يوم جديد، وتعقيدات جديدة في المشهد الإقليمي، الذي بات انتهاك القوانين والمواثيق الدولية فيه فعلا يوميا.
دولة الاحتلال الإسرائيلي قصفت بالطائرات المسيرة سفينة “الضمير” إحدى سفن تحالف أسطول الحرية، وعلى متنها ناشطون جاءوا بهدف كسر الحصار عن غزة.
وفي القاهرة جددت محاكم الجنايات حبس 173 متظاهرا، ممن شاركوا في مظاهرات دعم غزة قبل أكثر من عام.
في القاهرة أيضا أشار وزير المالية السابق وممثل المجموعة العربية بصندوق النقد الدولي حاليا محمد معيط إلى قرب عودة بعثة صندوق النقد للقاهرة لإجراء المراجعة الخامسة.
وفي القاهرة ثالثا يواصل عمال شركة الشوربجي للأقمشة إضرابهم عن العمل؛ احتجاجا على تأخير صرف رواتبهم وإلغاء إجازة يوم السبت بقرار منفرد من جانب الإدارة.
وفي السودان قالت مصادر محلية، إن قوات الدعم السريع تمكنت من السيطرة على مدينة الخوي بعد مواجهات مع قوات الجيش التي انسحبت من الخوي إلى مدينة الأبيض.
وما زال العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة ولبنان وسوريا مستمرا بدعم كامل من الإدارة الأمريكية.
هجوم إسرائيلي بالمسيرات على سفينة الضمير التابعة لتحالف أسطول الحرية
هاجم الاحتلال الإسرائيلي بالطيران المسير أسطول الحرية الذي يهدف لكسر الحصار عن قطاع غزة، وفقا لما نقلته وسائل إعلام عالمية.
وكانت سفينة “الضمير” إحدى سفن الأسطول قادمة من تونس، وعلى متنها 30 ناشطا دوليا في مجال حقوق الإنسان، وتم استهدافها في المياه الدولية بالقرب من سواحل مالطا.
وقال “تحالف أسطول الحرية”، في بيان له، إن السفينة أصدرت إشارة استغاثة فور وقوع الهجوم الذي أسفر عن حريق وخرق كبير في هيكلها، إلى جانب تعطل اتصالات السفينة.
وأوضح الأسطول، أن الغارة استهدفت مولد الكهرباء في السفينة؛ “ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن طاقمها وعرض السفينة لخطر الغرق”.
واضاف البيان: “وجد على متن السفينة 30 ناشطًا في مجال حقوق الإنسان في مهمة إنسانية سلمية لتحدي الحصار الإسرائيلي غير القانوني والقاتل على غزة، ولتوصيل المساعدات الضرورية للحياة، والتي تشتد الحاجة إليها في غزة”.
من جهتها تحقق السلطات المالطية في واقعة اختراق طائرة إسرائيلية مجالها الجوي قبل الهجوم بمسيرة على سفينة الضمير.
وذكرت صحيفة “تايمز أوف مالطا”، أن طائرة عسكرية إسرائيلية من طراز “C-130” أقلعت من قاعدة في إسرائيل، وحلقت لمدة ثلاث ساعات في الأجواء المحيطة بمالطا، قبل أن تعود إلى قاعدتها.
ووصفت مصادر عسكرية مالطية الحادث، بأنه “خطير للغاية”، معتبرة أن تحليق طائرة عسكرية أجنبية فوق دولة عضو في الاتحاد الأوروبي دون إذن يشكل انتهاكا لحياد مالطا وسيادتها.
تجديد حبس 173 من المشاركين في مظاهرات دعم غزة
جدّدت محاكم الجنايات في مصر حبس 173 من المشاركين في مظاهرات 20 أكتوبر 2023 الداعمة لقطاع غزة، وذلك لمدّة 45 يوماً على ذمّة التحقيق في 27 قضية منفصلة.
ونقلت صحيفة “العربي الجديد” عن أحد محامي الدفاع عن المتظاهرين، أن “قرارات تجديد الحبس جاءت بصورة روتينية وإجرائية بحتة، رغم توقّف التحقيقات منذ أكثر من تسعة أشهر”.
وأضاف أن المحبوسين “معظمهم من طلاب الجامعات، الأمر الذي يهدّد مستقبلهم الأكاديمي وكذلك المهني”.
وكانت المظاهرات انطلقت في 20 أكتوبر 2023 مع تصعيد العدوان الإسرائيلي على القطاع في عدد من المحافظات، وتم القبض على عدد من المشاركين فيها، ووجهت لهم النيابة اتهامات، تشمل “الانضمام إلى جماعة إرهابية”، و”التحريض على التظاهر باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي”، و”المشاركة في تجمهر يتجاوز خمسة أشخاص”، و”ارتكاب عمل إرهابي”، و”التخريب العمد لممتلكات عامة وخاصة”، و”إتلاف ممتلكات منقولة وثابتة”.
وكانت مجموعات حقوقية وداعمين لغزة قد نشروا نداءات استغاثة؛ للمطالبة بالإفراج عن المحبوسين على ذمة قضايا دعم قطاع غزة.
بعثة صندوق النقد الدولي تعود للقاهرة في مهمة “ليست سهلة”
قال ممثل المجموعة العربية بصندوق النقد الدولي، وزير المالية السابق، محمد معيط، إن الموعد النهائي لحضور فريق بعثة الصندوق للقاهرة، بات قريبا.
وذلك لإجراء المراجعة الخامسة لاقتصاد البلاد، في إطار صرف شرائح قرض المليارات الثمانية.
وعلق الكاتب الصحفي، مصطفى عبد السلام، عبر صفحته بـ”فيسبوك”، إلى أنّ: “مهمة بعثة صندوق النقد قد لا تكون سهلة هذه المرة”، مشيرا إلى وجود ملفات مؤجلة ستطرحها البعثة، ومنها “الإسراع في بيع أصول الدولة من شركات وبنوك وأراض”.
كانت مصر تسلمت مطلع إبريل، الشريحة الرابعة من القرض بقيمة 1.2 مليار دولار؛ لتكون بذلك صرفت 3.2 مليار دولار من ذلك التمويل، الذي يطالب صندوق النقد على أساسه حكومة القاهرة بـ5 مطالب، منها: “تسريع وتيرة تخارج الدولة من الأصول”.
وأعلن الصندوق في أغسطس 2024، عن توجّه حكومة القاهرة لبيع 4 أصول بالعام المالي الجاري الذي ينتهي يونيو المقبل، بنحو 3.6 مليار دولار، فيما باعت بالسنة المالية السابقة أصولا حكومية بـ2.2 مليار دولار.
في حين قال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي، إن مصر ستستقبل استثمارات كويتية الفترة المقبلة، ومن المطروح على طاولة المباحثات تحويل ودائع الكويت لاستثمارات وضخ استثمارات جديدة، بالتزامن مع برنامج الطروحات للشركات الحكومية.
في حين ذكرت تقارير صحفية، أنّ: “الكويت التي تحل خامسا كأكبر الدول المستثمرة بمصر، والثالثة عربيا بعد الإمارات والسعودية، تدرس تحويل ودائع بـ4 مليارات دولار بمصر لاستثمارات مباشرة بصفقة مماثلة لـرأس الحكمة”.
وتُجري مجموعة “بوخمسين القابضة” الكويتية، مفاوضات مع القاهرة، بخصوص الاستثمار بمشروع فندقي وشقق فندقية، ومشروع تجاري، بما بين 30 و40 مليار جنيه، فيما تعتزم الاستحواذ على شركة سياحية مصرية عملاقة بصفقة تقدر بـ4.9 مليار دولار، ستكون الأضخم بقطاع السياحة المصري.
عمال “الشوربجي للأقمشة” يواصلون إضرابهم عن العمل.. والإدارة مستمرة في التصعيد
في اليوم الثالث لإضراب عمال شركة “الشوربجي” للأقمشة، فاجأت إدارة الشركة العاملين بتأخير صرف الرواتب الشهرية لأكثر من أربعة أيام، كما أعادت صباح اليوم، نشر منشورها الإداري السابق الذي يقضي بإلغاء إجازة يوم السبت، في خطوة وصفها العمال بأنها “استفزازية ومتعمدة” للضغط عليهم وكسر الإضراب.
وأبدى العمال غضبهم الشديد من استمرار التجاهل التام من جانب الإدارة، التي لم تحاول حتى الآن فتح أي قناة للتفاوض أو التواصل مع ممثليهم، مؤكدين تمسكهم بمطالبهم ورفضهم لأي تراجع في حقوقهم المكتسبة، حسبما نشرت دار الخدمات النقابية والعمالية.
يأتي التصعيد الإداري في ظل احتجاجات بدأت يوم الثلاثاء 29 إبريل، رفضًا لما وصفه العمال بـ”القرارات التعسفية”، وعلى رأسها إلغاء إجازة السبت دون أي تشاور أو إخطار مسبق، إلى جانب المطالب المتكررة منذ شهور لتحقيق المساواة المالية داخل شركات مجمع حلوان.
ويؤكد العاملون، أن شركة “الشوربجي”– وهي الوحيدة العاملة حاليًا داخل مجمع حلوان للغزل والنسيج– تُمارَس ضدهم سياسات تمييز واضحة، حيث لا تتجاوز رواتبهم 4500 جنيه شهريًا بعد الخصومات، بينما تصل رواتب العاملين في الشركات المجاورة إلى أكثر من 7000 جنيه، رغم خضوعهم لنفس الإدارة العامة.
كما تصاعدت حدة الأزمة بعد قرار الإدارة بتجميد اللجنة النقابية منذ أعوام، ووقف حسابها البنكي، ما أثار اتهامات بتعمد تغييب صوت العمال والتضييق على حقهم في التمثيل والتنظيم النقابي.
“الدعم السريع” تستولي على مدينة “الخوي”.. والجيش ينسحب إلى “الأُبيض”
قالت مصادر محلية سودانية محلية، إن ميليشيا الدعم السريع تمكنت من السيطرة على مدينة الخوي بعد مواجهات مع قوات الجيش التي انسحبت من مدينة النهود. وقد انسحبت قوات اللواء 18 مشاة من الخوي إلى مدينة الأبيض.
شهدت المنطقة اشتباكات عنيفة بين الطرفين أمس الجمعة، في سياق تصاعد التوترات العسكرية في ولاية غرب كردفان، ولم يتم إصدار أي بيان رسمي من الجيش، يؤكد هذه المعلومات حتى الآن.
تأتي هذه التطورات بعد يوم واحد من إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على مدينة النهود، التي تعتبر نقطة حيوية تربط وسط السودان بإقليم دارفور، ما يعوق محاولات الجيش لإرسال الإمدادات إلى معقله في مدينة الفاشر، التي لا تزال تحت سيطرته، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
الحرب على غزة والضفة وسوريا.. الاحتلال يوسع عدوانه بالقطاع ويقصف القصر الرئاسي في دمشق
في اليوم الـ47 لاستئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أفادت مصادر طبية باستشهاد 28 فلسطينيا، بينهم ثلاثة أطفال، إثر قصف إسرائيلي القطاع منذ فجر اليوم.
وأعلن رئيس وزراء دولة الاحتلال توسيع حرب الإبادة في قطاع غزة، بما يشمل تجنيد آلاف العسكريين من قوات الاحتياط.
وفي الضفة، قتلت قوات الاحتلال فلسطينيا في مخيم بلاطة قرب نابلس، في حين تواصل هدم وتدمير المنازل في مخيمي نور شمس وطولكرم. كما هاجمت فلسطينيين حاولوا الوصول إلى منازلهم، وأغلقت البوابات العسكرية على مداخل مدينة أريحا.
وشنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة وفجر السبت، سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية في عدّة مناطق من سوريا، بما في ذلك العاصمة دمشق وريفها، إضافة إلى محافظات حماة، وإدلب، واللاذقية، ودرعا.
وأدانت سوريا، أمس الجمعة، القصف الإسرائيلي قرب قصر الرئاسة بدمشق، والذي وقع في وقت متأخر من ليل الخميس، مؤكدة أنها لن تساوم على أمنها، وستمضي في “مسار المقاومة” والرد على الاعتداءات.
وأوضحت الرئاسة السورية في بيان، أنها “تدين بأشد العبارات القصف الذي تعرض له قصر الرئاسة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي استهدف مبنى مدنيا في موقع سيادي، لا يمكن إنكار طبيعته، مما يضع هذا العدوان في إطار الاستهداف المتعمد الذي يسعى لزعزعة استقرار البلاد، وتفاقم الأزمات الأمنية، ويستهدف الأمن الوطني ووحدة الشعب السوري”.
