يعيش الساحل الغربي للولايات المتحدة، ظروفًا عصيبة بسبب حرائق الغابات التي دمرت آلاف المنازل وأودت بحياة العشرات.
وقالت سلطات ولايات أمريكية وسلطات محلية، إن عشرات حرائق الغابات التي تؤججها الرياح اجتاحت أنحاء واسعة من الساحل الغربي، بينما يتأهب نحو نصف مليون شخص في أجزاء من أوريجون للإجلاء.
أسفرت الحرائق عن خسائر فادحة في خمس بلدات في ولاية أوريجون في منطقة غابات ساحلية كانت تتجنب في العادة حرائق الغابات
مقتل 25 شخصًا
وبحسب “سكاي نيوز”، فقد أتت النيران على آلاف المنازل خلال الأيام الماضية في أوريجون التي أصبحت أحدث بؤرة لحرائق امتدت على نطاق أوسع في فصل الصيف واجتاحت مناطق الغرب الأميركي، مما أدى لاحتراق مساحات كبيرة يقترب حجمها من مساحة ولاية نيوجيرسي ومقتل 25 على الأقل.
وأسفرت الحرائق عن خسائر فادحة في خمس بلدات في ولاية أوريجون في منطقة غابات ساحلية كانت تتجنب في العادة حرائق الغابات التي تتسبب فيها موجات حارة في شهري أغسطس وسبتمبر.
أكبر الحرائق المسجلة
وفي كاليفورنيا، بذل عشرات الآلاف من رجال الإطفاء جهودًا مُضنية حتى أمس، لإخماد 28 حريقًا كبيرًا في غابات الولاية، وذلك حسبما ذكرت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا.
وجرى احتواء معظم تلك الحرائق على نحو ما فيما عدا حريق بمقاطعة سيسكيو خرج عن السيطرة.
وأذكت الرياح القوية التي استمرت لأيام ألسنة اللهب، لتصبح من أكبر الحرائق المسجلة في كاليفورنيا وأوريجون، وذلك في خضم فترة شهدت درجات حرارة قياسية.
تجري عمليات إجلاء في مناطق متناثرة في أنحاء ولاية أوريجون على مساحة تماثل تقريبًا مساحة بريطانيا
في حجم بريطانيا
وقالت كيت براون حاكمة أوريجون عن الحرائق “قد يتسبب ذلك في أكبر خسائر في الأرواح والممتلكات بسبب حرائق الغابات في تاريخ ولايتنا”.
وتابعت قائلة إن ديترويت وسط الولاية وبلو ريفر وفيدا في مقاطعة لين الساحلية وفينكس وتالنت في الجنوب تشهد دمارا واسعا بسبب الحرائق.
وتجري عمليات إجلاء في مناطق متناثرة في أنحاء ولاية أوريجون على مساحة تماثل تقريبًا مساحة بريطانيا مع اشتعال الحرائق في كل مناطقها تقريبًا، بحسب “فرانس برس”.
تسببت الرياح التي وصلت سرعتها إلى 50 ميلا في الساعة في انتشار ألسنة اللهب بسرعة إلى مناطق شاسعة في ساعات قليلة
إجلاء نصف مليون شخص
وكانت السلطات قد أعلنت عن صدور أوامربإجلاء نحو نصف مليون شخص في أوريجون.
وقال مكتب إدارة الأزمات في أوريجون إن عدد من صدرت الأوامر بإجلائهم في الولاية وحدها قفز إلى نحو 500 ألف يمثلون نحو ثمن إجمالي عدد السكان بينما تعرضت ضواحي مدينة بورتلاند لتهديد أكبر حريق في الولاية.
وشردت الحرائق الآلاف أيضًا إلى الشمال والجنوب في ولايتي واشنطن وكاليفورنيا.
وتعرضت أوريجون لأكبر الأضرار من قرابة مئة حريق كبير مشتعلة في ولايات الغرب الأمريكي من بينها قرابة 36 حريقا في أوريجون يكافحها نحو 3000 من أفراد الإطفاء ويقول مسؤولون إن هناك حاجة إلى مثليهم.
وفتحت الشرطة تحقيقًا جنائيًا في حريق واحد على الأقل اشتعل في أشلاند بأوريجون على حدود كاليفورنيا وأتى على عدة مئات من المنازل، بحسب تاي أوميرا قائد الشرطة في أشلاند
وتسببت الرياح التي وصلت سرعتها إلى 50 ميلا في الساعة في انتشار ألسنة اللهب بسرعة إلى مناطق شاسعة في ساعات قليلة واحتراق مئات المنازل ودفعت فرق مكافحة الحرائق للتركيز على إجلاء السكان بدلا من محاولة السيطرة على النيران.
صرحت “بروان” بأن الحرائق غير المسبوقة يبدو أنها قد خلفت على ما يبدو خسائر بشرية ثقيلة
وفيات جماعية
حذر مسؤولون في أوريجون من احتمال وقوع “حالات وفيات جماعية”، بينما يجري البحث في أنقاض متفحمة عن عشرات جرى الإبلاغ عن فقدهم.
وصرحت “بروان” بأن الحرائق غير المسبوقة يبدو أنها قد خلفت على ما يبدو خسائر بشرية ثقيلة.
وقال مسؤولون في كاليفورنيا، إنه يجري إجلاء نحو 64 ألفا فيما كافحت أطقم الإطفاء 28 حريقًا كبيرًا بمناطق في أكبر الولايات الأمريكية سكانا.