افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، عددًا من المشروعات الجديدة، بمحافظة الإسكندرية، منها مشروع تطوير محور المحمودية، ومشروع بشاير الخير 2 للإسكان، ومحطة مُعالجة الصرف الثلاثية بمنطقة برج العرب، بالإضافة إلى عدد من المشروعات بقطاع البترول.
وعلي هامش زيارته للإسكندرية، وجه السيسي، عددًا من الرسائل للشعب المصري حول اللحظة الراهنة وما تواجهه مصر من تحديات جاءت على النحو التالى:
“كل أجهزة الدولة مسئولة عن الحفاظ على الدولة المصرية، ولن أسمح أبدا بهدم بلدنا وتضيعها بهذا الشكل”
لن أسمح باستمرار التعديات ومخالفات البناء
قال الرئيس السيسي: “كل أجهزة الدولة مسئولة عن الحفاظ على الدولة المصرية، ولن أسمح أبدا بهدم بلدنا وتضيعها بهذا الشكل”، متابعًا: “نخلي الجيش المصري ينزل كل قرى مصر، واسيب مكاني وأمشي ويجي حد تاني، ولن أسمح أبدا باستمرار التعديات ومخالفات البناء على مستوى محافظات الجمهورية”.
وأكد السيسي، أن التعدي علي أراضي الدولة والبناء عليها ما زال مستمرًا، مشيرًا إلى أن المسئول سواء المحافظ أو مدير الأمن الذي يفشل في مواجهة تعديات البناء سيترك مكانه فورا.
ودعا السيسي، المواطنين إلى البناء في الظهير الصحراوي بدلًا من التعدي علي الأراضي الزراعية، قائلًا: “علشان ثقافة ولادنا يبقوا معانا ستدمر كثير من قدراتنا .. هو فيه حد ماشي بعربيته نقول ادفع المخالفة وبيبقا مبسوط لا بيبقى زعلان”.
وأوضح السيسي، أن الدولة بدأت في اتخاذ الإجراءات القانتونية ضد المخالفات بعد 3 سنوات من التحذير، كما منحت مهلة 6 شهور للتصالح قبل تنفيذ الإزالة، وما تم تنفيذه حتي الأن لا يتجاوز 10% من المخالفات القائمة بالفعل.
“خليكوا زينا وخافوا من ربنا”
وطالب الرئيس، بعدم الإنصات للقنوات المسيئة لمصر والتي تلفق اتهامات باطلة، منها نشر شائعات عن هدم المساجد، قائلًا: “فيه ناس بتتكلم بشكل سلبي عن الإجراء، كان فيه 30 مسجد وتعديات أخرى والقنوات المسيئة بتقول بيهدوا مساجد ربنا، والله لا يرضي ربنا سبحانه وتعالى.. بس هما ميعرفهوش.. ويقولوا بيهدوا جوامع ربنا، استغفر الله العظيم”، مؤكدًا أن تطوير محور المحمودية سيعطي سيولة مرورية للإسكندرية، وأن التشكيك في المشروعات القومية سيستمر لأنها تخدم المصلحة العامة ولا ترضي من لا يريدون الخير لمصر.
ووجه السيسي، حديثه للمشككين قائلًا: “يا رب تبقوا زينا وتعملوا حساب ربنا.. انتوا بتخربوا الشعوب وتدمروها وتدمروا الأمم وتضيعوها، جايين تتكلموا علينا لما بنبنى ونعمر.. هو ده المنظر اللي كنا بنتعاير بيه ويقول شوف المصريين وشوف فقرهم وخيبتهم عاملة إزاى”.
ووجه الرئيس، محافظ البحيرة، بإنشاء مساجد بديلة عن التي تم بنائها بالتعدي علي أراضي الدولة، وأيضًا مساكن لمن تعدوا من قبل، مؤكدًا على مسئولية الدولة عن التعديات وتحمل ثمن إصلاحها.
“مش هسمح بأي تلاعب في الأسعار”
وحول تعرض مصر لنقص إمدادات السلع الأساسية خلال أزمة وباء كورونا، اكد الرئيس السيسي، أن الدولة لم تتعرض لأي نقص، ولم تسمح بأي تلاعب في الأسعار خلال تلك الفترة، موجهًا الشكر لوزير التموين.
وأضاف السيسي: “حدثت أزمة واحدة في أنابيب البوتجاز ومكانش الدكتور على المصيلحى موجود فيها، وحجم المخزون الاستراتيجي الآن 6 شهور وهو حجم ضخم جدًا.. بشكرك يادكتور على”.
“القروض علي مصر كلها بفوائد وشروط دفع ميسرة”
“مش عايزين حد يأثر على فهم الناس”
وعن حجم الدين العام للدولة والديون الخارجية لمصر، أوضح السيسي، أنها ما تزال في الحدود الأمنة، وأن القروض علي مصر كلها بفوائد وشروط دفع ميسرة، ولا تشكل أي خطر، وأن جهود الدولة تركز علي رفع الناتج القومي وضبط الدين العام للحفاظ عليه داخل المعدلات الآمنة.
ووجه الرئيس حديثه للمواطنين، قائلًا: “انتبهوا لتأثيرات كورونا على الدنيا كلها ولو كانت الأمور مشيت طبقًا للتخطيط حتى للدين”، مطالبًا وزير المالية الدكتور محمد معيط: “اتكلم في النقطة دي بتاعة الدين لأن فيه كلام مش عاوزين نسيب حد يأثر بشكل سلبي على فقهم الناس.. احنا يا نبنبي بلد يا نتوقف”.
مصر هي الدولة الوحيدة التي تشارك افتتاح المشروعات مع المواطنين
350 مليار جنيه علي محافظة القاهرة
أكد السيسي، أن مصر هي الدولة الوحيدة التي تشارك افتتاح المشروعات مع المواطنين، لتوضيح الجهد المبذول والتحديات التي نواجهها في التنفيذ والتكلفة، وأنه يسمح للوزراء دائمًا بالحديث علي الهواء لتوضيح الامر للمواطنين.
وكشف الرئيس، أن تكلفة صيانة المشروعات هي جزء أساسي من دراستها للحفاظ علي استمرارية تشغيلها وعدم تراجع الإنتاج، وأشار الي أن “تشغيل المعدات وصيانتها 10% من الأرقام المسجلة، ولو محصلش ده سيتراجع حجم الإنتاج وده صيانة للى اتعمل.. بشرح وبتكلم كتير علشان تبقوا عارفين حكايتنا .. الصيانة 17 مليار والتشغيل بكام في السنة؟، تشغيله بفلوس وصيانته بفلوس وألا يتراجع الإنتاج”.
ووجه حديثه للمواطنين قائلا: “لما نيجي نعمل تخطيط ويتنفذ طالما داخل الإطار يبقا مفيش مشكلة.. وهيحصل فقد للقدرة والأداء وبعدين نقول الدولة مٌقصرة معانا، قبل ما تطلب مني خدمة أنت كمان ساعدني في تنفيذ اللى إحنا بنقول عليه.. يبقى الموضوع طرفين الدولة والمواطن في تشارك المسؤولية.. مش هننجح إن إحنا نوصل ده طالما فيه تجاوز.. من فضلكم شوفتوا مصر في العشرينات وإسكندرية العشرينات، وهتجدوا أن الفاصل كبير بس مش إيجابي.. يا ترى إيه اللى خلانا كده وإيه اللى حصل في الخمسين ستين سنة اللى فاتوا اللى خلانا متراجعين كده”.
وأوضح الرئيس أن الدولة أنفقت 350 مليار جنيه علي محافظة القاهرة، وأن هذا كان يمكن أن يغطي جزء كبير من تكلفة العاصمة الجديدة لو توجه لها، وأن ما تم صرفة علي الإسكندرية يكفي لإنشاء مدينة جديدة في سيدي كرير بعمق 10 كيلومتر بأحدث الطرق العالمية.
“لا يمكن أبقى موجود في مكان إلا والإصلاح قدام عنيا”
حذر الرئيس، من غياب الدولة من جديد، قائلًا: “غابت الدولة بس مينفعش الدولة تغيب تاني وان غابت تاني وبالمناسبة انتوا كده بتأجلوا التطوير 100 سنة ولو غابت مصر تاني احنا بنأجل 100 سنة ومقدرش أقبل كده.. الناس هتبقى مضايقة وزعلانة ميجراش حاجة.. ولو مش عاوزينى أبقى موجود هنا أنا معنديش مشكلة.. بس أنا لا يمكن أبقى موجود في مكان إلا والإصلاح قدام عنيا وامسك فيه واخلصه بما يرضى الله سبحانه وتعالى.. والله غالب على أمره”.
السيسي للمسؤولين: “دوروا على ربط التعليم بسوق العمل”
“جبنا العلوم الجديدة علشان نبقى جاهزين لسوق العمل”
طمأن الرئيس، أهالي الطلاب الذين التحقوا بالجامعات الأهلية الجديدة، قائلًا: “جبنا كل العلوم الجديدة علشان يبقوا جاهزين لسوق العمل.. بندرس حاجات كتير ملهاش سوق في مصر، طيب ناخد الجديد ومتقلقوش منهم وستجدوا هذا الكلام مفيد جدًا”، كاشفًا أن عدد الطلاب المصريين بالخارج والبالغ 20 ألف طالب يكلفون الدولة 20 مليار جنيه سنويًا.
وأوضح السيسي، أن الطلاب المصريين كانوا يتوجهون للدراسة بالخارج للدراسة بتكلفة عالية، إلا أن الدولة جلبت لهم المناهج الحديثة، معقبًا: “فيه حجم معتبر من الأسر بتوفد أبنائها للخارج فيه جامعات معتبرة ومتقدمة جدا ونسجلها تقدير الجهد والدور والشهادة اللى تعطيه لأبنائها وفيه جامعات تاني لأ، من غير ما أذكر جامعات.. تكلفتها 35 ألف دولار سنويا وفيه حاجات أقل.. وفى الآخر بيخرج ومش ده المستهدف، الفكرة فكرة تعليمية إنه بدل ما يسافر ياخدها هنا”.
ووجه المسئولين بضرورة ربط التعليم بسوق العمل قائلًا: “دوروا على ربط التعليم بسوق العمل وجامعتنا بتخرج مئات الآلاف ويمكن مش كلهم مربوطين بسوق العمل”.