تتسارع ملامح التغير المرتقب في المنطقة، التي تنتظر غدا بدء جولة خليجية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جولة وصفتها المتحدثة باسم البيت الأبيض، بأنها “عودة تاريخية” في ظل ظروف مختلفة تماما عن زيارته الأولى قبل ثمانية أعوام.

وفي القاهرة أصدرت وزارة البترول بيانا حول أزمة “البنزين المغشوش” تضمن تغييرات جوهرية في إجراءات تحليل البنزين ومراقبة جودته وسلاسل الإمداد

وفي القاهرة أيضا رفضت الحكومة المصرية اعتماد أوراق السفير الإسرائيلي الجديد في القاهرة، ورفضت إرسال سفير جديد لها إلى تل أبيب.

وفي القاهرة كذلك رحل المستشار “شعبان الشامي” الذي حكم بالإعدام على الرئيس السابق محمد مرسي، كما تولى محاكمة الرئيس الاسبق حسني مبارك في قضية الكسب غير المشروع.

وما زال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة ولبنان وسوريا مستمرا.

“البترول” تصدر بيانا بشأن أزمة “البنزين المغشوش”

وزارة البترول
وزارة البترول

قالت وزارة البترول أمس الأحد في بيان لها، إنها سجلت 870 شكوى على مستوى البلاد، بين يومي 4 و9 مايو الجاري، بشأن جودة البنزين، معظمها من منطقة جغرافية واحدة.

وأضافت أنها رصدت 5 عينات بنزين “غير مطابقة للمواصفات”، من بين 807 عينات، تم سحبها وتحليلها.

وذكرت الوزارة، أنها قررت عدم طرح أي وقود للاستهلاك، إلا بعد تحليل عينات منه في معملين مختلفين ومطابقة النتائج، بدلا من التحليل في معمل واحد.

وبالنسبة للبنزين المستورد، قررت الوزارة سحب عينات تحت إشراف شركات محايدة وتحليلها في 3 معامل مختلفة لضمان دقة النتائج، بدلا من معمل واحد.

أما ما يخص سلسلة الإمداد، فقالت الوزارة، إنها ستجري التحاليل قبل وبعد طرح المنتج؛ للتأكد من جودة الوقود على مدى سلسلة الإمداد بأكملها، وتكليف شركات محايدة بإجراء التحاليل لضمان الحيادية.

كما قررت الوزارة تحمل تكلفة استبدال طلمبات البنزين التالفة؛ نتيجة توزيع وقود معيب لأصحاب الشكاوى، بحد أقصى ألفي جنيه مصري، ووفقا لفاتورة معتمدة.

كان عدد من أصحاب السيارات شكوا من تلف طرمبات البنزين في سياراتهم؛ إثر تعبئتها ببنزين، قالوا إنه مغشوش، وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات بهذا الخصوص على مدار الأيام القليلة الماضية.

القاهرة ترفض اعتماد سفير إسرائيلي جديد وتجمد إرسال سفير لها إلى تل أبيب

وزارة الخارجية
وزارة الخارجية

قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، في تقرير لها تحت عنوان “مصر تضع الخطوط الحمراء لإسرائيل”، إن مصر جمدت تعيين السفير المصري في تل أبيب، وعارضت تعيين سفير إسرائيلي جديد في القاهرة، مؤكدة أن هذه الخطوة تعكس أزمة عميقة في العلاقات منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.

وحسب مصادر دبلوماسية، فإن القرار المصري غير محدد الأجل، يأتي في سياق التوتر المتصاعد بين القاهرة و(تل أبيب)، ولا سيما بعد تصاعد العمليات العسكرية في رفح، وهي منطقة تعتبرها مصر شديدة الحساسية لأمنها القومي.

كانت الخارجية المصرية قد أرسلت في مارس الماضي عدة سفراء إلى عواصم مختلفة، وخلت القائمة من اسم ممثلها لدى دولة الاحتلال، ولا يزال شاغراً منذ مغادرة السفير السابق خالد عزمي قبل أشهر.

وتم تعيين السفير طارق دحروج، أحد أبرز المرشحين لتولي المنصب، سفيراً لمصر في باريس، ما يعكس توجهاً مصرياً واضحاً نحو تجميد العلاقات على المستوى الدبلوماسي.

بينما رفضت اعتماد أوري روتمان سفيراً إسرائيلياً جديداً في القاهرة خلفاً لأميرة أورون، التي انتهت ولايتها في خريف 2024.

رحيل المستشار شعبان الشامي صاحب حكم “إعدام مرسي”

المستشار شعبان الشامي رئيس محكمة جنايات القاهرة  السابق
المستشار شعبان الشامي رئيس محكمة جنايات القاهرة  السابق

توفي أمس الأحد، المستشار شعبان الشامي رئيس محكمة جنايات القاهرة السابق بعد صراع مع المرض.

الشامي يعد أحد أبرز القضاة في مصر خلال العقدين الماضيين، وقد ذاع صيته؛ لما تولاه من ملفات وقضايا شديدة الحساسية.

شارك الراحل في محاكمات وزراء نظام مبارك وجماعة الإخوان المصنفة إرهابية في مصر.

وهو صاحب حكم الإعدام بحق رئيس الجمهورية السابق محمد مرسي، كما تولى محاكمة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في قضية “الكسب غير المشروع”.

وبدأ الراحل مسيرته القضائية معاونا للنيابة عام 1076، حيث شارك في التحقيق في قضية “ثورة الجياع” أو انتفاضة الخبز يومي 18 و19 يناير عام 1977.

ترامب يبدأ غدا جولته الخليجية.. وسي إن إن: “الأسرة الحاكمة في قطر تهديه طائرة فاخرة”

يصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غدا الثلاثاء إلى العاصمة السعودية الرياض في مستهل جولة خليجية، تشمل أيضا قطر والإمارات.

المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، قالت إن “الرئيس يتطلع لبدء عودته التاريخية إلى الشرق الأوسط”، وذلك للترويج لرؤية سياسية “يهزم فيها التطرف لصالح التبادلات التجارية والثقافية”.

 ومن المتوقع، إبرام اتفاقيات في مجالات الاستثمار والنفط والدفاع والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي والطاقة النووية خلال الزيارة.

كان ترامب قد طلب خلال مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي، في يناير الماضي، تنفيذ استثمارات سعودية بقيمة تريليون دولار (ألف مليار دولار) في بلاده، وذلك بعد أن صرّح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بأن بلاده تعتزم استثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع المقبلة.

وبحسب وكالة “أسوشيتد برس” نقلا عن مسئولين أمريكيين، فإن ترامب يعتزم الإعلان عن تغيير اسم “الخليج الفارسي” إلى “الخليج العربي” أو “خليج العرب” خلال جولته، وقد حذرت الجمهورية الإسلامية في إيران من مغبة تغيير التسمية.

وسيلتقي ترامب في الرياض قادة الدول الست لمجلس التعاون الخليجي، بينما لا يشمل جدول الزيارة الإقليمية دولة الاحتلال الإسرائيلي، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.

وفي سياق متصل، نقلت شبكة سي إن إن عن مصدرين وصفتهما بالمطلعين، أن إدارة ترامب تستعد لقبول طائرة فاخرة هدية من الأسرة القطرية الحاكمة، سيتم تحديثها واستخدامها كطائرة رئاسية خلال فترة ولايته الثانية.

الشبكة وصفت الخطوة، بأنها غير مسبوقة و”تثير تساؤلات أخلاقية وقانونية جوهرية”.

في حين قال مسؤول قطري، إن الطائرة مُهداة من وزارة الدفاع القطرية إلى وزارة الدفاع الامريكية “البنتاجون،، واصفًا إياها بأنها صفقة بين حكومتين، وليست صفقة شخصية.

وستقوم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” بعد ذلك بتحديث الطائرة لاستخدام الرئيس مع ميزات أمنية وتعديلات.

اتفاق منفصل بين أمريكا وحماس بخصوص “عيدان”

الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر
الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر

في اليوم الـ56 لاستئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واصل جيش الاحتلال حرب الإبادة وقصف مدرسة بنات في جباليا فجر اليوم الاثنين، مخلّفا 15 شهيدا، في حين أفادت مصادر طبية باستشهاد 17 فلسطينيا منذ منتصف الليلة الماضية.

جاء القصف الإسرائيلي بعد ساعات من إشادة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بإعلان حركة “حماس” عن عزمها الإفراج عن الأسير الأمريكي الإسرائيلي في غزة، عيدان ألكسندر، متمنياً انتهاء الصراع الوحشي في غزّة.

وكانت الإدارة الأمريكية قد أجرت محادثات مع حركة المقاومة الإسلامية حماس بشكل منفصل عن دولة الاحتلال.

وقال مسئول فلسطيني لوكالة “رويترز”، أمس الأحد، بأنّ “حماس تجري محادثات مع الإدارة الأمريكية بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر”.

كذلك، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية “أ ف ب” عن مسئول في حماس، أنّ “الحركة وممثلين أمريكيين أجروا محادثات مباشرة في الدوحة خلال الأيام الأخيرة”.

وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الأحد، أنه سيطلق سراح الأسير الأمريكي الجنسية ألكسندر عيدان، إثر اتصالات أجرتها الحركة مع الإدارة الأمريكية في الأيام الماضية.

وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، إن “ما تم بخصوص عيدان ألكسندر بين واشنطن وحماس دليل فشل ذريع لحكومة بنيامين نتنياهو”.

فيما أفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية، مساء الأحد، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبدى رغبته في التخلي التدريجي عن المساعدات الأمريكية العسكرية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، أن نتنياهو أدلى بتصريحاته خلال جلسة صاخبة للجنة الأمن والخارجية التابعة للكنيست “البرلمان الإسرائيلي”، قال فيها: “نحصل على نحو 4 مليارات دولار سنوياً لشراء السلاح، أعتقد أننا سنتجه إلى الاستغناء عنها، كما فعلنا مع المساعدات الاقتصادية”.

ولم يوضح نتنياهو أو الصحيفة الإسرائيلية الدافع وراء رغبته تلك، إلا أن تصريحه المزعوم يأتي في وقت تتسم فيه العلاقة بين ترامب ونتنياهو بالتوتر وسط تقارير عن قطع الرئيس الأمريكي اتصاله بالأخير؛ بسبب شكوكه بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يتلاعب به.