في بيان لها ناشدت الحركة المدنية الديمقراطية الرئيس عبد الفتاح السيسي إصدار عفو رئاسي عن علاء عبد الفتاح الذي اضطرت والدته الدكتورة ليلى سويف للدخول في إضراب طويل عن الطعام؛ أدى إلى تدهور حالتها الصحية، واحتجازها في المستشفى لليوم الثاني على التوالي.
كانت الناشطة سناء سيف نشرت قبل ساعات فيديو على حسابها بـ”فيس بوك”، ظهرت فيه والدتها الدكتورة ليلي بروح معنوية عالية، وهي تقول: “أنا زي القرد” وتضحك مع ابنتها متمنية، أن يشاهد معهما علاء هذا الفيديو “الفكاهي”.
وعلقت على الفيديو:
” جهاز السكر: 28.8
ماما: “أنا زي القرد”
نبذة عن نقاشنا مع ماما حوالين رفضها للجلوكوز”.
https://www.facebook.com/reel/9356667191054498
وبينما توجه وفد من الحركة المدنية لقصر الاتحادية الرئاسي لتسليم عريضة التماس العفو، كرر حقوقيون ومتضامنون الدعوة للإفراج عن الناشط السياسي المصري البريطاني علاء عبد الفتاح والمحبوس منذ خمس سنوات.
المحامي الحقوقي خالد علي عبر فيس بوك شارك منشورا لـ”صحيح مصر “يرصد ” كيف يخالف استمرار حبس علاء عبد الفتاح القانون والدستور”
وتحت وسوم # تجوع_ليحيا و #SaveLaila و #FreeAlaa عبر العشرات عن تضامنهم، وتخوفهم من الآثار السلبية وإحساس الألم النفسي الذي سيشعرون به ــ لا قدر الله لو فقدت الأم حياتها وهي تدافع عن حرية ابنها.
وكررت ابنتها مني سيف التأكيد، أنه ليس ثمة “لوي دراع ” للدولة قائلة: “وحياة أمي اللي احنا مرعوبين من خسارتها دي مافيش أي لوي دراع للدولة لو خرجتوا علاء وساعدتونا ننقذ أمنا.
مافيش لوي درااااع، علاء في السجن بقاله ١١ سنة، مافيش لوي دراع بعد ضياع ١١ سنة من حياتنا ما بين سجونكم.
فيه أم اتجننت وجابت اخرها وزاهدة حياتها في سبيل حرية ابنها ومستقبل حفيدها. وفيه أخوات بيناشدوا أي حد له سكة مباشرة وكلمته تفرق مع الرئاسة والدولة المصرية يتوسطلهم عشان أخوهم يخرج بعد ما قضى ١١ سنة في السجن!
هاتجنن والله لأني فعلا مش قادرة افهم ازاي ١١ سنة مش كفاية؟ ازاي موت بابا وعلاء -وسناء كمان- في السجن مش كفاية؟؟ ازاي طفولة خالد اللي كلها عدت لحد ما بقى مراهق في غياب باباه مش كفاية؟؟
واستطردت منى سيف: موت ماما واستمرار حبس علاء وبالتالي موته هو كمان في السجن هيحققلكم ايه؟؟ ايه حقيقي هتكسبوه من نسف نص اسرتنا مخليكم للدرجة دي مش شايفين ومش فارق معاكم لا قانون ولا طلبات ولا دعوات ولا استغاثات ولا استجداء ولا اي حاجة كدة؟!!!!!!!!”
بينما عبر آخرون عن تخوفهم من عدم جدوى المناشدة قائلين إنه: “حتى لو ماتت السيدة ليلى سويف في إضرابها عن الطعام، فإن السلطة في مصر.. وأرجو أن يخيب ظنِّي.. لن تفرج عن ابنها علاء عبد الفتاح.
ليس لأن السلطة في مصر غير قادرة على إطلاق سراحه، أو لأنه مسجون في إطار القانون والمحاكمة العادلة، ولكن:
لأن الإفراج عن علاء تحت ضغط إضراب والدته عن الطعام، قد يؤدي في حساب السلطة، إلى إضراب أمهات كثيرات للإفراج عن أولادهن المسجونين في قضايا سياسية أو جنائية، أي ببساطة، السلطة في تقديري الشخصي، لا تريد أن تقدم على سابقة، ويشبه ذلك “تجريم المظاهرات” أو إجازتها بأسلوب شكلي ومُدار من السلطة، كما في حال مظاهرات رفح للاحتجاج على تهجير سكان قطاع غزة، والسبب أيضاً، أن السماح بالمظاهرات، حتى لو في إطار حقوقي وعمالي مثلاً، قد يؤدي إلى “شِياط” يؤزِّم الموقف كله، بتحول مظاهرة محدودة إلى مظاهرة عارمة.
السلطة في مصر تعمل بمبدأ: الباب اللي يجيلك منه الريح سده وأستريح، أمَّا ضبط القانون في قصة الحبس الاحتياطي، وإعادة تدوير صاحب قضية في قضايا أخرى، فهذه دونها “خرط القتاد”.
الله غالب ويلطف بليلى سويف وكل أم قلبها محروق على ابنها”.
وعبر مختلفون في التوجه السياسي عن تضامنهم مع ليلي سويف كأم بعيدا عن أي تضامن سياسي.
فنشر الكاتب السياسي سيد البدري علي فيس بوك من أجل إنقاذ روح أم وليس من أجل تضامن سياسي مع عائلة عبد الفتاح، اخرجوا ابنها المحتجز بشكل غير قانوني، ما دام قضى عقوبته.

وكانت الدكتورة ليلى والدة علاء عبد الفتاح والأستاذ بجامعة القاهرة أعلنت الإضراب عن الطعام منذ 150 يوما، فقدت خلالها ما يقرب من ثلاثين كيلوجراما من وزنها، بينما الرقم العالمي المسجل بموسوعة جينيس للأرقام القياسية هو 94 يوما، ما يعني خطورة فائقة على حياتها.