في إطار دعم الشعب السوداني الشقيق في مواجهة نكبة الفيضانات، استضافت المنظمة العربية لحقوق الإنسان اجتماعا مباشرا وعبر الوسائل التقنية لتنظيم جهود تحرك المجتمع المدني المصري والعربي في هذا الصدد.
يأتي الاجتماع بناء على مبادرة أطلقتها المنظمة الثلاثاء الماضي لدعم الشعب السوداني في مواجهة أزمة الفيضانات، وبعد مشاورات بين منظمات حقوق الإنسان المصرية،
أدار الاجتماع د. حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الانسان، بمشاركة علاء شلبي، رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان، مها البرجس، أمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان وأمين عام الهلال الأحمر الكويتي، ونزار عبد القادر مدير معهد جنيف لحقوق الانسان (السودان / سويسرا)، ود. صلاح سلام، عضو المجلس القومي لحقوق الانسان في مصر، ود. هالة عدلي حسين، أمين الاتحاد العربي للقيادات، ومحمد راضي المدير التنفيذي للمنظمة العربية، وطارق زغلول المدير التنفيذي للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وأحمد رضا طلبة، مدير الوحدة القانونية بالمنظمة العربية لحقوق الإنسان.
ناقش الاجتماع المعلومات المحدثة عن الآثار الموقعة للفيضان في السودان اتصالا بارتفاع منسوب المياه لنحو ١٨ مترا، وتدهور الأوضاع في ١٦ ولاية من بين ١٨ ولاية في السودان، ووفاة ١٠٣ شخص وإصابة نحو ٥٠ آخرين حتى صباح اليوم، وانهيار نحو ٣٠ ألف منزل، وتقرر نحو ٤٣ ألف منزل اخرين، وتشريد نحو نصف مليون مواطن.
أشاد الاجتماع بجهود الحكومة المصرية وبعض الحكومات العربية بتقديم الدعم والإغاثة العاجلة المنكوبين في السودان، كما أشادوا بمبادرة عدد من منظمات المجتمع المدني المصرية، معتبرين أن العلاقات بين الشعوب العربية وخاصة العلاقة بين الشعبين السوداني والمصري هي علاقات أصيلة وتاريخية ومتجذرة تتصل بالمصير المشترك، منوهين بالدعم التاريخي السوداني لمصر أبان حرب ١٩٦٧ وما بعدها.
واستمع المشاركون إلى موجز عن الجهود التي يقودها اتحاد القيادات العربية منذ أكثر من أسبوع، وجهود الهلال الأحمر الكويتي، وأهمية تنسيق الجهود المدنية وتكاملها، والقنوات التي يمكن اتباعها لضمان وصول الدعم وخاصة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني في السودان، وترتيب الأولويات فيما يتعلق بالاحتياجات على المديين القصير والبعيد.
وخلص الاجتماع لتبني التوجهات التالية:
التواصل مع المبادرة المدنية المصرية الموازية وضمان تكامل الجهود وتنظيم العمل لتعزيز أثره. وقد تم بالفعل عقب الاجتماع التواصل بين المبادرتين والاتفاق على التحرك المشترك خلال الأيام القليلة المقبلة.
التواصل مع المؤسسات التنموية والخيرية وجمعيات الهلال الأحمر المصرية والعربية، وإحاطتهم بالأولويات وسبل جمع وتقديم الدعم.
إطلاق مبادرة لتوجيه الدعم لإنشاء مساكن بديلة بأسس خرسانية ومسار إعادة الإعمار للوقاية من تكرار المأساة للبيوت الطينية والهشة.
التواصل مع مفوضية العون الإنساني التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية لقناة رئيسية للمجتمع المدني لتقديم الدعم والمساهمات.
التركيز على واحدة من الولايات الأكثر ضررا لضمان احداث أثر ملموس ومستدام.
إيلاء الاهتمام بمرحلة ما بعد الفيضانات في الزاويتين الصحية والغذائية على مدي زمني اطول، وخاصة توفير اللقاحات.
وتم التوافق على بدء الاتصالات بالمؤسسات المعنية والشريكة، وعقد اجتماع أسبوعي لمتابعة وتقييم الجهود وتطوير أثرها.
وتم الاتفاق على تبني ما توصلت إليه المبادرة المدنية مساء أمس الأربعاء، وخاصة الدعوة لتقديم التبرعات إلى مؤسسة “بيت السودان.”، بالعنوان: 10 شارع المبتديان. – السيدة زينب – القاهرة، وعبر حساب المؤسسة بالبنك الأهلي المصري (الفرع الرئيسي) بالرقم: 00130707053617400048