تسليمها لواشنطن وإسرائيل وعدد من العواصم الأوروبية، تفيد أن اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل مهددة؛ بسبب خطة الرئيس الأمريكي، بشأن قطاع غزة.
بينما كشف بيان لوزارة الطاقة بدولة الاحتلال عن توقيع وزير الطاقة والبنية التحتية الإسرائيلي إيلي كوهين، مع نظيره وزير الطاقة والمياه الإثيوبي هبتامو إتيفا، اتفاقية لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والمياه والابتكار.
وقالت زوجة القيادي العمالي شادي محمد والمحبوس على ذمة قضية “بنر دعم فلسطين”، إنها فوجئت بقرار “تغريبه” إلى سجن برج العرب.
وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن وثائق مسربة، تثبت تعاقد دولة الإمارات مع مرتزقة سودانيين، ينتمون لميليشيات قوات الدعم السريع؛ بهدف القتال في اليمن وليبيا.
وما زال العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة ولبنان مستمرا بدعم كامل من الإدارة الأمريكية.
ترامب يتراجع مؤقتا: “لا توجد مداولات حاليا بشأن خطة السيطرة على غزة وسنعتبر الموضوع “صفقة عقارية”
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه لا توجد مداولات حاليا بشأن خطة السيطرة على غزة التي طرحها قبل أيام، وأثارت رفضا عربيا ودوليا واسعا.
وأضاف ترامب- خلال استقباله أمس الجمعة في البيت الأبيض رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا- أن إدارته ستعتبر السيطرة على غزة صفقة عقارية.
وتابع “سنكون مستثمرين في هذا الجزء من العالم ولا داعي للاستعجال في أي شيء”.
كما قال ترامب، إنه يريد رؤية الاستقرار في المنطقة، وإن خطته ستضمن ذلك، مضيفا “لا نريد رؤية الجميع يعودون، ثم يغادرون خلال 10 سنوات” في إشارة إلى أن ما جرى في غزة خلال الأشهر الماضية سيتكرر، وأنه يجب تجنب ذلك عبر تطبيق الخطة المقترحة الآن.
كان الرئيس الأمريكي قال- في وقت سابق أمس- إنه ليس في عجلة من أمره لتنفيذ خطته للسيطرة على غزة وإعادة تطويرها.
وكشف ترامب- الثلاثاء الماضي خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالبيت الأبيض- عزمه الاستيلاء على غزة وخروج الفلسطينيين منها، وهو يروج لمخطط تهجير سكان القطاع إلى دول مجاورة، مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
رسالة مصرية سلمت لواشنطن وإسرائيل ودول أوروبية.. “كامب ديفيد في خطر”
بعد استمرارها لما يقرب من نصف قرن، باتت اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل مهددة؛ بسبب خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، وفق رسالة مصرية، سلمت لواشنطن وإسرائيل ودول أوروبية، حسبما نقلت وكالة “أسوشيتد برس”.
وقال مسئولون مصريون، تحدثوا للوكالة شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة المحادثات المغلقة، إن القاهرة أوضحت لإدارة ترامب وإسرائيل، أنها ستقاوم أي اقتراح من هذا القبيل، وأن اتفاق “كامب ديفيد” للسلام مع إسرائيل “معرض للخطر”.
وأوضح أحد المسئولين، أن الرسالة سلمت إلى البنتاجون”وزارة الدفاع الأمريكية”، ووزارة الخارجية وأعضاء الكونجرس الأمريكي. وقال مسئول ثان، إنه تم نقلها أيضا إلى إسرائيل وحلفائها في أوروبا الغربية، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وأكد دبلوماسي غربي في القاهرة للوكالة ذاتها، أنه تلقى رسالة مصر عن معارضتها القوية عبر قنوات متعددة. وقال الدبلوماسي، إن مصر جادة للغاية، وتعتبر الخطة تهديدا لأمنها القومي.
وقال الدبلوماسي، إن مصر رفضت مقترحات مماثلة من إدارة بايدن والدول الأوروبية في وقت مبكر من الحرب، التي اندلعت بسبب هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل.
اتفاق إسرائيلي إثيوبي لـ”تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والمياه”
وقعت دولة الاحتلال الإسرائيلي وإثيوبيا اتفاقية لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والمياه والابتكار، تضمنت دمج شركات إسرائيلية في مشاريع تطوير البنية التحتية للمياه.
التوقيع تم أثناء زيارة أجراها وزير الطاقة والبنية التحتية الإسرائيلي إيلي كوهين، للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الأربعاء، وفق بيان لوزارة الطاقة بدولة الاحتلال.
ونقل البيان عن كوهين قوله، إن “إثيوبيا واحدة من الدول المركزية في إفريقيا، وواحدة من أكبر الاقتصادات في القارة”.
وأضاف أنه “بمساعدة الابتكار والتكنولوجيا الإسرائيلية، نعمل على تعزيز المكانة السياسية لإسرائيل في إفريقيا، وتعزيز اقتصاديات البلدين”.
وبحث الوزيران “دمج الشركات الإسرائيلية في مشاريع تطوير الطاقة المتجددة في إثيوبيا، مع التركيز على الطاقة الشمسية، ودمج الشركات الإسرائيلية في مشاريع تطوير البنية التحتية للمياه في إثيوبيا”، وفق نص البيان.
وبحسب المصدر ذاته، فإنه في إطار الزيارة أيضًا، التقى كوهين: وزير التعدين والبترول الإثيوبي مليون ماثيوز، ووزير الري أبراهام بلي، ووزير الابتكار باليتا مولا، وممثلي البنك الدولي في إثيوبيا، وممثلي البنك الإفريقي، وممثلي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وختمت وزارة الطاقة الإسرائيلية بيانها بالقول: “من الأهمية بحال الإشارة، إلى أن زيادة التعاون بين إسرائيل وإثيوبيا، إلى جانب الفائدة الاقتصادية الكبيرة لكلا الجانبين، من شأنها أن تعزز موقف إسرائيل السياسي في القارة الإفريقية”.
“تغريب” القيادي العمالي شادي محمد لسجن برج العرب.. وزوجته تتقدم ببلاغ للنائب العام
قال بيان صادر عن دار الخدمات النقابية والعمالية، إن زوجة القيادي العمالي شادي محمد علمت بنقله من سجن العاشر إلى سجن برج العرب الأربعاء الماضي، وذلك بشكل مفاجئ له ولأسرته، دون الحصول على أي من متعلقاته، بما في ذلك نظارته الطبية، كما تم تجريده من كافة أغراضه الشخصية، وهو إجراء يعرف بـ “التغريب”.
شادي محمد هو واحد من ستة شباب، ألقي القبض عليهم في إبريل 2024، من محافظة الإسكندرية، إثر تعليقهم لافتة تضامنية مع فلسطين أثناء حرب الإبادة على غزة.
وقررت نيابة أمن الدولة حبسهم بتهم الانضمام لجماعة إرهابية، نشر بيانات كاذبة، والاشتراك في تجمهر غير قانوني، في القضية رقم 1644 لسنة 2024، والتي عرفت إعلاميا بقضية “بنر دعم فلسطين”، أي يافطة دعم فلسطين.
وأضيفت إلى شادي لاحقا تهم جديدة، تشمل تأسيس جماعة إرهابية وقيادة عناصر تحريضية.
وتقدمت زوجة شادي ببلاغ للنائب العام حمل رقم 1102820، قالت فيه إن شادي أعلن الإضراب عن الطعام؛ احتجاجا على “التغريب”.
وول ستريت جورنال: وثائق مسربة تكشف تعاقد الإمارات مع مرتزقة سودانيين للقتال في اليمن وليبيا
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن وثائق مسربة، تثبت تعاقد دولة الإمارات مع مرتزقة سودانيين، ينتمون لميليشيات قوات الدعم السريع بهدف القتال في اليمن وليبيا.
وقالت الصحيفة، إن الإمارات وقعت في عام 2020 صفقة مع زعيم ميليشيات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الشهير بـ “حميدتي” لتأجير مقاتليه كمرتزقة في اليمن، وليبيا بعد أن دفعت له أبوظبي 27 مليون دولار، وفقًا لوثائق مصرفية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن مليشيات حميدتي في السودان متهمة بقتل عشرات الآلاف في إقليم دارفور.
وعن بدايات حميدتي ، ذكرت الصحيفة، أن زعيم الميليشيات بعد تعرضه لكمين، اتخذ خطوات لحماية أسرته ومصدر رزقه، فقام بجمع عدد من الشبان، معظمهم من أفراد قبيلته الرزيقات العربية، ووزع عليهم الأسلحة، وأنشأ قوة حراسة خاصة به، لكن حراسه الشخصيين سرعان ما تحولوا إلى جيش خاص، ثم إلى عصابة مدمرة من القتلة والمغتصبين، وفقًا لمنظمات حقوق الإنسان السودانية والدولية.
وقد تحولت ميليشيا حميدتي، التي أطلق عليها السكان المحليون اسم “الجنجويد” أو “فرسان الشر”، والمعروفة اليوم باسم قوات الدعم السريع (RSF)، إلى قوة شبه عسكرية متهمة بارتكاب إبادة جماعية مرتين خلال العقدين الماضيين.
وفي كلتا الحالتين، اتُهم مقاتلوه العرب بقتل آلاف السودانيين من أصول إفريقية في منطقة دارفور الغربية.
الحرب على غزة والضفة.. اليوم “تبادل خامس” والاحتلال يصعد عدوانه
في اليوم الـ 21 لسريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والـ22 لعملية السور الحديدي ضد الضفة، من المتوقع أن تفرج المقاومة الفلسطينية، اليوم السبت، عن 3 أسرى إسرائيليين ضمن الدفعة الخامسة من تبادل الأسرى في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وفي المقابل سيفرج الاحتلال عن 183 أسيراً فلسطينياً.
ووفقا لمكتب إعلام الأسرى، فمن المقرر أن يفرج الاحتلال عن 18 أسيرا محكوما بالسجن المؤبد، و54 أسيرا من ذوي الأحكام العالية، و111 أسيرا من أسرى القطاع الذين جرى اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر 2023.
في الوقت نفسه، تتواصل الاشتباكات العنيفة بين المقـاومة وقوات الاحتـلال في الضفة الغربية، خلال التصدّي لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على مناطق ومخيمات مختلفة فجر اليوم السبت.
وأعلنت كتائب القسام التابعة لحماس- كتيبة طولكرم، أنّ تشكيلاتها القتالية استهدفت برفقة سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد وشباب الثأر والتحرير قوة للاحتلال في الحي الجنوبي.
بدورها، أكدت كتائب شهداء الأقصى التابعة لفتح، أنّ مقاتليها، بالاشتراك مع مقاتلي كتائب القسام وسرايا القدس، تمكّنوا من إيقاع قوة صهيونية في كمين محكم داخل الحي الجنوبي في طولكرم.
واستهدفت كتائب شهداء الأقصى قوة إسرائيلية راجلة، كانت بالقرب من معبر طولكرم بصليات مكثّفة من الرصاص، محقّقين إصابات مباشرة. كما استهدفت قوات الاحتلال في شارع نابلس، المدخل الشرقي لمدينة طولكرم، بصليات مكثّفة من الرصاص.