طالب نواب من المعارضة في ولاية بادن فورتم بيرغ، الحكومة المحلية والمخابرات بالكشف عن كاملِ نشاطاتِ حزب الله في ولايتهم، بعدما اعترفت السلطات الألمانية بتخزين حزب الله طوال أربع سنوات حزمات باردة تحوي مادة نيترات الأمونيوم داخل أحد الولايات الألمانية.
وكانت محطة “تشانل 12” الإسرائيلية، التي كسفت أن الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية “الموساد” أطلعت الاستخبارات الألمانية على تخزين “حزب الله” نترات الأمونيوم في مستودعات بجنوب ألمانيا.
وذكرت صحيفة (دي فيلت) الألمانية أن “الموساد الإسرائيلي حذر السلطات الألمانية من أن أنصار حزب الله يخزنون مئات الكيلوغرامات من نترات الأمونيوم في مستودعات في جنوب ألمانيا”. واشارت إلى أن أنصار حزب الله “استعملوا هذه المادة الكيميائية بشكل متكرر لتنفيذ هجمات بالقنابل في فرنسا وبريطانيا وقبرص وبلغاريا“.
وردت الهيئة الاتحادية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية الألمانية) على استفسار النواب حول التقرير قائلة” أنه في إطار تحقيقات بشأن “حزب الله” في الماضي، تم الكشف عن تخزين لما يسمى بـ”الحزم الباردة” التي تحتوي من بين أمور أخرى على نترات الأمونيوم.
وأضافت الهيئة: “حزم التبريد المخزنة تم إخراجها من ألمانيا مجددا عام 2016. لا يوجد أي معلومات أو أدلة على أن هذا التخزين لـ”حزم التبريد” له علاقة بتخزين (نترات الأمونيوم) في مرفأ بيروت“.
يُذكر أن أكثر من 130 شخصا لقوا حتفهم في انفجار مرفأ بيروت، الذي يسيطر عليه حزب الله، وأصيب الآلاف بعد انفجار مخزن يحتوي على نترات الأمونيوم شديدة الانفجار على نحو غير سليم.
وفي تقرير لقناة العربية كشف أن حزب الله خزن الشحنة في أحد المستودعاتِ في ولايةِ بادن فورتمبيرغ، الألمانية، دونِ أن تتنبهَ لها السلطاتُ الألمانية. وحتى إن من خزنها تمكنَ من نقلِها عامَ 2016 خارجَ البلاد أيضا من دون لفتِ نظر السلطات.
وقال النائب ساوند بايت هانس أولريك رولكيه، نائب عن الليبراليين الأحرار في برلمان بادن فورتمبيرغ “نحن مرتبكون لما تفعلُه حكومتُنا، لم تُعلم البرلمانَ ولم تعلم الشعبَ بهذه النشاطات التي يمارسها حزبُ الله هنا.. لا نعلمُ مدى خطورةِ الأمر ولكن نريدُ أن نعلم لأن ما شاهَدنا في بيروت أن نيترات الأمونيوم خطر، وعندما يملكُها حزبُ الله فإنه مؤكد أنها خطيرة، لذلك نريد معلوماتٍ عن الأمر.
كان وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، أعلن حظر أنشطة “حزب الله” في ألمانيا في أبريل الماضي. ألمانيا تصنف حزب الله اللبناني “منظمة إرهابية” وتحظر أنشطته وتشن حملة مداهمات على منظمات ومساجد قد يكون لها صلة بالحزب
المخاوف من نفوذِ حزبِ الله هنا تمتدُ كذلك للمصارف والقطاعِ البنكي والاقتصادي، إذا يتحدث نواب المعارضة عن حسابات في مصرفِ الولاية الوطني لأعضاء في الحزب لم توقفْها الحكومة بعد.
ساوند بايت هانس أولريك رولكيه، نائب عن الليبراليين الأحرار في برلمان بادن فورتمبيرغ قال: “هناك تأثير لحزبِ الله في بادن فورتمبيرغ، هناك حساباتٌ بنكية يجبُ إقفالُها، وأعتقدُ أن حزبَ الله مهتمٌ باقتصاد ولايتِنا وأن إيرانَ التي تدعمُ حزب الله أيضا لديها اهتماماتٌ باقتصاد ولايتِنا، لذلك علينا حثُ الاستخباراتِ لتنظرَ في نشاطاتِ حزب الله في بادن فورتمبيرغ ولا نفهمُ لماذا لم توقف الحكومةُ نشاطاتِ حزب الله“.
وزير الداخلية في ولاية بادت فورتمبيرغ، توماس شتروبل، قال «على الصعيد الوطني، هناك أكثر من ألف عنصر من الدائرة المقربة من (حزب الله)، 75 منهم في ولاية بادن فورتمبيرغ، يدعمون التنظيم مادياً وفكرياً». و«بعض الشيوخ اللبنانيين تتم دعوتهم للمشاركة في صلوات وإلقاء خطب ومحاضرات في منظمات في ولاية بادن فورتمبيرغ، ويتم جمع تبرعات خلال هذه المناسبة».