بينما العالم ما زال مشغولا بتريليونات ترامب التي جمعها في جولته الخليجية، وتصريحاته اللافتة هناك، ما زال القصف الإسرائيلي على غزة مستمراً، وطائرات الاحتلال تشن غارات على اليمن، بالتوازي مع مفاوضات تتصل بمقاربات سلمية لإنهاء الحرب الأوكرانية الروسية.
في العاصمة العراقية تبدأ اليوم قمة عربية في بغداد تحمل الرقم الـ34، و اكتفت معظم الدول الخليجية المشاركة فيها بتمثيل وزاري.
في القاهرة وقعت الحكومة عقودا طويلة الأجل لتوريد الغاز المسال مع قطر للمرة الأولى منذ 2013، في محاولة لمنع أزمة في الطاقة تجبر الحكومة على العودة لخطة تخفيف الأحمال هذا الصيف.
في القاهرة أيضا قالت السفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن مواءمة القوانين المصرية مع المعايير الدولية ضرورة قانونية وأخلاقية.
وفي القاهرة ثالثا وقعت شخصيات عامة على عريضة للمطالبة بالإفراج عن النائب البرلماني السابق أحمد الطنطاوي، ومدير حملته الانتخابية محمد أبو الديار، فور انتهاء محكوميتهما في قضية التوكيلات الشعبية، والتي تنتهي في 27 مايو الجاري.
في لاهاي، أعلن كريم خان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية حصوله على إجازة إدارية لحين انتهاء التحقيق معه في اتهامات بـ”سوء سلوك جنسي”.
وفي العاصمة الليبية طرابلس، احتشد الآلاف في ميدان الشهداء مطالبين برحيل رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، على خلفية اشتباكات مسلحة تتواصل منذ الاثنين الماضي.
وما زال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والضفة الغربية مستمرا.
اليوم.. قمة عربية في بغداد تدعم قرارات قمة القاهرة
قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إن قمة بغداد التي تنعقد اليوم “ستدعم” قرارات قمة القاهرة، في وقت تتصدّر القضية الفلسطينية أولويات الاجتماع.
وتستضيف العاصمة بغداد اليوم السبت، القمة الـ34 لجامعة الدول العربية في ظلّ تواصل الغارات الإسرائيلية على غزة، حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية، وبعد جولة خليجية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أكّد رغبته في “امتلاك” القطاع.
وإلى جانب المسئولين العرب، سيحضر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الذي اعترفت بلاده العام الماضي، بالدولة الفلسطينية.
وقال مصدر دبلوماسي في بغداد لوكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس”، إن معظم دول الخليج ستكون ممثلة على المستوى الوزاري.
وتأتي القمة بعد اجتماع طارئ، عُقد في القاهرة في مارس الماضي، تبنى خلاله القادة العرب خطة لإعادة إعمار غزة، تلحظ عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، وتمثل طرحا بديلا لمقترح قدّمه ترامب يقضي بتهجير السكان، ووضع القطاع تحت سيطرة واشنطن.
ويلقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، كلمة مصر خلال القمة العربية؛ مستعرضا رؤية مصر بشأن التحديات التي تواجهها المنطقة، وعلى رأسها التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية، وسبل استعادة الاستقرار الإقليمي.
عقود طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال من قطر.. للمرة الأولى منذ 2013

وقعت الحكومة المصرية عقودا طويلة الأجل مع قطر لاستيراد الغاز المسال، من دولة قطر في عودة للتعاون في هذا الملف بعد انقطاع منذ عام 2013.
ووصف خبراء هذه الخطوة، بأنها “إيجابية على المدى الطويل”، ومن المتوقع أن تكون الأسعار أقل بنحو 20% من الأسعار الفورية الحالية.
وقالت قناة “العربية بيزنس” الاقتصادية، إن مؤشرات النقص في إمدادات الطاقة بدأت تظهر فعليًا، حيث تم خفض إمدادات الغاز للمصانع كثيفة الاستهلاك، بنسبة بلغت 10% منذ نهاية إبريل الماضي، وهو ما يُنذر بتكرار سيناريو العام الماضي الذي شهد انقطاعات في الكهرباء، طالت القطاع الصناعي.
ومن المنتظر، أن تنخفض واردات الغاز من دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى ما بين 800 و850 مليون قدم مكعبة يومياً خلال يوليو وأغسطس، مقارنة بنحو مليار قدم مكعبة يومياً حالياً.
كما تطالب إسرائيل برفع سعر التوريد بنسبة 25% ليصل إلى نحو 9.4 دولارات لكل مليون وحدة حرارية، ما يزيد الضغط على التكلفة الكلية للطاقة في مصر.
وكان رئيس الوزراء دكتور مصطفى مدبولي أكد في أكثر من مناسبة، أنه لا نية للعودة إلى خطة تخفيف الأحمال.
وقال “مدبولي”، إن الحكومة لديها خطة لعدم العودة لتخفيف الأحمال الكهربائية خلال فترة الصيف، رغم أن هذا الأمر له أعباء مالية كبيرة على الدولة والحكومة، ولكن لن يكون هناك تخفيف للأحمال.
مشيرة خطاب: مواءمة القوانين المصرية مع المعايير الدولية ضرورة قانونية وأخلاقية

قالت السفيرة مشيرة خطاب، رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن مواءمة القوانين المصرية مع المعايير الدولية لم تعد خياراً، بل ضرورة قانونية وأخلاقية، تعكس التزام الدولة بصون كرامة المواطن.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية موسعة نظمها المجلس، بمشاركة خبراء قانونيين ونشطاء حقوقيين وممثلين عن الجهات الحكومية، لمناقشة أفق انضمام مصر إلى الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان، ورفع التحفظات عن بعض بنودها.
شهد اللقاء نقاشًا معمقًا حول التحديات الدستورية والتشريعية المرتبطة باتفاقيات مثل اتفاقية مناهضة التعذيب والبروتوكولات الاختيارية التابعة لها.
وقالت مشيرة خطاب، إن هذه التحديات يمكن معالجتها من خلال حوار وطني مسئول، يوازن بين التزامات مصر الدولية وخصوصياتها الثقافية، معتبرة أن الانخراط في النظام الدولي لحقوق الإنسان يعكس إرادة سياسية واعية، تسعى لإعلاء قيم العدالة والكرامة.
وناقش المشاركون أهمية مراجعة التحفظات التي أبدتها مصر على بعض الاتفاقيات الدولية، واعتبروا أن رفع هذه التحفظات سيكون بمثابة خطوة استراتيجية نحو تعزيز مصداقية الدولة على الساحة الحقوقية الدولية.
منظمات حقوقية وشخصيات عامة تطالب بالافراج عن الطنطاوي وأبو الديار “في موعدهما القانوني
وقعت منظمات حقوقية وأفراد وشخصيات عامةـ على عريضة، أطلقتها المفوضية المصرية للحقوق والحريات، تطالب بالإفراج عن البرلماني السابق والسياسي أحمد الطنطاوي، ومدير حملته محمد أبو الديار٬ في موعد إنهاء عقوبتهما في قضية “التوكيلات الشعبية”.
كان الطنطاوي وأبو الديار قد حكم عليهما لمدة عام لكل منهما، بتهمة “تداول أوراق انتخابية دون الحصول على إذن من السلطات المختصة”، وتنتهي مدة عقوبة الطنطاوي في 27 مايو الجاري، بينما تنتهي فترة أبو الديار في 3 يونيو.
طالب الموقعون على العريضة الالتزام بالقانون والإفراج عن الطنطاوي وسط مخاوف من احتمالية تدويره على قضايا جديدة، بعدما جرى التحقيق معه في قضيتين أمام نيابة أمن الدولة العليا، على ذمة قضيتين جديدتين متهم فيهما بالتحريض على التظاهر وارتكاب عمل إرهابي. وقررت نيابة أمن الدولة العليا إخلاء سبيله في 27 إبريل الماضي، على ذمة التحقيق ليعود لمحبسه في سجن العاشر من رمضان لاستكمال مدة حبسه.
وقع على العريضة مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، والجبهة المصرية لحقوق الإنسان، ومؤسسة دعم القانون والديمقراطية، والمنبر المصري لحقوق الإنسان، ومنصة اللاجئين في مصر٬ ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية.
“كريم خان” يتوقف مؤقتا عن مهام عمله لحين انتهاء التحقيقات في “اتهامات بسوء سلوك جنسي”

أعلن مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أمس الجمعة، أن المدعي كريم خان تنحى مؤقتا مع اقتراب انتهاء تحقيق داخلي.
ويجري محققون من مكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة، تحقيقا في اتهامات بسوء سلوك جنسي، لا تزال وقائعه غامضة.
ونفى خان مزاعم سوء السلوك التي تم التقدم بها في أكتوبر من العام الماضي لمكتب جمعية الدول الأطراف، وهي الهيئة الرقابية الإدارية والتشريعية للمحكمة.
وفي رسالة إلى موظفيه اطلعت عليها رويترز، قال المدعي العام، إنه يضع منصبه قيد المراجعة المستمرة. وأضاف: “في ضوء التقارير الإعلامية المتزايدة، اتخذت قرارا مدروسا بالحصول على إجازة”.
وأشادت منظمات حقوقية بقراره التنحي مؤقتا، معتبرة أنه دليل على أنه لا أحد فوق القانون.
كان أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي أصدروا بيانا في مايو الماضي، حذَّروا فيه خان من استهدافه، إذا أصدر مذكرات توقيف ضد مسئولين إسرائيليين.
وهدد أعضاء الكونجرس خان بالقول: “إذا تم تنفيذ (هذه المذكرات) فسوف تؤدي إلى فرض عقوبات شديدة ضدك، وضد مؤسستك”.
اشتباكات مسلحة واستقالات حكومية.. و”جمعة غضب” في ليبيا

احتشد آلاف المواطنيين الليبيين، أمس الجمعة، في عدة مدن بغرب ليبيا للمطالبة بإسقاط حكومة عبد الحميد الدبيبة، على خلفية اقتتال عنيف شهدته طرابلس، وأوقع عشرات القتلى والجرحى.
وشهدت مناطق سوق الجمعة والحشان وورشفانة، حشودا توجهت أو حاولت التوجه إلى ميدان الشهداء بوسط العاصمة طرابلس للمشاركة، فيما أُطلق عليه “جمعة الغضب”، على الرغم من التشديدات الأمنية لحكومة الوحدة، فيما هتف المتظاهرون في طرابلس: “الشعب يريد إسقاط الحكومة”، وفقا لقناة “القاهرة الإخبارية”.
وأعلن وزراء الاقتصاد محمد الحويج، والإسكان أبو بكر الغاوي، والثقافة مبروكة توغي، والموارد المائية فرج قنيدي، استقالتهم من حكومة الوحدة، بجانب وزير الصحة المعفي من منصبه رمضان أبو جناح، وفقا لوسائل إعلام ليبية.
وأفادت وسائل إعلام ليبية، اليوم السبت، بأنّ البرلمان كلّف النائب العام، الصديق الصور، بالتحقيق مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، ومنعه من السفر.
كانت ليبيا قد شهدت اشتباكات مسلحة عقب مقتل قائد جهاز دعم الاستقرار، عبد الغني الككلي، وإصدار رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة قرارات بحل وإعادة هيكلة أجهزة أمنية.
بدأت الإشتباكات مساء الاثنين الماضي، عقب الإعلان عن مقتل قائد جهاز دعم الاستقرار عبد الغني الككلي، المعروف باسم غنيوة، واندلعت المواجهات بين قوات الجهاز واللواء 444 قتال التابع لحكومة عبد الحميد الدبيبة، كما وقعت اشتباكات بين اللواء 444 قتال وجهاز الردع بعد قرار عبد الحميد الدبيبة حل جهار الردع، ما أسفر عن مقتل عدد من المسلحين والمدنيين، بينما لم تعلن أي جهة عن حصيلة رسمية للضحايا، وفقا وسائل إعلام ليبية.
الحرب على غزة والضفة.. الاحتلال يوسع عملياته ويقصف الحديدة
في اليوم الـ61 لاستئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وسعت قوات الاحتلال عدوانها الوحشي على، في إطار حملة أسمتها “عربات جدعون”، ما تسبب في استشهاد 13 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة منذ فجر اليوم، حسب مصادر طبية.
وحذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان من تطهير عرقي، يمارسه الاحتلال في غزة، بينما طالب قادة 7 دول أوروبية إسرائيل بضمان توزيع المساعدات دون عوائق، مشيرين إلى أنه لا يمكن الصمت أمام الكارثة الإنسانية التي تحدث.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل اقتحام بلدة بروقين غرب سلفيت لليوم الثاني، كما اعتقلت 4 شبان فلسطينيين بعد مداهمة منازلهم.
وقالت مصادر فلسطينية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت قرية قبلان جنوب نابلس بالضفة الغربية، في أعقاب اقتحام آخر لمخيم العين غرب المدينة.
وشن الاحتلال الإسرائيلي عدواناً، استهدف مينائي الحُدَيْدَة والصليف في محافظة الحُدَيْدَة، غربي اليمن، أمس الجمعة.
وأفادت وزارة الصحة اليمنية باستشهاد مواطن وإصابة 3 آخرين إثر العدوان الإسرائيلي على ميناء الصليف، فيما أصيب 6 آخرون في ميناء الحديدة، في حصيلة غير نهائية.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إنّ نحو 15 طائرة شاركت في الهجوم على اليمن، وألقت 35 قنبلة.