على وقع الصواريخ الايرانية الفرط صوتية بدأت إسرائيل تحصي خسائرها، وذلك بعد هجومها على العاصمة الايرانية طهران فجر الجمعة.
جيش الاحتلال أفاد بإطلاق دفعة سادسة من الصواريخ الإيرانية على تل أبيب فجر اليوم السبت.
وأصدرت الجبهة الداخلية الإسرائيلية طيلة الليل وفجر اليوم، تحذيرات متتالية للسكان بالبقاء في الملاجئ حتى إشعار آخر، في مناطق الشمال والوسط وجنوب إسرائيل.
في القاهرة، أدانت الخارجية المصرية العدوان الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية، وقال الوزير بدر عبد العاطي، إن “أوهام القوة لن تحقق الأمن لإسرائيل”.
في القاهرة أيضاً، فعلت وزارة البترول والثروة المعدنية خطة الطوارئ المعدة مسبقًا لأولويات إمداد الغاز الطبيعي، استجابة منها لمجريات العمليات العسكرية بالمنطقة، والتي أدت لتوقف إمدادات الغاز، بينما قال رئيس الوزراء دكتور مصطفى مدبولي، “إن مصر تتابع عن كثب الأوضاع في الشرق الأوسط، وتعمل على زيادة مخزونها الاستراتيجي من السلع المختلفة”.
..وما زال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مستمرا .
طهران تطلق دفعة سادسة من الصواريخ

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم السبت، بسقوط دفعة جديدة “السادسة” من الصواريخ الإيرانية، في وسط إسرائيل، مشيرة إلى إصابة 9 أشخاص على الأقل.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بمقتل إسرائيلية؛ جراء سقوط صاروخ إيراني وسط إسرائيل، كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة 70 ووقوع دمار “غير مسبوق” في منطقة تل أبيب الكبرى. ثم أفاد الإسعاف الإسرائيلي لاحقا بمقتل إسرائيليين آخرين، وإصابة آخرين إثر سقوط صاروخ في مدينة ريشون ليتسيون جنوبي تل أبيب.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية، إن دفعة خامسة وسادسة من الصواريخ استهدفت كافة أرجاء إسرائيل، وأفادت خدمة الإسعاف “نجمة داوود الحمراء” (MDA) بإصابة تسعة أشخاص على الأقل بجروح في منطقة سكنية بوسط إسرائيل. كما أفيد بتضرر حوالي ستة مبان.
ولفتت إلى أن 14 فريق إطفاء وإنقاذ يقومون بعمليات بحث للعثور على عالقين في موقع الإصابة المباشرة في وسط إسرائيل.
وأصدرت الجبهة الداخلية الإسرائيلية طيلة الليل وفجر اليوم، تحذيرات متتالية للسكان بالبقاء في الملاجئ حتى إشعار آخر، في مناطق الشمال والوسط وجنوب إسرائيل.
وقال موقع “واينت”، إن “سلاح الجو عمل على اعتراض الصواريخ الإيرانية ومهاجمتها، أينما كان ذلك ضروريا للقضاء على التهديد”.
كما أفيد عن أن القوات الجوية الإسرائيلية اعترضت ثلاث طائرات إيرانية مسيرة، اخترقت الأراضي الإسرائيلية. ولم تصدر أي إنذارات.
من جهتها، ذكرت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مسئولين أمنيين أمريكيين، أن بطاريات باتريوت وثاد، وهما نظامان دفاعيان تشغلهما الولايات المتحدة، ونشرتهما خلال رئاسة جو بايدن، شاركتا في اعتراض وابل الصواريخ الإيرانية باتجاه إسرائيل.
وقال السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي، إن هذه الليلة كانت “قاسية”؛ بسبب كثافة القصف الإيراني.
وأضاف هاكابي، أنه اضطر للذهاب إلى الملاجئ 5 مرات خلال الليل.
بموازاة ذلك، نقلت شبكة “سي إن إن” عن مسئول إسرائيلي، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس يوجدان داخل مخبأ محصن، وهما يجريان تقييما للوضع بعد الضربات الإيرانية.
القاهرة تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران

أدانت مصر، الهجمات العسكرية التي شنها الجيش الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فجر الجمعة، والتي تمثل تصعيدًا إقليميًا سافرًا بالغ الخطورة، وانتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهديدًا مباشرًا للأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وجددت مصر تأكيدها، على أنه لا توجد حلول عسكرية للأزمات التي تواجهها المنطقة، وإنما عبر الحلول السياسية والسلمية، كما تؤكد أن غطرسة القوة لن تحقق الأمن لأي دولة في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل، وإنما يتحقق ذلك فقط من خلال احترام سيادة الدول ووحدة وسلامة أراضيها وتحقيق العدالة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية.
من جهته، قال دكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية في تصريحات إعلامية، إن أوهام القوة لن تحقق الأمن لإسرائيل، ولا يوجد أي حلول عسكرية للأزمات الراهنة بالمنطقة.
وأضاف إن الجهود مستمرة لوقف التصعيد في المنطقة واحتواء الموقف، خاصة أن الوضع لا يتحمل أزمات جديدة.
وذكر أنه أجرى اتصالات مكثفة مع وزراء خارجية السعودية وقطر وإيران على خلفية الاعتداءات الإسرائيلية على إيران، وأكدت هذه الاتصالات على أهمية العمل على خفض التصعيد وعدم انزلاق المنطقة بأكملها إلى فوضى شاملة وتوسيع رقعة الصراع..
البترول تفعل خطة طوارئ الغاز.. ومدبولي: زيادة مخزون السلع الاستراتيجية

فعلت وزارة البترول والثروة المعدنية، خطة الطوارئ المعدة المسبقة الخاصة بأولويات الإمداد بالغاز الطبيعي، وذلك بإيقاف إمدادات الغاز الطبيعي لبعض الأنشطة الصناعية مع رفع استهلاك محطات الكهرباء للمازوت إلى أقصى كمية متاحة والتنسيق لتشغيل بعض المحطات بالسولار، وذلك في إجراء احترازي؛ حفاظًا على استقرار شبكة الغاز الطبيعي وعدم اللجوء لتخفيف أحمال شبكة الكهرباء، ترقبًا لإعادة ضخ الغاز الطبيعي من الشرق مرة أخرى.
وأفادت الوزارة، بأن ثلاث سفن مخصصة لإعادة تحويل الغاز المسال إلى حالته الغازية، وصلت مؤخرًا إلى مصر، حيث بدأت إحدى هذه السفن بالفعل في إعادة تحويل الغاز وضخه في الشبكة القومية للغازات الطبيعية، فيما تجرى أعمال تجهيز وربط السفينتين المتبقيتين على المواني؛ ليتمكنا قريبًا من المساهمة في دعم الشبكة وضمان استمرار ضخ الغاز. وأكدت غرفة العمليات التابعة لشبكة الغاز الطبيعي، أنها تتابع الموقف بشكل متواصل على مدار الساعة، مطمئنةً إلى أن الشبكة والاحتياطي الاستراتيجي من المازوت في وضع آمن حاليًا.
من جهته، قال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أمس الجمعة، إن مصر تتابع عن كثب الأوضاع في الشرق الأوسط، وتعمل على زيادة مخزونها الاستراتيجي من السلع المختلفة.
وأضاف أنه سيتم عقد اجتماع عاجل مع كل من وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ووزير البترول والثروة المعدنية، وذلك لمراجعة السيناريوهات المحتملة لتداعيات التصعيد العسكري في المنطقة، وبحث خطط تأمين احتياجات السوق المحلي من الطاقة وضمان استمرار عمل محطات الكهرباء والمصانع دون انقطاع.
وأكد مدبولي، أن الدولة بكامل أجهزتها تعمل وفق خطط مدروسة للتعامل مع المستجدات، مطمئنًا المواطنين، بأن هناك تنسيقًا دائمًا بين مختلف الوزارات والجهات المعنية، للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في ظل التحديات الإقليمية الراهنة.
بينما نقلت قناة “العربية بيزنس” عن مصادر، لم تكشفها، وإن وصفتها بالمطلعة، أن العجز في الوقود المخصص لمحطات الكهرباء في مصر يتراوح حالياً بين 390 إلى 425 مليون قدم مكعبة يومياً.
وأضافت المصادر، أن هذا العجز يأتي بالرغم من تفعيل خطة الطوارئ، ووقف إمدادات الغاز لبعض الأنشطة الصناعية، وتشغيل المحطات باستخدام المازوت والسولار.
وأشارت إلى أن هذا العجز المتزايد في الطاقة يفرض ضغوطاً متزايدة على الحكومة المصرية، ويدفعها إلى إعداد خطة جديدة لتخفيف الأحمال، في ظل تصاعد الاستهلاك مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.
الحرب على غزة.. مجازر جيش الاحتلال تتواصل

في اليوم الـ89 لاستئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الوحشي على القطاع، اليوم السبت، مستغلة انقطاع الاتصالات والإنترنت لليوم الثالث على التوالي.
وقالت مصادر محلية، إن أكثر من 15 شهيدًا وعشرات الجرحى سقطوا جراء استهداف الاحتلال مُنتظري المساعدات في محيط جسر وادي غزة وسط القطاع، قرب نقطة التوزيع الأمريكيّة الواقعة في “محور نتساريم”.
وفي مناطق متفرقة، سقط شهداء وجرحى، لم تتمكن الطواقم الصحية من إحصائهم، بسبب انقطاع الاتصالات والإنترنت، وذلك بالتزامن مع قصف مدفعي، لم يهدأ طوال ساعات الليل، طال مناطق عديدة، لا سيما شرق خان يونس، ومحيط أبراج مدينة حمد السكنية شمال المدينة، إلى جانب مناطق أخرى شرق وشمال مدينة غزة.
وكانت كتائب القسام التابعة لحركة حماس وسرايا القدس التابعة لحركة الجهاد قد أعلنتا، الجمعة، قتل وإصابة جنود إسرائيليين، واستهداف آليات عسكرية لهم في مخيم جباليا شمالي غزة، وفي خان يونس.
وأفاد موقع “i24NEWS” الإسرائيلي بسماع دوي صفارات الإنذار في مناطق واسعة في “إسرائيل” في أعقاب إطلاق صاروخ من اليمن.
وفي وقت سابق، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن سماع دوي انفجارات في “إيلات” دون تفعيل صفارات الإنذار.