المشهد الإقليمي لا يزال مشتعلا، وفي القلب منه غزة المحاصرة المُجوعة، والتي آن الأوان لنعطي لشعبها أملا أن العالم لن يخذلهم، كما قال وزير الخارجية المصري في مؤتمر صحفي له أمس.
في القاهرة، وزارة الداخلية تحبط مخطط “حسم”، حسب بيان قالت فيه إنها داهمت وكرا لإرهابيين وعقب مبادرتهما بإطلاق النيران، تعاملت القوات معهما ما أدى لمصرعهما واستشهاد مواطن، كان متوجها لصلاة الفجر.
وبالتزامن مع تسلل من وصفته الداخلية، بأنه أحد عناصر الحركة الإرهابية حسم، أطلقت مجموعة “ميدان” التي تصف نفسها، بأنها مشروع سياسي من رحم ثورة يناير، نداء للجاليات العربية والإسلامية في الخارج، لا سيما الجالية المصرية، رفضا لما اسمته ” تجويع نظام السيسي لأهلنا في غزة”.
وفي التوقيت ذاته تقريبا، دعت جماعة الإخوان المسلمين في بيان لها: “لإنقاذ قطاع غزة، معتبرةً أن ما يشهده القطاع من حصار وقتل وتجويع “ليس مجرد مأساة إنسانية طارئة، بل امتدادٌ لهجمة استعمارية ممنهجة، تستهدف تصفية القضية الفلسطينية“.
وفي تقرير لها، قالت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، إن فوائد الديون التهمت 60% من الإيرادات في مصر خلال الـ12 شهرًا الأخيرة، والمنتهية في مايو الماضي.
بينما كشف تقرير صادر عن جامعة جريفيث ومركز التمويل والتنمية الخضراء ومقره بكين، أن مبادرة الحزام والطريق الصينية ضخت استثمارات بقيمة 4.8 مليار دولار في مصر خلال النصف الأول من عام 2025، لتصبح البلاد بهذا ثالث أكبر وجهة استثمارية للمبادرة على مستوى العالم.
وما زال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة مستمرا.
“الداخلية” تعلن تحييد عنصرين إرهابيين تابعين لمجموعة “حسم”
أعلنت وزارة الداخلية، أمس، في بيان لها، أن قواتها نجحت في تحييد عنصرين إرهابيين، قالت إنهما كانا يستعدان لتنفيذ عمليات عدائية ضد منشآت أمنية واقتصادية بالبلاد، ضمن مخطط لحركة «حسم»، وضعته قيادات هاربة في تركيا.
وقال البيان: “إن البداية كانت مع نشر حركة “حسم”، الجناح المسلح لجماعة الإخوان المسلمين، التي تأسست عام 2016، وتدير نشاطها من تركيا، مقطع فيديو مدته 3 دقائق و38 ثانية، جاء محملًا برسائل تهديد بـإعادة مشاهد الفوضى والعنف في مصر”.
وبثت الوزارة أمس الأحد، مقطع فيديو تحدثت فيه عن تفاصيل إحباطها محاولة جماعة الإخوان الإرهابية لإعادة مشاهد الفوضى والعنف في مصر.
وأظهر المقطع عناصر “حسم” مدججة بالسلاح داخل معسكرات، تتدرب في مناطق صحراوية غير مأهولة في أحد البلدان المجاورة، واختتم بعبارة “حركة سواعد مصر (حسم) – القاهرة”.
وفصل البيان عملية متابعة الأجهزة الأمنية لتسلل عنصر إرهابي محكوم غيابيا في عدة قضايا إلى البلاد لتنفيذ عمليات إرهابية وصناعة مشهد فوضوي، حسب البيان.
وأضاف البيان، أن العملية التي تمت في 7 يوليو الجاري بعد استئذان نيابة أمن الدولة العليا كانت تهدف للقبض على العناصر الإرهابية المختبئين في شقة بمنطقة فيصل المكتظة بالجيزة، وحين بدأت عملية الاقتحام، بادر الإرهابيان بمحاولة الهرب قفزًا من النافذة وإطلاق النار، ما أسفر عن إصابة ومقتل شاب عمره 30 عامًا، هو المهندس مصطفى أنور أحمد عفيفي، الذي تصادف مروره بمحيط الواقعة أثناء ذهابه لأداء صلاة الفجر، لكن طلقات الإرهاب أنهت حياته.
وحين حاول أحد الضباط المشاركين في المداهمة إنقاذه، تلقى رصاصة؛ وأصيب، ومع استمرار المواجهة النارية نجحت قوة الأمن في تصفية الإرهابيين، وضبط معهما خزينتا رصاص وطبنجتين وعدد من الأسلحة.
“ميدان” تدعو الجاليات العربية بالخارج للتظاهر
في توقيت متزامن، أطلقت مجموعة تطلق على نفسها “ميدان”، وتصف نفسها، بأنها مشروع سياسي من رحم ثورة يناير دعوات للجاليات العربية والإسلامية، لا سيما الجالية المصرية في الخارج إلى تنظيم تظاهرات أمام السفارات والقنصليات؛ رفضا لتجويع نظام السيسي أهلنا في غـــزة٬ ولفك الحصار عن القطاع.
كانت المجموعة نشرت ما قالت، إنه بيانها التأسيسي عبر منصات التواصل الاجتماعي، وقالت فيه: إن “ميدان” تمثل تيارًا وطنيًا جامعًا، يجمع بين جنباته أبناء التيار الإسلامي الوسطي المعتدل، وقد فتحت أبوابها منذ اليوم الأول أمام كافة القوى الوطنية المصرية، باختلاف توجهاتها الفكرية وخلفياتها العقدية، إيمانًا بأن مصر أكبر من الجميع، وأغلى من الجميع، و”فوق الجميع”.
الموقع الرسمي للمجموعة كشف عمن أسماهم “رموز ميدان”، وهم رضا فهمي، يحيى موسى، محمد إلهامي، ومحمد منتصر، وكلهم عناصر في جماعة الإخوان المسلمين.
“الإخوان” تدعو لـ”نفير عام وعاجل”

وليس بعيدا عما سبق، دعت جماعة الإخوان المسلمين، إلى “نفير عام وعمل عاجل” لإنقاذ قطاع غزة، معتبرةً أن ما يشهده القطاع من حصار وقتل وتجويع “ليس مجرد مأساة إنسانية طارئة، بل امتدادٌ لهجمة استعمارية ممنهجة، تستهدف تصفية القضية الفلسطينية”.
وفي بيان صدر عن الجماعة، قالت إن “الكيان الصهيوني يقف اليوم عاريًا بجرائمه أمام العالم”، متهمًا القوى العالمية الكبرى بدعمه في مشروعه الهادف إلى “إبادة الشعب الفلسطيني أو تهجيره، وفرض هيمنته على القدس والمنطقة بأسرها”.
وحمّلت الجماعة قادة ما اصطلح على تسميته دول الطوق “أي الدول العربية المحيطة بإسرائيل” مسئولية استمرار المجازر في غزة، معتبرة أن “التمادي الصهيوني ما كان ليحدث، لولا الخذلان المشين والغلق المحكم للمعابر والحدود”.
ووصف البيان استمرار إغلاق المعابر ومنع وصول الإغاثة، بأنه “اشتراك في الجريمة”، داعيًا إلى فتح المعابر فورًا و”توفير كل أشكال الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي والإعلامي” لأهل غزة.
موديز: فوائد الديون تلتهم 60% من إيرادات مصر خلال 12 شهرًا

قالت وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني، في أحدث تقرير لها، إن فوائد الديون التهمت 60% من الإيرادات في مصر خلال الـ12 شهرًا الأخيرة، والمنتهية في مايو الماضي.
وأشارت “موديز”، إلى أن هذه المعدلات واحدة من بين أعلى النسب بين الدول السيادية التي تغطيها الوكالة، وأن زيادة مصداقية السياسة النقدية وفعاليتها في أعقاب تعويم سعر الصرف، واعتماد استهداف التضخم، يفتح الطريق أمام انخفاض أسعار الفائدة، وبالتالي القدرة على خفض تكاليف الاقتراض المحلي.
واستبعدت تحقيق تحسن ملموس في مؤشرات قدرة مصر، على تحمل الدين الحكومي على المدى المتوسط، ما سيشكل ضغطًا على التصنيف.
تقرير: مصر الثالثة عالميا في استثمارات “الحزام والطريق”
قال تقرير صادر عن جامعة جريفيث ومركز التمويل والتنمية الخضراء ببكين، إن مبادرة الحزام والطريق الصينية استثمرات بقيمة 4.8 مليار دولار في مصر خلال النصف الأول من عام 2025، لتصبح البلاد بهذا ثالث أكبر وجهة استثمارية للمبادرة على مستوى العالم— بعد كازاخستان وتايلاند.
ووصف التقرير العام الماضي، بأنه كان حافلا بالاستثمارات الصينية في مصر. ومن بين المشروعات البارزة التي أُعلنت حتى الآن (التي لا ترتبط جميعها بمبادرة الحزام والطريق) مجمع شين فينج لصناعات المعادن بقيمة 1.7 مليار دولار، ومركز صن ريف سولار لمكونات الطاقة الشمسية بقيمة 200 مليون دولار، ومصنع بقيمة 200 مليون دولار تابع لمجموعة ديلي، سينتج الأدوات المكتبية والمعدات الرياضية. وقد اجتذبت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وحدها أكثر من 4 مليارات دولار من الصين في السنوات الثلاث الماضية، في الوقت الذي تستهدف فيه مصر وصول إجمالي الاستثمارات الصينية في البلاد إلى 16 مليار دولار بحلول عام 2029.
الحرب على غزة والضفة.. 19 وفاة جديدة بسبب الجوع والأمم المتحدة: التجويع جريمة حرب

في اليوم الـ 121 لاستئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، سجلت وزارة الصحة في القطاع وفاة 19 شخصا؛ بسبب الجوع خلال الـ24 ساعة الأخيرة، بينهم طفلة لا يتجاوز عمرها 4 أعوام.
بينما أفادت مصادر في مستشفيات غزة، بأن 115 شخصا استُشهدوا بنيران الجيش الإسرائيلي منذ فجر الأحد بينهم 92 قرب مراكز المساعدات.
من جانبه، قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن تجويع المدنيين جريمة حرب ولا يجوز استخدامه سلاحا، مؤكدا أن العائلات في قطاع غزة تواجه تجويعا كارثيا، وأن الأطفال يعانون الهزال، وبعضهم يموتون قبل أن يصلهم الطعام.
وزير خارجية الاحتلال رد بعدم تمديد تأشيرة إقامة جوناثان ويتال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تداهم منزلا في بلدة زواتا غرب نابلس (شمال الضفة الغربية) بعد محاصرته.
وتقلت مصادر محلية، أن مستوطنين إسرائيليين اقتحموا المسجد الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته بحماية شرطة الاحتلال.