في عالم تتغير فيه موازين القوة كل يوم، لم تعد المعارك تُحسم بالصواريخ ولا بالجنود، بل بالمعادلات التي تُكتب على شاشات الحواسيب. إسرائيل أدركت ذلك مبكرًا، فحوّلت الذكاء الاصطناعي من أداة بحث علمي إلى سلاح استراتيجي، يسبق الرصاصة، ويقرر مصير الهدف، قبل أن يعرف أنه في دائرة الخطر.
حين تلتقي قوة الخوارزمية مع خبرة الموساد، يتحول العمل الاستخباراتي من مطاردة المعلومة إلى التحكم في زمنها ومسارها. لم تعد المسألة قتل عدو أو إفشال عملية، بل إعادة تصميم بيئة الصراع، بحيث لا ينجو من عين المراقبة أحد، وبحيث تُصنع القرارات في زمن أقرب إلى اللحظة الفعلية.
هنا، لا نتحدث عن تكنولوجيا على هامش المعركة، بل عن قلب جديد لقوة إسرائيل، يمتد من ساحات الحروب في غزة ولبنان، إلى المختبرات التي تضمن لها البقاء في قمة سلم الذكاء الاصطناعي عالميًا. إنها قصة عن مستقبلٍ، تصنعه إسرائيل اليوم، وتترك فيه البقية يلهثون وراءها.
من التجريب إلى الريادة… كيف دخل الذكاء الاصطناعي عمق القوة الإسرائيلية
لم تبدأ إسرائيل رحلتها مع الذكاء الاصطناعي من فراغ، بل من قاعدة تكنولوجية متينة، بُنيت على مدى عقود، وصناعة برمجيات وأمن سيبراني، تُعد من الأكثر تطورًا في العالم.
منذ أوائل الألفية، بدأت وحدات الاستخبارات، وعلى رأسها الوحدة 8200، في دمج تقنيات التحليل الآلي مع أنظمة المراقبة. لكن الانطلاقة الحقيقية جاءت بعد عام 2018، عندما قررت الحكومة الإسرائيلية إدراج الذكاء الاصطناعي كركيزة استراتيجية للأمن القومي، وأطلقت استثمارات ضخمة في البحث والتطوير.
على المستوى الدولي، باتت إسرائيل تصنف ضمن أعلى عشر دول عالميا في تقنيات الذكاء الاصطناعي، وفقا لمؤشر جاهزية الذكاء الاصطناعي متقدمة على دول أوروبية كبرى، رغم صغر مساحتها ونشأتها وعدد سكانها. ويرجع ذلك إلى مزيج فريد، يجمع بين امتلاك بيئة، تحتضن الشركات الناشئة العالية الابتكار (أكثر من 1500 شركة)، ودعم حكومي مباشر للبحث والتطوير، وروابط وثيقة مع شركات التكنولوجيا العملاقة التي تملك مراكز أبحاث عملاقة في إسرائيل مثل، مايكروسوفت وأنتل وجوجل وغيرها، والتي تعمل على نقل التقنيات المدنية إلى الاستخدام العسكري والاستخباراتي، فيما يعرف بالنقل ثنائي الاستخدام.
بهذا الموقع، لم تعد إسرائيل مجرد مستخدم للتكنولوجيا مثل غيرها من دول الجوار، بل أصبحت مُصدّرًا عالميًا للأدوات التي تعيد رسم حدود القوة والسيطرة، ليس فقط في الشرق الأوسط، بل في أسواق أمنية حول العالم.
من الشيفرة إلى الرصاصة… رحلة الذكاء الاصطناعي في قلب القوة الإسرائيلية
في مطلع الألفية، كانت إسرائيل تضع حجر الأساس لمشهد تكنولوجي جديد. لم يكن الأمر آنذاك أكثر من مختبرات بحث في الجامعات ومجموعة من الشركات الناشئة في تل أبيب وحيفا، لكن خلف الأبواب المغلقة، كانت الوحدة 8200 ذراع الاستخبارات الالكترونية، وهي بداية التحالف بين الخوارزميات والعمل الاستخباراتي. كان الهدف بسيطا جدا في بدايته: “جمع أكبر قدر من البيانات وتحويله لمعلومات”.
خلال العقد الأول، انحصر الذكاء الاصطناعي في دور المساعد الصامت، يُحلل المكالمات الملتقطة، ويصنّف الصور التي تلتقطها الأقمار الصناعية. لكن مع حلول عام 2010، بدأ الطموح يتغير. صارت الخوارزميات قادرة على تعرّف الوجوه في الصور الجوية، ورسم خرائط تحركات الأفراد في مدن مكتظة مثل غزة، بدقة لم تكن ممكنة قبل سنوات.
لتأتى نقطة التحول مع عملية الجرف الصامد في عام 2014، حيث استخدمت إسرائيل لأول مرة أنظمة التحليل للبيانات الضخمة لتسريع اختيار الأهداف، وإن كان الاعتماد على القرار البشري، لايزال قائما. ما خرجت به المؤسسة العسكرية من تلك التجربة، هو قناعة أن الذكاء الاصطناعي يمكنه تقليص الزمن، اتخاذ قرار الضربة من أيام إلى ساعات، وربما إلى دقائق.
ما بين 2015 و2018، تحولت القناعة إلى خطة. أُنشأت أقسام متخصصة داخل الجيش والموساد، وتدفقت الاستثمارات الحكومية والخاصة على مشاريع تطوير خوارزميات مخصصة للأمن. هذا أيضًا كان عصر تصدير التكنولوجيا، إذ بدأت إسرائيل تبيع برمجياتها للعالم، وأبرزها برنامج بيجاسوس الذي حوّل الهاتف الذكي لأي شخص إلى نافذة مفتوحة للأجهزة الإسرائيلية، دون أن يشعر. Pegasus.
عام 2019، كان بداية الاندماج العلني بين الذكاء الاصطناعي والعمل المخابراتي. ثم في 2021، وأثناء جولة القتال مع غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه خاض أول حرب مدارة بالذكاء الاصطناعي في غرف العمليات، كانت أنظمة مثل جوسبل والكيميائي تعمل كعقول رقمية، تلتقط البيانات من الميدان، تحللها وتخرج قائمة أهداف جاهزة وتوصيات بالوقت الأفضل للهجوم.
لكن ما كان في 2021 طفرة تقنية، صار في 2023 و2024 آلة قتل مؤتمتة بالكامل. تسريبات من صحافة استقصائية، كشفت عن برامج مثلا “لافندر وغيرها، تكشف من خلال تغذيتها من قواعد بيانات ضخمه عن كل فرد في مواقع الصراع من رقم هاتفه، وحتى نمط نومه، لتصنفه تلقائيا كهدف أو لا…
ثم جاءت الاغتيالات الدقيقة لتظهر مستوى آخر من هذا الدمج بين التقنية والاستخبارات. اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده أواخر 2020، عبر مدفع رشاش ذكي يعمل بالذكاء الاصطناعي، ويتلقى أوامره عبر الأقمار الصناعية، كان إعلانًا واضحًا: إسرائيل لم تعد تحتاج إلى عملائها على الأرض لتنفيذ أخطر عملياتها.
اليوم، في 2025، لم يعد الذكاء الاصطناعي عنصرًا مساعدًا في المعركة، بل صار العمود الفقري لآلية اتخاذ القرار العسكري والاستخباراتي. في أي مواجهة– سواء كانت حربًا شاملة أو مناوشة محدودة– يمكن لإسرائيل أن تحلل بيانات ملايين الأشخاص في المنطقة لحظيًا، وتحوّل المعلومة إلى ضربة في دقائق.
إنه انتقال من زمن الحرب التقليدية إلى زمن الخوارزمية القاتلة، حيث تُحسم المعركة، قبل أن يدرك الطرف الآخر، أن اللعبة بدأت.
أدوات إسرائيل في الذكاء الاصطناعي… من الكود إلى الهدف
لم يكن صعود إسرائيل في ساحة الذكاء الاصطناعي مجرد نتيجة للبحث الأكاديمي أو الشركات الناشئة، بل جاء عبر أنظمة وأدوات محددة، صُممت لتخدم غاية واحدة تحويل المعلومة إلى قوة ميدانية فورية.
في قلب هذه الأدوات يبرز برنامج لافندر الذي ظهر اسمه في تسريبات صحفية، كما ذكرنا كأحد أخطر أنظمة الاستهداف التي استعملتها إسرائيل في غزة. بخلاف ذلك برامج لتحديد اللحظة المثالية للضربات، ومتابعة حركة الهدف لحظيا عبر إشارات الهاتف وكاميرات المراقبة لمراقبة التوقيت الملائم لضمان إصابة الهدف في المكان الأمثل. وبالطبع كل هذه البرامج، يجاورها برامج تجسس أشهرها بيجاسوس الذي تم تطويره ليصبح أداة اختراق للهواتف الذكية دون علم أصحابها، ويجمع كل ما في الجهاز من معلومات بدقة متناهية.
ولا يمكن إغفال عمليات الاغتيال عن بعد عالية التقنية التي برزت في عدد من العمليات منها عمليات البيجر الشهيرة في لبنان التي أطاحت برجال حزب الله.
وأخيرًا، تظل حرب الوعي جبهة مفتوحة، تستخدم فيها إسرائيل جيوشًا من الحسابات الوهمية، وتحليل النقاشات على وسائل التواصل بخوارزميات متقدمة، ونشر مواد مُفبركة بتقنيات Deepfake لتشويه سمعة الخصوم أو زرع الانقسام في مجتمعاتهم.
حين تتأرجح الخوارزمية بين العجز والاختراق
رغم أن إسرائيل تتصدر سباق الذكاء الاصطناعي في المنطقة، فإن تجربتها مع حماس في غزة، كشفت أن التفوق التكنولوجي ليس عصا سحرية. فالبيئة الحضرية المكتظة والأنفاق العميقة، تحوّل أحدث الأقمار الصناعية والطائرات المسيّرة إلى عيون عمياء، فيما تُبقي تكتيكات حماس اتصالاتها الرقمية نادرة أو معدومة، وتزرع بيانات مضللة، تربك الخوارزميات. حتى حين تقترب إسرائيل من خيوط، تقود إلى الأسرى، تعوقها حسابات سياسية وخطر قتل الرهائن، فيبدو المشهد، كأنه عجز، رغم أن العائق ليس دائمًا تقنيًا.
لكن الصورة تختلف تمامًا على جبهات أخرى. في لبنان، نفّذت إسرائيل ضربات نوعية قلبت معادلة الردع مع حزب الله، مثل تصفية القيادي فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية، وتدمير معسكرات ومخازن سلاح في البقاع، وصولًا إلى اغتيالات داخل بيروت نفسها. أما مع إيران، فقد امتد الذراع الإسرائيلي إلى قصف القنصلية الإيرانية في دمشق، وقتل قيادات بارزة من الحرس الثوري، بل وحتى اغتيال إسماعيل هنية في قلب طهران. هذه العمليات لم تكن وليدة صدفة، بل نتاج منظومة دمجت بين جمع الإشارات والصور الجوية ونمط حياة الهدف، ثم تحليلها بخوارزميات متقدمة، تقلّص زمن المعلومة إلى الضربة، ما جعل النتائج في هذه الساحات مدمّرة واستراتيجية..
من الميدان إلى القرار… كيف غيّر الذكاء الاصطناعي شكل الصراع
لم تعد المواجهة مع إسرائيل مسألة سلاح في مواجهة سلاح، بل صارت سباقًا مع آلة، تستطيع أن تسبق القرار البشري بخطوات. في ساحات القتال، تحوّل زمن الانتقال من المعلومة إلى الضربة من ساعات وأيام إلى دقائق وربما ثوانٍ. في غزة، أصبح القائد الميداني أو موقع إطلاق الصواريخ هدفًا، يتم تحديده وتنفيذه فورًا، وكأن الخوارزمية كانت تنتظر اللحظة المناسبة منذ البداية. وفي سوريا، كثيرًا ما استُهدفت مخازن أو قوافل أسلحة، قبل أن تكتمل عملية النقل. حتى في العمق الإيراني، نُفذت عمليات اغتيال دقيقة دون أن تترك أثرًا يمكن تتبعه.
لكن تأثير الذكاء الاصطناعي امتد إلى السياسة. إسرائيل توظف هذه القدرات كأداة ردع استراتيجية، فمجرد معرفة الخصم أن هناك آلة قادرة على رصده وتصفيته في أي وقت، يخلق توازن رعب جديد. هذه السمعة التقنية تمنح إسرائيل أوراقًا إضافية على طاولة التفاوض، وتدفع بعض الأطراف إلى تجنب التصعيد أو البحث عن تسويات.
هذا التفوق خلق فجوة واضحة بين إسرائيل وجوارها. فبينما ما زالت مصر والأردن تستخدمان تقنيات مستوردة في نطاق محدود، ويركز حزب الله على الردع الصاروخي، تحاول إيران مجاراة التطور الإسرائيلي، لكنها تصطدم بعقوبات ونقص في المعدات.
ورغم قوة هذه المنظومة، إلا أن استخدامها يثير جدلًا قانونيًا وأخلاقيًا. من يتحمل المسئولية، إذا أخطأت الخوارزمية واستهدفت مدنيين؟ وهل يمكن اعتبار قتل شخص بناءً على “احتمال” سلوكه المستقبلي جريمة حرب؟ منظمات حقوقية كبرى حذرت من غياب المراجعة البشرية، لكن إسرائيل تبرر ذلك بضرورات السرعة والحسم.
ولم تكتفِ إسرائيل بالسيطرة على الميدان، بل امتدت حربها إلى العقول. عبر حسابات وهمية ومحتوى مُصمم بخوارزميات متقدمة، تشيع الخوف وتزرع الشك، فتربك المجتمعات المستهدفة وتضعف ثقتها بقياداتها. وهكذا، أصبح الدمج بين الذكاء الاصطناعي والموساد تحولًا كاملًا في قواعد الصراع، حيث يمكن لإسرائيل أن تحسم المعركة على الورق، قبل أن تبدأ في الميدان.
المحور الخامس: الأمن القومي العربي في مواجهة الخوارزمية الإسرائيلية
لم يعد الخطر على الأمن القومي العربي مجرد طائرات أو وحدات خاصة، بل أصبح الخطر في أن تتحول حياة ملايين العرب إلى بيانات مخزنة على خوادم تُحللها خوارزميات إسرائيلية. هذه القدرة على جمع المعلومات وتحليلها وتحويلها إلى أداة استهداف لحظي تعني أن زمن التحضير والإنذار المبكر يتلاشى.
إسرائيل لا تحتاج إلى حشد قوات؛ لتعرف ما يدور في عمق العواصم العربية. شبكات المراقبة الرقمية وبرامج التجسس توفر لها صورة عن التحركات العسكرية والاقتصادية والسياسية والمزاج الشعبي. هذه المعرفة تمنحها أفضلية مزدوجة: الردع المباشر والتدخل غير المباشر.
الأخطر أن هذا التفوق يمتد إلى تهديد الاستقرار الداخلي. فالهجمات السيبرانية وحملات التضليل قادرة على إرباك الرأي العام وإشعال خلافات داخلية، هذا يعني أن خطوط الدفاع التقليدية لم تعد كافية. التحدي الآن هو بناء قدرة على الحماية الرقمية تضاهي قدرة الخصم.
في المستقبل، إما أن تواصل الدول العمل الفردي فتتسع الفجوة، وإما أن تبني تحالفًا إقليميًا للأمن الرقمي، أو تلجأ لتعاون محدود مع إسرائيل، وهو مسار يحمل مخاطر الاختراق. المعركة القادمة ليست فقط على الأرض أو في الجو، بل في عالم الأصفار والآحاد، حيث تُحسم القرارات، قبل أن تبدأ الحروب.
المحور السادس: الذكاء الاصطناعي كضمانة للبقاء في قمة السلم الإقليمي
بينما ينشغل كثيرون بالاستخدام العسكري للذكاء الاصطناعي، هناك مسار آخر في إسرائيل: تسخيره لتقوية القاعدة العلمية والصناعية والاقتصادية. الهدف هنا ليس كسب معركة، بل بناء تفوق شامل، يجعل إسرائيل المصدر الإقليمي لأي تقنية.
في الجامعات ومراكز الأبحاث، يعمل آلاف الباحثين على مشاريع في الطب الحيوي، والطاقة المتجددة، وعلوم المواد، وتحليل البيانات البيئية. هذه الأبحاث مرتبطة مباشرة بالصناعة، حيث تنتقل الابتكارات بسرعة من المختبر إلى السوق. في الأمن الغذائي والمائي، تستثمر إسرائيل في أنظمة لإدارة الموارد بكفاءة، من شبكات ري ذكية إلى مراقبة جودة المياه، ما يمنحها ميزة في التكيف مع تغير المناخ وتصدير الحلول لدول أخرى.
في الصناعة، تتقدم إسرائيل في الذكاء الاصطناعي الصناعي، من التحكم في الروبوتات إلى تحسين سلاسل الإمداد، ما يضاعف إنتاجيتها، ويعزز مكانتها كمركز جذب للاستثمارات. بهذا الدمج بين التفوق العسكري والبحث العلمي، تؤمن إسرائيل لنفسها طبقة أمان استراتيجية، تجعل من الصعب إزاحتها عن الصدارة.
الخاتمة: خوارزمية القوة… من ساحة المعركة إلى معمل الأبحاث
ما بدأ كمشاريع بحثية، تحوّل في إسرائيل إلى منظومة متكاملة، تتغلغل في كل أبعاد قوتها. في الميدان، اختصرت الخوارزميات المسافة بين المعلومة والضربة إلى ثوانٍ. في الاستخبارات صارت البيانات الضخمة وقودًا لقرارات فورية. وفي الحرب النفسية، أعادت إسرائيل تشكيل وعي الخصوم بمهارة.
لكن الأخطر أن هذا التفوق لا يقتصر على الأمن والدفاع، بل يمتد إلى البحث العلمي والصناعة، ليضمن بقاء إسرائيل في قمة السلم الإقليمي. هذا الدمج بين القوة الصلبة والقوة الناعمة يخلق طبقة أمان، تجعل من الصعب زعزعة مكانتها.
التحدي أمام العرب مزدوج: مواجهة سلاح ذكي قادر على الحسم، ومنافسة منظومة علمية واقتصادية، تبني تفوقًا طويل المدى. الفجوة ليست فقط في عدد الصواريخ، بل في القدرة على إنتاج المعرفة وتوظيفها. وفي هذا السباق، من يتحكم بالخوارزمية يضع قواعد اللعبة كلها.
المصادر:
- تقارير استقصائية عن أنظمة الذكاء الاصطناعي الإسرائيلية–
- تقرير The Guardian، “Inside Israel’s AI-powered targeting systems” (2024).
- تحقيق +972 Magazine وLocal Call عن نظام “Lavender” و”Gospel” ودورهما في تصنيف الأهداف البشرية (2024).
- تغطية عمليات إسرائيل ضد حزب الله–
- وكالة رويترز، “Israel kills senior Hezbollah commander Fuad Shukr in Beirut strike” (31 يوليو/تموز 2024).Associated Press، “Israeli strikes hit Hezbollah depots in Bekaa Valley” (15 يوليو/تموز 2025).
- BBC News، “Hezbollah official killed in Beirut strike” (1 أبريل/نيسان 2025).
- ضربات إسرائيل ضد أهداف إيرانية –
- Al Jazeera، “Israeli strike on Iranian consulate in Damascus kills senior IRGC commanders” (1 أبريل/نيسان 2024).
- Haaretz، “Hamas leader Ismail Haniyeh assassinated in Tehran” (31 يوليو/تموز 2024).
- التقييمات العسكرية والتحليلية –
- معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي (INSS)، “AI and the IDF: Operational integration and strategic implications” (2025).
- مركز رصد النزاعات المسلحة (ACLED)، بيانات عن أنماط الضربات الجوية في لبنان وسوريا وغزة (2023–2025).
أنظمة الذكاء الاصطناعي المستخدمة من إسرائيل:
- Lavender
- نظام ذكاء اصطناعي يُنشئ قاعدة بيانات ضخمة لتصنيف آلاف الأشخاص كـ”أهداف محتملة” في غزة، مع مراجعة بشرية محدودة جدًا. شُهر بتسريبات +972 Magazine وLocal Call التي أشارت إلى حوالي 37,000 هدف معقول.
- نظام ذكاء اصطناعي يُنشئ قاعدة بيانات ضخمة لتصنيف آلاف الأشخاص كـ”أهداف محتملة” في غزة، مع مراجعة بشرية محدودة جدًا. شُهر بتسريبات +972 Magazine وLocal Call التي أشارت إلى حوالي 37,000 هدف معقول.
- The Gospel (أحيانًا يُشار إليه بـ Habsora)
- برنامج تحليل يستهدف المباني والمنشآت المحتملة (وليس الأفراد)، ويُوصي بضربها، مثل الجامعات والشقق التي يُعتقد، أنها تُستخدم من قبل حماس.
- برنامج تحليل يستهدف المباني والمنشآت المحتملة (وليس الأفراد)، ويُوصي بضربها، مثل الجامعات والشقق التي يُعتقد، أنها تُستخدم من قبل حماس.
- Where’s Daddy?
- نظام تكميمي لـ Lavender يتعقّب الأفراد المشبوهين حتى يضعهم في موقع حساس (مثل المنزل وقت وجود العائلة) قبل تنفيذ الضربة.
- نظام تكميمي لـ Lavender يتعقّب الأفراد المشبوهين حتى يضعهم في موقع حساس (مثل المنزل وقت وجود العائلة) قبل تنفيذ الضربة.
- Fire Factory
- برنامج بعد اختيار الهدف، يهندس تنفيذ الهجوم من خلال تحديد الذخيرة المناسبة وخطة الضرب وتقسيم المهمات للطائرات أو الطائرات المسيّرة.
- برنامج بعد اختيار الهدف، يهندس تنفيذ الهجوم من خلال تحديد الذخيرة المناسبة وخطة الضرب وتقسيم المهمات للطائرات أو الطائرات المسيّرة.
- ELS‑8994 StarLight
- منصة تحليل ذكية تجمع بيانات ضخمة (صور جوية، إشارات تحرّك، اتصالات، …)، وتحوّلها إلى “معلومات قابلة للعمل” لتسريع اتخاذ القرار.
- منصة تحليل ذكية تجمع بيانات ضخمة (صور جوية، إشارات تحرّك، اتصالات، …)، وتحوّلها إلى “معلومات قابلة للعمل” لتسريع اتخاذ القرار.
- Harpy / Guardium (أنظمة ذاتية ميدانية)
- Harpy: مسيّرة “أطلق وانس”، تبحث وتضرب أنظمة الرادار تلقائيًا.
- Guardium (MK III): مركبات ذاتية أرضية تُستخدم في مراقبة الحدود.
- Pegasus
- برنامج تجسس متطور يخترق الهواتف (بدون علم المستخدم) لالتقاط المكالمات، الرسائل، الصور، والموقع الجغرافي.
- برنامج تجسس متطور يخترق الهواتف (بدون علم المستخدم) لالتقاط المكالمات، الرسائل، الصور، والموقع الجغرافي.
شرح لتكاملية أنظمة الاستهداف المدعومة بالذكاء الاصطناعي (إسرائيلية)
CopyEdit
[جمع البيانات والاستخبارات]
↓
(أجهزة استشعار – أقمار صناعية – طائرات مسيرة – SIGINT – HUMINT)
↓
─────────────────────────────────────────────
1. Lavender
– مهمة: التصنيف الأولي للأهداف البشرية.
– يعتمد على تحليل أنماط السلوك، والاتصالات، والوجود في مواقع معينة.
– يخرج قائمة “أهداف بشرية” مع نسب احتمالية.
─────────────────────────────────────────────
↓
2. The Gospel
– مهمة: الربط بين الهدف البشري أو المادي والمعلومة الميدانية.
– يحلل البيئة المحيطة بالهدف: البنية التحتية، تحركات القوات، الموارد.
– يحدد أفضل طريقة/وقت لضرب الهدف.
─────────────────────────────────────────────
↓
3. Alchemist
– مهمة: دعم القرار العملياتي في الوقت الفعلي.
– يجمع التوصيات من Lavender وThe Gospel مع بيانات ميدانية لحظية.
– يعطي القادة “صورة مدمجة” ويقترح أولويات الضرب.
─────────────────────────────────────────────
↓
4. Fire Factory
– مهمة: تحويل القرارات إلى خطة نيران متكاملة.
– يحدد نوع السلاح، توقيت الضربة، توزيع الموارد (طائرات، مدفعية، صواريخ).
– يمكنه جدولة ضربات متعددة تلقائيًا.
─────────────────────────────────────────────
↓
[التنفيذ]
– الطائرات أو الوحدات تنفذ الضربة وفق الخطة.
– أحيانًا يكون هناك تدخل بشري للمصادقة النهائية، وأحيانًا يتم التنفيذ شبه تلقائي.
المسار باختصار:
- Lavender = تحديد “من” هو الهدف؟
- The Gospel = تحديد “كيف” و”أين” و”متى” ضربه؟
- Alchemist = دمج المعلومات واتخاذ القرار العملياتي.
- Fire Factory = تنفيذ الخطة وتنسيق النيران.