أمرت جهات تحقيق، بحبس رجل الأعمال صلاح دياب، مؤسس صحيفة “المصري اليوم”، ومحلات “لابوار” للحلويات، 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
وبحسب مواقع وقنوات إخبارية، اتهمت جهات التحقيق، التي لم يذكر هويتها، صلاح دياب، بـ”التهرب من دفع ضرائب تبلغ قيمتها 11 مليارًا و135 مليون جنيه، مقسمة بين ضرائب عامة وقيمة مضافة، والاستيلاء على أراضي ملك الدولة وإقامة مصانع عليها”.
وعن مقاله “حاكم سيناء”، أوضح “دياب” أنه يطرح فكرة للنقاش
واحتجزت جهات التحقيق صلاح دياب، مساء الثلاثاء، 24 ساعة، لحين الانتهاء من التحريات الأمنية قبل أن تصدر قرارها المتقدم.
ويمتلك “دياب” بجانب سلسلة محلات “لابوار” الشهيرة، مجموعة “بيكو”، وهي مستورد رئيسي لبذور تقاوي الموز، والتفاح، والبطيخ، وأدوات الري الإسرائيلية.
وتعد هذه المرة الثانية التي يخضع فيها مؤسس “المصري اليوم”، للتحقيق في قضايا استيلاء على أراضي الدولة.
وفي نوفمبر 2015، ألقت أجهزة الأمن القبض على صلاح دياب وابنه توفيق، وأفرج عنهما بكفالة مالية، لحيازة كل منهما سلاح آلي، وحصلا على البراءة من الاتهام المسند إليهما.
وأثار خبر القبض على “دياب” الجدل، فالبعض رأى أنه لأسباب سياسية ولمقالاته بصحيفة “المصري اليوم”
وتسيطر عائلة صلاح دياب على سوق التوكيلات الأمريكية، بحسب دليل الأنشطة التجارية الأمريكية في مصر، الصادر عن السفارة الأمريكية بالقاهرة، أهمها توكيلات “هاليبرتون” للبترول المملوكة لنائب الرئيس الأمريكي الأسبق، ديك تشيني.
وتصالح رجل الأعمال الشهير، في قضية أرض “نيو جيزة”، بعد دفع 238 مليون جنيه لخزينة الدولة.
في 11 مايو 2016 استردت سلطات مطار القاهرة أراضي مساحتها 24 ألف متر مربع قيمتها نحو 800 مليون جنيه من شركة “أواسيس” الترفيهية المملوكة لصلاح دياب كانت قد ضمتها إلى مقرها المجاور لمنطقة الشيراتون منذ عام 2011 دون سداد قيمتها للمطار، بعدما استغلت تدهور الأوضاع في البلاد عقب ثورة يناير 2011.
مقال “نيوتن”
وفي أبريل الماضي، كانت أزمة مقال “حاكم سيناء”، الذي كتبه “نيوتن” بجريدة “المصري اليوم”.
وكشف صلاح دياب، عن هوية “نيوتن”، وقال في التحقيقات التي جرت معه من قبل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إنه كاتب المقال.
كان رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا قائمة تحوي أسماء رجال أعمال استولوا على أراضي زراعية
وعن مقاله “حاكم سيناء”، أوضح “دياب” أنه يطرح فكرة للنقاش، مردفًا: “الجميع يعرف أن لفظ إقليم سيئ السمعة ودلاتها واضحة في المقال فضلاً عن نشر المصري اليوم مقالات أخرى تدافع عن الفكرة ذاتها”.
وخلال التحقيقات، قال عبد اللطيف المناوي، رئيس تحرير “المصري اليوم”، إنه يتحمل المسئولية القانونية عن المقالات التي تنشر بصحيفته.
جدل بين رواد مواقع التواصل
وأثار خبر القبض على “دياب” الجدل، فالبعض رأى أنه لأسباب سياسية ولمقالاته بصحيفة “المصري اليوم”، فيما أكد آخرون أن الدافع وراء حبس رجل الأعمال هو استيلائه على أراضٍ مملوكة للدولة، في ظل سياسية الحكومة باسترداد تلك الأراضي ومعاقبة المتحفظين عليها.
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا قائمة تحوي أسماء رجال أعمال استولوا على أراضي زراعية وأخرى مملوكة للدولة، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية لاستردادها، وليس من بينهم صلاح دياب.