بعد مسلسل رحيل نجومه، خلال الفترة الأخيرة إلى غريمه بيراميدز، بداية من أحمد فتحي وشريف إكرامي، والتي انتهت بالضربة القاسمة من نجمه وأحد ناشئيه رمضان صبحي، والذي أشعل الأجواء في ساحة الكرة المصرية، برفضه عرض الأهلي وتفضيله نادي الأسيوطي سابقًا، بقي على النادي الأهلي الرد بقوة لامتصاص غضب جماهيره الذي وصل للمطالبة برحيل مجلس محمود الخطيب لفشله في التعامل بجدية وباحترافية مع تلك الملفات.
عودة للسيطرة
ليقرر المارد الأحمر، الرد بقوة كبيرة وبطريقته القديمة في محاولة لفرض السيطرة من جديد على السوق المصري، والرد على بيراميدز وأمواله الكثيرة، وليؤكد أنه مازال النادي الأكبر والمسيطر بالكرة المصرية، حيث سربت بعض الأنباء من داخل الأهلي بتجهيزه لأكبر ميزانية في تاريخه لضم لاعبين جدد بالسوق الصيفي لتدعيم صفوفه وسد العجز والنواقص فنيًا، والرد بقوة على بيراميدز ورمضان صبحي وكل الراحلين وإرضاء للجماهير وإسكات المنتقدين والشامتين، لإنقاذ سمعة المجلس الحالي والتي تضائلت بشكل كبير.
ووفقًا للأنباء المسربة من داخ الأهلي، فإن النادي حدد 5 صفقات من العيار الثقيل لتدعيم صفوفه، منهم 3 صفقات كبيرة محلية ولاعبين أجانب ليرتفع عدد الأجانب بقائمته إلى 8، سيضطر للتخلص من 3 منهم على الأكثر سواء بالبيع النهائي أو الإعارة، ليملء الخمسة أماكن فقط المستحقة له وفقًا للائحة من عدد اللاعبين الأجانب بقائمته، وسيكون أقرب الراحلين منهم النيجيري جونيور أجاي المتراجع مستواه بشدة والأنجولي جيرالدو دا كوستا المتواضع فنيًا، كما سيتم تجديد إعارة المغربي وليد أزارو مرة أخرى للخارج أو بيعه إذا وصل عرض مالي مناسب لطلبات الأهلي في التخلي عنه.
علاج النواقص وتدعيم شامل بطلبات فايلر
اتفقت إدارة الأهلي، مع رؤية السويسري رينيه فايلر المدير الفني للفريق، في تحديد اللاعبين الذين يريدهم من خلال 5 صفقات تم الاستقرار عليها بالميزانية القياسية 150 مليون جنيه، سيكون منهم 2 نجوم أجانب و3 صفقات محلية، استقر منهم فايلر على الثنائي الأجنبي، حيث ستكون الصفقة الأولى هي ضم الأوروجواياني جاستون سيرينو نجم صن داونز الجنوب أفريقي، لاعب يعرفه جمهور الأهلي جيدًا ومتميزًا للغاية، ويجيد اللعب في مركز صانع الألعاب والمهاجم المتأخر وهو المركز الذي يحتاجه الأهلي بشدة.
وكان الأهلي، فاوضه من قبل لكن فريقه رفض التفريط فيه وجدد عقده، إلا أن تراجع مستوى الفريق هذا الموسم، قد يبعده عن المشاركة في بطولة دوري أبطال أفريقيا وقد تكون الفرصة سانحة لبيع نجمه هذه المرة والأهلي أبرز المهتمين بخدماته ليصبح أولى صفقات المارد الأحمر وفايلر في الفترة القادمة.
اللاعب الأجنبي الثاني سيكون أوروبيًا ويلعب في مركز قلب الدفاع الذي يعاني منه الأهلي، وسيكون باختيار كامل لفايلر، مدافع متميز لديه سجل دولي ويلعب مع منتخب بلاده أي أنه اختيار مناسب وكبير وليس لاعب متوسط المستوى، ومن الممكن أن يكون سويسري الجنسية، أو من البلاد المحيطة بها ولكنه تم الاتفاق عليه وسيكون التدعيم الثاني القوي من إدارة الأهلي للفريق خلال الفترة المقبلة، لاسيما مع إصابة محمود متولي بقطع في الرباط الصليبي وغيابه لفترة طويلة وهو ما سيُحدث نقصًا شديدًا في هذا المركز بقائمة المارد الأحمر.
أما الثلاثة صفقات الأخيرة والتي ستكون محلية بنجوم مصرية من الدوري الممتاز، تم الاتفاق على مراكزها وستكون ظهير أيمن لتعويض رحيل أحمد فتحي، وتم تحديد عدة أسماء للاختيار بينهم لتدعيم هذا المركز على رأسهم رجب بكار لاعب بيراميدز وباهر المحمدي لاعب الإسماعيلي، وأيضًا تدعيم على مستوى خط الوسط والجناح بدلاً لرمضان صبحي، وكشفت المصادر أنها ستكون مفاجاة مدوية مع واحد من أبرز نجوم الدوري المصري عامة وهي الصفقة الثالثة والأخيرة، بالإضافة لعودة ثنائي من المعاريين محمد شريف جناح إنبي وأكرم توفيق لاعب وسط الجونة بشكل حاسم.
الرد على طعنة رمضان صبحي
كل تلك الصفقات الضخمة والتدعيم غير المسبوق، وتلك الميزانية من الأموال التي جهزت لتدعيم صفوف الأهلي وعلاج كل نواقصه الفنية في الفترة القادمة، للاستمرار في الفوز بالدوري الممتاز وأيضًا بطولة أفريقيا ومن ثم الصعود لكأس العالم للأندية كل هذا من الجانب الفني، ولكن الجانب المعنوي الأهم وراء كل تلك الصفقات وعلى رأسها الرد على طعنة لاعبه رمضان صبحي وإثبات لبيراميدز والزمالك وغيره من الأندية، أن الأهلي مازال النادي الأكبر والأفضل في مصر حتى لو تغيرت الظروف بعض الشيء في الفترة الأخيرة.
هذا الجانب وإثبات التفوق والسيطرة من جانب العنجهية الكروية هو الأهم للإدارة مع تدعيم الفريق لكي يستمر على القمة، ذلك سيجعل الإدارة تنتصر على كل منتقديها ومنافسيها بالفترة الماضية، وسيعيد للأهلي هيبته نوعًا ما أمام كل جماهيره العريضة، وبالتالي تعود الطمأنينة للجميع وأهمهم الجماهير خلال الفترة القادمة وسط التنافس الشديد والأموال التي لا حدود لها تصرف من جانب بيراميدز والزمالك المنافسين المباشرين للمارد الأحمر.
امتصاص غضب الجماهير
الهدف الثالث للإدارة من تلك الميزانية وهذا التخطيط للصفقات والانتقالات الجديدة، بعد الجانب الفني لإنقاذ الفريق وإعانة فايلر على الاستمرار في القمة وتحقيق الانتصارات والألقاب، وكذلك استعادة هيبة الأهلي والرد على نجومه الراحلين وإسكات الشامتين والناقدين، أخيرًا هو رفع الضغط على مجلس الإدارة الحالي خاصة محمود الخطيب رئيس النادي، لاسيما وهو مقبل على انتخابات جديدة قريبة بعد فترة وجيزة لنهاية مدته الأولى “4 سنوات” كرئيس للقلعة الحمراء.
امتصاص غضب الجماهير ورفع الضغط عن الخطيب ومجلسه بهذه الميزانية والصفقات والتألق في الفترة القادمة، سيكون أكبر عون للخطيب الذي يتوعده كثيرون في الانتخابات القادمة للإطاحة به من مقعده كرئيس للأهلي، وأهمهم تركي آل الشيخ الرئيس الشرفي السابق للفريق الذي سيدعم مرشح ضده لأبعد مدى حتى يزيح مجلسه من إدارة النادي الأحمر الكبير خلال الانتخابات المقبلة.