يوما بعد يوم، تكتسب”الخطة المصرية” لقطاع غزة المطروحة، بديلا عن خطة ترامب التي تتضمن تهجير الفلسطينيين؛ لإقامة “ريفيرا” جيدة في الشرق الأوسط، تكتسب زخما وتوافقا عربيا، وهو ما تبدى جليا في القمة العربية غير العادية، والتي بدأت أعمالها منتصف نهار القاهرة.
كشفت مسودة البيان الختامي للقمة عن المزيد من ملامح الخطة المصرية المتوافق عليها عربيا، رغم اعتذار رئيس الجزائر وتونس عن الحضور بشخصيهما، والتي تضمنت إعادة الإعمار واستعادة السيطرة على المشهد الأمني في غزة دون تهجير.
في القاهرة، أعلن رئيس الوزراء دكتور مصطفى مدبولي عن استعداد الحكومة لضم مزيد من الشركات الحكومية الرابحة لبرنامج الطروحات الحكومية.
وفي العاصمة الكينية نيروبي، وقعت قوى سودانية اليوم الثلاثاء على “الدستور الانتقالي لجمهورية السودان”، مما يمثل خطوة جديدة نحو تشكيل حكومة موازية.
وما زال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة ولبنان وسوريا مستمرا بدعم كامل من الإدارة الأمريكية.
مسودة البيان الختامي للقمة العربية تعتمد الخطة المصرية و53 مليار دولار لإعادة إعمار غزة

قالت وكالة رويترز، إن مسودة البيان الختامي للقمة العربية اعتمدت الخطة المصرية لمستقبل غزة.
وأضافت الوكالة، أن مسودة البيان الختامي للقمة العربية تدعو المجتمع الدولي والمؤسسات المالية إلى تقديم دعم سريع للخطة المصرية.
وبحسب الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، تستغرق المرحلة الأولى عامين، وتشمل بناء 200 ألف وحدة سكنية.
بينما تستغرق فترة التعافي المبكر 6 أشهر، وتشمل رفع الأنقاض وتركيب مساكن مؤقتة.
وقالت رويترز، إن الخطة المصرية لإعمار غزة تنص، على أن إعادة الإعمار بالكامل يستغرق 5 سنوات، وتتكلف المرحلة الثانية 30 مليار دولار، وستصل تكلفة إعمار قطاع غزة الإجمالية وفق الخطة المصرية إلى 53 مليار دولار.
وكانت وكالة “رويترز”، اطلعت اليوم الثلاثاء، على نسخة من وثيقة خطة مصر لإعادة إعمار غزة المؤلفة من 112 صفحة، وتتضمن خرائط، توضح كيفية إعادة تطوير أراضي غزة وعشرات الصور الملونة التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لمشاريع الإسكان والحدائق والمراكز المجتمعية.
كما تتضمن الخطة ميناء تجاريا ومركزا للتكنولوجيا وفنادق على الشاطئ.
كما أشارت الخطة إلى تدريب مصر والأردن لعناصر من الشرطة الفلسطينية لمسك الأمن في القطاع، ونصت على تشكيل لجنة، تتولى إدارة شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر بقرار فلسطيني، مكونة من شخصيات تكنوقراط مستقلين تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.
كذلك لفتت إلى إمكانية قيام مجلس الأمن بدراسة فكرة التواجد الدولي في الأراضي الفلسطينية عبر قوات حفظ سلام.
وتضمنت الخطة التعامل مع مسألة سلاح الفصائل عبر أفق واضح وعملية سياسية ذات مصداقية.
إلى ذلك، نصت على إعداد مساكن مؤقتة لسكان القطاع المدمر والنازحين في 7 مناطق، مع العمل على إبرام هدنة متوسطة المدى لفترة زمنية محددة، ما يمهد لاحقا إلى عودة السلطة الفلسطينية من أجل إدارة غزة.
ضم 370 شركة حكومية للصندوق السيادي.. والحكومة تستعد لإضافة شركات جديدة لبرنامج الطروحات الحكومية

قال رئيس الوزراء، دكتور مصطفى مدبولي خلال اجتماع اليوم الثلاثاء لمتابعة مستجدات برنامج الطروحات الحكومية، إن الحكومة مستمرة في تنفيذ برنامج الطروحات بالتعاون مع عدد من المؤسسات المتخصصة في هذا المجال.
وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، محمد الحمصاني، إن الاجتماع تناول الموقف الحالي لملف برنامج الطروحات الحكومية، حيث تم استعراض ما تم الانتهاء من طرحه حتى الآن، وكذا المتوقع طرحه خلال هذا العام، بالإضافة إلى الجاري تجهيزه للطرح في عدد من القطاعات.
وفي سياق متصل، كشف وزير الاستثمار حسن الخطيب قبل أيام، أن الحكومة تعتزم نقل إدارة جميع الشركات الحكومية إلى صندوق مصر السيادي ضمن استراتيجية؛ تستهدف تعظيم العوائد على أصول الدولة.
وينصب تركيز الصندوق على إعادة هيكلة الشركات المملوكة للدولة، وجذب شركات القطاع الخاص، وربما طرحها للاكتتاب العام، وقد شكل لجنة لتقييم الشركات الحكومية.
وكشفت “انتربرايز” ملامح خطة صندوق مصر السيادي لضم الشركات الحكومية تحت ولايته، حيث تشمل المرحلة الأولى من الخطة، ضم نحو 370 شركة حققت أرباحا — أي أكثر من نصف إجمالي الشركات المملوكة للدولة، والبالغ عددها 709 شركات — وفق ما كشفه مصدر حكومي رفيع المستوى.
ويبحث الصندوق السيادي حاليا في هياكل ملكية الشركات استعدادا لاختيار أفضلها أداء للمرحلة الأولى من الخطة، قد تؤجل عملية الاختيار حتى نهاية العام المالي الجاري في 30 يونيو، وفقا لما كشفه المسؤول الحكومي، موضحا أن الخطوة تأتي لضمان استمرار ربحية الشركات والتحقق من انتهاء أثر تعويم الجنيه بالكامل على مراكزها المالية.
رسميا.. إعلان توقيع الدستور الانتقالي لجمهورية السودان المُمهد لتشكيل حكومة موازية “غير مركزية”

وقعت قوى سودانية اليوم الثلاثاء في العاصمة الكينية نيروبي على “الدستور الانتقالي لجمهورية السودان”، مما يمثل بداية جديدة نحو تشكيل حكومة بديلة للسلطة الحالية المعترف بها دوليا.
تضم القوى الموقعة على الدستور الانتقالي مجموعة من الأطراف التي تشكل تحالف السودان التأسيسي، ومن أبرزها قوات الدعم السريع والحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو، بالإضافة إلى الجبهة الثورية ومجموعة من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
وينص الدستور الانتقالي على إلغاء الوثيقة الدستورية الانتقالية لعام 2019، وكل القوانين والقرارات السابقة، ويؤكد على أن السودان دولة علمانية ديمقراطية غير مركزية.
كما يبرز أهمية الهوية السودانية، ويشدد على فصل الدين عن الدولة، مع التأكيد على المساواة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين.
ويعكس هذا الدستور التزام القوى الموقعة بتأسيس دولة قائمة على الوحدة الطوعية، واحترام التنوع الثقافي والديني، حسب بيان الموقعين.
تتكون الفترة الانتقالية من مرحلتين: المرحلة الأولى، هي الفترة التأسيسية ما قبل الانتقال، والتي تبدأ من تاريخ سريان الدستور، وتستمر حتى الإعلان الرسمي عن إنهاء الحروب. ثم تبدأ المرحلة الثانية، وهي الفترة الانتقالية التأسيسية، والتي تمتد لمدة عشر سنوات.
حدد الدستور ثلاثة مستويات للحكم، وهي “الاتحادي، الإقليمي، والمحلي”، ومنح هذه المستويات اختصاصات وسلطات حصرية ومشتركة وموارد يحددها القانون.
كما أتاح لكل إقليم الحق في اختيار الاسم المناسب لمستوى الحكم المحلي.
وحدد السودان ثمانية أقاليم، وهي: “الخرطوم، الشرق، الشمال، دار فور، الوسط، كردفان، جنوب كردفان/ جبال النوبة، والفونج الجديد”. وينبغي أن يكون لكل إقليم دستور خاص يعكس خصوصيته، دون الإخلال بطبيعة الدولة.
حرب غزة والضفة ولبنان.. حماس تتطلع لدور عربي فاعل

في اليوم الـ45 لسريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والـ46 لعملية السور الحديدي ضد الضفة، قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، في بيان، إنها تتطلع في ظل انعقاد هذا المؤتمر الذي سمي “قمة فلسطين”، إلى “دور عربي فاعل، ينهي المأساة الإنسانية التي صنعها الاحتلال في قطاع غزة”.
بينما يواصل الاحتلال منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، إن نتنياهو سيستجيب لطلبه، ويقطع الكهرباء عن القطاع، معتبرا أنها الخطوة الأولى ضمن إجراءات أخرى.
وفي الضفة الغربية، قالت مصادر، إن الجيش الإسرائيلي دفع بآليات مدرعة في اتجاه مدينة جنين، واقتحم مدينة نابلس.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتقاء شهيد في حصيلة أوّلية للغارة التي نفّذها الاحتلال الإسرائيلي على سيارة في قضاء صور.